إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا قامت الدنيا ولم تقعد ؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا قامت الدنيا ولم تقعد ؟؟؟

    منذ أن أعلن عن أسر الجندي الإسرائيلي على أيدي مجموعة من رجال المقاومة الفلسطينية قامت الدنيا ولم تقعد على المستوى السياسي والدبلوماسي العلنية منها والسرية ، فقد استنفرت الدبلوماسية في العالم جهودها من أجل ممارسة الضغوط للإفراج عن جندي صهيوني وقع في أسر رجال المقاومة الفلسطينية، في عملية نوعية معقدة نفذوها في عقر قاعدة عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، ولم تستنفر هذه الجهود الدبلوماسية والسياسية من قبل لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني الذي يتضور جوعا وألما من الحصار لا لشيء إلا لأنه مارس الديموقراطية التي أرادت أمريكا أن تصرف لها الملايين من الدولارات من أجل مشروع دمقرطة الشرق الأوسط ، والغريب في الأمر أن جميع هذه القوى السياسية والدبلوماسية التي تحركت لفك هذا الجندي من الأسر لم تتحرك من قبل لفك الفلسطينيين جميعا من أسر قد وقعوا فيه ألا وهو الحصار الاقتصادي والسياسي، ذلك السجن الذي بات يعرف بسجن الجوع الذي وقعوا فيه نتيجة الحصار الذي فرض على الشعب الفلسطيني من نفس هذه القوى التي تسعى الآن لفك هذا الجندي من الأسر من يد رجال المقاومة ، فقد سمعنا ومنذ وقوع الحدث تحركات على مستوى إقليمي ودولي تمثلت هذه الجهود في جهات عربية وأوروبية وأمريكية وجميعها تهدف إلى الإفراج عن جندي صهيوني واحد، في حين يقبع في سجون الاحتلال الصهيوني ما يزيد عن عشرة آلاف فلسطيني تم اختطافهم وأسرهم في عمليات اقتحام صهيونية للمدن والقرى الفلسطينية ، وأكثر من ثلاثة ملايين ونصف فلسطيني يقبعون في سجن الجوع منذ ما يقارب من أربعة شهور ، فمنذ وقع الحدث تحركت قوافل الوسطاء من الشرق والغرب للاطمئنان على صحة هذا الجندي ولم نرى أحد يحرك ساكنا من قبل من أجل الأسرى الفلسطينيون في السجون والمعتقلات الصهيونية، والذين يعانون من ظروف اعتقاليه لا إنسانية وغاية في الصعوبة بحسب منظمات حقوق الإنسان ، والذي حرم الكثير منهم من رؤية أولادهم ونسائهم وآبائهم وأمهاتهم ، في الوقت الذي أرادت فيه جميع جهات الوساطة أن تطمئن أولا على هذا الجندي من أنه قد أصيب أثناء عملية الأسر أم انه سليم معافى، فلماذا لم يتذكر هؤلاء جميعا أن هناك قرابة ألف أسير فلسطيني يعانون من ظروف اعتقالية صعبة جدا وفي وضع صحي متدهور جدا ويعانون من أمراض خطيرة كالسرطان والقلب وغيرها ، والسؤال الذي يطرح على لسان أهل السجناء والمعتقلين لماذا قامت الدنيا ولم تقعد من أجل جندي واحد ولم تقم من أجل عشرات الآلاف من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين ، ألا تعتبر هذه فرصة لكي يتدخل الوسطاء من أجل يعود المعتقلين الفلسطينيين إلى بيوتهم كما يطالبون بعودة هذا الجندي إلى بيته ،وأن يرفع الحصار وأن يطلق سراح جميع الفلسطينيون من سجن الجوع الذي أسروا فيه جميعا من قبل هذه القوى التي تتدخل الآن لفك أسر هذا الجندي.

    لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
يعمل...
X