السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الي مش هيقرا الموضوع كله مش هيستفاد خالص
كتير عملنا مواضيع إيمانية خاصة بالإيمان ندعو فيها بعضنا البعض لزيادة الإيمان !
ويتمثل هذا في كل المواضيع الي بتدعو لطاعة من الطاعات .
وهناك مواضيع تدعونا لطلب العلم ودراسة علوم الدين
ومواضيع تدعونا لكل باب من ابواب خدمة الدين ..
الي عايز افضفض فيه اليوم ..
..
ان بعد أي نشاط أو بداية قوية بيعقبها فتور ..
وطبعاً انا مش بقول ان الموضوع الي بكتبه ده الي هيرجعلنا النشاط بس اهي خواطر بنقولها.
نبدء ..
كلامي كله عن الاشياء الي بعد الاساسية
يعني بعد فروض العين سواء في العلم او العبادة او الدعوة هذا ليس ما اتكلم عنه فهذا الكل مطالب بيه
أول حاجة بتيجي في بال الإنسان لما ينظر لحاله
.. بيكون وقته ..
وإزاي بيقضي وقته
وهل اليوم مثلاً 30 ساعة بدل 24 هل كان الانسان استغل الـ 6 ساعات الزيادة دول في اشياء تانية هو مقصر فيها ؟
كتير من الناس ( أقصد إحنا ) يظن ان الوقت لو امتد هيقدر يعمل اشياء تانية هو مقصر فيها عشان يكون في الاخر شخصية متكاملة يقدر يجمع فيها ما بين شخصية الانسان الي بيدعو والإنسان الي بيعبد ربنا .. او اي شخصية هو بيتمناها
ويقدر يجمع ما بين شخصية العابد وشخصية الداعي لله
بس أظن والله اعلم انه صعب جداً حتى ولو اليوم 50 ساعة انه يقدر يجمع ما بين الشخصيتين ..
ولا اقصد ان الدعوة والعبادة لا يجتمعان
ولكن اقصد ان الشخصية الي انت بتدور عليها دي صعب تحققها ,,
والأمر فيه تفصيل ..
( وكل الي بقوله ده فضفضه وحاجات بفكر فيها وممكن تبقا غلط وياريت نتناقش فيها بس نشوف الكلام هياخدنا لحد فين )
تعالوا نشوف المعادلات الي جاية دي
* كل واحد ربنا خلقه عنده قدرات وإمكانيات منها صفات ربنا خلقه بها ومنها اشياء مكتسبة تعلمها من الحياة وتدرب عليها لحد ما وصل لمستوى معين .. يعني مثلاً الكرم في انسان ربنا خلقه كريم وممكن انسان بالالتزام قدر يكتسب صفة الكرم ..
عامة فكل إنسان ليه صفات ربنا خلقه بيها ..
* دين ربنا سبحانه تعالى منصور كده كده منصور
( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ )
[ الصافات : 172 , 172]
سواء النصر ده جه عن طريقك او عن طريقي
( أو مجرد كان لنا دور فيه ولو بسيط )
والله الانسان يحس بمدى الإحراج لما يسمع الحديث بإن الإسلام يأتي يوم القيامة ويقول يارب هذا نصرني يارب هذا خذلني ويأتي لعمر بن الخطاب ويقول كنت غريب حتى أسلم هذا الرجل ..
فياترى ماذا سيقول الإسلام عني وعنك ؟
فلازم نعرف سواء انا كنت مسلم او مش مسلم هيُنصر الدين
ممكن يكون لي موضع صغير جداً وغير مباشر في نصر الدين
والدين ينصر بإني أكون بدعو إلى الله
أو يكون دوري إني بعبد ربنا وبصلح نفسي وبدعو في الليل دعوة صادقة إلى الله
ممكن يكون دوري إني اكون مجاهد في سبيل الله
ممكن يكون دوري اني اكون طالب علم
او
عالم بعرف الناس دينهم وبصد عن الدين أعداءه
ممكن يكون دوري أني فاعل خير
ممكن يكون دوري خدمة أبي وأمي
أدوااااار كتير جداً
في أدوار منها ممكن تعملها بجانب اشياء تانية
( يعني دور ينفع تقوم بيه ويكون عندك القدرة انك تقوم بشيء آخر جنبه )
لكن في اشياء تانية عشان بالفعل تديها حقها - وتقوم بها واعتبرت نفسك على ثغرها
- هيبقى بتظلم نفسك لو حاولت تاخد شيء بجنبها وهتقصر فيها -
طبعاً أذكركم لا أتكلم عن فروض العين
----------------------------
-
طيب احدد إزاي في شخصيتي ( طريقي ودوري وثغري الي هقف عليه ) ..
فالامر ليس متروك للإختيار كما يظن كتييييييييييييييييييييييييييير من الملتزمين ..
بل الأمر إصطفاء وتقدير وترتيب من الله
يعني مش هتقعد مع نفسك وتقول
إيه رايك يا فلان تحب تكون داعي لله ولا طالب علم ولا عابد ؟
ده السؤال ده هتسأله لنفسك بعد ما تفهم انه مينفعش الثلاثة مع بعض
واقصد بمينفعش يعني مينفعش يكون دورك كده في الحياة وثغرك كده انك تشتغل في كل حاجه في نفس الوقت وتسد الثغر فيها
يبقى بعد ما عرفت ان مينفعش كذا شيء مع بعض ( وهيجي فيه التفصيل )
لازم تعرف انك مش انت الي هتختار
أصل مستحيل ان يكون فيه قالب للشخص الملتزم يكونوا كلهم إهتمامات واحدة
وأكبر دليل ان دورك مش هيكون بإختيارك
أن لو الكل اختار لاشك هيختار الشيء الي فيه ثواب أكبر أو على الاقل الأسهل , وساعتها كنت هتلاقي مثلاً كل الناس مشايخ وطلبة علم .. أو هتلاقي كل الناس دعاة !
