الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
الأخوة في الله شيء عظيم افتقدناه كثيراً في زماننا هذا،
وانتشرت المصلحة بين الأصدقاء،
حتى انه من النادر أن تجد هذه الصفة إلا في ما قل وندر.
وانتشرت المصلحة بين الأصدقاء،
حتى انه من النادر أن تجد هذه الصفة إلا في ما قل وندر.
وهذه كلمات أعجبتني لبعض التابعين والسلف،
كلمات تكتب بماء الذهب وتبين كيف كان السلف يعظمون الأخوة في الله ويقدرونها حق قدرها.
كلمات تكتب بماء الذهب وتبين كيف كان السلف يعظمون الأخوة في الله ويقدرونها حق قدرها.
قال الإمام الشافعي - رحمه الله - «لولا صحبة الأخيار، ومناجاة الحق تعالى في الأسحار،
ما أحببت البقاء في هذه الدار».
ما أحببت البقاء في هذه الدار».
قيل لخالد بن صفوان: أي إخوانك أحب إليك؟
قال: الذي يغفر زللي، ويقبل عللي، ويسد خللي.
قال اليزيدي: رأيت الخليل بن أحمد، فوجدته قاعداً على طنفسة، فأوسع لي،
فكرهت التضييق عليه.
فكرهت التضييق عليه.
فقال: إنه لا يضيق سمُّ الخياط على متحابين، ولا تسع الدنيا متباغضين.
وقال الشاعر:
إن أخاك الصدق من لم يخدعك
ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدعك
شتت شمل نفسه ليجمعك
قال ابن المقفع: ابذل لصديقك دمك ومالك،
ولمعرفتك رفدك ومحضرك، وللعامة بشرك وتحيتك،
ولعدوك عدلك،
وضن بدينك وعرضك عن كل أحد.
ولمعرفتك رفدك ومحضرك، وللعامة بشرك وتحيتك،
ولعدوك عدلك،
وضن بدينك وعرضك عن كل أحد.
عـتــاب
من يقرأ كلام السلف الصالح عن الاخوة ..يشعر كأنه يقرأ عن مواضيع لا علاقةلها البتة بما نحن فيه من واقع مشين في حياتنا اليومية
أين الإخوة بين المسلمين عامة وبين الملتزمين بالكتاب والسنة خاصة ؟
هل رأيتموها ؟
هل سمعتم عنها ؟
من أراد أن يرى أو يسمع واقعنا في هذا المجال فأمامه عشرات بل مئات منروابط المنتديات والمواقع الإسلامية والتي تمتلأ بأشياء أعجب من العجب !
تقرأ التراشق بالألفاظ والإستطالة على الغير ..
هذا يشتم ذاك
وذاك يرد على هذا
هذا مبتدع ..وذاك هالك
هذا حزبي ..وهذا عليه من الله ما يستحقه
هذا سيء الطوية ..وذاك لم يرد الآخرة
وكل هذا تحت إدعاءات باطلة أن هذا كله لله ، وأن يشتم ويهاجم ويفسق ويبدعبل ويكفر من أجل الدفاع عن الدين !
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
أئتوني بحديث واحد صحيح عن النبي أنه كان يشتم أصحابه !!!
ألم يخطأ منهم من وقع في حادثة الإفك ..
ومن الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ..
ومن الذين فروا من غزوة أحد ...
ومن الذين فروا من غزوة حنين ..
والمرأةالغامدية التي زنت ..و...و..
بل وهذا الذي أرسل لقريش يخبرها عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم قبل الفتح (ويالها من واقعة لو تدبرتموها!) فلو كان هذا الذي فعل هذه الفعلة بيننانحن اليوم لنحكم عليه ماذا كانوا سيقولون عنه وماذا سيقولون له ؟!!
أهم أعلم أم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
أهم أغير على دين الله أم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
أولى لكم فأولى..
ومن أكبر سيئات الانترنت هو تساوي الرؤوس ، فقد يرد من هو أجهل الناس وأرذلهم مستخدماً محركات البحث والموسوعات الحاسوبية الحديثة ، ويستخدم النسخ واللصق ، ليرد بها على أفاضل العلماء والزهاد الذين امتلأت قلوبهم بمعرفة الله تعالى ، فيتبجح عليهم ويتطاول بكلام لا يفقه معناه ، بل لوسحبنا منه موسوعته تلك ما استطاع أن يكتب شيئاً من ذهنه البتة ، والله المستعان !
فبالله عليكم ..إن وجدتم موقعاً حوارياً (وليس مجلة مغلقة) يدعو للإخوة فيالدين كمنهج حياة (وليست مقالة واحدة أو مقالتان ..بل كمنهج حياة) فليدلناعليه لنفرح به يوماً ما قبل الممات !
وحتى لا نحصر المجال في الأنترنت ، دعونا نسأل :
هل وجدت الإخوة في الله من أولئك الذين يحضرون معك الدروس العلمية والمحاضرات اليومية أم وجدت تناطحاً وتنافساً وجدلاً عقيماً بلا فائدة ؟
هل وجدت في عملك إخوة يحبونك في الله ويخلصون في حبك على النحو الذي قرأناه في السطور التي أول الموضوع ؟ أم أن هذه السطور في وادٍ وأحوالنا في وادٍ ؟
لا أدعي - ولا يجوز لي أن أدعي - أنه ليس من الممكن تحقيق الإخوة في هذه العصور ، بل مازال الخير في هذه الأمة إلى قيام الساعة ، ولكن كم هم الذين حققوا بذلك الخلق العظيم ، وأين أنا وأنت وأنتِ منهم ؟!!
ما أكتبه هو نقد ذاتي لأحوالنا المتردية في الإخوة ..
في الصفاء ..
في القدرة على الفهم والتفاهم ..
في قدرتنا على سماع الآخر ..
في قدرنا على نبذ التعصب المقيت التي يعمي القلوب والأبصار ..
في قدرتنا على التعالى عن سفاسف الأمور ..
في قدرتنا على التجرد لله تعالى بفهم بصحيح وبقلب سليم
وقبل هذه القدرة لابد من رغبة
وقبل هذه الرغبة لابد من نية
ولا أقصد من هذا غير أن نعود ونتوب وننقي أنفسنا قبل فوات الأوان
وأعتذر لكم احبابى عن هذا العتاب والنقد لأحوالنا فالذى دعانى للكلام هو ما أراه من الامبالاه من الأخوه تجاه بعضهم البعض فهذا يكلم اخاه بفتور وعدم ابتسامه كأنما يكلم صاحب بدعة ، وهذا يثبط اخاه ان رأه على طاعة ويطلب العلم وكأنه يفعل معصية ، واخر يطلب طلبا يسيرا فيرد عليه ويقول لدى مشاغل ..
