السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يد لطيفة قد توجه " فيلا " بشعرة
(لكمات نووية ومداعبات زوجية)
قال تعالى
[ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ] سورة الروم الآية21
أنتما شريكان فى رحلة العمر معا تبنيان العش كالروض الأنيق
أنت قلب خافق بين ضلوعي *** أنت من أحببت من بين الجموع
أنت يامن أنت في ظلمات ليلي *** جذوة النور أضاءت لي طريقي
أنت حب خالد يسكن قلبي *** وبه ودعت حزني ودموعي
قال ابن عطاء لما سُئل عن المحبة :أغصان تغرس في القلب فتثمر على قدر العقول
قيل : الحب من حرفين حاء وباء ، فأما الحاء فإنه يخرج من أسفل الحنجرةمن الفم ، وأما الباء فيخرج من الشفتين من أول الفم وبقية الحروف مخرجها بين ذلك ،ومعنى هذا أنها جمعت كل الحروف ، وكذلك الحب يجمع كل المعاني .
فإذا كان الحب كان التسامح والعطاء والمودة .
وهذه الكلمات أبعثها من قلبى إحياء للمحبة بين كل قلبى زوجين لعلها تجد القبول عند الله ثم عندكم......... أخوكم أبو مسلم وليد برجاس
أنى هذا؟
كثر الطلاق وعمت المصائب الزوجية والنكبات ؛ فالزوج ؛ قاسى القلب ظالم لأهله يهدد بالطلاق ويريد الزواج بثانية وثالثة ورابعة وما يدرى ما الحقوق.
والزوجة تتناسى الحسنات وتذكر السيئات ، تكثر المطالب والخروج ، وتعاند وتعصى وما تدرى ما الحقوق.
والكل يتسائل من المخطىء؟ ومن المقصر؟ وأين الخلل؟ أنى هذا؟ (قل هو من عند أنفسكم) آل عمران165
العاقلة تبني بيتها ..والسفيهة تهدمه
كانت في خلاف دائم مع زوجها، نصحتها صديقتها أن تذهب إلى حكيم يساعدها.
عرضت عليه مشكلتها، ووعدها الحكيم أن يساعدها بشرط أن تحضر له ثلاث شعرات من جسم أسد!
وفكرت في وسيلة تحضر بها ثلاث شعرات من جسم الأسد، ذبحت خروفا وغدت إلى الغابة وعندما هجم عليها الأسد رمت بالخروف فأخذ يلتهمه وانصرف عنها، وأخذت المرأة تفعل هذا الفعل كل يوم، حتى ألفها الأسد وأصبح يتقرب منها في ود.
ولما أحست المرأة بالأمان ركبت على ظهر الأسد ،
وصارت قادرة أن تأخذ ما تشاء من شعر الأسد وليس ثلاث شعرات فحسب(حقا .. قوية ومفترية) ،وذهبت بها إلى الحكيم، فلما رأى الحكيم ما جمعت المرأة من شعر الأسد قال لها: من استطاعت أن تروض الأسد أفلا تستطيع أن تروض زوجها ؟!
دروس مستفادة من القصة
1- المرأة تجمع بين" ضعف واقتدار"، فرغم ضعفها عظم تدبيرها، فسبحان من وهبها.
2- الزوجة الذكية هي التي تعرف كيف تكسب قلب زوجها
وحقا قيل .. "طريق المرأة إلى الرجل معدته".
3- الأسد لم يكن ملكا للغابة لشدة افتراسه ولا لشراسته فهناك من هو أشد فتكا وشراسة من الأسد؛
إنما كان ملك الغابة لنبله وأنه لا يقع على الجيف ولا يفترس وهو شبعان ، الكلام للزوج !
4- بالحكمة وحسن التدبير تحل الخلافات بين الزوجين
أنتما فِي رحلةالعمر معـا *** تبنيان العشَّ كالروض الأنيق.
قد نَما بينكما عهد الوفـا *** صادقا فالعهد في الله وثيـق.
تَحملان العبء روحًا ويدًا *** والتقى نعم التقى زاد الطريق.
نفحة تثمر في النفس الرضا*** تَجعل الأيام كالغصن الوريق.
فإذا الدنيـا سراج هادئ *** والمنى تسبح في بَحر طليـق.
زوجتى جوهرة غالية... لا تقدر بمال !!
زوجتك قطعة منك من نفسك التى بين جنبيك ، مسكينة ، فانظر كيف تعامل نفسك؟
هى أحوج للحنان والأمان والعطف واللطف من أن تهددها بين كل حين بطلاق أو بضرة أو تسىء إليها
هى سكنك العامر أم أولادك ومرضعتهم ، طباخة لطعامك، غسالة لثيابك وليس ذلك بواجب عليها ،وهى عسيلتك الألذ وحبيبتك الغالية ،وهى نصفك الثانى وهى وقاية لك من الحرام ولعبتك المباحة
قال صلى الله عليه وسلم :"كل شىء يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته"رواه الترمذى وابن ماجه وأبو داود
ألا يكفى ذلك كله من أن تصبر عليها وتحتمل ضعفها وانكسارها، وأنت إنسان كامل وهن ناقصات عقل ودين؟.
يغلبن كريما ويغلبهن لئيم
أيهما أحب إليك أن تكون كريما مغلوبا أم لئيما غالبا؟
وقد قيل فى نملة وليس إنسانا _فتنبه_ !!!
لا تؤذ نملا إن أردت كمالكا
فإن لها نفسا تطيب كما لكا
اعوجاج القوس عين استقامته
قال عليه الصلاة والسلام : إن المرأة خلقت من ضلع ، ولن تستقيم لك على طريقة ، فإن استمتعت بها ، استمتعت بها وبها عوج ، وإن ذهبت تقيمها كسرتها ، وكسرها طلاقها ] رواه مسلم .
فإذا أردت منها تسوية اعوجاجها ، أدى ذلك إلى فراقها ، فهو ضـْرب مثل للطلاق .
ويُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببا لنزيفه،
فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب .. ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية
والعجيب أن أعوج شيئ في الضلع ، هو أعلاه " لسانها "
فلذلك لن يتأتى للرجل الانتفاع بزوجته إلا أن يداريها ، ويلاطفها ، ويوفيها حقها .
هي الضلـع العـوجاء لست تقيمها *** ألا أن تـقـويم الضلوع انكسارها
تجمع ضعـفاً واقتداراً على الفـتى *** أليس عجيباً ضعفهـا واقتدارهـا ؟
هذا عمل الرجال
ذكر ابن الجوزي في صيد الخاطر: قيل لابن عثمان النيسابوري: ما أرجى عملك عندك؟.
قال: كنت في صبوتي يجتهد أهلي لأتزوج،فآبى عليهم، فجاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان، إني قد هويتك، وأنا أسألك بالله أن تتزوجني، فأحضرت أباها وكان فقيراً فزوجني وفرح بذلك،
فلما دخلت إليّ رأيتها عوراء عرجاء مشوهة،
وكانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج فأقعد حفظاً لقلبها ولا أُظْهِرلها من البغض شيئاً، وكأني على جمر الغضا من بغضها، فبقيت هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت، فما من عمل هو أرجى عندي من حفظ قلبها!.
فقيل له: فهذا عمل الرجال!!.
السكتة الزوجية
79% من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة المرأة من انعدام المشاعر ,وعدم تعبير الزوج عن عواطفه لها, وعدم وجود حوار يربط بينهما
والجنس البشري مهما بلغ من مرتبة سيظل يحتاج إلى شخص ما يحدثه ويتبادل معه المشاعر والعواطف،
ويعتبر لجوء الزوجين للانشغال بالإنترنت أحد أسباب الجمود في العلاقة الزوجية، ويعد من أبشع الأساليب التي يستخدمها الزوج في معاقبة زوجته ولو من غير قصد، فتكون الضحية الأولى فيها الحوار والحب بين الزوجين.
