الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
الأول :
أرى وجوها مشرقة لرجال يحملون مشاعل النور الى أرجاء المعمورة وأمام زحفهم المظفر تنهزم فلول الظلام ، وأسمع التهليل والتكبير يشقان عنان السماء وصدى كلمة الحق يتردد فى سمعى وسمع الزمان ، وأشم شذى أزاهير الخير والنماء المباركة فى كل ما حولى ، وأذوق حلاوة الايمان المقرونة بالعزة والتمكين ، وألمس جسدا صحيحا معافى قوى البنية يفور قوة وحيوية ....
الثانى :
أرى رجالا ناعسى العيون يحاصرهم الظلم من جميع الجهات وألمح دماءهم تسيل وتلطخ المكان ، وأسمع بكاء ايتامى والارامل والثكالى وأنات المقهورين وصراخ المعذبين واستغاثاتهم ...
يكاد كل هذا يصم اذنى ، وأشم رائحة مؤامرة كبرى تعد و (( تطبخ )) فى الخفاء لكن رائحتها تزكم الأنوف ، وأذوق طعم المرارة الفاضحة من قعر القهر والأسى ومن حنظل الحسرة ، وألمس جسدا طريحا قد أعياه المرض وأرهقه ما يلقى ، وقد مزقت بعض أعضائه وصار لقمة سائغة لأعدائه من أكلة لحوم البشر ....
أرى رجالا ناعسى العيون يحاصرهم الظلم من جميع الجهات وألمح دماءهم تسيل وتلطخ المكان ، وأسمع بكاء ايتامى والارامل والثكالى وأنات المقهورين وصراخ المعذبين واستغاثاتهم ...
يكاد كل هذا يصم اذنى ، وأشم رائحة مؤامرة كبرى تعد و (( تطبخ )) فى الخفاء لكن رائحتها تزكم الأنوف ، وأذوق طعم المرارة الفاضحة من قعر القهر والأسى ومن حنظل الحسرة ، وألمس جسدا طريحا قد أعياه المرض وأرهقه ما يلقى ، وقد مزقت بعض أعضائه وصار لقمة سائغة لأعدائه من أكلة لحوم البشر ....
الثالث :
أرى رجالا قد استيقظوا من سباتهم فهبوا كالبنيان المرصوص يزيحون طغيان الظلام ..
يعيدون للنور صولته ، وأسمع دوى تكبيرهم وصيحات النصر وصلوات الشكر تملأ القلوب اجلالا ويقينا بالوعد الصادق ، وأشم رائحة احتراق المؤمرة اللئيمة وقد اختنق بدخانها معدوها ، وأذوق حلاوة الايمان و حلاوة الأنتصار للحق والخير ، وألمس جسدا قد استعاد عافيته واسترد اعضائه جميعا لتتآزر فى اعادة الحق لأصحابه ....
أرى رجالا قد استيقظوا من سباتهم فهبوا كالبنيان المرصوص يزيحون طغيان الظلام ..
يعيدون للنور صولته ، وأسمع دوى تكبيرهم وصيحات النصر وصلوات الشكر تملأ القلوب اجلالا ويقينا بالوعد الصادق ، وأشم رائحة احتراق المؤمرة اللئيمة وقد اختنق بدخانها معدوها ، وأذوق حلاوة الايمان و حلاوة الأنتصار للحق والخير ، وألمس جسدا قد استعاد عافيته واسترد اعضائه جميعا لتتآزر فى اعادة الحق لأصحابه ....
اخوانى فى الله
قصصت بين ايديكم ما حدث من خواطر بينى وبين نفسى بعد حضورى لمحاضرة فضيلة الشيخ ابو بكر الحنبلى والتى كانت بعنوان خدعوك فقالوا وقد حكى لى الأخ كيف جاء الشيخ وما حدث من معوقات وأنه كنا سنحرم من المحاضرة ولكن قدر الله غير ذلك ..
فجلست وأنا مهموم حزين لما آل اليه حال الأمة فى هذه الأيام وصدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حينما قال : سيأتى على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الامين ....
فخطر على بالى أن اقارن بين حال الامة فى هذه الاونة وبين جيل مضى وبين جيل سيأتى فقسمتهم الى ثلاثة اجيال ....وقد ذكرتهم ..
فجلست وأنا مهموم حزين لما آل اليه حال الأمة فى هذه الأيام وصدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حينما قال : سيأتى على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الامين ....
فخطر على بالى أن اقارن بين حال الامة فى هذه الاونة وبين جيل مضى وبين جيل سيأتى فقسمتهم الى ثلاثة اجيال ....وقد ذكرتهم ..
والان هل عرفتم من هؤلاء الثلاثة ؟؟؟
الأول
هو ماضى أمة المسلمين المجيدة .
والثانى
حاضرها المؤسف.
والثالث
هو مستقبلها الموعود من رب العالمين .
وأسأل الله أن يقر أعيننا بنصرة الأسلام وعز الموحدين انه ولى ذلك والقادر عليه ..
تعليق