عبد الرحمن
ومض عابر وأثر ساحر
فمتى يا مسكين ستعرف قيمته ؟
إنك قد تعرفها بطرق كثيرة لعل أشدها وأصعبها عليك إذا فقدت هذا الكنز
ماذا سيكون حالك ؟ هل حدث لك مثل هذا ؟
لقد حدث لي حين فقدت من هو أغلى عندي من كنوز الأرض.....
إنه أخي في الله : عبد الرحمن بن عبد العزيز الذي كنى نفسه بأبي مصعب ولقي منيته في حادث أليم عن عمر يناهز 18 عاما رحمه الله تعالى وهيج في قلبي من الحزن على قدر ما كان يرسل إلي من رسائل لم تنقطع إلا بموته رحمه الله وما أحببت من أصحابي أحدا مثل ما أحببت عبد الرحمن على الرغم من بعد المسافة بيني وبينه وقد ألفت له ما يزيد على المائة بيت من الشعر لعل ذلك يخفف عني شيئا من أحزاني وإليكم مقتطفات منه :
علمني إنسان كيف الحزن يكون
ذا عبد الرحمن من وادي النطرون
منذ زمان مات فكان سكن القلب شجون
ــــــــــــــــــــــــــــ
سأذكر عابد الرحمن عمري بأشواقي وعبد الله يدري
وكم أرجو الإله لنا لقاءأ على الفردوس في الجنات نجري
ولو سيعود من نظمي لألف تحدث عنه من أبيات شعري
نظمت قصيدة غلبت زهيرا وخنساء التي نظمت لصخر
وما عجب بذاك على محب وقود الحب سحر فيه نصري
إلى الله العظيم مضى حبيبي فما فعلي فليس الأمر أمري
يريد الله عز وجل مني أحقق عند مر البين صبري
سأصبر يا إله الكون علّي أنال بما صبرت فكاك أسري
ورب الناس إني ما نسيت ولن أنسى حبيبي ماحبييت
ولو أن الحبيب رأى نحيبي سيعلم أنني فيه ابتليت
ورب الناس إني ما سعيد بأن يفنى الحببيب وما فنيت
فبي يا عابد الرحمن حزن على بشر سواك ما لقيت
ولست بقابل أبدا عتابا على حزن بصدري قد وعيت
ولو مكنت حبي من رجوع إلى النطرون طرت لها وجيت
وسوف ترى الحفاوة في علاها بكم ما غير أعلاها رضيت
وأسقيك الرحيق الشهد شعرا فإن تروى فإني قد رويت
وحي هلا بكم أهلا وسهلا وإن تدعو أجبت متى دعيت
ولكن كيف لي أمل محال؟ ففي سنن الإله بنا ثبوت
أنا يا عابد الحمن آت من الدنيا إليكم قد أموت
ومهما عشت في دنياي آت معاد الموت مني ما يفوت
عندي مثال للأخوة صادق لأخ من النطرون كان حميما
أهل البحيرة في الفؤاد مقرهم عندي وذكراهم تثير هموما
فيهم رأيت حبيب قلبي عابدا نورا على وجه العلا موسوما
عند الحديث عن الوفاء جعلته في عصرنا للأوفياء زعيما
قد كان سقفا للوفاء رأيته تاجا على رأس الوفاء عظيما
قطر ببحر وفاء أحمد إنه أخلاقه أعلى وأعظم قيمة
لكنه وافى المنية أمردا في حادث مر وكان أليما
سيارة تقسو عليه وإنه لأرق أصحابي وكان وسيما
ذهبت بشاشته وزال جماله ورأى الرقيق قضاءه المحتوما
ما كان في الحسبان أمر وفاته فوجدت قلبي فازعا مصدوما
ووجدت نفسي بعده محزونة ومن الوفاء وجدتني محروما
ناشدتكم بالله أن تدعوا له حتى يكون بقبره مرحوما
هذا وأسأل الله تبارك وتعالى أن يكون عبد الرحمن قد أيقظ شباب ما زالو غارقين فى سبات عميق !!!!
وعاهدوا الله من هذه اللحظات أن لا يعصوا مولاهم وخالقهم وأن يعتصموا به وأن يتوبوا إليه فهو التواب الرحيم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وللمقال بقية فانتظرونااااااا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكتبه
أبو شمس الدين الجيزاوى
لا تنسونا من صالح الدعاء
إخوانكم فى موقع فجر السنة
فجر السنة .... السنة طريق النجاة
فضيلة الشيخ وحيد بالى
تعليق