من ببغاء إلى أبكم
اتصلت إحدى الزوجات تشتكي زوجها قائلة: كان زوجي كالببغاء أثناء فترة الخطوبة لدرجة أني أضع إصبعي في أذني حتى يسكت ويصمت عن الحديث، ولكن بمجرد أن تعلم الدخول الإنترنت صار لا يتحدث معي إلا نادراً، ومضى على زواجنا ثلاث سنوات
بل صار يتحدث معي بطريقة اليوغا، ولا يرفع نظره من شغفه بالجهاز، وغدا هو المستمع وأنا أتحدث وأتكلم.
وبمجرد أن يتناول عشاءه ينطلق إلى الإنترنت ليبحث عن مواقع الدردشة مع النساء.
من حسن الابتداء الدعاء بالبركة
قوله (صلى الله عليه وسلم): « إذا أفاد أحدكم امرأةً أو خادماً أو دابة ، فليأخذ بناصيتها ، وليدع بالبركة؛ وليقل:
اللهم إني أسألك من خيرها ، وخير ما جبلت عليه ، وأعوذ بك من شرِّها ، وشرِّ ما جبلت عليه » [صحيح الجامع: 360]
ولا تكن كصاحبنا الذى دخل على زوجته في ليلة زفافه مرتبكاً يغالب رجفان قلبه،وارتعاش يديه، وضع يده على رأسها.. ثم أخذ يردد الدعاء المأثور عند ركوب الدابة: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)!!.
الصلاة معا تجمع شملكما
عن شفيق قال: جاء رجلٌ يقال له: أبو حريز ، فقال إنِّي تزوجت جاريةً شابةً بكر إنِّي أخاف أن تفركني ، فقال عبد الله بن مسعود: (إن الإلف من الله ، والفرك من الشيطان ، يريد أن يكرِّه إليكم ما أحلَّ الله لكم ، فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين.
فن مدح الزوجة
النفس البشرية مجبولة على حب المدح - رجلا كان أو امرأة - ولكنها عند المرأة أشد ؛ فهي في حاجة أن تشعر أنها فى عينى زوجها أجمل النساء وأمهرهن في شئون المنزل,وتربية الأولاد وأنضجهن عقلاً وأميزهن فكرا.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من لم يحمد الناس لم يحمد الله].
فشكرك الناس على الخير الذي قدموه لك نوع من حمد الله تعالى, وزوجتك أولى الناس بالشكر؛ فهي تتعب لإرضائك أكثر مما يتعب شخص آخر.
خيركم خيركم لأهله والنصيحة للرجال
الرجل أكثر تحملاً وتعقلاً وصبراً. كما أنه قوام على المرأة ولأنه السيد، والآمر الناهي فلا أحد غيره يملك حق التصرف في مملكته هذه،
و الرجل لو عرف كيف يتعامل -أي مع زوجه- لعلم أن مفتاح السعادة بيده
وصفت أعرابية زوجها : والله لقد كان ضحوكا إذا ولج سكوتا إذا خرج آكلا ما وجد غير سائل عما فقد "
إن التعامل مع الزوجة فن، ويجب علينا نحن معاشر الرجال أن نتعلم هذا الفن، فليس الزواج مجرد متعة وشهوة، وليس الزواج القيام بالبيت وتأثيثه، وليس الزواج هو إنجاب الأولاد والبنات،
وليس الزواج هو مجرد إطعامهم الطعام أو إلباسهم الثياب، فإن الكثير من الرجال قادر على ذلك، والرزاق هو الله لا الزوج.
لكن الزواج حقوق شرعية، وحسن تعامل ومسئولية،
إنما الحب صفاء النفس*** من حقد وبغض
إنه أفئدةٌ تهوى*** وتأبى هتك عرض ِ
وجفون حذرات*** تلمح الحسن فتغضى
إننى أكره حباً *** يجعل الفسق شعارا
يجعل اللذة قصداً *** ويرى العفة عارا
أعلن الحرب على*** أصحابه ليلاً ونهارا
فللمرأة حقوق وواجبات فلا بد أن يعرفها الرجل جيداً ولا يفض الخاتم إلا بحقه. (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة:228].
احذر إهانتها
إن تجاهل إحساس المرأة بالحب والعاطفة والدفىء يجعلها تحمل بين جوانبها حجرا لا قلبا
فتعكر على الزوج حياته لأننا نعيش بالمعاني لا بالاجساد
فهذا يخاطب زوجه:
تنحي فاجلسي مني بعيداً *** أراح الله منك العالمينا
أغربالاً إذا استودعت سراً*** وكانوناً على المتحدثينا
حياتك ما علمت حياة سـوء *** وموتك قد يسر الصالحينا
قال تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [النساء:19].
لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن أزواجاً يضربون زوجاتهم فقال:
(ما أولئك من خياركم، خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله)(1).
وروي عن شريح أنه قال:
رأيت رجالاً يضربون نساءهم*** فشلت يميني حين أضرب زينبا
وزينب شمس والنساء كواكب *** إذا طلعت لم تبق منهن كوكبا
قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه )
(ما كل البيوت تُبنى على الحب ولكن َّ الناس يتعاشرون بالإسلام والحسب والمرؤة)
وليست المروءة أن تكف الأذى عنها .. ولكن المروءة أن تحتمل الأذى منها
قالت زوجة مكلومة:
لم أيها الغالي تخلف بيتنا *** نهب الأسى وتميت روح شبابي
أين العبارات التي زخرفتها*** يوم الزفاف وأين لين خطاب؟
أين ادعاؤك للوفاء وأين ما*** أعطيتني من موعد خلاب؟
يا عابثا بمشاعري يا باخلا*** بسعادتى يا مثقلا إغضابي
لم أيها الغالي سجنت بلابلى *** وغدوت تسمعني نعيق عذابي؟
وتركتني في درب حزن ينتهي*** بخطاي سرداب إلى سرداب
يا ويح أحلامي التي طرزتها *** في خيمة مبتورة الأطناب
نصبت على وحل فما طابت *** لنا سكنا ولا سلمت من الأوصاب
ما الناس إلا بالقلوب فإن يمت *** خفقانها فالناس كالأخشاب
كيف تمدح زوجتك؟!
1. امدح بالتفصيل الممل
من عادة الرجال أنهم يعبرون عما بداخلهم من مشاعر بالأفعال لا بالأقوال؛ فإن كان معجبًا بالطعام أتى عليه إلى آخره, وإن أحب زوجته فإنه يعبر عن هذا الحب بالعلاقة الحميمة.. إلى غير ذلك,
ولكن المرأة بفطرتها تحب التفاصيل, وتحب إذا تحدثَتْ هي عن أمر أن تخبر بكل دقائقه الظاهرة والباطنة.. فكذلك كن أنت إذا مدحت.. امدح فعلها بتفاصيله!!
فإذا طبخت لك طعامًا فامدحه عامة؛ ثم امدح ضبطها للملح فيه, وامدح النضج الكامل له, وامدح الخبز الساخن, وامدح تنظيم المائدة, وامدح مفرش المائدة والأضواء والزينة... إلخ.
وإذا لبستْ ثوبًا فامدح الجسد الذي تزيده الثيابُ المتنوعةُ جمالاً على جمال, وامدح اختيار الألوان, وامدح التطريزات التي في الثوب, وامدح الرسوم التي عليه, وامدح التناسق في الهيئة والألوان... إلخ. وهكذا.
الكلمة الطيبة تأسرها, والمدح على ما تقوم به يرفع من روحها المعنوية ويُعلي همتها إلى السحاب لتفعل كل ما يطلبه منها الزوج.. فتعلم فن المدح.
2. امدح أمام الأقارب
خاصة أمام أبيها وأمها,
ابنتكم طباخة ممتازة.
رغم أنك تعاني من سوء طعامها
منظمة كالساعة
وأنت تذوق الأمرّين من سوء تدبيرها المنزلي
نشيطة كالنحلة
رغم ما تعانيه من كثرة نومها
وبمرور الوقت وأنت تراعى نفسيتها أمام أهلها ستُصلح هى من نفسها.
والزمن جزء من العلاج فلا تتعجل عليها وكن بها رفيقا
هذا على افتراض أنها لا تحسن فعل كل ذلك, فما بالك إن كانت من الماهرات في شئون المنزل وتنظيم البيت والطبخ وسلامة لسانها من القبائح وطاعتها لك ولله تعالى قبل كل ذلك!!