هل هذه هى الأخوة ؟؟
هل يعرف معنى الأخوة ؟؟
هل يعرف حقوق الأخوة ؟؟
هل يعرف معنى الأخوة ؟؟
هل يعرف حقوق الأخوة ؟؟
فسيكون الكلام عن الأخوة وحقوقها من خلال النقاط التالية:
تعريف الأخوة وأنواعها.
أساليب الشارع في تحقيق الأخوة الإسلامية.
ثمرات الأخوة.
صفات الأخ المطلوب.
الوسائل المعينة على تقوية هذه الرابطة.
حقوق الأخوة وآدابها.
مكدرات الأخوة.
تنبيه.
أولاً: تعريف الأخوة:
لغةً: تطلق على القرابة في النسب والاشتراك في الولادة القريبة من الأب أو الأم، وقد تطلق في النسب البعيد كما يقال: أخو العرب ، كما جاء في القرآن }وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً{ [الأعراف: من الآية65]. هذا هو الأصل في إطلاق الأخوة.
اصطلاحاً: يقصد بها الأخوة الإسلامية، وهي الرابطة التي تجمع بين شخصين ينتميان إلى دين الإسلام، وإن لم يكن بينهما اشتراك في أبٍ أو أم. وعلى هذا فالأخوة يمكن أن يقال أنها نوعان:
أ- الأخوة في النسب. ب- الأخوة الإسلامية
والثانية هي محور كلامنا هنا.
ثانياً: أساليب الشارع في تحقيق الأخوة:
الإخبار عن وقوع الأخوة بين المؤمنين: كما قال عز وجل: }إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ{ [الحجرات: من الآية10] فهذا إخبار كأنه شئ معروف أنهم أخوة ، وهذا أبلغ من أن يقول كونوا أخوة.
جعل الأخوة نعمة امتن الله بها على عباده: وقال عز وجل: }فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً{ [آل عمران: من الآية103].
جعل الأخوة سبباً لحصول محبة الله عز وجل: ففي الحديث: [أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ قَالَ هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا قَالَ لا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ] رواه مسلم .
تعريف الأخوة وأنواعها.
أساليب الشارع في تحقيق الأخوة الإسلامية.
ثمرات الأخوة.
صفات الأخ المطلوب.
الوسائل المعينة على تقوية هذه الرابطة.
حقوق الأخوة وآدابها.
مكدرات الأخوة.
تنبيه.
أولاً: تعريف الأخوة:
لغةً: تطلق على القرابة في النسب والاشتراك في الولادة القريبة من الأب أو الأم، وقد تطلق في النسب البعيد كما يقال: أخو العرب ، كما جاء في القرآن }وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً{ [الأعراف: من الآية65]. هذا هو الأصل في إطلاق الأخوة.
اصطلاحاً: يقصد بها الأخوة الإسلامية، وهي الرابطة التي تجمع بين شخصين ينتميان إلى دين الإسلام، وإن لم يكن بينهما اشتراك في أبٍ أو أم. وعلى هذا فالأخوة يمكن أن يقال أنها نوعان:
أ- الأخوة في النسب. ب- الأخوة الإسلامية
والثانية هي محور كلامنا هنا.
ثانياً: أساليب الشارع في تحقيق الأخوة:
الإخبار عن وقوع الأخوة بين المؤمنين: كما قال عز وجل: }إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ{ [الحجرات: من الآية10] فهذا إخبار كأنه شئ معروف أنهم أخوة ، وهذا أبلغ من أن يقول كونوا أخوة.
جعل الأخوة نعمة امتن الله بها على عباده: وقال عز وجل: }فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً{ [آل عمران: من الآية103].
جعل الأخوة سبباً لحصول محبة الله عز وجل: ففي الحديث: [أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ قَالَ هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا قَالَ لا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ] رواه مسلم .
وفي الحديث القدسي: [حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَوَاصِلِينَ فِيَّ] رواه مالك وأحمد.
جعل الأخوة أوثق عرى الإيمان: ففي الحديث: [ أَوْثَق عُرَى الْإِيمَان الْحُبّ فِي اللَّه وَالْبُغْض فِي اللَّه] رواه البزار .
جعل الأخوة أوثق عرى الإيمان: ففي الحديث: [ أَوْثَق عُرَى الْإِيمَان الْحُبّ فِي اللَّه وَالْبُغْض فِي اللَّه] رواه البزار .
جعل منزلة المُحِبِ بمنزلة المُحَبِ: كما في الحديث: [الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ] رواه البخاري ومسلم .
ترتيب الأجر العظيم عليها: ففي الحديث: [إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلِّي]رواه مسلم.
جعلها وسيلة لإكتساب حلاوة الإيمان: ففي الحديث: [ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ] رواه البخاري ومسلم.
تعليق الأفضلية على شدتها:ففي الحديث: [مَا تَحَابَّ اثْنَانِ فِي الله تَعَالَى إِلاَّ كَانَ أَفْضَلهُمَا أَشَدّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ] رواه البخاري في الأدب المفرد وابن حبان في صحيحه وغيرهما.
جعلها وسيلة لاستكمال الإيمان:كما في الحديث: [ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ]رواه أبو داود.
جعلها وسيلة لاكتساب الإيمان وبالتالي لدخول الجنة: ففي الحديث: [وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ] رواه مسلم وأبوداود والترمذي وابن ماجة وأحمد.
ثالثاً: ثمرات الأخوة:
للأخوة ثمرات جليلة سواء كانت مدخرة لهم في الآخرة، أو كانت معجلة لهم في الدنيا ، فمما يدخر لهم في الآخرة:
أن يكون في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله: كما في الأحاديث السابقة.
الحصول على مكانة عالية في الآخرة: كما في الحديث: [قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ] رواه الترمذي. وهذه المكانة العالية حصلوا عليها بالمحبة في الله عز وجل.
