بسم الله الرحمن الرحيم
..
يحزن الإنسان كثيرًا لما آل إليه حال الكثير من أناس ينتسبون إلى الإسلام ويزعمون اتباع النبي ثم تراهم يفحشون في القول ويسيئون في الفعل
فالأصل عندهم سوء الظن
والتهمة عندهم بينة لا تحتمل التأويل ولا الرد
يستقبلونك بالتخوين والتفسيق والعمالة
قد عانينا كثيرًا من فظاظة عباراتهم وسوء أخلاقهم وقبح أفعالهم
ألا يرعوي هؤلاء ؟
ألا يعلمون أنهم بذلك يصدون عن سبيل الله سبحانه ؟
فما لهم لا يفقهون .. وللنصيحة لا يقبلون ..
يستقبلونك بالتخوين والتفسيق والعمالة
قد عانينا كثيرًا من فظاظة عباراتهم وسوء أخلاقهم وقبح أفعالهم
ألا يرعوي هؤلاء ؟
ألا يعلمون أنهم بذلك يصدون عن سبيل الله سبحانه ؟
فما لهم لا يفقهون .. وللنصيحة لا يقبلون ..
وبعد
فهذه نصيحة موجزة أرجو أن أنتفع بها أنا أولاً
ثم ينتفع بها إخواني من أراد منهم أن ينتفع
ومن أعرض فليس بيننا وبينه كلام
فهذه نصيحة موجزة أرجو أن أنتفع بها أنا أولاً
ثم ينتفع بها إخواني من أراد منهم أن ينتفع
ومن أعرض فليس بيننا وبينه كلام
..
يقول القاسمي في تفسيره (9/310)
لا ينتظم أمر الأمة إلا بمصلحين ورجال أعمال قائمين وفضلاء مرشدين هادين ، لهم شروط معلومة وأخلاق معهودة )
لا ينتظم أمر الأمة إلا بمصلحين ورجال أعمال قائمين وفضلاء مرشدين هادين ، لهم شروط معلومة وأخلاق معهودة )
وقال محمد قطب (دراسات قرآنية ص130):
إن الأخلاق ليست شيئًَا ثانويًا في هذا الدين ، وليست محصورة في نطاق معين من نطاقات السلوك البشري ، إنما هي الترجمة العملية للاعتقاد والإيمان الصحيح ؛ لأن الإيمان ليس مشاعر مكنونة في داخل الضمير فحسب إنما هو عمل سلوكي ظاهر بحيث يحق لنا حين لا نرى ذلك السلوك العملي أو حين نرى عكسه أن نتساءل أين الإيمان إذن ؟ وما قيمته إذا لم يتحول إلى سلوك ؟
إن الأخلاق ليست شيئًَا ثانويًا في هذا الدين ، وليست محصورة في نطاق معين من نطاقات السلوك البشري ، إنما هي الترجمة العملية للاعتقاد والإيمان الصحيح ؛ لأن الإيمان ليس مشاعر مكنونة في داخل الضمير فحسب إنما هو عمل سلوكي ظاهر بحيث يحق لنا حين لا نرى ذلك السلوك العملي أو حين نرى عكسه أن نتساءل أين الإيمان إذن ؟ وما قيمته إذا لم يتحول إلى سلوك ؟
وجوب البر وحسن الخلق على كل مسلم
والأمر بحفظ اللسان
والأمر بحفظ اللسان
عن عياض بن حمار رضي الله عنه أن النبي قال (( ... وأهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق . ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ،ومسلم . وعفيف متعفف ذو عيال )) رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي r قال (( إن العبد ليتكلم بالكلمة، ما يتبين فيها ،يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق)) متفق عليه
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي r قال (( إن المؤمن ليس بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ )) رواه الترمذي ، وصححه الألباني في المشكاة (4775)
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي r قال (( من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ومن حرم حظه من الرفق ؛ فقد حرم حظه من الخير . أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق ، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء )) رواه الترمذي والبخاري في الأدب المفرد ، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (361)
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي r قال (( إن شر الناس منزلة عند الله من تركه ، أو ودعه الناس ، اتقاء فحشه )) رواه البخاري
حرمة غيبة المسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي r قال (( أتدرون ما الغيبة ؟ )) قالوا : الله ورسوله أعلم . قال (( ذكرك أخاك بما يكره )) ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال (( إن كان فيه ما تقول ، فقد اغتبته . وإن لم يكن فيه ، فقد بهته )) رواه مسلم
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي r قال (( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ! فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم )) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (878)
الأصل في المسلمين إحسان الظن وعدم التهمة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي r قال (( إياكم والظن . فإن الظن أكذب الحديث. ولاتحسسوا ، ولا تجسسوا ، ولا تنافسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا . وكونوا عباد الله إخوانا )) متفق عليه
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنها أن النبي r قال (( يا معشر من أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولوفي جوف رحله )) ونظر ابن عمر إلى الكعبة فقال ما أعظمك وما أعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك . رواه المنذري في الترغيب والترهيب ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2339)
وقال عمر بن الخطاب : لا تظن من كلمة خرجت من أخيك المسلم سوءًا وأنت تجد لها في الخير محملاً .