رفقا بالقوارير
الصادق يعطى ثلاث خصال: المُلحة والمهابة والمحبة"
والملحة هى القول والفعل أو الحركات الظريفةالتى تكسب الحديث ملحة وظرفا يخرجه عن صرامة الثقلاء وجفاف البغضاء"
ولأن الرسول كان النموذج الأعظم للإنسان الكامل فإن حياته لم تخل من الملحة يصفه على بن ابى طالب"كان رسول الله دائم البشر سهل الخلق لين الجانب"
روت عائشة": كان عندى رسول الله وسودة بنت زمعة فصنعت حريرة وجئت به فقلت لسودة كلى فقالت لا أحبه.فقلت "والله لتأكلن او لألطخن به وجهك" فقالت " والله ما أنا بذائقته"
فأخذت بيدى من الصفحة شيئا منه فلطخت به وجهها ورسول الله جالس بينى وبينها فقامت وأخذت من الصفحة شيئا وخفض رسول الله ركبتيه لتستقيد منى فمسحت به وجهى وجعل رسول الله يضحك"رواه أبو يعلى
عن أبى هريرة أن الضحاك بن سفيان وكان رجلا دميما قبيحا فلما بايع النبى صلى الله عليه وسلم قال : إن عندى امرأتين أحسن من هذه الحميراء"وكانت عائشة حاضرة قبل أن ينزل الحجاب"أفلا أنزل لك عن إحداهما فتتزوجها؟
فقالت عائشة :أهى أحسن أم انت ؟فقال : بل أنا أحسن وأكرم.. فضحك النبى صلى الله عليه وسلم
وهذا علي بن أي طالب رضي الله عنه حينما رآى فاطمة تتسوك فقال:
قد فزت يا عود الأراك بثغرهـا *** أما خفت يا عود الأراك أراكَ؟!
لو كنتَ من أهل القـتال قتلـتكَ *** مـا فـاز مني يا سِواكُ سواكَ
أشعرها بخوفك وغيرتك عليها فهى تحب ذلك
ويقول يزيد بن معاوية
أغار عليها من أبيها وأمها *** ومن خطوة المسواك إن دار في الفم
وأحسد أقداحا تقبل ثغرها *** إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
أغار على أعطافها من ثيابها *** إذا أوضعتها فوق جسم منعمِ
واسمع لهذا الزوج وهو يقول :
أغار عليكٍ من عينى ومنى *** ومنكٍ ومن زمانك والمكان ِ
ولو أنى خبأتك فى عيونى *** إلى يوم القيامةٍ ما كفان ِ
وآخر يقول
أغار عليك من نفسي ومني ***ومنك ومن مكانك والزمان
ولو أني خبأتك في عيوني *** إلى يوم القيامة ما كفانـــي
أشعرها بالدفء وأنها أجمل من رأت عينك
قالوا تخير سواها فهى قاسيهٌ*** فقلت لا غير ليلى ليس يرضينى
فلو جمعتم جمال الكون أجمعه*** فى شخص أخرى وقد جاءت تناجينى
لكنت كالصخرةِ الصماءِ عاطقةً *** وقلت هذا جمالٌ ليس يعنينى
إن العيون التى بالوقت تضحكنى *** هى العيون التى بالهجر تبكينى
وآخر يقول:
روحها روحى وروحى روحها*** ولها قلب وقلبى قلبها
فلنا روح وقلب واحد *** حسبها حسبى وحسبى حسبها
تعلم الغزل يا أخى
الصبا والجمال ملك يديك *** أي تاج أعز من تاجيك
نصب الحسن عرشه فسألنا *** من تراها له فدل عليك
قتل الورد نفسه حسداً منك*** وألقى دماه في وجنتيك
والفراشات ملت الزهر لما *** حدثتها الأنسام عن شفتيك
ولْيَسَعْكَِ بَيْتُك
لا تقحم الآخرين فى حياتك ولا تنشر غسيلك خارج المنزل
كان أبو مسلم الخولاني إذا انصرف من المسجد إلى منزله كبر على باب منزله فتكبر زوجته، فإذا كان في صحن داره كبر فتجيبه امرأته،
فإذا بلغ إلى باب بيته كبر فتجيبه امرأته، فانصرف ذات ليلة فكبر عند باب داره فلم يجبه أحد، فلما كان في الصحن كبر فلم يجبه أحد، فلما كان في بيته كبر فلم يجبه أحد،
وكان إذا دخل بيته -وهو الشاهد- أخذت امرأته رداءه ونعليه ثم أتته بطعام. قال: فدخل فإذا البيت ليس فيه سراج،
وإذا امرأته جالسة منكسة تنكت بعود معها، فقال لها: ما لك؟ فقالت: أنت لك منزلة من معاوية وليس لنا خادم، فلو سألته فأخدمنا -أي جعل لنا خادماً- وأعطاك،
فقال: اللهم من أفسد علي امرأتي فأعم بصره-وقد كان معروفاً بإجابة الدعاء-. قال: وقد جاءتها امرأة قبل ذلك فقالت لها: زوجك له منزلة عند معاوية ، فلو قلت له أن يسأل معاوية أن يخدمه ويعطيه،
قال: فبينا تلك المرأة جالسة في بيتها إذ أنكرت بصرها
فقالت: ما لسراجكم أطفئ؟! قالوا: لا، فعرفت ذنبها؛ فأقبلت إلى بيت أبي مسلم تبكي تسأله أن يدعو الله عز وجل لها يرد عليها بصرها، قال: فرحمها أبو مسلم فدعا الله عز وجل لها فرد الله عليها بصرها.
حياتنا الزوجية قدسية الأســـــــــرار
روى أبو سعيد الخدري مرفوعا " إن من اشر الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها )
والحياة الزوجية قدسية الأسرار وإن من أشر الحمق نشر الزوج أو الزوجة لمشاكلهم الزوجية للناس وهنا تهتك أسرار الحياة الزوجية
وهذه الشاعرة ( جليلة رضا ) تجسد تلك المعاني
وتركت بعدك في الصباح دياري *** وأنا على غيظي وثورة ناري
وذهبت أشكو منك عند أقــــاربى *** وبحدة الإفضاء آخذ ثــــــــاري
وعلى الطريق تبخرت من خاطـــري *** ذكرى الإهانة والأسى والعار
حتى وصلت فلم أجد لمشاعـــــــــري *** ما يستدل به على الإعــــــصار
ولمحت في فلق خيـــــــــــالك قائما *** بيني وبين الأهل في إصـــرار
وخشيت أروي عنـــــــك أية هفوة *** لتظل في الأذهان رمز وقــــــار
وذهلت كيف نويت أكشف سرنا *** وحياتنا قدسية الأســـــــــرار
فأجاب عقلي : يا بنيـــــــــــــة إنه *** رغم الخلاف رب الــدار
غض الطرف عن الأخطاء والسيئات.
من ذا الذي ما ساء قـــــــــــــــــط *** ومن له الحسنى فقط ؟!
أراد شعيب بن حرب أن يتزوج امرأة فقال لها إني سيء الخلق فقالت: أسوأ منك خلقا من أحوجك أن تكون سيء الخلق فقال: أنت إذا امرأتي.
قال صلى الله عليه وسلم: (خلقت من ضلع أعوج).
فلا تكن دكتاتورا فتمارس السيطرة والإذلال فلا تكن شديد الملاحظة
لا تنس أن المرأة كثيرة الأعمال في البيت، ومع الأولاد والطعام والنظافة والملابس وغيرها ولا شك أن كثرة الأعمال يحدث من خلالها كثير من الأخطاء.
لا تنس أن المرأة شديدة الغيرة، سريعة التأثر، احسب لكل هذه الأمور حسابها.
ماذا لو حصل هذا الأمر بعينه معك؟(2)
أتت أم سلمة بطعام في صحفة لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فجاءت عائشة متزرة الكساء ومعها فهر -أي: حجر ناعم صلب- ففلقت به الصحفة، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة
وقال لأصحابه: (كلوا، غارت أمكم، غارت أمكم!) ثم أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة ، وأعطى صحفة أم سلمة لـعائشة، وقال: (طعام بطعام وقدح بقدح)
لا تطلب المحال، افهم جيداً نفسية وخلقة المرأة.
