جاء هذا التشبيه بخاطرى حينما تذكرت ما نرى من عرى فى الجامعه من فتيات أرخصن أنفسهن فأصبح الثمن نظره رخيصه أو كلمه دنيئه.
سرت فى شوارع الجامعه راجعا الى البيت و فى القلب من الهم ما فيه من كثر ما شاهدت العينان من فتيات مسلمات فرطن فى دينهن و أصبحن مصائد يتصيد بها الشيطان شباب الأمه, خرجت من البوابه و سرت قليلا . . .
تريد حلوى يا بيه ؟؟؟ كلمه قالها لى بائع حلوى متجول يعرض على بضاعته, نظرت فاذا بعضها مكشوف و هو يحرك يديه يمينا و يسارا يبعد عنها الذباب و البعض الآخر تغطيه غلافة شفافه لا تحفظه من ضوء الشمس ... لا شكرا ... قلتها زاهدا فى بضاعته و مشيت دون أن ألتفت.
فتفكرت, سبحان الله !!! ما أقوى أوجه الشبه.
أليست المرأه كالحلوى؟ ليس هذا التشبيه كليا لكى لا يظن البعض بى سوءا و لكن سأوضح وجه الشبه . . .
اذا شبهنا تلك الفتاه بقطعة الحلوى فسوف نجد أنهم يتميزون الى نوعين رئيسيين:
النوع الأول فتاه أرخصت من نفسها و أفقدتها قيمتها فتمشى فى الطرقات متزينه متعطره مائله تختال بجمالها تعرض نفسها بتلك الزينه على الرجال لتستجدى منهم كلمات الاعجاب الرخيصه و النظرات الوقحه, بالضبط كبائع الحلوى يمشى فى الطرقات يعرض بضاعته على الناس عرضا و لو لم تكن رخيصه لما عرضها على الرائح و الغادى.
لذا فعندما أرى مثل هذه الفتاه, فأقول فى نفسى "لا شكرا" فلا تستحق مجرد النظره فيجب أن تشعر بأنها شىء مهمل ليس له قيمه حتى ينظر اليه.
ان من يسعى خلف ذلك النوع من الفتيات كمن اشترى تلك الحلوى الرخيصه, ذهب بها الى البيت, أكلها و تلذذ بطعم زائف و لكن ماذا بعد؟ نسى صاحبنا ذلك الذباب الذى كان يقع عليها و تلك الأصواء التى كانت مسلطه عليها حتى فسدت, تمتع بالحلوى فى أول اليوم ثم أمرضته الحلوى فى آخره فأصبح مريضا مهموما نُغص عليه عيشه, كمن تزوج أمرأه فاسده جذبه فيها فسادها و زينتها الزائفه, سيتمتع بها أيام ثم ماذا بعد؟ نسى المسكين نظرات الاعجاب و الكلمات الوقحه التى تحيط بها دائما فيبقى دائما مريض النفس يشتعل قلبه بالغيره و يعانى من سوء خلقها و تكسر كلماتها و تزينها لغيره.
أما المرأه الصالحه فهى كالحلوى الثمينه, تغطى بطبقات من الأغلفه لكى تحفظها من ذباب البشر و من عوامل الفساد, لا يرى منها شىء و لا تعرض على الناس عرضا فهى غاليه من أرادها فعليه السعى اليها ,يجب أن يكون غنيا كى يقدر على ثمنها فهو رجل عنده "أطيان" فى الجنه و قصور تجرى من تحتها الأنهار .
يذهب ذلك الغنى و لسانه مثقلا بياقوت الذكر و قلبه مملوؤا بزبرجد الايمان يلبس ثوبا غاليا من التقى, يذهب لكى يحصل على تلك الحلوى الثمينه التى ستبهج نفسه و ستغذى قلبه بالايمان و ستدخل فى حياته طعما جديدا من الطاعه.
أنتقوا أفخر الأنواع و لكن قبلها تأكدوا أنكم مؤهلين لدفع الثمن . . .
تعليق