ودخل الربيع بن خثيم على الشافعي وهو مريض ، فقال : قوى الله ضعفك يا إمام . فقال : لو قوى ضعفي لقتلني . فقال : والله ما قصدت ذلك . قال : والله لو شتمتني لعلمت أنك لم تقصد ذلك .
حسن الخلق حتى مع الكافر
يقول الله سبحانه
(( وَلاَ تَتّخِذُوَاْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسّوَءَ بِمَا صَدَدتّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))
قال ابن كثير : ثم حذر تعالى عباده عن اتخاذ الأيمان دخلاً أي خديعة ومكراً لئلا تزل قدم بعد ثبوتها, مثل لمن كان على الاستقامة فحاد عنها, وزل عن طريق الهدى بسبب الأيمان الحانثة المشتملة على الصد عن سبيل الله, لأن الكافر إذا رأى أن المؤمن قد عاهده ثم غدر به لم يبق له وثوق بالدين, فانصد بسببه عن الدخول في الإسلام, ولهذا قال {وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم}. اهـ
قال ابن كثير : ثم حذر تعالى عباده عن اتخاذ الأيمان دخلاً أي خديعة ومكراً لئلا تزل قدم بعد ثبوتها, مثل لمن كان على الاستقامة فحاد عنها, وزل عن طريق الهدى بسبب الأيمان الحانثة المشتملة على الصد عن سبيل الله, لأن الكافر إذا رأى أن المؤمن قد عاهده ثم غدر به لم يبق له وثوق بالدين, فانصد بسببه عن الدخول في الإسلام, ولهذا قال {وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم}. اهـ
ويقول سبحانه
(( فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ ))
قال ابن كثير : أي لو كنت سيء الكلام, قاسي القلب عليهم لا نفضوا عنك وتركوك ، ولكن الله جمعهم عليك ، وألان جانبك لهم تأليفاً لقلوبهم ، كما قال عبد الله بن عمرو: « إني أرى صفة رسول الله r في الكتب المتقدمة إنه ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح » اهـ
(( فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ ))
قال ابن كثير : أي لو كنت سيء الكلام, قاسي القلب عليهم لا نفضوا عنك وتركوك ، ولكن الله جمعهم عليك ، وألان جانبك لهم تأليفاً لقلوبهم ، كما قال عبد الله بن عمرو: « إني أرى صفة رسول الله r في الكتب المتقدمة إنه ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح » اهـ
لا تغضب
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي r قال (( ليس الشديد بالصُرَعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )) متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي r قال (( ليس الشديد بالصُرَعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )) متفق عليه
حرمة تحقير الآخرين والاستهزاء بهم
قال تعالى
(( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ))
وقال النبي r (( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم )) رواه مسلم
(( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ))
وقال النبي r (( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم )) رواه مسلم
ويقول الدكتور ياسر برهامي ( فقه الخلاف ص16-17)
المحذور الثاني الذي لابد من تجنبه لتحقيق هذا التكامل المنشود بين الاتجاهات الإسلامية هو أن يربى الأفراد داخل هذه الجماعات على تحقير الأعمال والعلوم الأخرى التي ليس لجماعته اهتمام كبير بها في سبيل حفز هممهم على تنفيذ ما يطلب منهم
ولا شك أن هذا التحقير لأعمال وعلوم الآخرين بدلاً من الشعور بأهمية كل منها هو الذي يولد الضغائن والبغضاء والأحقاد ، وإذا أضيف إلى ذلك السخرية من الآخرين كان البلاء أشد ودخل مسلسل الغيبة والنميمة والاتهام الباطل .