في الحديث : (لا يفرك مؤمن مؤمنةً إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) أخرجه مسلم . ومعنى يفرك أي: يبغض منها شيئاً يفضي به إلى تركها.
هذا حال عمر مع زوجه(3)
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليشكو سوء خلق زوجته، فوقف على بابه ينتظر خروجه، فسمع الرجل امرأة عمر تستطيل عليه بلسانها وتخاصمه، وعمر ساكت لا يرد عليها، فانصرف الرجل راجعاً وقال: إن كان هذا حال عمر مع شدته وصلابته وهو أمير المؤمنين، فكيف حالي؟!
وخرج عمر فرآه مولياً عن بابه، فناداه وقال: ما حاجتك أيها الرجل؟! فقال: يا أمير المؤمنين! جئت أشكو إليك سوء خلق امرأتي واستطالتها علي فسمعت زوجتك كذلك؛ فرجعت وقلت: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي؟!
قال عمر : يا أخي إني أحتملها لحقوق لها علي، إنها لطباخة لطعامي، خبازة لخبزي، غسالة لثيابي، مرضعة لولدي، وليس ذلك كله بواجب عليها، ويسكن قلبي بها عن الحرام؛ فأنا أحتملها لذلك. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين! وكذلك زوجتي.
قال عمر : فاحتملها يا أخي! فإنما هي مدة يسيرة. يقول الله تعالى: (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) [النساء:19].
من يحرم الرفق
قال صلى الله عليه وسلم: (ألا واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عوان عندكم). أي: كأسيرات عند الرجال!
فهي أشبه بالأسير، كسيرة القلب مهيضة الجناح؛ فوجب على الرجل أن يجبر قلبها، وأن يرفع من معنوياتها، ويحسن إليها ويكرمها.
عن أنس قال: خرجنا إلى المدينة قادمين من خيبر، فرأيت النبي يُحَوِّي لهاـ أي: لصفية ـ وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته، وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب.
إن لين الجانب ورقة المعاملة أساس لاجتماع القلوب ولن يتحقق ذلك إلا بالكلمة الطيبة وإشعارها أنها أجمل امرأة في الكون
قال صلى الله عليه و سلم ( من يحرم الرفق يحرم الخير كله ) رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً؛ فهن خلقن من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً). (4)
خلافات لذيذة
ليس الخلاف هو النهاية بيننا *** كم من خلاف كان درب وفاق
الخلافات الزوجية كالملح للطعام لما يترتب بعدها من القرب والود على ألا تكثر منها
يوصى أبو الدرداء رضي الله عنه وأرضاه أم الدرداء : [إذا رأيتني غضبان فرضني، وإذا رأيتك غضبى رضيتك، وإلا لم نصطحب].
خذي العفو مني تستديمي مودتي***ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
ولا تنقريني نقرك الدف مرة***فإنك لا تدرين كيف المغيب
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالقوى***ويأباك قلبي والقلوب تقلب
فإني رأيت الحب في القلب والأذى*** إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال:
(جاء أبو بكر رضي الله عنه يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول صلى الله عليه وسلم، فأذن الرسول صلى الله عليه وسلم لـأبي بكر بالدخول فدخل،
فقال أبو بكر وتناولها: يا ابنة أم رومان ! أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
قال: فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها
فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها -يترضاها-: ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك؟! وكأنه يريد أن يقول لها: ألا يكفيك هذاشاهدا على محبتي لك؟!فلم تظلين ساخطة؟!
ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها - فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالدخول، فقال أبو بكر : يا رسول الله! أشركاني في سِلْمِكُما كما أشركتماني في حربكما).
(لكمات نووية زوجية) وحمق بعض الأزواج
استعمل السلاح النووى من أجل قشة!
قالت أنها تحلم بالمال فتشتري به بكراً، وتجمع صوفاً وتغزله وتبيعه فقال زوجها: إذا اشتريته فسأكون أنا الذي أركبه قالت: لا. فألح زوجها، فرفضت، وأصر ولم ترجع هي، حتى غضب زوجها فطلقها.
لم تكن هناك مشكلة، إنما افتعلا مشكلة وهمية ونزغ الشيطان بينهما فما أشد حمقهما!
امرأتي طالق لوجهك
رأى أعرابي الناس بمكة، وقد تصدق كل واحد بشىء ، ولم يجد هو ما يتصدق به
فقال:يا رب، أنت تعلم أنهلا مال لي، وأشهدك أن امرأتي طالق لوجهك، يا أرحم الراحمين!!
زحام زحام
طبخ بخيل قدراً من الطعام، وجلس زوجته بجانبه
فقال: ما أطيب هذا الطعام لولا كثرة الزحام! فقالت امرأته: وأي زحام و ما ثمّ إلا أنا وأنت،
فقال : كنت أحب أن أكون أنا والقدر.
زوجى إبليس
تجاذبا أطراف الحديث، ثم اشتد الحوار بينهما صار جدالاً.. صمت الزوج قليلاً ثم قالبهدوء: ما قرابتك بإبليس؟!
فأجابته بهدوء: زوجي!..
فعضوهن!
اشتكت زوجها في المحكمةبأنه قام بإيذائها وعضها
وإذا بالزوج يعترف بذلك, فلما سأله القاضى عن السبب
قال الزوج : هذا جائز شرعا :( و اللاتي تخافون نشوزهن فعظّوهن)
وقد فهم خطا أن الآية تجيزالعض, ولم يفهم أن المعنى هو الوعظ والنصح والإرشاد
طلق خمس نسوة فى لحظة!!!
قال الأصمعي : قلت للرشيد يوماً بلغني يا أمير المؤمنين أن رجلاً من العرب طلَّق خمس نِسوةٍ ، قال الرشيد : إنما يجوز ملك رجل على أربع نسوة فكيف طلَّق خمساً،قلت : كان لرجلٍ أربع نسوة ، فدخل عليهن يوماً فوجدهن متلاحيات متنازعات ـ وكان الرجل سيء الخلق ـ فقال : إلى متى هذا التنازع ؟ ما إخال هذا الأمر إلا من قبلك ـ يقول ذلك إلى لإمرأة منهن اذهبي فأنت طالق ! فقالت له صاحبتها : عجّلت عليها بالطلاق ، ولو أدّبتها بغير ذلك لكنت حقيقاً ، فقال لها : وأنتِ أيضاً طالق ! فقالت له الثالثة : قبّحك الله ! فو الله لقد كانتا إليك مُحسنتين ، وعليك مفضلتين ! فقال وأنتِ أيتها المعدِّدة أيادِيهما طالقٌ أيضاً ، فقالت له الرابعة ـ وكانت هِلالية فيها أناةٌ شديدة – ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق ! فقال لها : وأنت طالقٌ أيضاً ! وكان ذلك بسمع جارة له ، فأشرفت عليه
، فقالت :والله ما شهدت العرب وعلى قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه منكم ، أبيت إلا طلاق نسائك في ساعة واحدةٍ !
قال : وأنتِ أيتها المؤنٍّبةُ المكلَّفة طالق ، إن أجاز زوجك ! فأجابه من داخل بيته : قد أجزت ! قد أجزتُ .
السعادة فى بيتك فلا تبحث عنها خارجه
لزوجة مطيعة ***عينك عنها راضية
وطفلة صغيرة ***محفوفة بالعافية
وغرفة نظيفة ***نفسك فيها هانية
ولقمة لذيذة ***من يد أغلى طاهية
خير من الساعات ***في ظل القصور العالية
تعقبها عقوبة ***تصلى بنار حاميه
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً، اللهم أصلح زوجاتنا وذرياتنا، وبارك لنا في أموالنا وأولادنا
إعداد الفقير إلى الله أبو مسلم وليد برجاس
يوم الجمعة 5من مايو 2006//////7من ربيع الآخر1427هجريا
----------------------------------------------------------------------------------
(1)أخرجه أبو داود في سننه وأحمد في مسنده وهو صحيح كما في صحيح الجامع
(2)الحديث أخرجه البخاري والنسائي واللفظ للنسائي .
(3)القصة ذكرها الذهبى فى كتاب الكبائر ص 179
(4)أخرجه البخاري ومسلم.