الحصول في الآخرة على مقام أعلى مما يستحقه بعمله:كما في الحديث: عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ السَّاعَةِ فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ: [ وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا] قَالَ لا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: [أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ] قَالَ أَنَسٌ فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ أَنَسٌ فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ . رواه البخاري ومسلم .ومن الثمرات التي تعجل له في الدنيا وهي تؤدى بدورها إلى الارتفاع الأخروي: ما يلي:
تذوق حلاوة الإيمان: كما في الحديث: [ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ] رواه البخاري ومسلم.
نيل محبة الله له: وهذه المحبة لاشك أنها تعود عليه بالنفع الدنيوي والأخروي؛ لأن من منافعها الدنيوية أن ينشر له القبول في الأرض ، إذا أحبه الله تعالى نشر له القبول في الأرض وتعرفون الحديث في ذلك.
اكتساب الإيمان: كما في الحديث الذي سبق: [وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ] رواه مسلم وأبوداود والترمذي وابن ماجة وأحمد.
استكمال الإيمان: كما في الحديث: [ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ]رواه أبو داود.
الإعانة على الطاعة: إذ أنه يجد من أخوانه من يعينه على طاعة الله ، ويكرهه في المعاصي ، وهذا لا شك يعود عليه بالنفع الدنيوي والأخروي.
تحسين الخلق: وذلك لأنه سيقتدي بإخوانه الصالحين الذين حسنت أخلاقهم ، وإذا حسن خلقه؛ استفاد دنيوياً وأخروياً ، يكفى أنه يحصل على احترام الناس له في الدنيا، ويحصل على مقامٍ عالٍ رفيعٍ في الآخرة.
تطبيق المفاهيم الإسلامية: والخصال الحميدة التي لا يمكن تطبيقها إلا مع جماعة ، مثل الإيثار ونحوه.
الثمرات الدنيوية مثل:
الانتفاع بالأخ في قضاء الحاجات ، والانتفاع منه بجاهه ، والانتفاع منه بماله يواسيك ، يقرضك ونحو ذلك. كذلك حصول الأنس، وانشراح الصدر، وتخفيف الآلام والهموم وذلك لأنك تخالط من لا تثقل عليك نفسه.
ما يحصل لك من الاستشارة لأخيك إذا ترددت في الأمر.
تنبيه على أربع نقاط مهمة:
يشترط في الأخوة المطلوبة أن تكون لله خالصة: أما إذا لم يتوفر هذا الشرط، فإنها حينئذ لا تكون أخوة الإسلام ، ومثل هذه العلاقة التي لا تكون لله تنقلب إلى عداوة يوم القيامة كما جاء في القرآن:}الاخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ{ [الزخرف:67].
الناس أصناف والإنسان يألف من يجانسه ويشاكله: وربما لا يألف شخصاً مع أنه من الصالحين ، وإن كان هذا لا يعنى أنه يكرهه، لا. ولكن يحبه على قدر ما به من إيمان، ولكن ربما لا يأنس به بمثل ما يأنس بمن هو على شاكلته ، وعليه أن يهذب هذه العاطفة بما يتوافق مع محبة الله عز وجل.
اصبر نفسك مع الأخيار، ولا تخرج عن دائرة الصالحين.
لن تجد شخصاً كاملاً : فكلنا خطَّاء، وفينا عيوب، وإذا كنت تطلب أخًا لا عيب فيه فإنك تبحث عن سراب ، ولكن سدد وقارب، وابحث عن الصديق الذي ترى أن عيوبه مغمورة في بحر حسناته، وأن هذه العيوب لا تخشى منها على نفسك.
رابعاً: صفات الأخ المطلوب: إن للأخ المؤاخي صفات لابد أن يتحلى بها ومن أهم هذه الصفات ما يلي:
أن يكون مؤمناً: لأن المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ، ولذلك جاء في الحديث: [لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ] رواه أبوداود والترمذي وأحمد والدارمي.
أن يكون ملتزماً بشرع الله:متبعاً أوامره مجتنباً لنواهيه كما قال عز وجل:}وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا{ [الكهف: من الآية28]. وقال سبحانه: }وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَي{ [لقمان: من الآية15].
أن يكون عاقلاً: فالأحمق صداقته تضر أكثر مما تنفع وقديماً قالوا: عدو عاقل خير من صديق أحمق.
أن يكون حسن الخلق:وذلك لأنك ستكثر معاملته ومعاشرته فربما إذا كان سيئ الخلق آذاك ولم يصبر على أخوتك ، وربما اكتسبت منه الخلق السيئ.
أن يبادلك الشعور بهذه الأخوة:ففي الحديث: [الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ] رواه مسلم، والبخاري- تعليقا- . فإذا كان يتضايق منك ولا يفرح بمقدمك ووجدت منه إعراضاً وجفاءاً فمثل هذا لا يصلح أن تؤاخيه ، هذا يكفى أن يؤاخي الأخوة الإسلامية العامة أما الأخوة الخاصة فمثل هذا لا يعنيك ولا يعينك على تحقيق الأخوة.
خامساً: الوسائل المعينة على تحقيق الأخوة:
إخباره بأنك تحبه في الله: كما في الحديث: [إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ]رواه أبوداود والترمذي وأحمد .
ويبين السبب في ذلك فقال: [ إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ ُ أَخَاهُ فِي الله فَلْيُعْلِمْهُ فَإِنَّهُ أَبْقَى لِلْأُلْفَةِ وَأَثْبَتُ لِلْمَوَدَةِ] رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان .
تقوية العلاقة بالله عز وجل: والسعي إلى الحصول على محبة الله عز وجل ، لأن الله إذا أحبك [نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ] رواه البخاري ومسلم. فإذا أحبك الله أحبك عباده ومنهم هذا الأخ الذي تريد أن تؤاخيه.
معرفة ثمرات الأخوة في الله: إذا عرفت ثمرات الأخوة الدنيوية والأخروية وما فيها من الخير والأجر ، سعيت إلى تحقيقها وتقويتها.
معرفة سير السلف الصالح في الأخوة:وكيف كانت أخوتهم.
مراعاة حقوق الأخوة:لأنها تزيد في الأخوة، وتبعدها عما يضرها .
ترتيب الأجر العظيم عليها: ففي الحديث: [إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلِّي]رواه مسلم.
جعلها وسيلة لإكتساب حلاوة الإيمان: ففي الحديث: [ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ] رواه البخاري ومسلم.