ويكفينا في علاج هذا لو التزمنا بقول النبي r (( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ))
المحذور الثاني الذي لابد من تجنبه لتحقيق هذا التكامل المنشود بين الاتجاهات الإسلامية هو أن يربى الأفراد داخل هذه الجماعات على تحقير الأعمال والعلوم الأخرى التي ليس لجماعته اهتمام كبير بها في سبيل حفز هممهم على تنفيذ ما يطلب منهم
ولا شك أن هذا التحقير لأعمال وعلوم الآخرين بدلاً من الشعور بأهمية كل منها هو الذي يولد الضغائن والبغضاء والأحقاد ، وإذا أضيف إلى ذلك السخرية من الآخرين كان البلاء أشد ودخل مسلسل الغيبة والنميمة والاتهام الباطل .
ويكفينا في علاج هذا لو التزمنا بقول النبي r (( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ))
فقد ربى النبي r الصحابة على عدم تحقير أي عمل صالح يصدر من أي مسلم ومسلمة بل ربما كان فيه نجاته ،
ألم نعلم حديث النبي r أن بغيًا من بغايا بني إسرائيل دخلت الجنة في كلب سقته ؟
ألم نعلم أن من أسماء الله الشكور الذي يشكر القليل من العمل ويغفر الكثير من الزلل ؟
ألم نعلم فضائل الأعمال التي تقوم بها الاتجاهات الإسلامية على اختلافها من الكتاب والسنة من فضيلة طلب العلم وفضل الدعوة وفضل العبادة والتزكية والجهاد وفضل النفقة في سبيل الله وفضل نصرة الدين ؟
فكيف يتسنى لنا بعد ذلك تحقير شيء نمن هذه الأعمال والاستهزاء بأصحابه والتهوين من أهمية هذه الأعمال والعلوم ؟
إن النظرة المريضة بالاستعلاء على أصحاب العلوم والأعمال الصالحة الأخرى التي لا تهتم بها الجماعة التي ينتمي إليها الفرد باعتبار أن الأولويات التي تحددها جماعته هو وحدها الحائزة على الصواب لابد أن تختفي من بيننا نحن أبناء الصحوة الإسلامية .
وإذا جهل علينا أحد بالتحقير من عملنا وجهدنا لم نقابله بتحقيره هو وعمله ، ولا بذكر مثالبه ، بل نذكره بفضيلة ما نعمله وفضيلة ما يعمله وأن كلا العملين مطلوب ..
فلا يجوز لطالب الفقه أن يحقر طالب الحديث ولا أن يحقر من خرج للدعوة ، ولا أن يجعل الخارج للجهاد عمل الآخرين هباءًا منثورًا لا قيمة له ، ولا أن يحقر الداعي أهمية طلب العلم ولا أن يكون الساعي على الأرملة والمسكين مستشعرًا أن صلاح الأمة بعمله دون عمل من سواه ، بل ننشر روح المحبة على الخير ومدح صاحبه .
أفلا نحب ما يحب الله ورسوله r ؟
أفنحزن إذا وفق الله عبدًا لطاعة لم نقم بها نحن ؟
أليس أقل واجب أن أحبه على طاعته وأدعو له بالتوفيق وأرجو له تمام الخير ؟.
ولا يجوز لنا أن نمن على أحد بعلمنا ولا بعملنا . بل لله تعالى المنة علينا أن هدانا للإسلام ووفقنا للعمل بطاعته وطاعة رسوله r
(( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمونوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين )) . اهـ
ألم نعلم حديث النبي r أن بغيًا من بغايا بني إسرائيل دخلت الجنة في كلب سقته ؟
ألم نعلم أن من أسماء الله الشكور الذي يشكر القليل من العمل ويغفر الكثير من الزلل ؟
ألم نعلم فضائل الأعمال التي تقوم بها الاتجاهات الإسلامية على اختلافها من الكتاب والسنة من فضيلة طلب العلم وفضل الدعوة وفضل العبادة والتزكية والجهاد وفضل النفقة في سبيل الله وفضل نصرة الدين ؟
فكيف يتسنى لنا بعد ذلك تحقير شيء نمن هذه الأعمال والاستهزاء بأصحابه والتهوين من أهمية هذه الأعمال والعلوم ؟
إن النظرة المريضة بالاستعلاء على أصحاب العلوم والأعمال الصالحة الأخرى التي لا تهتم بها الجماعة التي ينتمي إليها الفرد باعتبار أن الأولويات التي تحددها جماعته هو وحدها الحائزة على الصواب لابد أن تختفي من بيننا نحن أبناء الصحوة الإسلامية .