(لكمات نووية ومداعبات زوجية)
قال تعالى
[ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ] سورة الروم الآية21
أنتما شريكان فى رحلة العمر معا تبنيان العش كالروض الأنيق
أنت قلب خافق بين ضلوعي *** أنت من أحببت من بين الجموع
أنت يامن أنت في ظلمات ليلي *** جذوة النور أضاءت لي طريقي
أنت حب خالد يسكن قلبي *** وبه ودعت حزني ودموعي
قال ابن عطاء لما سُئل عن المحبة :أغصان تغرس في القلب فتثمر على قدر العقول
قيل : الحب من حرفين حاء وباء ، فأما الحاء فإنه يخرج من أسفل الحنجرةمن الفم ، وأما الباء فيخرج من الشفتين من أول الفم وبقية الحروف مخرجها بين ذلك ،ومعنى هذا أنها جمعت كل الحروف ، وكذلك الحب يجمع كل المعاني .
فإذا كان الحب كان التسامح والعطاء والمودة .
وهذه الكلمات أبعثها من قلبى إحياء للمحبة بين كل قلبى زوجين لعلها تجد القبول عند الله ثم عندكم......... أخوكم أبو مسلم وليد برجاس
أنى هذا؟
كثر الطلاق وعمت المصائب الزوجية والنكبات ؛ فالزوج ؛ قاسى القلب ظالم لأهله يهدد بالطلاق ويريد الزواج بثانية وثالثة ورابعة وما يدرى ما الحقوق.
والزوجة تتناسى الحسنات وتذكر السيئات ، تكثر المطالب والخروج ، وتعاند وتعصى وما تدرى ما الحقوق.
والكل يتسائل من المخطىء؟ ومن المقصر؟ وأين الخلل؟ أنى هذا؟ (قل هو من عند أنفسكم) آل عمران165
العاقلة تبني بيتها ..والسفيهة تهدمه
كانت في خلاف دائم مع زوجها، نصحتها صديقتها أن تذهب إلى حكيم يساعدها.
عرضت عليه مشكلتها، ووعدها الحكيم أن يساعدها بشرط أن تحضر له ثلاث شعرات من جسم أسد!
وفكرت في وسيلة تحضر بها ثلاث شعرات من جسم الأسد، ذبحت خروفا وغدت إلى الغابة وعندما هجم عليها الأسد رمت بالخروف فأخذ يلتهمه وانصرف عنها، وأخذت المرأة تفعل هذا الفعل كل يوم، حتى ألفها الأسد وأصبح يتقرب منها في ود.
ولما أحست المرأة بالأمان ركبت على ظهر الأسد ،
وصارت قادرة أن تأخذ ما تشاء من شعر الأسد وليس ثلاث شعرات فحسب(حقا .. قوية ومفترية) ،وذهبت بها إلى الحكيم، فلما رأى الحكيم ما جمعت المرأة من شعر الأسد قال لها: من استطاعت أن تروض الأسد أفلا تستطيع أن تروض زوجها ؟!
دروس مستفادة من القصة
1- المرأة تجمع بين" ضعف واقتدار"، فرغم ضعفها عظم تدبيرها، فسبحان من وهبها.
2- الزوجة الذكية هي التي تعرف كيف تكسب قلب زوجها
وحقا قيل .. "طريق المرأة إلى الرجل معدته".
3- الأسد لم يكن ملكا للغابة لشدة افتراسه ولا لشراسته فهناك من هو أشد فتكا وشراسة من الأسد؛
إنما كان ملك الغابة لنبله وأنه لا يقع على الجيف ولا يفترس وهو شبعان ، الكلام للزوج !
4- بالحكمة وحسن التدبير تحل الخلافات بين الزوجين
أنتما فِي رحلةالعمر معـا *** تبنيان العشَّ كالروض الأنيق.
قد نَما بينكما عهد الوفـا *** صادقا فالعهد في الله وثيـق.
تَحملان العبء روحًا ويدًا *** والتقى نعم التقى زاد الطريق.
نفحة تثمر في النفس الرضا*** تَجعل الأيام كالغصن الوريق.
فإذا الدنيـا سراج هادئ *** والمنى تسبح في بَحر طليـق.
زوجتى جوهرة غالية... لا تقدر بمال !!
زوجتك قطعة منك من نفسك التى بين جنبيك ، مسكينة ، فانظر كيف تعامل نفسك؟
هى أحوج للحنان والأمان والعطف واللطف من أن تهددها بين كل حين بطلاق أو بضرة أو تسىء إليها
هى سكنك العامر أم أولادك ومرضعتهم ، طباخة لطعامك، غسالة لثيابك وليس ذلك بواجب عليها ،وهى عسيلتك الألذ وحبيبتك الغالية ،وهى نصفك الثانى وهى وقاية لك من الحرام ولعبتك المباحة
قال صلى الله عليه وسلم :"كل شىء يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته"رواه الترمذى وابن ماجه وأبو داود
ألا يكفى ذلك كله من أن تصبر عليها وتحتمل ضعفها وانكسارها، وأنت إنسان كامل وهن ناقصات عقل ودين؟.
يغلبن كريما ويغلبهن لئيم
أيهما أحب إليك أن تكون كريما مغلوبا أم لئيما غالبا؟
وقد قيل فى نملة وليس إنسانا _فتنبه_ !!!
لا تؤذ نملا إن أردت كمالكا
فإن لها نفسا تطيب كما لكا
اعوجاج القوس عين استقامته
قال عليه الصلاة والسلام : إن المرأة خلقت من ضلع ، ولن تستقيم لك على طريقة ، فإن استمتعت بها ، استمتعت بها وبها عوج ، وإن ذهبت تقيمها كسرتها ، وكسرها طلاقها ] رواه مسلم .
فإذا أردت منها تسوية اعوجاجها ، أدى ذلك إلى فراقها ، فهو ضـْرب مثل للطلاق .
ويُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببا لنزيفه،
فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب .. ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية
والعجيب أن أعوج شيئ في الضلع ، هو أعلاه " لسانها "
فلذلك لن يتأتى للرجل الانتفاع بزوجته إلا أن يداريها ، ويلاطفها ، ويوفيها حقها .
هي الضلـع العـوجاء لست تقيمها *** ألا أن تـقـويم الضلوع انكسارها
تجمع ضعـفاً واقتداراً على الفـتى *** أليس عجيباً ضعفهـا واقتدارهـا ؟
هذا عمل الرجال
ذكر ابن الجوزي في صيد الخاطر: قيل لابن عثمان النيسابوري: ما أرجى عملك عندك؟.
قال: كنت في صبوتي يجتهد أهلي لأتزوج،فآبى عليهم، فجاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان، إني قد هويتك، وأنا أسألك بالله أن تتزوجني، فأحضرت أباها وكان فقيراً فزوجني وفرح بذلك،
فلما دخلت إليّ رأيتها عوراء عرجاء مشوهة،
وكانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج فأقعد حفظاً لقلبها ولا أُظْهِرلها من البغض شيئاً، وكأني على جمر الغضا من بغضها، فبقيت هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت، فما من عمل هو أرجى عندي من حفظ قلبها!.
فقيل له: فهذا عمل الرجال!!.
السكتة الزوجية
79% من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة المرأة من انعدام المشاعر ,وعدم تعبير الزوج عن عواطفه لها, وعدم وجود حوار يربط بينهما
والجنس البشري مهما بلغ من مرتبة سيظل يحتاج إلى شخص ما يحدثه ويتبادل معه المشاعر والعواطف،
ويعتبر لجوء الزوجين للانشغال بالإنترنت أحد أسباب الجمود في العلاقة الزوجية، ويعد من أبشع الأساليب التي يستخدمها الزوج في معاقبة زوجته ولو من غير قصد، فتكون الضحية الأولى فيها الحوار والحب بين الزوجين.
من ببغاء إلى أبكم
اتصلت إحدى الزوجات تشتكي زوجها قائلة: كان زوجي كالببغاء أثناء فترة الخطوبة لدرجة أني أضع إصبعي في أذني حتى يسكت ويصمت عن الحديث، ولكن بمجرد أن تعلم الدخول الإنترنت صار لا يتحدث معي إلا نادراً، ومضى على زواجنا ثلاث سنوات
بل صار يتحدث معي بطريقة اليوغا، ولا يرفع نظره من شغفه بالجهاز، وغدا هو المستمع وأنا أتحدث وأتكلم.