تعليق الأفضلية على شدتها:ففي الحديث: [مَا تَحَابَّ اثْنَانِ فِي الله تَعَالَى إِلاَّ كَانَ أَفْضَلهُمَا أَشَدّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ] رواه البخاري في الأدب المفرد وابن حبان في صحيحه وغيرهما.
جعلها وسيلة لاستكمال الإيمان:كما في الحديث: [ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ]رواه أبو داود.
جعلها وسيلة لاكتساب الإيمان وبالتالي لدخول الجنة: ففي الحديث: [وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ] رواه مسلم وأبوداود والترمذي وابن ماجة وأحمد.
ثالثاً: ثمرات الأخوة:
للأخوة ثمرات جليلة سواء كانت مدخرة لهم في الآخرة، أو كانت معجلة لهم في الدنيا ، فمما يدخر لهم في الآخرة:
أن يكون في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله: كما في الأحاديث السابقة.
الحصول على مكانة عالية في الآخرة: كما في الحديث: [قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ] رواه الترمذي. وهذه المكانة العالية حصلوا عليها بالمحبة في الله عز وجل.
الحصول في الآخرة على مقام أعلى مما يستحقه بعمله:كما في الحديث: عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ السَّاعَةِ فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ: [ وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا] قَالَ لا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: [أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ] قَالَ أَنَسٌ فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ أَنَسٌ فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ . رواه البخاري ومسلم .ومن الثمرات التي تعجل له في الدنيا وهي تؤدى بدورها إلى الارتفاع الأخروي: ما يلي:
تذوق حلاوة الإيمان: كما في الحديث: [ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ] رواه البخاري ومسلم.
نيل محبة الله له: وهذه المحبة لاشك أنها تعود عليه بالنفع الدنيوي والأخروي؛ لأن من منافعها الدنيوية أن ينشر له القبول في الأرض ، إذا أحبه الله تعالى نشر له القبول في الأرض وتعرفون الحديث في ذلك.
اكتساب الإيمان: كما في الحديث الذي سبق: [وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ] رواه مسلم وأبوداود والترمذي وابن ماجة وأحمد.
استكمال الإيمان: كما في الحديث: [ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ]رواه أبو داود.
الإعانة على الطاعة: إذ أنه يجد من أخوانه من يعينه على طاعة الله ، ويكرهه في المعاصي ، وهذا لا شك يعود عليه بالنفع الدنيوي والأخروي.
تحسين الخلق: وذلك لأنه سيقتدي بإخوانه الصالحين الذين حسنت أخلاقهم ، وإذا حسن خلقه؛ استفاد دنيوياً وأخروياً ، يكفى أنه يحصل على احترام الناس له في الدنيا، ويحصل على مقامٍ عالٍ رفيعٍ في الآخرة.
تطبيق المفاهيم الإسلامية: والخصال الحميدة التي لا يمكن تطبيقها إلا مع جماعة ، مثل الإيثار ونحوه.
الثمرات الدنيوية مثل:
الانتفاع بالأخ في قضاء الحاجات ، والانتفاع منه بجاهه ، والانتفاع منه بماله يواسيك ، يقرضك ونحو ذلك. كذلك حصول الأنس، وانشراح الصدر، وتخفيف الآلام والهموم وذلك لأنك تخالط من لا تثقل عليك نفسه.
ما يحصل لك من الاستشارة لأخيك إذا ترددت في الأمر.
تنبيه على أربع نقاط مهمة:
يشترط في الأخوة المطلوبة أن تكون لله خالصة: أما إذا لم يتوفر هذا الشرط، فإنها حينئذ لا تكون أخوة الإسلام ، ومثل هذه العلاقة التي لا تكون لله تنقلب إلى عداوة يوم القيامة كما جاء في القرآن:}الاخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ{ [الزخرف:67].
الناس أصناف والإنسان يألف من يجانسه ويشاكله: وربما لا يألف شخصاً مع أنه من الصالحين ، وإن كان هذا لا يعنى أنه يكرهه، لا. ولكن يحبه على قدر ما به من إيمان، ولكن ربما لا يأنس به بمثل ما يأنس بمن هو على شاكلته ، وعليه أن يهذب هذه العاطفة بما يتوافق مع محبة الله عز وجل.
اصبر نفسك مع الأخيار، ولا تخرج عن دائرة الصالحين.
لن تجد شخصاً كاملاً : فكلنا خطَّاء، وفينا عيوب، وإذا كنت تطلب أخًا لا عيب فيه فإنك تبحث عن سراب ، ولكن سدد وقارب، وابحث عن الصديق الذي ترى أن عيوبه مغمورة في بحر حسناته، وأن هذه العيوب لا تخشى منها على نفسك.
رابعاً: صفات الأخ المطلوب: إن للأخ المؤاخي صفات لابد أن يتحلى بها ومن أهم هذه الصفات ما يلي:
أن يكون مؤمناً: لأن المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ، ولذلك جاء في الحديث: [لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ] رواه أبوداود والترمذي وأحمد والدارمي.
أن يكون ملتزماً بشرع الله:متبعاً أوامره مجتنباً لنواهيه كما قال عز وجل:}وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا{ [الكهف: من الآية28]. وقال سبحانه: }وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَي{ [لقمان: من الآية15].
أن يكون عاقلاً: فالأحمق صداقته تضر أكثر مما تنفع وقديماً قالوا: عدو عاقل خير من صديق أحمق.
أن يكون حسن الخلق:وذلك لأنك ستكثر معاملته ومعاشرته فربما إذا كان سيئ الخلق آذاك ولم يصبر على أخوتك ، وربما اكتسبت منه الخلق السيئ.
أن يبادلك الشعور بهذه الأخوة:ففي الحديث: [الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ] رواه مسلم، والبخاري- تعليقا- . فإذا كان يتضايق منك ولا يفرح بمقدمك ووجدت منه إعراضاً وجفاءاً فمثل هذا لا يصلح أن تؤاخيه ، هذا يكفى أن يؤاخي الأخوة الإسلامية العامة أما الأخوة الخاصة فمثل هذا لا يعنيك ولا يعينك على تحقيق الأخوة.
خامساً: الوسائل المعينة على تحقيق الأخوة:
إخباره بأنك تحبه في الله: كما في الحديث: [إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ]رواه أبوداود والترمذي وأحمد .
ويبين السبب في ذلك فقال: [ إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ ُ أَخَاهُ فِي الله فَلْيُعْلِمْهُ فَإِنَّهُ أَبْقَى لِلْأُلْفَةِ وَأَثْبَتُ لِلْمَوَدَةِ] رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان .
