همم عالية
لو قيل لك إن هناك محاضرة قيمة سوف تقام في أحد المساجد البعيدة عن منزلك فماذا سيكون ردك ؟؟
بطبيعة الحال الكثير سوف يستثقل الذهاب إليها بسبب بعد المسافة ولو بحثنا عن السبب الحقيقي لوجدناه دنو الهمة وقلة العزيمة ...
في هذه الأسطر القليلة سنتناول بعضا من قصص أهل العزائم كيف كانت هممهم :
- رحل الإمام إسحاق بن منصور المروزي رحمه الله من نيسابور " وهي ناحية إيران " إلى بغداد ماشيا على قدميه حاملا كتبه على ظهره حتى وصل إلى الإمام أحمد في بغداد وسأله عن عدة مسائل فقهية .
- ورحل الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده رحمه الله لطلب العلم وعمره عشرون سنة ولم يرجع إلى بلده الأصلي إلا وعمره خمسة وستون عاما ، وكانت مدة رحلته خمسا وأربعين سنة سمع فيها العلم وتلقاه عن ألف وسبعمائة شيخ ، ولما رجع إلى بلده تزوج ورزق الأولاد وحدث الناس بأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وعلمهم ـ فهل سمع التاريخ بمثل هذا العطاء ؟؟.
- رحل الإمام بقي بن مخلد الأندلسي من الأندلس إلى الشام رحلتين : الأولى استغرقت أربعة عشر عاما ، والثانية استغرقت عشرون عاما وكلها كانت مشيا على الأقدام ، كما صرح بقي بن مخلد بذلك حيث قال كل من رحلت إليه فماشيا على قدمي
- همة نادرة :
كان شيخ الإسلام ابن تيمية منذ صغره حريصا أشد الحرص على طلب العلم فلا يؤثر عليه شيء ، حتى أن جماعة من أهله سألوه أن يذهب معهم يوم عيد ليتفرج فهرب منهم ، فلما عادوا آخر النهار لاموه على تخلفه ، قال : لم يعد ذلك عليكم بشيء ولم يتجدد وأنا حفظت في غيبتكم هذا المجلد .. وكان هذا المجلد هو " جَنّة المناظر وجُنة المناظر " في أصول الفقه .
فأين نحن من هذه الهمم والعلم بين أيدينا .... فهلا قدرنا حق العلم قبل أن ينزع من بيننا ؟؟
منقول
لو قيل لك إن هناك محاضرة قيمة سوف تقام في أحد المساجد البعيدة عن منزلك فماذا سيكون ردك ؟؟
بطبيعة الحال الكثير سوف يستثقل الذهاب إليها بسبب بعد المسافة ولو بحثنا عن السبب الحقيقي لوجدناه دنو الهمة وقلة العزيمة ...
في هذه الأسطر القليلة سنتناول بعضا من قصص أهل العزائم كيف كانت هممهم :
- رحل الإمام إسحاق بن منصور المروزي رحمه الله من نيسابور " وهي ناحية إيران " إلى بغداد ماشيا على قدميه حاملا كتبه على ظهره حتى وصل إلى الإمام أحمد في بغداد وسأله عن عدة مسائل فقهية .
- ورحل الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده رحمه الله لطلب العلم وعمره عشرون سنة ولم يرجع إلى بلده الأصلي إلا وعمره خمسة وستون عاما ، وكانت مدة رحلته خمسا وأربعين سنة سمع فيها العلم وتلقاه عن ألف وسبعمائة شيخ ، ولما رجع إلى بلده تزوج ورزق الأولاد وحدث الناس بأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وعلمهم ـ فهل سمع التاريخ بمثل هذا العطاء ؟؟.
- رحل الإمام بقي بن مخلد الأندلسي من الأندلس إلى الشام رحلتين : الأولى استغرقت أربعة عشر عاما ، والثانية استغرقت عشرون عاما وكلها كانت مشيا على الأقدام ، كما صرح بقي بن مخلد بذلك حيث قال كل من رحلت إليه فماشيا على قدمي
- همة نادرة :
كان شيخ الإسلام ابن تيمية منذ صغره حريصا أشد الحرص على طلب العلم فلا يؤثر عليه شيء ، حتى أن جماعة من أهله سألوه أن يذهب معهم يوم عيد ليتفرج فهرب منهم ، فلما عادوا آخر النهار لاموه على تخلفه ، قال : لم يعد ذلك عليكم بشيء ولم يتجدد وأنا حفظت في غيبتكم هذا المجلد .. وكان هذا المجلد هو " جَنّة المناظر وجُنة المناظر " في أصول الفقه .
فأين نحن من هذه الهمم والعلم بين أيدينا .... فهلا قدرنا حق العلم قبل أن ينزع من بيننا ؟؟
منقول
تعليق