إخوتي وأحبتي في الله
إن المعاناة في الأخذ بأسباب إجابة الدعاء أيسر بكثير من إراقة ماء الوجه مع المخلوقين وكلهم ضعيف فقير ،
يكفي الهمس لتحصيل المطلوب ،
كهمس نبي الله زكريا عليه السلام في طلبه من الله الولد
" إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ،
قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا
وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ،
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ،
يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا"
فرزقه الله يحيى عليه السلام
رغم أن الأسباب المادية والحسابات البشرية تستحيل ذلك
فالأب جاوز المائة والأم قاربت عليها كما في كتب التفسير
ولكن الله عز وجل الذي يعطي الولد بالأسباب المادية قادر على أن يعطيه بلا أسباب.
ونبي الله نوح
كان ومن معه لم يتجاوزوا المائة على أقصى تقدير
وقد نصره الله على قومه جميعا
ب......دعوات صالحات "
فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ،
فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ ، وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ" ،
ونبي الله إبراهيم عليه السلام
الذي قامت له الدنيا في زمنه
وكان الحسم
بحسبنا الله ونعم الوكيل
ومن ثم
"قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ،
وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ ، وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ "،
وإخواننا في
أفغانستان
وفلسطين
يقولون لا تغفلوا عن الدعاء فإنا والله نرى أثر دعائكم أمامنا من ظفر بأعداء الله مع قلة الأسباب المادية.
إخوتي وأحبتي في الله هل سنترك الدعاء بعد كل هذا ونحن في أشد الاحتياج إليه وإخواننا في أشد الاحتياج إليه ،
اللهم .... لا
منقول
تعليق