تقوية العلاقة بالله عز وجل: والسعي إلى الحصول على محبة الله عز وجل ، لأن الله إذا أحبك [نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ] رواه البخاري ومسلم. فإذا أحبك الله أحبك عباده ومنهم هذا الأخ الذي تريد أن تؤاخيه.
معرفة ثمرات الأخوة في الله: إذا عرفت ثمرات الأخوة الدنيوية والأخروية وما فيها من الخير والأجر ، سعيت إلى تحقيقها وتقويتها.
معرفة سير السلف الصالح في الأخوة:وكيف كانت أخوتهم.
مراعاة حقوق الأخوة:لأنها تزيد في الأخوة، وتبعدها عما يضرها .
سادساً: حقوق الأخوة وآدابها: الأساس الذي تقوم عليه علاقة المسلم بأخيه أن يحب له ما يحب لنفسه كما جاء في الحديث: [لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ]رواه البخاري ومسلم . فإذا التزم المسلم مع أخيه بهذا الأساس فأنه بالتأكيد سيقوم بحقوق الأخوة كاملة . وحقوق الأخوة منها حقوق عامة يلتزم بها المسلم مع أخيه المسلم ، ومنها حقوق خاصة تضاف إلى الحقوق العامة تكون بين المتآخيين، و من هذه الحقوق والآداب:
1- الحقوق الستة المذكورة في الحديث المعروف: [ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ]رواه البخاري ومسلم.
2- اجتناب سوء الظن، والتجسس والتحسس، والتناجش، والتحاسد، والتباغض والتدابر، كما في الحديث: [إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا] رواه البخاري ومسلم.
3- اجتناب ظلمه وخذله واحتقاره: [الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ...] رواه البخاري ومسلم.
4- مصافحته إذا لقيه: [مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا] رواه أبوداود والترمذي وابن ماجة وأحمد. فضل عظيم ومع ذلك نفرط فيه.
5- التبسم في وجهه: [لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ]رواه مسلم.
6- عدم إظهار الشماتة فيه.
7- يوسع له في المجلس: [لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ عَنْ مَقْعَدِهِ يَقْعُدُ فِيهِ وَلَكِنْ تَفَسَّحُوا وَتَوَسَّعُوا]رواه مسلم وأحمد-واللفظ له-.
8- الرد عن عرضه: [ مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ] رواه الترمذي وأحمد.
9- نداؤه بأحب الأسماء إليه: قال عمر رضى الله عنه: [[ثلاث يصفين لك ود أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته ، وأن توسع له في المجلس ، وأن تناديه بأحب الأسماء إليه]].
10- إعانته ومواساته بالمال إذا احتاج إلى ذلك: وفي الحديث: [إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ] رواه البخاري ومسلم. وقال: [مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ] رواه مسلم .
11- السعي في حاجته والقيام بخدمته: [...وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ...] رواه البخاري ومسلم. وكان بعض السلف يشترط إذا كان مع أخيه في السفر أن يتولى هو الخدمة .
12- ألا يمن عليه بمعروف:فإذا أعانه، أو واساه بالمال، أو سعى في حاجته، أو قام بخدمته لا يمن عليه بهذا المعروف، فيبطل صدقته، قال تعالى: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى{ [البقرة: من الآية264].
13- أن يشكره على صنيعه: إذا أعانه أخوه المسلم بمال، أو خدمه، فعليه أن يشكر له صنيعه هذا : [مَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ]رواه الترمذي وأحمد.
14- زيارته لله: [قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ]رواه مالك وأحمد. ولابد من التأدب بآداب الزيارة مثل: اختيار الوقت المناسب ، وألا تكون الزيارة سبباً في إضاعة الوقت فيما لا يفيد وغيرها من الآداب.
15- النفقة على الإخوان، وبذل الطعام لهم إذا جاءوا لزيارته، أو اجتمعت معهم في مكان واحد: وذلك للحديث الذي فيه: [أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ]رواه مسلم.
16- عدم التكلف والتكليف: إذا زارك أخوك فلا تتكلف له، ولو زرته أنت لا تكلفه ولا تطلب منه ما يكلفه بل اطلب منه عدم التكلف، ولا يعنى ذلك ألا يكرمك، فالإكرام شئ، والكلفة والتكلف شئ آخر.
17- عدم إخلاف الموعد: لو تواعدتما في ميعاد معين فاحرص على أن تأتي في الموعد ، فأن إخلافك الموعد سواء بعدم حضورك أو بحضورك متأخراً يضايق أخاك.
18- تحسين الخلق معه:بأن يكون تعاملكما مبنى على الأخلاق الحسنة، وكل منكم يصبر على الآخر، ويسود بينكما التواضع والحلم والصدق، والرفق والحياء، وطلاقة الوجه والبشاشة عند اللقاء، وغير ذلك من الأخلاق الحسنة.
19- كتمان السر وستر العيب:بحكم ملازمتكما لبعضكما لابد أن يطلعك على سر من أسراره، أو تطلع على عيب فيه ، فمن حقوق الأخوة أن تكتم سره، وتستر عيبه، وتساعده في إصلاحه.
20- الإيثار: تؤثره على نفسك قال تعالى: } وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ{ [الحشر: من الآية9] . تؤثره في المجلس بأن تجلسه في المكان المناسب الذي قد ترغب أنت في الجلوس فيه، تؤثره على نفسك في الأكل والشرب، وغير ذلك من أنواع الإيثار.
21- مشاركته مشاعره: تحزن لحزنه وتفرح لفرحه. إذا أصيب بمصيبة بادرت بمساعدته، ومحاولة تخفيف وقعها عليه، إذا سرَّه شئ بادرت إلى تهنئته، وإظهار الفرح والسرور بذلك.
22- ملاطفته بالكلام .
23- عدم مقاطعته إذا تكلم: بل يصغي إليه ويظهر له الاهتمام لكلامه.
24- أن يثنى عليه بما هو أهله:على ألا يكون ذلك مدحاً له في وجهه.
25- يبلغه مدح الناس وثناءهم عليه:إذا لم يؤد ذلك إلى إدخال الغرور والعجب عليه.
26- لا يبلغه ذم الناس له:لأن ذلك يوغر صدره إلا أن يكون قد ذم بعيب فيه، فيتلطف في نصحه وإصلاح ذلك العيب فيه.
