*جائزة الدولة التكديرية*
جلس أعضاء اللجنة في قاعة الاجتماعات الكبرى على شكل حرف u (مربع ناقص ضلع)
ينظرون جميعا إلى حيث يجلس الثعلب العجيب الذي يلبس قميصا وبنطالا كالبشر ويضع نظارة سميكة على طرف أنفه دلالة على أنه مثقف .. نظر إليهم الثعلب بدهاء ثم قام بهدوء وهو يعدل رابطة عنقه الضيقة .. تنحنح احم احم .. ثم بدأ يقول بصوت عال جدا:
-أنااااا أنادي بإلغاء المادة اللي بتخلي حكم ربنا هو مصدر الدستور ..
زوى الأستاذ عبد الله بين حاجبيه وقال في نفسه:
"بداية غير مبشرة"
بينما صفق باقي الحاضرين في إعجاب وانبهار:
"يبدو انه مثقف فعلا"
انتفخ صدر الثعلب المكار في زهو .. انتفخ جدا حتى ظهرت بقليلة في حنجرته .. فاحمر وجهه فجأة ثم بلعها .. وتنحنح .. احم احم..مضت لحظات صمت قبل أن يرفع إصبعه عاليا وهو يقول:
-وأنا بصفتي إنسان عظيم جدا خالص .. ستتشرف جائزتكم بإن واحد زيي ياخدها قصدي بإني اخدها لأن مفيش حد زيي أصلا ..
صفق الحاضرون مرة أخرى في ذهول من هذه العبقرية الفذة بينما شعر الأستاذ عبد الله بالملل ..
قال الأستاذ عويس الذي كان مبتهجا للغاية :
=يا ريت تقرا لنا حاجة يا أستاذ
رفع الثعلب رأسه وفتح كتابا كان أمامه وبدأ يقرأ
-إن دين محمد مشروع طائفي اخترعه عبد المطلب الذي أسس الجناح الديني للحزب الهاشمي على وفق النموذج اليهودي ...
صاج الأستاذ عبد الله:
=دي سفالة .. ده تكذيب للرسول عليه الصلاة والسلام !!
نظر إليه الحاضرون في ضيق بينما رمقه الثعلب بنظرة حادة من فوق عويناته وابتسم في خبث .. قال الأستاذ عويس:
-يا أستاذ عبد الله ده فن .. دي ثقافة .. خلي الأستاذ يكمل ..
= لا أنا مش ممكن أرضى بالمهزلة دي تحصل وأنا موجود .. كفاية بقى .. أنا ماشي .. واستقالتي هتكون عندك بكره الصبح يا أستاذ عويس!!
أخذ الأستاذ عبد الله الغيور على دينه حقيبته وانصرف وهو يكاد يتقطع من الغيرة .. بينما تضايق الآخرون من موقفه .. كان كل ما يفكر فيه الأستاذ عويس أن إعطاء الجائزة لهذا الثعلب ربما سيزيد من فرصته في تقلد المنصب الأعلى في اليونسكو فقال ليستدرك الأمر وهو يبتسم ابتسامة عريضة ولعابه يسيل على منضدة الاجتماعات:
-كمل يا أستاذ كمل
اعتدل الثعلب مرة أخرى وتنحنح .. احم احم .. وعدل من وضعية رابطة عنقه الضيقة ثم قال:
-كان هذا من كتاب "الحزب الهاشمي" وهناك المزيد فيه وفي كتاب "الأسطورة والتراث" وغيره انتو عارفين طبعا ان كتبي مالية السوق ..
=طبعا طبعا يا أستاذ سيد ايه الحلاوة دي
ابتسم الثعلب بثقة وهو يقول :
-ده العادي بتاعي
هنا لم يتمالك الحضور أنفسهم فأخذوا يصفقون بشدة ومنهم من وضع أصابعه في فمه وأخذ يصفر بعمق وتركيز شديد .. قاطعهم الثعلب مستدركا:
-أنا بس كنت عاوز ارد على الجدع ده اللي خرج بحاجة واحدة .. هي ان القرآن فيه تناقضات ومحتاج إعادة ترتيب ..