وإذا جهل علينا أحد بالتحقير من عملنا وجهدنا لم نقابله بتحقيره هو وعمله ، ولا بذكر مثالبه ، بل نذكره بفضيلة ما نعمله وفضيلة ما يعمله وأن كلا العملين مطلوب ..
فلا يجوز لطالب الفقه أن يحقر طالب الحديث ولا أن يحقر من خرج للدعوة ، ولا أن يجعل الخارج للجهاد عمل الآخرين هباءًا منثورًا لا قيمة له ، ولا أن يحقر الداعي أهمية طلب العلم ولا أن يكون الساعي على الأرملة والمسكين مستشعرًا أن صلاح الأمة بعمله دون عمل من سواه ، بل ننشر روح المحبة على الخير ومدح صاحبه .
أفلا نحب ما يحب الله ورسوله r ؟
أفنحزن إذا وفق الله عبدًا لطاعة لم نقم بها نحن ؟
أليس أقل واجب أن أحبه على طاعته وأدعو له بالتوفيق وأرجو له تمام الخير ؟.
ولا يجوز لنا أن نمن على أحد بعلمنا ولا بعملنا . بل لله تعالى المنة علينا أن هدانا للإسلام ووفقنا للعمل بطاعته وطاعة رسوله r
(( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمونوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين )) . اهـ
كيف تواجه النقد الآثم ؟
يقول الدكتور عائض القرني :
الرقعاء السخفاء سبوا الخالق الرازق جل في علاه ، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ، فماذا أتوقع أنا وأنت ونحن أهل الحيف والخطأ ، إنك سوف تواجه في حياتك حربا! ضروسا لا هوادة فيها من النقد الإثم المر ، ومن التحطيم المدروس المقصود ، ومن الإهانة المتعمدة مادام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع ، ولن يسكت هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتفر من هؤلاء ، أما وأنت بين أظهرهم فانتظر منهم ما يسوؤك ويبكي عينك ، ويدمي مقلتك ، ويقض مضجعك.
إن الجالس على الأرض لا يسقط ، والناس لا يرفسون كلبا ميتا ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاحا ، أو علما ، أو أدبا ، أو مالأ ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك ، وتنخلع من كل صفات الحمد ، وتنسلخ من كل معاني النبل ، وتبقى بليدا!غبيا صفرا محطما ، مكدودا ، هذا ما يريدون بالضبط.
اذا فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم "أثبت أحد" وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء. إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك ، ألا فاصفح الصفح الجميل ، ألا فأعرض عنهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. إن نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك ، وبقدر وزنك يكون النقد الإثم المفتعل.
إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء ولن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم وتجنيهم بتجافيك لهم ، وإهمالك لشأنهم ، وإطراحك لأقوالهم!. ( قل موتوا بغيظكم ) بل تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك وتقويم اعوجاجك.
إن كنت تريد أن تكون مقبولأ عند الجميع ، محبوبا لدى الكل ، سليما من العيوب عند العالم ، فقد طلبت مستحيلا وأملت أملأ بعيدا. اهـ
إن كنت تريد أن تكون مقبولأ عند الجميع ، محبوبا لدى الكل ، سليما من العيوب عند العالم ، فقد طلبت مستحيلا وأملت أملأ بعيدا. اهـ
وتذكر دائمًا أن :
:: حلمك على السفيه يكثر أنصارك عليه ::
:: وأن أشجع الناس من رد جهله بحلم ::
:: وأن أنقص الناس عقلاً من ظلم من هو دونه ::
:: وأن الحصاة المقذوفة بغضب لا تقتل العصفور ::
:: وأن حبة الماس لها ثمن أما النصيحة الجيدة فلا ثمن لها ::
:: وأن أشجع الناس من رد جهله بحلم ::
:: وأن أنقص الناس عقلاً من ظلم من هو دونه ::
:: وأن الحصاة المقذوفة بغضب لا تقتل العصفور ::
:: وأن حبة الماس لها ثمن أما النصيحة الجيدة فلا ثمن لها ::
_ _
_
منقول,,
_
منقول,,
تعليق