وبمجرد أن يتناول عشاءه ينطلق إلى الإنترنت ليبحث عن مواقع الدردشة مع النساء.
من حسن الابتداء الدعاء بالبركة
قوله (صلى الله عليه وسلم): « إذا أفاد أحدكم امرأةً أو خادماً أو دابة ، فليأخذ بناصيتها ، وليدع بالبركة؛ وليقل:
اللهم إني أسألك من خيرها ، وخير ما جبلت عليه ، وأعوذ بك من شرِّها ، وشرِّ ما جبلت عليه » [صحيح الجامع: 360]
ولا تكن كصاحبنا الذى دخل على زوجته في ليلة زفافه مرتبكاً يغالب رجفان قلبه،وارتعاش يديه، وضع يده على رأسها.. ثم أخذ يردد الدعاء المأثور عند ركوب الدابة: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)!!.
الصلاة معا تجمع شملكما
عن شفيق قال: جاء رجلٌ يقال له: أبو حريز ، فقال إنِّي تزوجت جاريةً شابةً بكر إنِّي أخاف أن تفركني ، فقال عبد الله بن مسعود: (إن الإلف من الله ، والفرك من الشيطان ، يريد أن يكرِّه إليكم ما أحلَّ الله لكم ، فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين.
فن مدح الزوجة
النفس البشرية مجبولة على حب المدح - رجلا كان أو امرأة - ولكنها عند المرأة أشد ؛ فهي في حاجة أن تشعر أنها فى عينى زوجها أجمل النساء وأمهرهن في شئون المنزل,وتربية الأولاد وأنضجهن عقلاً وأميزهن فكرا.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من لم يحمد الناس لم يحمد الله].
فشكرك الناس على الخير الذي قدموه لك نوع من حمد الله تعالى, وزوجتك أولى الناس بالشكر؛ فهي تتعب لإرضائك أكثر مما يتعب شخص آخر.
خيركم خيركم لأهله والنصيحة للرجال
الرجل أكثر تحملاً وتعقلاً وصبراً. كما أنه قوام على المرأة ولأنه السيد، والآمر الناهي فلا أحد غيره يملك حق التصرف في مملكته هذه،
و الرجل لو عرف كيف يتعامل -أي مع زوجه- لعلم أن مفتاح السعادة بيده
وصفت أعرابية زوجها : والله لقد كان ضحوكا إذا ولج سكوتا إذا خرج آكلا ما وجد غير سائل عما فقد "
إن التعامل مع الزوجة فن، ويجب علينا نحن معاشر الرجال أن نتعلم هذا الفن، فليس الزواج مجرد متعة وشهوة، وليس الزواج القيام بالبيت وتأثيثه، وليس الزواج هو إنجاب الأولاد والبنات،
وليس الزواج هو مجرد إطعامهم الطعام أو إلباسهم الثياب، فإن الكثير من الرجال قادر على ذلك، والرزاق هو الله لا الزوج.
لكن الزواج حقوق شرعية، وحسن تعامل ومسئولية،
إنما الحب صفاء النفس*** من حقد وبغض
إنه أفئدةٌ تهوى*** وتأبى هتك عرض ِ
وجفون حذرات*** تلمح الحسن فتغضى
إننى أكره حباً *** يجعل الفسق شعارا
يجعل اللذة قصداً *** ويرى العفة عارا
أعلن الحرب على*** أصحابه ليلاً ونهارا
فللمرأة حقوق وواجبات فلا بد أن يعرفها الرجل جيداً ولا يفض الخاتم إلا بحقه. (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة:228].
احذر إهانتها
إن تجاهل إحساس المرأة بالحب والعاطفة والدفىء يجعلها تحمل بين جوانبها حجرا لا قلبا
فتعكر على الزوج حياته لأننا نعيش بالمعاني لا بالاجساد
فهذا يخاطب زوجه:
تنحي فاجلسي مني بعيداً *** أراح الله منك العالمينا
أغربالاً إذا استودعت سراً*** وكانوناً على المتحدثينا
حياتك ما علمت حياة سـوء *** وموتك قد يسر الصالحينا
قال تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [النساء:19].
لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن أزواجاً يضربون زوجاتهم فقال:
(ما أولئك من خياركم، خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله)(1).
وروي عن شريح أنه قال:
رأيت رجالاً يضربون نساءهم*** فشلت يميني حين أضرب زينبا
وزينب شمس والنساء كواكب *** إذا طلعت لم تبق منهن كوكبا
قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه )
(ما كل البيوت تُبنى على الحب ولكن َّ الناس يتعاشرون بالإسلام والحسب والمرؤة)
وليست المروءة أن تكف الأذى عنها .. ولكن المروءة أن تحتمل الأذى منها
قالت زوجة مكلومة:
لم أيها الغالي تخلف بيتنا *** نهب الأسى وتميت روح شبابي
أين العبارات التي زخرفتها*** يوم الزفاف وأين لين خطاب؟
أين ادعاؤك للوفاء وأين ما*** أعطيتني من موعد خلاب؟
يا عابثا بمشاعري يا باخلا*** بسعادتى يا مثقلا إغضابي
لم أيها الغالي سجنت بلابلى *** وغدوت تسمعني نعيق عذابي؟
وتركتني في درب حزن ينتهي*** بخطاي سرداب إلى سرداب
يا ويح أحلامي التي طرزتها *** في خيمة مبتورة الأطناب
نصبت على وحل فما طابت *** لنا سكنا ولا سلمت من الأوصاب
ما الناس إلا بالقلوب فإن يمت *** خفقانها فالناس كالأخشاب
كيف تمدح زوجتك؟!
1. امدح بالتفصيل الممل
من عادة الرجال أنهم يعبرون عما بداخلهم من مشاعر بالأفعال لا بالأقوال؛ فإن كان معجبًا بالطعام أتى عليه إلى آخره, وإن أحب زوجته فإنه يعبر عن هذا الحب بالعلاقة الحميمة.. إلى غير ذلك,
ولكن المرأة بفطرتها تحب التفاصيل, وتحب إذا تحدثَتْ هي عن أمر أن تخبر بكل دقائقه الظاهرة والباطنة.. فكذلك كن أنت إذا مدحت.. امدح فعلها بتفاصيله!!
فإذا طبخت لك طعامًا فامدحه عامة؛ ثم امدح ضبطها للملح فيه, وامدح النضج الكامل له, وامدح الخبز الساخن, وامدح تنظيم المائدة, وامدح مفرش المائدة والأضواء والزينة... إلخ.
وإذا لبستْ ثوبًا فامدح الجسد الذي تزيده الثيابُ المتنوعةُ جمالاً على جمال, وامدح اختيار الألوان, وامدح التطريزات التي في الثوب, وامدح الرسوم التي عليه, وامدح التناسق في الهيئة والألوان... إلخ. وهكذا.
الكلمة الطيبة تأسرها, والمدح على ما تقوم به يرفع من روحها المعنوية ويُعلي همتها إلى السحاب لتفعل كل ما يطلبه منها الزوج.. فتعلم فن المدح.
2. امدح أمام الأقارب
خاصة أمام أبيها وأمها,
ابنتكم طباخة ممتازة.
رغم أنك تعاني من سوء طعامها
منظمة كالساعة
وأنت تذوق الأمرّين من سوء تدبيرها المنزلي
نشيطة كالنحلة
رغم ما تعانيه من كثرة نومها
وبمرور الوقت وأنت تراعى نفسيتها أمام أهلها ستُصلح هى من نفسها.
والزمن جزء من العلاج فلا تتعجل عليها وكن بها رفيقا
هذا على افتراض أنها لا تحسن فعل كل ذلك, فما بالك إن كانت من الماهرات في شئون المنزل وتنظيم البيت والطبخ وسلامة لسانها من القبائح وطاعتها لك ولله تعالى قبل كل ذلك!!
