نعيش سويا من هذه الكلمات التي تربي الضمائر وتثبت الإيمان في القوب ، كلمات صنعت رجال حملوا لواء هذا الدين وبايعوا على الموت فصدقوا ما عاهدوا الله عليه ، رجال بكاهم التاريخ وسطر ذكرهم بمداد من نور فكانوا مشكاة تضيء للسائرين على دربهم وقدوة لأتباعهم وخير أمة أخرجت للناس ألبسهم ربهم لباس التقوي فكان خير لباس شرفهم ربهم بمعيته فكان معهم أينما كانوا يهديهم سبيل الرشاد ويطهر قلبوبهم من مطامع الدنيا ويشرحها للإسلام ويزينها بزينة الإيمان ويثبت أقدامهم في ساحات الجهاد فكانوا أعزة على الكافرين رحماء بينهم ، تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من ربهم تنهمر دموعهم في جوف الليل وهم يدعون ربهم خوفا وطمعا يخافون عذابه ويرجون رحمته إن رحمة الله قريب من المحسنين .
أما بعد
قال أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه مخاطبا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما إنتهت غزوة أحد لصالح المشركين وكان وقت إذن مشركا ، أفيكم محمد ؟ فقال رسول الله لأصحابه لا تردوا عليه ، فظن أبو سفيان أن النبي قد قتل ، فقال أفيكم أبا بكر ؟ فقال الرسول لأصحابه لا تردوا عليه أبو سفيان أنه قد قتل هو الأخر فقال أفيكم عمر ؟ فقال رسول الله لا تردوا فظن أنهم قد قتلوا جميعا فحينها قال بأعلى صوته ( أعلوا هبل وكررها زهوا وافتخارا ظننا منه أن بموت هؤلاء القادة لن يقوم للإسلام قائمة بعد مقتلهم ) فقال رسول الله لأصحابه ألا تردوا عليه فقالوا ماذا نقول قال قولوا الله أعلا وأجل ....)
ونعود من هناك إلى هنا حيث الواقع الذي نحياه وأنا أسمع طغاة الكفر والإلحاد ودعاة الفسق والفساد وهم يقولون في صوت واحد ....
أفيكم محمد ؟ أفيكم أبا بكر ؟ أفيكم عمر ؟
ثم ينتظرون الجواب ولا مجيب ......
فيقول أشقى القوم في سخرية وإستكبار محمد مات خلف بنات
أخواني لماذا قال أبو سفيان هذه الأسماء بالذات ولم يختر غيرها ؟
ولماذا يحاول دعاة الكفروالإلحاد اليوم إسقاط هذه الرموز ؟
لأنهم يعلمون أن بسقوط هذه الرموز يسقط الدين ، فهؤلاء الرجال هم الذين يزنون الأمة ، وإذا سقطوا هوت الامة في مستنقع الفتن والشبهات .
لذلك ما نعانيه هو أزمة رجال يحملون لوء هذا الدين ويضحون من أجله بالغالي والنفيس ، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ، ينصرون هذا الدين بأموالهم وأنفسهم ، يصدعون بكلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم ، علموا أن سلعة الله غالية فهانت عليهم أرواحهم في سبيل تحصيلها والفوز بها .
كلمات أقولها لنفسي قبل أن أسطرها بقلمي
ماذا تنتظري يا نفس تنتظري من يقودك إلى طريق النصر ؟
وإلى متى تظل تجلسين في مكانك تنتظرين المخلص أم المهدي ؟ ...الموت أم الدجال ؟
مالك لا تتحركين ...ما لكي لا تنطقين .....من أي شيء تخافين .....وعلى أي شيء تبكين ......ماذا تنتظرين الموت أم القبر ؟ ...يا نفس ماذا قدمت لهذا الدين ؟
أرضيت بالحياة الدنيا وطمئننتي بها ، أم أثرت الراحة والسلامة والزوجة والأولاد والمسكن الدافئ والسيارة والراتب المغري .... هذه هي أمالك هذه هي غايتك من الحياه .... وها أنت قد حصلتيها ....وبعد قليل سوف تفارقيها .... إلى دار ينادي ساكنيها .... ربي إرجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت ...
إنهضي يا نفس فما بقي أقل مما مضى ..... فقدمي لحياتك قبل أن تقولي يا ليتني ....
وسارع إلى مغفرة من ربك وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين وتنافس في فعل الخيرات وعمل الصالحات .
