جزاكم ربي خيرا مثله وشكر لكم مروركم العطر أخي الحبيب : أحبك الله الذي أحببتني من أجله ووالذي نفسي بيده
إني أحبكم في الله
---------
إنَّ القَلمَ أمانةٌ، وحملتُه مِن بَني الإسلام كُثرٌ غير أنَّ الإنسان كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً، وما كلُّ من حمل الأمانة عرف قدرَها ولأجل ذا لفَت علماءُ الإسلام الانتباهَ إلى صفاتٍ وضوابطَ لا يسَع الأمةَ إهمالُها، ولا ينبغي أن يقصِّر فيها كاتبٌ أو ذو قلم، أو من جهة أخرى من قِبَل القراء وأمثالهم إلى عمَّن يتلقون ما ينفع ولمن يقرؤون ما يفيد، وممّن يأخذون، ولمن يذرون، فتكلَّموا عن كونِ الكاتبِ مسلمًا مُستقيمًا؛ ليُؤمَن جانبُه ويوثَق فيما يسطّره بنانُه؛ حتى لا يذوقَ القراء مراراتٍ يتَجرّعونها ولا يكادون يُسيغونها غيرَ مرّة.
كما تكلّم علماء الإسلام أيضًا عن كون الكاتب ذا علم وبصيرةٍ وأن يقتصر صاحب التخصّص على تخصّصه، فلا يتحوّل الكاتب بقلمه من كونه صحفيًّا إلى كونه فقيهًا مفتيًا، ولا من كونه أديبًا إلى كونه طبيبًا، ولا من كونه مفكّرًا إلى كونه وصيًّا وصايةً مطلقةً على أفكار القراء ومصادر تلقّيهم، وحادي الجميع في ذلكم أن يكون المرجعَ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وإن من أهمّ ما بيّنه علماء الإسلام والناصحون منهم أن يكون صاحب القلم متّصفًا بالعدالة والأنصاف وإدراك معنى الحوار السليم لأن الكاتب الجائر ليس له قائد في فكره وقلمه إلا الهوى والتدليس والتلبيس والتهويش والتشويش، ولربما زاد ونقص وحرّف وأوّل، فكان كمن وصفَهم الله بقوله: تَجْعَلُونَهُ قَرٰطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا [الأنعام: 91]، وإذا كان الناس يُكبّون على وجوههم في النار بسبب حصائد ألسنتهم مع أن اللسان يفنى وينقطع حديثه، فما ظنكم بالقلم الذي يطول تسطيره ويبقى حيًّا وإن مات صاحبُه وأضحى فُتاتًا.
قلَمـان لـو تعرفهمـا لعـرفتَ نـوعَ مدادي
قلمُ الرزيـن وعكسـه قلـم السفيه الصـادي
فـاختر لنفسك واحـدًا ينجيـك يـومَ معـادي
وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
=========================
حتما ً :سيأتي اليوم الذي تفارق فيه هذه الحياة ... فاترك أثرا ًينفعك لهذا اليوم ========================= اللهم ارحم أبي واجعل القبر روضه له من رياض الجنة =========================
طوبى لمن اذا مات ماتت معه ذنوبه ..فاحذر السيئة الجارية التي يصل إليك إثمها في قبرك بعد موتك .. وطوبى لمن لم يجد في صحيفته إلا ذنوبه ، ولم يتحمل ذنوب أحد .. فلا تدل أحدا ولا تعن أحدا إلا على خير، وجدد التوبة
تعليق