إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علاقاتنا الأخوية .. إلى أين ؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علاقاتنا الأخوية .. إلى أين ؟؟؟

    علاقاتنا الأخوية .. إلى أين ؟؟؟

    مشهد غريب عجيب و لكنه كثيرا ما يتكرر أمام ناظرنا .. إخوة تربطهم علاقة الأخوة في الله ، حتى تظن أن أحدهم لن يتوانى في أن يفدي أخاه بنفسه ، و أن يدفع من كريم ماله عوناً لأخيه .. و فجأة .. يختلفون في الرأي في مسألة هي مما يجوز الاختلاف فيه ، مسألة ليست من مسلمات الدين أو من أولوياته ، فتحتدم بينهم حدة النقاش ، و يصر كل واحد منهم على رأيه ، فإذا بهذه العلاقة الأخوية القوية المتينة و قد انتابها الضعف و الفتور و الجفاء و الجفاف ، بل قد يصل الأمر – في بعض الأحيان – إلى القطيعة و الهجران و من ثم الغمز و اللمز، و كل هذا يحدث تحت ذريعة توضيح الحقائق
    و التعريف بما جرى و كان.

    إن هناك خللا واضحا بيّنا ( بتشديد الياء ) في مفهوم العلاقة الأخوية الإيمانية عند بعض المؤمنين ، و ليس السبب في هذا الخلل إنعدام العلم و قلة المعرفة بأهمية هذه العلاقات و ما ورد في فضلها من أحاديث نبوية ، و لكن
    سبب الخلل هو عدم القدرة في تحويل تلك المعاني الإيمانية العظيمة إلى واقع يعيشه المسلم
    و تحويل ( النظريات ) من عالم الورق و المعرفة إلى عالم الحياة اليومية.

    الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، و باب التحريش بين المؤمنين باب واسع يلج منه شياطين الإنس و الجن ، و كم حقق الشيطان من نجاحات باستخدام هذا الباب دون غيره من الأبواب ، كما أن حظوظ النفس البشرية في الرغبة للانتصار للنفس و كبريائها ، هي معوقات أخرى تحول دون تحويل كثير من المعاني الإسلامية إلى واقع حي يلمسه الآخرون.

    لا يساورني الشك أبدا إن هؤلاء المختلفين يعرفون الحديث النبوي الشريف :"
    مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد . إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " رواه مسلم، و يحفظون الحديث الصحيح : " إن المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشد بعضه بعضا . وشبك أصابعه
    " رواه البخاري.

    و لكن هناك معنى لطيفا قد يغيب عن الكثير منّا.

    إن العلاقة الأخوية في الله أيضا تقوم على الذلة للمؤمنين ، قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم ".


    نعم .. المؤمنون يحبهم الله و يحبونه أذلة على المؤمنين،

    يخفض أحدهم جناحه للآخرين في سبيل بقاء هذه الرابطة و استمرارية هذه العلاقة.


    و المحك الفعلي لهذه الذلة هو في مواطن الاختلاف في الرأي ، فإن الاختلاف يظهر معادن الرجال و يمايز بين طبقات الأصحاب و الأصدقاء ، و الاتفاق على الرأي لا يسبب الاحتكاك و ارتفاع الأصوات و توتر العلاقات ، و ليس بابا من الأبواب التي يستخدمها الشيطان في التحريش بين المؤمنين.


    أن الذلة تقتضي في ابسط تطبيقاتها أن يتنازل الأخ عن رأيه لبقية إخوانه ، خاصة و أن غالبية الاختلافات – إن لم تكن جميعها – هي في مسائل يسوغ الاختلاف فيها ، وهي في الوسائل و ليست في الأهداف ، و في الخطط والبرامج و التطبيقات و ليست في الرؤى.


    تأخذك الدهشة لمؤمن يتنازل عن رأيه في قاعات الاجتماعات الرسمية في محل وظيفته ، و يؤمن بمبدأ التصويت ، و يقر للرأي الآخر إذا اجتمعت عليه الأغلبية ، و يلتزم – في واقع حياته الوظيفية – بتطبيق ما اتفق عليه الآخرون و إن اختلف معهم في وجهات النظر .. ثم هو متمسك برأيه ، محارب من أجل تطبيق ما يتبناه من نظريات و وسائل إن هو جالس إخوانه في الدعوة و الفكرة.




    ما أحوجنا إلى تنزيل قول الله تعالى : " أذلة على المؤمنين " في واقعنا اليومي ، عندما نتعامل مع أخواننا في المجال الدعوي ،

    و صدق التابعي الجيل الحسن البصري حين قال : " نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم ".


    إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ، و ما توفيقي إلا بالله

  • #2
    رد: علاقاتنا الأخوية .. إلى أين ؟؟؟

    يا الله ما شاء الله عليك يا ابا خالد
    موضوع الكثير والكثير منا يحتاجه
    والله انى لاعجز عن الرد وماذا اقول لك على كل هذا الجمال
    ولكن اقول جزاك الله عنا خيرا واثابك الله الجنة وما يقرب اليها من قول او عمل
    احبك فى الله حبيبي فى الله
    رب اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
    قال صلوات ربي وسلامه عليه
    - : ( طوبى لمن وجد في كتابه استغفاراً كثيراً )
    MostaFa Mahmoud ELmasry‎‏

    تعليق

    يعمل...
    X