السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والسلام لنا جميعا أهل هذه الديار الطيبة....
هذه إخوتى سلسلة مواضيع أسأل الله_عز وجل _ أن تكون سلسلة دائمة بإذنه مختلفة فى عنوانها من حيث الرقم فقط .. أضع فيها مقتطفات إيمانية ومعاملات دنيوية.. كل مقتطفة ليس لها علاقة بالأخرى إلا فى الغاية منها وهى الوصول إلى " أُحِلُّ عليكم رضوانى فلا أسخط أبدا " .. وجعلتها تحت عنوان فى الزهد فكر ومنهج ...
والذى جعلنى أتوجه إلى الزهد والرقائق كان نتيجة عموم الانشغال بماديات الدنيا التى طغت على المجتمع إلى الدرجة التى أعيت العقل البشرى .. .
. ولست أقصد بهذا نسيان نصيبك من الدنيا فلا أدعو هنا دعوة صوفية كلا والله "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدنيا "[القصص : 77]..
وإنما قصدت بهذه السلسلة التحقير من شأن الدنيا قليلا مع نصائح فى جميع فنون الحياة عبادات ومعاملات.. والتى نسأل الله بها رضاه وأن يلهمنا عبادته على الوجه الذى يرضيه عنَّا .. اللهم آمين..........
وهذا ثانى موضوع فى هذه السلسلة:
الحمد لله الذى اختار العبد ليرزقه منزلة اليقظة لتكون إما حجة له أو عليه....
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم....
ثم أما بعد:
*
من عاش لدينه ولأمته سيعيش متعبا ولكنه سيحيا عظيما وسيموت عظيما... ومن عاش لنفسه ولدنياه قد يعيش سعيدا ولكنه سيحيا حقيرا وسيموت حقيرا... فأيهما تختار ؟؟؟؟؟؟
*
اعلم أنك فى طريقك إلى الله قد تتعثر وتخرج عن الطريق مرارا... فيجب عليك فى هذه الحالة ألا تيأس ولا تقنط ولا تستوحش بسبب هذا الانقطاع عن الله... وإنما يجب عليك إدمان السير فى طريق الله والصراط المستقيم وذلك حتى ييأس الشيطان أو توافيك المنية.... فإدمان السير ليلا ونهارا وسَحرا يرزقك همة المسافرين فيبدلك الله بدل الخبث طهارة وبدل الانقطاع وصلا وبدل الوحشة أنسا به عز وجل....
*
للأسف يوجد ذنب قد انتشر فى الأمة .. ويعتبر هذا الذنب _والله أعلم _ من أهم أسباب تأخرها وعدم نهضتها وهذا الذنب هو الحقد بين البشر وتمنى زوال النعمة عمن يسر الله له ..
وهذا الذنب موجود فى كل جوانب الحياة سواء بين التجار أو السياسيين أو الطلبة فى المدارس والجامعات بل وصل أيضا إلا الآباء والأمهات والحقد على أبناء غيرهن وفى معظم جهات العمل فى كل مكان...
فجاهد نفسك على قدر المستطاع إذا كان فيك .. واشغل نفسك بما ينفعك ولا تنشغل بغيرك إلا لو كان مصلحة له.....ولا تستهين بهذا الذنب فوالله لو أقلعت عنه فلعله يكون سببا فى دخولك الجنة.....
قال أنس بن مالك قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت قال نعم قال أنس وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله إني لم يكن بين وبين أبي غضب ولا هجر ثم ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هو إلا ما رأيت قال فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه فقال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق.....
*
عش فى كل يوم وكأن هذا آخر يوم لك فى الحياة... تب إلى الله فى كل يوم... اعمل من الخير فى الدنيا والآخرة على قدر استطاعتك ... اجتهد فى عملك وأخلص النية لله... واذكر الله دوما فى كل أحوالك فلا تدرى والله متى تفيض روحك إلى بارئها....
عن سهل بن سعد قال جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من أحببت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به ثم قال يا محمد شرف المؤمن قيام الليل وعزه إستغناؤه عن الناس.
قال ابن عمر " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ,وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء, وخذ من صحتك لمرضك, ومن حياتك لموتك "
*
رداٍّ على الصوفية أقول : لقد شهد الله للصحابة رضوان الله عنهم ولمن سار على دربهم بالوصول والرضا منه عز وجل ...
قال تعالى " وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "[التوبة : 100]
يتبين لنا من هذا أننا لكى يرضى الله عنا لابد لنا أن نمشى على نهج النبى والصحابه والسلف الذين اتبعوهم ولا نزيد ولا نبتدع من عندنا أمورا لم يفعلوها... أما ما نراه اليوم من أهل الصوفية ومن اتباع طريقة الشيخ فلان وفلان فهذا لن يوصل إلا شئ ولكن سيزيدهم ضلالا على ضلالهم .. والله أعلم....