27- تقديم النصيحة له: سواء قصر في واجب أو ارتكب منهياً عنه ، يقدم له النصيحة ويلتزم بآداب النصيحة .
28- طلب النصح منه:وذلك لأنك لا تبصر كل عيوبك، ولا تعرف كل ذنوبك ، فإذا طلبت منه النصح؛ بصرك بها، فعرفتها وتجنبتها. يقول الحسن: [[قد كان من قبلكم من السلف الصالح يلقى الرجل الرجل، فيقول يا أخي: ما كل ذنوبي أبصر، وما كل عيوبي أعرف، فإذا رأيت خيراً فمرني، وإذا رأيت شراً فانهني]]. ويقول بلال بن سعد: [[أخ لك كلما لقيك ذكرك بنصيبك من الله، وأخبرك بعيب فيك أحب إليك وخير لك من أخٍ كلما لقيك وضع في كفك ديناراً]].
29- تقليل الخلاف معه بقدر الإمكان: فإن كثرة الخلاف قد توجب البغضاء ، فإن وجد الخلاف أحياناً فلابد من التأدب بآداب الخلاف المعروفة.
30- التسامح عن الزلات التي قد تصدر من الأخ: لأن الأخ ليس معصوماً، ومن طلب أخاً بلا عيب صار بلا أخ، ابن السماك قال له أحدهم: غداً نتعاتب، قال: بل غداً نتغافر. ويقول الإمام الشافعي رحمه الله: [[من صدق في أخوة أخيه قبل علله، وسدَّ خلله، وعفا عن زللِه]].
31- عدم الإكثار من العتاب: لابد من العتاب بين الإخوان ، وقد استبقاك من عاتبك، لكن أن يصبح طبعاً للأخ فكلما لقى أخاه عاتبه، فهذا يورث النفرة والفرقة بين الأخوين.
32- قبول العذر: إذا اعتذر لك أخوك فاقبل عذره.
33- إعانته على ما يقربه إلى الله ويبعده عن سخطه: تعينه على أعمال الخير بعامتها ، تعينه على حضور محاضرة ترى أنه لا يرغب فيها تقول: أنا سأمر عليك وآخذك بالسيارة أو سآخذك إلى الدرس العلمي. أوتذكره بأن غداً مثلاً أول أيام البيض، وهكذا تعينه على أعمال الخير جميعاً. وكذلك تعينه في الابتعاد عما يغضب الله إذا رأيه سيرتكب ذنباً أعنته في الابتعاد عنه، وهكذا. وهذه فائدة عظيمة من فوائد الأخوة في الله.
34- الدعاء له بظهر الغيب: ففي الحديث: [مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ] رواه مسلم.
35- اجتناب مكدرات الأخوة: وهذا يجرنا إلى نتكلم عن مكدرات الأخوة بالتفصيل.
سابعاً: مكدرات الأخوة:
1- النية المشوبة بشوائب الدنيا: علينا أن نصفي أخوتنا من المزاجية وغيرها، لابد أن تكون هذه الأخوة خالصة لله عز وجل: [قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ...] رواه مالك وأحمد. ولتعلم أيها الأخ أن ما كان لله فهو المتصل، وما كان لغير الله فهو المنقطع .
2- الذنوب:بشكل عام ، فإن لها أثراً عظيماً في قطع الصلة ، إذا وجدت من إخوانك جفاءاً ، فذلك لذنب أحدثته.
3- الجدال والمراء:فالجدال والمراء يوحش القلوب، ويوغرها لاسيما إذا أصبح لحظ النفس لا لإظهار الحق. وفي الحديث: [أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ] رواه أبوداود. وعبد الرحمن بن أبي ليلى يقول: [ما ماريت أخي أبداً لأني إن ماريته إما أن أكذبه وإما أن أغضبه].
4- المداهنة وعدم الإنكار عليه: وعدم نصيحته ، تكون بينهما مجاملة فلا هذا ينكر على أخيه، ولا يكون بينهما أمر بالمعروف، ولا الآخر يفعل ذلك.
5- الحسد: لاشك أنه مفسد للأخوة أيما إفساد، بل أنه مفسد للأعمال الصالحة.
6- التنافس على بعض الأمور: التنافس من شأنه أن يولد الغيرة، وبالتالي الحسد وإيغار الصدور، والتنافس يحدث بأن يشتركا في محاولة الوصول لهدف واحد لا يتسع إلا لأحدهما ، فلابد أن يكون الفائز أو الحاصل على الشيء واحد، فيحصل بينهما تنافس عليه مما يوغر الصدور، ويفسد الأخوة ويكدرها.
التعامل المالي بين الأخوة: إذا لم يكن هذا التعامل بالإطار الشرعي المطلوب، ولم تدخله المسامحة المطلوبة بين المسلمين فإن هذا يكدر الأخوة.
7- الأثرة وحب الذات: هذا يقود إلى عدم تطبيق حقوق الأخوة وآدابها.
8- التفاخر بالأنساب: وهذا لاشك أنه من عمل الجاهلية، وهذا إن كان يجب ألا يكون بين المسلمين عموماً، فمن باب أولى يجب ألا يكون بين الأخوة.
9- السخرية والتهكم بالآخرين حتى ولو كان عن طريق المزاح.
10- الخلطة غير الموجهة: والتي ينتج عنها ضياع الوقت.
11- الوصول لدرجة التعلق: وحينئذ تنتفي الأخوة ويحل محلها التعلق، ولكي تعرف هل الذي بينك وبينه أخوة في الله أم تعلق؟ فللتعلق علامات يعرف بها وتميزه عن غيره من أهمها: أنك تحب هذا الشخص بغض النظر عن ديانته وقوة إيمانه، يعنى زاد إيمانه أو نقص؛ حبك له كما هو لم يتغير ، ولو كان حبك له لله لتغير مع ديانته وقوة إيمانه فإذا زاد زاد الحب، وإذا نقص نقص الحب.
12- عدم مراعاة حقوق الأخوة وآدابها.