رفقا بالقوارير
الصادق يعطى ثلاث خصال: المُلحة والمهابة والمحبة"
والملحة هى القول والفعل أو الحركات الظريفةالتى تكسب الحديث ملحة وظرفا يخرجه عن صرامة الثقلاء وجفاف البغضاء"
ولأن الرسول كان النموذج الأعظم للإنسان الكامل فإن حياته لم تخل من الملحة يصفه على بن ابى طالب"كان رسول الله دائم البشر سهل الخلق لين الجانب"
روت عائشة": كان عندى رسول الله وسودة بنت زمعة فصنعت حريرة وجئت به فقلت لسودة كلى فقالت لا أحبه.فقلت "والله لتأكلن او لألطخن به وجهك" فقالت " والله ما أنا بذائقته"
فأخذت بيدى من الصفحة شيئا منه فلطخت به وجهها ورسول الله جالس بينى وبينها فقامت وأخذت من الصفحة شيئا وخفض رسول الله ركبتيه لتستقيد منى فمسحت به وجهى وجعل رسول الله يضحك"رواه أبو يعلى
عن أبى هريرة أن الضحاك بن سفيان وكان رجلا دميما قبيحا فلما بايع النبى صلى الله عليه وسلم قال : إن عندى امرأتين أحسن من هذه الحميراء"وكانت عائشة حاضرة قبل أن ينزل الحجاب"أفلا أنزل لك عن إحداهما فتتزوجها؟
فقالت عائشة :أهى أحسن أم انت ؟فقال : بل أنا أحسن وأكرم.. فضحك النبى صلى الله عليه وسلم
وهذا علي بن أي طالب رضي الله عنه حينما رآى فاطمة تتسوك فقال:
قد فزت يا عود الأراك بثغرهـا *** أما خفت يا عود الأراك أراكَ؟!
لو كنتَ من أهل القـتال قتلـتكَ *** مـا فـاز مني يا سِواكُ سواكَ
أشعرها بخوفك وغيرتك عليها فهى تحب ذلك
ويقول يزيد بن معاوية
أغار عليها من أبيها وأمها *** ومن خطوة المسواك إن دار في الفم
وأحسد أقداحا تقبل ثغرها *** إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
أغار على أعطافها من ثيابها *** إذا أوضعتها فوق جسم منعمِ
واسمع لهذا الزوج وهو يقول :
أغار عليكٍ من عينى ومنى *** ومنكٍ ومن زمانك والمكان ِ
ولو أنى خبأتك فى عيونى *** إلى يوم القيامةٍ ما كفان ِ
وآخر يقول
أغار عليك من نفسي ومني ***ومنك ومن مكانك والزمان
ولو أني خبأتك في عيوني *** إلى يوم القيامة ما كفانـــي
أشعرها بالدفء وأنها أجمل من رأت عينك
قالوا تخير سواها فهى قاسيهٌ*** فقلت لا غير ليلى ليس يرضينى
فلو جمعتم جمال الكون أجمعه*** فى شخص أخرى وقد جاءت تناجينى
لكنت كالصخرةِ الصماءِ عاطقةً *** وقلت هذا جمالٌ ليس يعنينى
إن العيون التى بالوقت تضحكنى *** هى العيون التى بالهجر تبكينى
وآخر يقول:
روحها روحى وروحى روحها*** ولها قلب وقلبى قلبها
فلنا روح وقلب واحد *** حسبها حسبى وحسبى حسبها
تعلم الغزل يا أخى
الصبا والجمال ملك يديك *** أي تاج أعز من تاجيك
نصب الحسن عرشه فسألنا *** من تراها له فدل عليك
قتل الورد نفسه حسداً منك*** وألقى دماه في وجنتيك
والفراشات ملت الزهر لما *** حدثتها الأنسام عن شفتيك
ولْيَسَعْكَِ بَيْتُك
لا تقحم الآخرين فى حياتك ولا تنشر غسيلك خارج المنزل
كان أبو مسلم الخولاني إذا انصرف من المسجد إلى منزله كبر على باب منزله فتكبر زوجته، فإذا كان في صحن داره كبر فتجيبه امرأته،
فإذا بلغ إلى باب بيته كبر فتجيبه امرأته، فانصرف ذات ليلة فكبر عند باب داره فلم يجبه أحد، فلما كان في الصحن كبر فلم يجبه أحد، فلما كان في بيته كبر فلم يجبه أحد،
وكان إذا دخل بيته -وهو الشاهد- أخذت امرأته رداءه ونعليه ثم أتته بطعام. قال: فدخل فإذا البيت ليس فيه سراج،
وإذا امرأته جالسة منكسة تنكت بعود معها، فقال لها: ما لك؟ فقالت: أنت لك منزلة من معاوية وليس لنا خادم، فلو سألته فأخدمنا -أي جعل لنا خادماً- وأعطاك،
فقال: اللهم من أفسد علي امرأتي فأعم بصره-وقد كان معروفاً بإجابة الدعاء-. قال: وقد جاءتها امرأة قبل ذلك فقالت لها: زوجك له منزلة عند معاوية ، فلو قلت له أن يسأل معاوية أن يخدمه ويعطيه،
قال: فبينا تلك المرأة جالسة في بيتها إذ أنكرت بصرها
فقالت: ما لسراجكم أطفئ؟! قالوا: لا، فعرفت ذنبها؛ فأقبلت إلى بيت أبي مسلم تبكي تسأله أن يدعو الله عز وجل لها يرد عليها بصرها، قال: فرحمها أبو مسلم فدعا الله عز وجل لها فرد الله عليها بصرها.
حياتنا الزوجية قدسية الأســـــــــرار
روى أبو سعيد الخدري مرفوعا " إن من اشر الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها )
والحياة الزوجية قدسية الأسرار وإن من أشر الحمق نشر الزوج أو الزوجة لمشاكلهم الزوجية للناس وهنا تهتك أسرار الحياة الزوجية
وهذه الشاعرة ( جليلة رضا ) تجسد تلك المعاني
وتركت بعدك في الصباح دياري *** وأنا على غيظي وثورة ناري
وذهبت أشكو منك عند أقــــاربى *** وبحدة الإفضاء آخذ ثــــــــاري
وعلى الطريق تبخرت من خاطـــري *** ذكرى الإهانة والأسى والعار
حتى وصلت فلم أجد لمشاعـــــــــري *** ما يستدل به على الإعــــــصار
ولمحت في فلق خيـــــــــــالك قائما *** بيني وبين الأهل في إصـــرار
وخشيت أروي عنـــــــك أية هفوة *** لتظل في الأذهان رمز وقــــــار
وذهلت كيف نويت أكشف سرنا *** وحياتنا قدسية الأســـــــــرار
فأجاب عقلي : يا بنيـــــــــــــة إنه *** رغم الخلاف رب الــدار
غض الطرف عن الأخطاء والسيئات.
من ذا الذي ما ساء قـــــــــــــــــط *** ومن له الحسنى فقط ؟!
أراد شعيب بن حرب أن يتزوج امرأة فقال لها إني سيء الخلق فقالت: أسوأ منك خلقا من أحوجك أن تكون سيء الخلق فقال: أنت إذا امرأتي.
قال صلى الله عليه وسلم: (خلقت من ضلع أعوج).
فلا تكن دكتاتورا فتمارس السيطرة والإذلال فلا تكن شديد الملاحظة
لا تنس أن المرأة كثيرة الأعمال في البيت، ومع الأولاد والطعام والنظافة والملابس وغيرها ولا شك أن كثرة الأعمال يحدث من خلالها كثير من الأخطاء.
لا تنس أن المرأة شديدة الغيرة، سريعة التأثر، احسب لكل هذه الأمور حسابها.
ماذا لو حصل هذا الأمر بعينه معك؟(2)
أتت أم سلمة بطعام في صحفة لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فجاءت عائشة متزرة الكساء ومعها فهر -أي: حجر ناعم صلب- ففلقت به الصحفة، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة
وقال لأصحابه: (كلوا، غارت أمكم، غارت أمكم!) ثم أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة ، وأعطى صحفة أم سلمة لـعائشة، وقال: (طعام بطعام وقدح بقدح)
لا تطلب المحال، افهم جيداً نفسية وخلقة المرأة.