*
عند حضرة خروج الروح ينبغى عليك أن تتعلق بحسن الظن بالله مهما كان عملك .. فاذكر الله ساعتها ولا تجعل الشيطان يزين لك أنك من أهل النار.....
*
أنبه مرة أخرى على ضرورة عبادة الله على أساس علم إيمانى.. لأنه من عمل ولم يعلم غلب عليه التكاسل والعادات والبدع ودخل فى متاهات وطرق بعيدة عن رب العباد .. ولن يقبل الله من أحد سوى الذى أتى به النبى صلى الله عليه وسلم... فلابد من علم وعمل....
*
لطيفة من اللطائف تعلمتها وبصراحة كانت غريبة جدا.. سبحان الله .. أوضحها لكم :
إننا فى الدنيا إذا نزل بفلان مصيبة مثلا وأصابت هذه المصيبة نفسها فلانا ثانى .... فإن رؤية الأول لمصيبة الثانى تهوِّن عليه مصيبته هو... وهذاالإحساس من رحمة الله تعالى فى الأرض....فإنك عندما ترى مصيبة غيرك ,تهون عليك مصيبتك...
ولكن الله تعالى سينزع هذه الرحمة فى الآخرة من بين أهل النار .. فلن يهوِّن على أهل النار مشاركة بعضهم فى العذاب ... سبحان الله ...وهذا هو المقصود فى قول الله تعالى "وَلَنيَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ "[الزخرف : 39]... والله أعلم.....
*
إن الجنة لن تكون بالمجَّان ولن تكون بلا مقابل واعلم أن كثيرا ممن نعرفهم _وقد نكون منهم_ لن ينالوا كرم دخول الجنة إلا أن يتغمدهم الله برحمته ....
ألا إن سلعة الله غالية , ألا إن سلعة الله الجنة
لنندخل الجنة ونحن مستلقين على ظهورنا كسالى نائمين جاهلين بواجبنا غافلينعن ربنا.... ولكى ندخلها لابد من العمل لها فى كل لحظة من اللحظات القادمةمن عمرنا حتى تأتينا المنيَّة .....
فاعمل لدار رضوان خازنها .. والزعفران حشيش نابت فيها...
تمت بحمد الله الحلقة الثانية من هذه السلسلة الخفيفة والتى نبغى بها رضوان الله عز وجل....اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.....
أحبكم فى الله :
رحيــــــــــــق الندى
هذه إخوتى سلسلة مواضيع أسأل الله_عز وجل _ أن تكون سلسلة دائمة بإذنه مختلفة فى عنوانها من حيث الرقم فقط .. أضع فيها مقتطفات إيمانية ومعاملات دنيوية.. كل مقتطفة ليس لها علاقة بالأخرى إلا فى الغاية منها وهى الوصول إلى " أُحِلُّ عليكم رضوانى فلا أسخط أبدا " .. وجعلتها تحت عنوان فى الزهد فكر ومنهج ...
والذى جعلنى أتوجه إلى الزهد والرقائق كان نتيجة عموم الانشغال بماديات الدنيا التى طغت على المجتمع إلى الدرجة التى أعيت العقل البشرى .. .
. ولست أقصد بهذا نسيان نصيبك من الدنيا فلا أدعو هنا دعوة صوفية كلا والله "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدنيا "[القصص : 77]..
وإنما قصدت بهذه السلسلة التحقير من شأن الدنيا قليلا مع نصائح فى جميع فنون الحياة عبادات ومعاملات.. والتى نسأل الله بها رضاه وأن يلهمنا عبادته على الوجه الذى يرضيه عنَّا .. اللهم آمين..........
وهذا ثانى موضوع فى هذه السلسلة:
الحمد لله الذى اختار العبد ليرزقه منزلة اليقظة لتكون إما حجة له أو عليه....
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم....
ثم أما بعد:
*
من عاش لدينه ولأمته سيعيش متعبا ولكنه سيحيا عظيما وسيموت عظيما... ومن عاش لنفسه ولدنياه قد يعيش سعيدا ولكنه سيحيا حقيرا وسيموت حقيرا... فأيهما تختار ؟؟؟؟؟؟
*
اعلم أنك فى طريقك إلى الله قد تتعثر وتخرج عن الطريق مرارا... فيجب عليك فى هذه الحالة ألا تيأس ولا تقنط ولا تستوحش بسبب هذا الانقطاع عن الله... وإنما يجب عليك إدمان السير فى طريق الله والصراط المستقيم وذلك حتى ييأس الشيطان أو توافيك المنية.... فإدمان السير ليلا ونهارا وسَحرا يرزقك همة المسافرين فيبدلك الله بدل الخبث طهارة وبدل الانقطاع وصلا وبدل الوحشة أنسا به عز وجل....