طيب مين هيتعلم
أو كل الناس شغلهم الشاغل القرآن وفقط ( طيب مين هيجاهد ) ؟
وعشان كده المنظومة دي عند الصحابة مكنتش عايزه تفصيل ومتلاقيش فيها توضيح لانها شيء واضح ورؤية واضحة تماماً عندهم إن لكل مسلم دوره
لو كل الناس ( طلبت ) تهاجر مع النبي مكان سيدنا أبو بكر !
لكن كان للسيدة أسماء دورها ولأولاد سيدنا أبو بكر دورهم !
لو كان سيدنا خالد وسيدنا عمرو بن العاص وكثير من الصحابة الي اشتهروا بالقوة قال انا هجلس جنب النبي فمن سيجاهد ؟ وكيف كان وصل الإسلام لبلد زي مصر ؟ !
ولكن تجد سيدنا خالد بن الوليد يقول وهو يسمك المصحف يوماً
( والله ما شغلني عنك إلا العمل بك )
!!
ما الذي شغل كثير من الصحابة عن اشياء أخرى فعلها غيرهم !
بل ان بعضهم النبي جعلهم لكتابة الوحي وتدوينه وبعضهم كان بيعمل في السوق وبعضهم كان في الجهاد وبعضهم كان يعبد الله عز وجل وبعضهم النبي أمره بالسفر للدعوة وبعضهم النبي أمره بتعلم اللغات !!
وكل هذا في حياة النبي وتحت إقراره لأفعالهم التي رضيها ..
والدليل أن لما حد بيدخل في غير مجاله ينهاه النبي
" عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله ألا تستعملني قال فضرب بيده على منكبي ثم قال يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها" (مسلم)
يعني سيدنا أبو ذر بيطلب من النبي انه يستعمله في أن يكون أمير على أحد الولايات زي كتير من الصحابة الي مسكوا إمارات أخرى
يوضح الحديث
الحديث ده
عن أبي ذر - رضي الله عنه - مرفوعا : ( يا أبا ذر أني أراك ضعيفا ، وإني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم ) رواه مسلم .
وشرح الشيخ فوزان وغيره الحديث ده ان الضعف ليس ضعف في الدين ولكن هو ضعف على القيام بمهام الامانة أو الإمارة .
في حين ان سيدنا ابو ذر قيل فيه
عن أبي حرب بن أبي الأسود قال سمعت عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله يقول
"ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر"
رواه الإمام أحمد
وعن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله "إن اللهأمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال
علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم"
(رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك)
يبقى نوصل ان الدور مكنش بالأختيار
وكانت ثمرة أفعالهم دي أن لما كان بيحصل موقف لهم بعد الرؤية الي عاشوا عشانها دي .. فتجد لهم البشريات الي احنا بندور عليها مع بداية أي عمل نبتدي فيه
يعني سيدنا بلال لما بـُشر بإن النبي رآه في الجنة مكنش في الاول !
كان بعد كثير من العذاب والعمل .. والبشرى دي كانت في المدينة رغم ان العذاب كان في مكة !
وأحنا نريد البشرى في البداية !
وجري كل الملتزمين على قالب واحد للإلتزام
ده تسبب عندنا فراغ كبير جداً في مجالات كتير ( ثغوور ) الدين احتاج لها زي المال ..
لكن لما تتكلم مع حد انه المفروض يكون ناجح في حياته عشان المال مثلاً تلاقيه عشان هو كسلان وعشان الامر صعب مش سهل تلاقيه يجيبلك كل احاديث الزهد وترك الدنيا !
ونروح للشيء السهل اني ابقا في حالي بعبد ربنا وادعوا على قد حالي !!
وأنا لا اتكلم عن المسلمين كلهم !
ولكن اتكلم عن الذين يدعون المنهج الصحيح ..
ففرض الكفاية ليس على المسلمين ككل يقع
يعني لو الدين احتاج لمال واحنا عندنا واحد زي أحمد عز .. هنقول احمد عز هيسد ؟
لازم في الدعوة السلفية التي نقول عنها انها الدعوة الصحيحة ..
يكون فيها كل هذه الثغور يقف عليها رجال
مينفعش مثلاً نقول طالما الشيعة بتجاهد خلاص احنا مش هنجاهد مثلاً !
فده أفرز عندنا ( كأهل سنة ) فراغ كبير في مجالات محتاجين فيها واحتياجنا ده ناتج عن ان بعض الناس الي عنده المهاره في هذا المجال تركوا مكانهم وذهبوا للبحث عن أدوار أخرى !
فتجد فراغ كبير عندنا مثلاً في العمل الخيري !
صحيح في ناس بتعمل خير .. لكن فيه فرااغ كبير جداً في هذا المجال بالذات سبقنا فيه لن اقول مناهج منحرفة بل سبقنا فيه النصارى الذين يتسابقون على دول افريقيا المنكوبة وتقدم المساعدات بإسم الصليب !
رفع عنا هذا الحرج الشيخ الدكتور عبد الرحمن السميط ربنا يحفظه يارب في هيئة إغاثة مسلمي أفريقيا .
واكتر من مرة الاقي أخ ملتزم مثلاً يتكلم في شيء له علاقه بالعمل الخيري ويترد عليه من حد في منهج تاني .. يتقاله بلاش تتكلموا في الحاجات دي لانها مش سكتكم !
الله المستعان
يتبع ..
تعليق