ثامناً: تنبيه:
لابد من التنبيه إلى أنه مع فضل الأخوة والترغيب فيها إلا أنه ينبغي للمسلم أن يعود نفسه على تربية نفسه بنفسه فيما إذا انفرد عن إخوانه ، لأن مفارقة الإخوان من الممكن حدوثها، واجتماعاتك معهم قد لا تدور ولذا: لابد أن تعود نفسك على أن ترفع إيمانك بنفسك فلا تكن عالة على إخوانك دائماً، بل حاول تربية نفسك، وذلك بأن تجعل لنفسك عبادات تنفرد بها كقراءة القرآن وتدبره، والنوافل عموماً من صلاة وصيام وصدقة وغيرها؛ يجعلك إن انفردت استفدت، وإن كنت مع الإخوان فأنت أيضاً في فائدة والحمد لله. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
1- الحقوق الستة المذكورة في الحديث المعروف: [ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ]رواه البخاري ومسلم.
2- اجتناب سوء الظن، والتجسس والتحسس، والتناجش، والتحاسد، والتباغض والتدابر، كما في الحديث: [إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا] رواه البخاري ومسلم.
3- اجتناب ظلمه وخذله واحتقاره: [الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ...] رواه البخاري ومسلم.
4- مصافحته إذا لقيه: [مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا] رواه أبوداود والترمذي وابن ماجة وأحمد. فضل عظيم ومع ذلك نفرط فيه.
5- التبسم في وجهه: [لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ]رواه مسلم.
6- عدم إظهار الشماتة فيه.
7- يوسع له في المجلس: [لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ عَنْ مَقْعَدِهِ يَقْعُدُ فِيهِ وَلَكِنْ تَفَسَّحُوا وَتَوَسَّعُوا]رواه مسلم وأحمد-واللفظ له-.
8- الرد عن عرضه: [ مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ] رواه الترمذي وأحمد.
9- نداؤه بأحب الأسماء إليه: قال عمر رضى الله عنه: [[ثلاث يصفين لك ود أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته ، وأن توسع له في المجلس ، وأن تناديه بأحب الأسماء إليه]].
10- إعانته ومواساته بالمال إذا احتاج إلى ذلك: وفي الحديث: [إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ] رواه البخاري ومسلم. وقال: [مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ] رواه مسلم .
11- السعي في حاجته والقيام بخدمته: [...وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ...] رواه البخاري ومسلم. وكان بعض السلف يشترط إذا كان مع أخيه في السفر أن يتولى هو الخدمة .
12- ألا يمن عليه بمعروف:فإذا أعانه، أو واساه بالمال، أو سعى في حاجته، أو قام بخدمته لا يمن عليه بهذا المعروف، فيبطل صدقته، قال تعالى: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى{ [البقرة: من الآية264].
13- أن يشكره على صنيعه: إذا أعانه أخوه المسلم بمال، أو خدمه، فعليه أن يشكر له صنيعه هذا : [مَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ]رواه الترمذي وأحمد.
14- زيارته لله: [قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ]رواه مالك وأحمد. ولابد من التأدب بآداب الزيارة مثل: اختيار الوقت المناسب ، وألا تكون الزيارة سبباً في إضاعة الوقت فيما لا يفيد وغيرها من الآداب.
15- النفقة على الإخوان، وبذل الطعام لهم إذا جاءوا لزيارته، أو اجتمعت معهم في مكان واحد: وذلك للحديث الذي فيه: [أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ]رواه مسلم.
16- عدم التكلف والتكليف: إذا زارك أخوك فلا تتكلف له، ولو زرته أنت لا تكلفه ولا تطلب منه ما يكلفه بل اطلب منه عدم التكلف، ولا يعنى ذلك ألا يكرمك، فالإكرام شئ، والكلفة والتكلف شئ آخر.
17- عدم إخلاف الموعد: لو تواعدتما في ميعاد معين فاحرص على أن تأتي في الموعد ، فأن إخلافك الموعد سواء بعدم حضورك أو بحضورك متأخراً يضايق أخاك.
18- تحسين الخلق معه:بأن يكون تعاملكما مبنى على الأخلاق الحسنة، وكل منكم يصبر على الآخر، ويسود بينكما التواضع والحلم والصدق، والرفق والحياء، وطلاقة الوجه والبشاشة عند اللقاء، وغير ذلك من الأخلاق الحسنة.
19- كتمان السر وستر العيب:بحكم ملازمتكما لبعضكما لابد أن يطلعك على سر من أسراره، أو تطلع على عيب فيه ، فمن حقوق الأخوة أن تكتم سره، وتستر عيبه، وتساعده في إصلاحه.
20- الإيثار: تؤثره على نفسك قال تعالى: } وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ{ [الحشر: من الآية9] . تؤثره في المجلس بأن تجلسه في المكان المناسب الذي قد ترغب أنت في الجلوس فيه، تؤثره على نفسك في الأكل والشرب، وغير ذلك من أنواع الإيثار.
21- مشاركته مشاعره: تحزن لحزنه وتفرح لفرحه. إذا أصيب بمصيبة بادرت بمساعدته، ومحاولة تخفيف وقعها عليه، إذا سرَّه شئ بادرت إلى تهنئته، وإظهار الفرح والسرور بذلك.
22- ملاطفته بالكلام .
23- عدم مقاطعته إذا تكلم: بل يصغي إليه ويظهر له الاهتمام لكلامه.
24- أن يثنى عليه بما هو أهله:على ألا يكون ذلك مدحاً له في وجهه.
25- يبلغه مدح الناس وثناءهم عليه:إذا لم يؤد ذلك إلى إدخال الغرور والعجب عليه.
26- لا يبلغه ذم الناس له:لأن ذلك يوغر صدره إلا أن يكون قد ذم بعيب فيه، فيتلطف في نصحه وإصلاح ذلك العيب فيه.
27- تقديم النصيحة له: سواء قصر في واجب أو ارتكب منهياً عنه ، يقدم له النصيحة ويلتزم بآداب النصيحة .
28- طلب النصح منه:وذلك لأنك لا تبصر كل عيوبك، ولا تعرف كل ذنوبك ، فإذا طلبت منه النصح؛ بصرك بها، فعرفتها وتجنبتها. يقول الحسن: [[قد كان من قبلكم من السلف الصالح يلقى الرجل الرجل، فيقول يا أخي: ما كل ذنوبي أبصر، وما كل عيوبي أعرف، فإذا رأيت خيراً فمرني، وإذا رأيت شراً فانهني]]. ويقول بلال بن سعد: [[أخ لك كلما لقيك ذكرك بنصيبك من الله، وأخبرك بعيب فيك أحب إليك وخير لك من أخٍ كلما لقيك وضع في كفك ديناراً]].