هنا نظر الأستاذ عويس إلى الحضور وهو مش طايق نفسه من السعادة وقال بعلو حسه :
قررنا منح الأستاذ سيد القمني جائزة الدولة التكديرية بالإجماع
ينظرون جميعا إلى حيث يجلس الثعلب العجيب الذي يلبس قميصا وبنطالا كالبشر ويضع نظارة سميكة على طرف أنفه دلالة على أنه مثقف .. نظر إليهم الثعلب بدهاء ثم قام بهدوء وهو يعدل رابطة عنقه الضيقة .. تنحنح احم احم .. ثم بدأ يقول بصوت عال جدا:
-أنااااا أنادي بإلغاء المادة اللي بتخلي حكم ربنا هو مصدر الدستور ..
زوى الأستاذ عبد الله بين حاجبيه وقال في نفسه:
"بداية غير مبشرة"
بينما صفق باقي الحاضرين في إعجاب وانبهار:
"يبدو انه مثقف فعلا"
انتفخ صدر الثعلب المكار في زهو .. انتفخ جدا حتى ظهرت بقليلة في حنجرته .. فاحمر وجهه فجأة ثم بلعها .. وتنحنح .. احم احم..مضت لحظات صمت قبل أن يرفع إصبعه عاليا وهو يقول:
-وأنا بصفتي إنسان عظيم جدا خالص .. ستتشرف جائزتكم بإن واحد زيي ياخدها قصدي بإني اخدها لأن مفيش حد زيي أصلا ..
صفق الحاضرون مرة أخرى في ذهول من هذه العبقرية الفذة بينما شعر الأستاذ عبد الله بالملل ..
قال الأستاذ عويس الذي كان مبتهجا للغاية :
=يا ريت تقرا لنا حاجة يا أستاذ
رفع الثعلب رأسه وفتح كتابا كان أمامه وبدأ يقرأ
-إن دين محمد مشروع طائفي اخترعه عبد المطلب الذي أسس الجناح الديني للحزب الهاشمي على وفق النموذج اليهودي ...
صاج الأستاذ عبد الله:
=دي سفالة .. ده تكذيب للرسول عليه الصلاة والسلام !!
نظر إليه الحاضرون في ضيق بينما رمقه الثعلب بنظرة حادة من فوق عويناته وابتسم في خبث .. قال الأستاذ عويس:
-يا أستاذ عبد الله ده فن .. دي ثقافة .. خلي الأستاذ يكمل ..
= لا أنا مش ممكن أرضى بالمهزلة دي تحصل وأنا موجود .. كفاية بقى .. أنا ماشي .. واستقالتي هتكون عندك بكره الصبح يا أستاذ عويس!!
أخذ الأستاذ عبد الله الغيور على دينه حقيبته وانصرف وهو يكاد يتقطع من الغيرة .. بينما تضايق الآخرون من موقفه .. كان كل ما يفكر فيه الأستاذ عويس أن إعطاء الجائزة لهذا الثعلب ربما سيزيد من فرصته في تقلد المنصب الأعلى في اليونسكو فقال ليستدرك الأمر وهو يبتسم ابتسامة عريضة ولعابه يسيل على منضدة الاجتماعات:
-كمل يا أستاذ كمل
اعتدل الثعلب مرة أخرى وتنحنح .. احم احم .. وعدل من وضعية رابطة عنقه الضيقة ثم قال:
-كان هذا من كتاب "الحزب الهاشمي" وهناك المزيد فيه وفي كتاب "الأسطورة والتراث" وغيره انتو عارفين طبعا ان كتبي مالية السوق ..
=طبعا طبعا يا أستاذ سيد ايه الحلاوة دي
ابتسم الثعلب بثقة وهو يقول :
-ده العادي بتاعي
هنا لم يتمالك الحضور أنفسهم فأخذوا يصفقون بشدة ومنهم من وضع أصابعه في فمه وأخذ يصفر بعمق وتركيز شديد .. قاطعهم الثعلب مستدركا:
-أنا بس كنت عاوز ارد على الجدع ده اللي خرج بحاجة واحدة .. هي ان القرآن فيه تناقضات ومحتاج إعادة ترتيب ..
هنا نظر الأستاذ عويس إلى الحضور وهو مش طايق نفسه من السعادة وقال بعلو حسه :
قررنا منح الأستاذ سيد القمني جائزة الدولة التكديرية بالإجماع
*والحمد لله رب العالمين*
الموضوع منقول
ملاحظه
لم اقم بتنسيق الموضوع لان المذكور في اخر القصه عليه من الله ما يستحق
لا يستحق
التنسيق
لم اقم بتنسيق الموضوع لان المذكور في اخر القصه عليه من الله ما يستحق
لا يستحق
التنسيق