في الحديث : (لا يفرك مؤمن مؤمنةً إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) أخرجه مسلم . ومعنى يفرك أي: يبغض منها شيئاً يفضي به إلى تركها.
هذا حال عمر مع زوجه(3)
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليشكو سوء خلق زوجته، فوقف على بابه ينتظر خروجه، فسمع الرجل امرأة عمر تستطيل عليه بلسانها وتخاصمه، وعمر ساكت لا يرد عليها، فانصرف الرجل راجعاً وقال: إن كان هذا حال عمر مع شدته وصلابته وهو أمير المؤمنين، فكيف حالي؟!
وخرج عمر فرآه مولياً عن بابه، فناداه وقال: ما حاجتك أيها الرجل؟! فقال: يا أمير المؤمنين! جئت أشكو إليك سوء خلق امرأتي واستطالتها علي فسمعت زوجتك كذلك؛ فرجعت وقلت: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي؟!
قال عمر : يا أخي إني أحتملها لحقوق لها علي، إنها لطباخة لطعامي، خبازة لخبزي، غسالة لثيابي، مرضعة لولدي، وليس ذلك كله بواجب عليها، ويسكن قلبي بها عن الحرام؛ فأنا أحتملها لذلك. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين! وكذلك زوجتي.
قال عمر : فاحتملها يا أخي! فإنما هي مدة يسيرة. يقول الله تعالى: (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) [النساء:19].
من يحرم الرفق
قال صلى الله عليه وسلم: (ألا واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عوان عندكم). أي: كأسيرات عند الرجال!
فهي أشبه بالأسير، كسيرة القلب مهيضة الجناح؛ فوجب على الرجل أن يجبر قلبها، وأن يرفع من معنوياتها، ويحسن إليها ويكرمها.
عن أنس قال: خرجنا إلى المدينة قادمين من خيبر، فرأيت النبي يُحَوِّي لهاـ أي: لصفية ـ وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته، وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب.
إن لين الجانب ورقة المعاملة أساس لاجتماع القلوب ولن يتحقق ذلك إلا بالكلمة الطيبة وإشعارها أنها أجمل امرأة في الكون
قال صلى الله عليه و سلم ( من يحرم الرفق يحرم الخير كله ) رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً؛ فهن خلقن من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً). (4)
خلافات لذيذة
ليس الخلاف هو النهاية بيننا *** كم من خلاف كان درب وفاق
الخلافات الزوجية كالملح للطعام لما يترتب بعدها من القرب والود على ألا تكثر منها
يوصى أبو الدرداء رضي الله عنه وأرضاه أم الدرداء : [إذا رأيتني غضبان فرضني، وإذا رأيتك غضبى رضيتك، وإلا لم نصطحب].
خذي العفو مني تستديمي مودتي***ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
ولا تنقريني نقرك الدف مرة***فإنك لا تدرين كيف المغيب
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالقوى***ويأباك قلبي والقلوب تقلب
فإني رأيت الحب في القلب والأذى*** إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال:
(جاء أبو بكر رضي الله عنه يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول صلى الله عليه وسلم، فأذن الرسول صلى الله عليه وسلم لـأبي بكر بالدخول فدخل،
فقال أبو بكر وتناولها: يا ابنة أم رومان ! أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
قال: فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها
فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها -يترضاها-: ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك؟! وكأنه يريد أن يقول لها: ألا يكفيك هذاشاهدا على محبتي لك؟!فلم تظلين ساخطة؟!
ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها - فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالدخول، فقال أبو بكر : يا رسول الله! أشركاني في سِلْمِكُما كما أشركتماني في حربكما).
(لكمات نووية زوجية) وحمق بعض الأزواج
استعمل السلاح النووى من أجل قشة!
قالت أنها تحلم بالمال فتشتري به بكراً، وتجمع صوفاً وتغزله وتبيعه فقال زوجها: إذا اشتريته فسأكون أنا الذي أركبه قالت: لا. فألح زوجها، فرفضت، وأصر ولم ترجع هي، حتى غضب زوجها فطلقها.
لم تكن هناك مشكلة، إنما افتعلا مشكلة وهمية ونزغ الشيطان بينهما فما أشد حمقهما!
امرأتي طالق لوجهك
رأى أعرابي الناس بمكة، وقد تصدق كل واحد بشىء ، ولم يجد هو ما يتصدق به
فقال:يا رب، أنت تعلم أنهلا مال لي، وأشهدك أن امرأتي طالق لوجهك، يا أرحم الراحمين!!
زحام زحام
طبخ بخيل قدراً من الطعام، وجلس زوجته بجانبه
فقال: ما أطيب هذا الطعام لولا كثرة الزحام! فقالت امرأته: وأي زحام و ما ثمّ إلا أنا وأنت،
فقال : كنت أحب أن أكون أنا والقدر.
زوجى إبليس
تجاذبا أطراف الحديث، ثم اشتد الحوار بينهما صار جدالاً.. صمت الزوج قليلاً ثم قالبهدوء: ما قرابتك بإبليس؟!
فأجابته بهدوء: زوجي!..
فعضوهن!
اشتكت زوجها في المحكمةبأنه قام بإيذائها وعضها
وإذا بالزوج يعترف بذلك, فلما سأله القاضى عن السبب
قال الزوج : هذا جائز شرعا :( و اللاتي تخافون نشوزهن فعظّوهن)
وقد فهم خطا أن الآية تجيزالعض, ولم يفهم أن المعنى هو الوعظ والنصح والإرشاد
طلق خمس نسوة فى لحظة!!!
قال الأصمعي : قلت للرشيد يوماً بلغني يا أمير المؤمنين أن رجلاً من العرب طلَّق خمس نِسوةٍ ، قال الرشيد : إنما يجوز ملك رجل على أربع نسوة فكيف طلَّق خمساً،قلت : كان لرجلٍ أربع نسوة ، فدخل عليهن يوماً فوجدهن متلاحيات متنازعات ـ وكان الرجل سيء الخلق ـ فقال : إلى متى هذا التنازع ؟ ما إخال هذا الأمر إلا من قبلك ـ يقول ذلك إلى لإمرأة منهن اذهبي فأنت طالق ! فقالت له صاحبتها : عجّلت عليها بالطلاق ، ولو أدّبتها بغير ذلك لكنت حقيقاً ، فقال لها : وأنتِ أيضاً طالق ! فقالت له الثالثة : قبّحك الله ! فو الله لقد كانتا إليك مُحسنتين ، وعليك مفضلتين ! فقال وأنتِ أيتها المعدِّدة أيادِيهما طالقٌ أيضاً ، فقالت له الرابعة ـ وكانت هِلالية فيها أناةٌ شديدة – ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق ! فقال لها : وأنت طالقٌ أيضاً ! وكان ذلك بسمع جارة له ، فأشرفت عليه
، فقالت :والله ما شهدت العرب وعلى قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه منكم ، أبيت إلا طلاق نسائك في ساعة واحدةٍ !
قال : وأنتِ أيتها المؤنٍّبةُ المكلَّفة طالق ، إن أجاز زوجك ! فأجابه من داخل بيته : قد أجزت ! قد أجزتُ .
السعادة فى بيتك فلا تبحث عنها خارجه
لزوجة مطيعة ***عينك عنها راضية
وطفلة صغيرة ***محفوفة بالعافية
وغرفة نظيفة ***نفسك فيها هانية
ولقمة لذيذة ***من يد أغلى طاهية
خير من الساعات ***في ظل القصور العالية
تعقبها عقوبة ***تصلى بنار حاميه
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً، اللهم أصلح زوجاتنا وذرياتنا، وبارك لنا في أموالنا وأولادنا
إعداد الفقير إلى الله أبو مسلم وليد برجاس
يوم الجمعة 5من مايو 2006//////7من ربيع الآخر1427هجريا
----------------------------------------------------------------------------------
(1)أخرجه أبو داود في سننه وأحمد في مسنده وهو صحيح كما في صحيح الجامع
(2)الحديث أخرجه البخاري والنسائي واللفظ للنسائي .
(3)القصة ذكرها الذهبى فى كتاب الكبائر ص 179
(4)أخرجه البخاري ومسلم.
تعليق