29- تقليل الخلاف معه بقدر الإمكان: فإن كثرة الخلاف قد توجب البغضاء ، فإن وجد الخلاف أحياناً فلابد من التأدب بآداب الخلاف المعروفة.
30- التسامح عن الزلات التي قد تصدر من الأخ: لأن الأخ ليس معصوماً، ومن طلب أخاً بلا عيب صار بلا أخ، ابن السماك قال له أحدهم: غداً نتعاتب، قال: بل غداً نتغافر. ويقول الإمام الشافعي رحمه الله: [[من صدق في أخوة أخيه قبل علله، وسدَّ خلله، وعفا عن زللِه]].
31- عدم الإكثار من العتاب: لابد من العتاب بين الإخوان ، وقد استبقاك من عاتبك، لكن أن يصبح طبعاً للأخ فكلما لقى أخاه عاتبه، فهذا يورث النفرة والفرقة بين الأخوين.
32- قبول العذر: إذا اعتذر لك أخوك فاقبل عذره.
33- إعانته على ما يقربه إلى الله ويبعده عن سخطه: تعينه على أعمال الخير بعامتها ، تعينه على حضور محاضرة ترى أنه لا يرغب فيها تقول: أنا سأمر عليك وآخذك بالسيارة أو سآخذك إلى الدرس العلمي. أوتذكره بأن غداً مثلاً أول أيام البيض، وهكذا تعينه على أعمال الخير جميعاً. وكذلك تعينه في الابتعاد عما يغضب الله إذا رأيه سيرتكب ذنباً أعنته في الابتعاد عنه، وهكذا. وهذه فائدة عظيمة من فوائد الأخوة في الله.
34- الدعاء له بظهر الغيب: ففي الحديث: [مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ] رواه مسلم.
35- اجتناب مكدرات الأخوة: وهذا يجرنا إلى نتكلم عن مكدرات الأخوة بالتفصيل.
سابعاً: مكدرات الأخوة:
1- النية المشوبة بشوائب الدنيا: علينا أن نصفي أخوتنا من المزاجية وغيرها، لابد أن تكون هذه الأخوة خالصة لله عز وجل: [قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ...] رواه مالك وأحمد. ولتعلم أيها الأخ أن ما كان لله فهو المتصل، وما كان لغير الله فهو المنقطع .
2- الذنوب:بشكل عام ، فإن لها أثراً عظيماً في قطع الصلة ، إذا وجدت من إخوانك جفاءاً ، فذلك لذنب أحدثته.
3- الجدال والمراء:فالجدال والمراء يوحش القلوب، ويوغرها لاسيما إذا أصبح لحظ النفس لا لإظهار الحق. وفي الحديث: [أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ] رواه أبوداود. وعبد الرحمن بن أبي ليلى يقول: [ما ماريت أخي أبداً لأني إن ماريته إما أن أكذبه وإما أن أغضبه].
4- المداهنة وعدم الإنكار عليه: وعدم نصيحته ، تكون بينهما مجاملة فلا هذا ينكر على أخيه، ولا يكون بينهما أمر بالمعروف، ولا الآخر يفعل ذلك.
5- الحسد: لاشك أنه مفسد للأخوة أيما إفساد، بل أنه مفسد للأعمال الصالحة.
6- التنافس على بعض الأمور: التنافس من شأنه أن يولد الغيرة، وبالتالي الحسد وإيغار الصدور، والتنافس يحدث بأن يشتركا في محاولة الوصول لهدف واحد لا يتسع إلا لأحدهما ، فلابد أن يكون الفائز أو الحاصل على الشيء واحد، فيحصل بينهما تنافس عليه مما يوغر الصدور، ويفسد الأخوة ويكدرها.
التعامل المالي بين الأخوة: إذا لم يكن هذا التعامل بالإطار الشرعي المطلوب، ولم تدخله المسامحة المطلوبة بين المسلمين فإن هذا يكدر الأخوة.
7- الأثرة وحب الذات: هذا يقود إلى عدم تطبيق حقوق الأخوة وآدابها.
8- التفاخر بالأنساب: وهذا لاشك أنه من عمل الجاهلية، وهذا إن كان يجب ألا يكون بين المسلمين عموماً، فمن باب أولى يجب ألا يكون بين الأخوة.
9- السخرية والتهكم بالآخرين حتى ولو كان عن طريق المزاح.
10- الخلطة غير الموجهة: والتي ينتج عنها ضياع الوقت.
11- الوصول لدرجة التعلق: وحينئذ تنتفي الأخوة ويحل محلها التعلق، ولكي تعرف هل الذي بينك وبينه أخوة في الله أم تعلق؟ فللتعلق علامات يعرف بها وتميزه عن غيره من أهمها: أنك تحب هذا الشخص بغض النظر عن ديانته وقوة إيمانه، يعنى زاد إيمانه أو نقص؛ حبك له كما هو لم يتغير ، ولو كان حبك له لله لتغير مع ديانته وقوة إيمانه فإذا زاد زاد الحب، وإذا نقص نقص الحب.
12- عدم مراعاة حقوق الأخوة وآدابها.
ثامناً: تنبيه:
لابد من التنبيه إلى أنه مع فضل الأخوة والترغيب فيها إلا أنه ينبغي للمسلم أن يعود نفسه على تربية نفسه بنفسه فيما إذا انفرد عن إخوانه ، لأن مفارقة الإخوان من الممكن حدوثها، واجتماعاتك معهم قد لا تدور ولذا: لابد أن تعود نفسك على أن ترفع إيمانك بنفسك فلا تكن عالة على إخوانك دائماً، بل حاول تربية نفسك، وذلك بأن تجعل لنفسك عبادات تنفرد بها كقراءة القرآن وتدبره، والنوافل عموماً من صلاة وصيام وصدقة وغيرها؛ يجعلك إن انفردت استفدت، وإن كنت مع الإخوان فأنت أيضاً في فائدة والحمد لله. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وأعتذر مرة اخرى عن الأطالة
ووالله مااحسست بنفسى وانا اجمع الكتب والمجلات للكتابة فى هذا الموضوع ومن ثم لاأدرى بالوقت وانا اكتب الموضوع
ووالله مااحسست بنفسى وانا اجمع الكتب والمجلات للكتابة فى هذا الموضوع ومن ثم لاأدرى بالوقت وانا اكتب الموضوع
فمعذرة عن الأطالة
معذرة عن الأطالة
معذرة عن الأطالة
تعليق