*
للأسف يوجد ذنب قد انتشر فى الأمة .. ويعتبر هذا الذنب _والله أعلم _ من أهم أسباب تأخرها وعدم نهضتها وهذا الذنب هو الحقد بين البشر وتمنى زوال النعمة عمن يسر الله له ..
وهذا الذنب موجود فى كل جوانب الحياة سواء بين التجار أو السياسيين أو الطلبة فى المدارس والجامعات بل وصل أيضا إلا الآباء والأمهات والحقد على أبناء غيرهن وفى معظم جهات العمل فى كل مكان...
فجاهد نفسك على قدر المستطاع إذا كان فيك .. واشغل نفسك بما ينفعك ولا تنشغل بغيرك إلا لو كان مصلحة له.....ولا تستهين بهذا الذنب فوالله لو أقلعت عنه فلعله يكون سببا فى دخولك الجنة.....
قال أنس بن مالك قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت قال نعم قال أنس وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله إني لم يكن بين وبين أبي غضب ولا هجر ثم ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هو إلا ما رأيت قال فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه فقال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق.....
*
عش فى كل يوم وكأن هذا آخر يوم لك فى الحياة... تب إلى الله فى كل يوم... اعمل من الخير فى الدنيا والآخرة على قدر استطاعتك ... اجتهد فى عملك وأخلص النية لله... واذكر الله دوما فى كل أحوالك فلا تدرى والله متى تفيض روحك إلى بارئها....
عن سهل بن سعد قال جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من أحببت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به ثم قال يا محمد شرف المؤمن قيام الليل وعزه إستغناؤه عن الناس.
قال ابن عمر " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ,وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء, وخذ من صحتك لمرضك, ومن حياتك لموتك "
*
رداٍّ على الصوفية أقول : لقد شهد الله للصحابة رضوان الله عنهم ولمن سار على دربهم بالوصول والرضا منه عز وجل ...
قال تعالى " وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "[التوبة : 100]
يتبين لنا من هذا أننا لكى يرضى الله عنا لابد لنا أن نمشى على نهج النبى والصحابه والسلف الذين اتبعوهم ولا نزيد ولا نبتدع من عندنا أمورا لم يفعلوها... أما ما نراه اليوم من أهل الصوفية ومن اتباع طريقة الشيخ فلان وفلان فهذا لن يوصل إلا شئ ولكن سيزيدهم ضلالا على ضلالهم .. والله أعلم....
*
عند حضرة خروج الروح ينبغى عليك أن تتعلق بحسن الظن بالله مهما كان عملك .. فاذكر الله ساعتها ولا تجعل الشيطان يزين لك أنك من أهل النار.....
*
أنبه مرة أخرى على ضرورة عبادة الله على أساس علم إيمانى.. لأنه من عمل ولم يعلم غلب عليه التكاسل والعادات والبدع ودخل فى متاهات وطرق بعيدة عن رب العباد .. ولن يقبل الله من أحد سوى الذى أتى به النبى صلى الله عليه وسلم... فلابد من علم وعمل....
*
لطيفة من اللطائف تعلمتها وبصراحة كانت غريبة جدا.. سبحان الله .. أوضحها لكم :
إننا فى الدنيا إذا نزل بفلان مصيبة مثلا وأصابت هذه المصيبة نفسها فلانا ثانى .... فإن رؤية الأول لمصيبة الثانى تهوِّن عليه مصيبته هو... وهذاالإحساس من رحمة الله تعالى فى الأرض....فإنك عندما ترى مصيبة غيرك ,تهون عليك مصيبتك...
ولكن الله تعالى سينزع هذه الرحمة فى الآخرة من بين أهل النار .. فلن يهوِّن على أهل النار مشاركة بعضهم فى العذاب ... سبحان الله ...وهذا هو المقصود فى قول الله تعالى "وَلَنيَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ "[الزخرف : 39]... والله أعلم.....
*
إن الجنة لن تكون بالمجَّان ولن تكون بلا مقابل واعلم أن كثيرا ممن نعرفهم _وقد نكون منهم_ لن ينالوا كرم دخول الجنة إلا أن يتغمدهم الله برحمته ....
ألا إن سلعة الله غالية , ألا إن سلعة الله الجنة
لنندخل الجنة ونحن مستلقين على ظهورنا كسالى نائمين جاهلين بواجبنا غافلينعن ربنا.... ولكى ندخلها لابد من العمل لها فى كل لحظة من اللحظات القادمةمن عمرنا حتى تأتينا المنيَّة .....
فاعمل لدار رضوان خازنها .. والزعفران حشيش نابت فيها...
تمت بحمد الله الحلقة الثانية من هذه السلسلة الخفيفة والتى نبغى بها رضوان الله عز وجل....اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.....
أحبكم فى الله :
رحيــــــــــــق الندى
تعليق