تقربي من الله تنالين رضاه وما تقرب عبد إلى الله أحب مما افترضه الله عليه وما زال يتقرب العبد إلى الله بالنوافل حتى يحبه فإذا أحبه الله كان له حافظا ومعينا يسمع ما يرضي الله ويبصر ما يحبه الله وينفق في سبيل الله ويمشي في طاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله فإذا دعا الله فتحت السماوات واستجيبت الدعوات ورفع العبد في أعلى الدرجات .
وللحديث بقية فنتظرونا وعذرا على الإطالة
أترككم في رعاية الله وأمنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
قال أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه مخاطبا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما إنتهت غزوة أحد لصالح المشركين وكان وقت إذن مشركا ، أفيكم محمد ؟ فقال رسول الله لأصحابه لا تردوا عليه ، فظن أبو سفيان أن النبي قد قتل ، فقال أفيكم أبا بكر ؟ فقال الرسول لأصحابه لا تردوا عليه أبو سفيان أنه قد قتل هو الأخر فقال أفيكم عمر ؟ فقال رسول الله لا تردوا فظن أنهم قد قتلوا جميعا فحينها قال بأعلى صوته ( أعلوا هبل وكررها زهوا وافتخارا ظننا منه أن بموت هؤلاء القادة لن يقوم للإسلام قائمة بعد مقتلهم ) فقال رسول الله لأصحابه ألا تردوا عليه فقالوا ماذا نقول قال قولوا الله أعلا وأجل ....)
ونعود من هناك إلى هنا حيث الواقع الذي نحياه وأنا أسمع طغاة الكفر والإلحاد ودعاة الفسق والفساد وهم يقولون في صوت واحد ....
أفيكم محمد ؟ أفيكم أبا بكر ؟ أفيكم عمر ؟
ثم ينتظرون الجواب ولا مجيب ......
فيقول أشقى القوم في سخرية وإستكبار محمد مات خلف بنات
أخواني لماذا قال أبو سفيان هذه الأسماء بالذات ولم يختر غيرها ؟
ولماذا يحاول دعاة الكفروالإلحاد اليوم إسقاط هذه الرموز ؟
لأنهم يعلمون أن بسقوط هذه الرموز يسقط الدين ، فهؤلاء الرجال هم الذين يزنون الأمة ، وإذا سقطوا هوت الامة في مستنقع الفتن والشبهات .
لذلك ما نعانيه هو أزمة رجال يحملون لوء هذا الدين ويضحون من أجله بالغالي والنفيس ، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ، ينصرون هذا الدين بأموالهم وأنفسهم ، يصدعون بكلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم ، علموا أن سلعة الله غالية فهانت عليهم أرواحهم في سبيل تحصيلها والفوز بها .
كلمات أقولها لنفسي قبل أن أسطرها بقلمي
ماذا تنتظري يا نفس تنتظري من يقودك إلى طريق النصر ؟
وإلى متى تظل تجلسين في مكانك تنتظرين المخلص أم المهدي ؟ ...الموت أم الدجال ؟
مالك لا تتحركين ...ما لكي لا تنطقين .....من أي شيء تخافين .....وعلى أي شيء تبكين ......ماذا تنتظرين الموت أم القبر ؟ ...يا نفس ماذا قدمت لهذا الدين ؟
أرضيت بالحياة الدنيا وطمئننتي بها ، أم أثرت الراحة والسلامة والزوجة والأولاد والمسكن الدافئ والسيارة والراتب المغري .... هذه هي أمالك هذه هي غايتك من الحياه .... وها أنت قد حصلتيها ....وبعد قليل سوف تفارقيها .... إلى دار ينادي ساكنيها .... ربي إرجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت ...
إنهضي يا نفس فما بقي أقل مما مضى ..... فقدمي لحياتك قبل أن تقولي يا ليتني ....
وسارع إلى مغفرة من ربك وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين وتنافس في فعل الخيرات وعمل الصالحات .
تقربي من الله تنالين رضاه وما تقرب عبد إلى الله أحب مما افترضه الله عليه وما زال يتقرب العبد إلى الله بالنوافل حتى يحبه فإذا أحبه الله كان له حافظا ومعينا يسمع ما يرضي الله ويبصر ما يحبه الله وينفق في سبيل الله ويمشي في طاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله فإذا دعا الله فتحت السماوات واستجيبت الدعوات ورفع العبد في أعلى الدرجات .
وللحديث بقية فنتظرونا وعذرا على الإطالة
أترككم في رعاية الله وأمنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق