Tweet
أنا حر...!!!
إننا كثيرا ما نسمع هذه الكلمة "أنا حر" نسمعها أحيانا عندما نذكر أحدا بالله أو نخبره أن فعله هذا فيه معصية لله ، أو أنه ما كان يجب أن يقول كذا أو يفعل كذا فتراه يصرخ في وجهك 
قائلاً(أنا حر ، أفعل ما أشاء) كأنك بنصحك له أهنته وهو بهذا الرد " أنا حر " قد أعاد كبريائه لنفسه .
مما جعلني أتأمل في أحوال هؤلاء ممن يدعون الحرية ويزعمون أنهم عندما يفعلون ما يشاءون دون سماع لنصح أو تقيد بالشرع ودون التزام لأمر الله أو اجتناب لنهيه يعيشون في حرية لا حدود لها ..وأن هذا حقهم الأصيل الذي لا تنازل عنه ولا تهاون فيه ولكني وجدت الحقيقة واضحة جلية
ألا وهي..
أن الكل عبيد وكأن ابن آدم خلق ليكون عبداً ولكن الخلاف في المعبود فمن يقولون أنهم أحرار منهم من يعبد هواه ومنهم من يعبد ماله ومنهم من يعبد شهوته ومنهم من يعبد مركزه وكرسيه وهكذا..
قائلاً(أنا حر ، أفعل ما أشاء) كأنك بنصحك له أهنته وهو بهذا الرد " أنا حر " قد أعاد كبريائه لنفسه .مما جعلني أتأمل في أحوال هؤلاء ممن يدعون الحرية ويزعمون أنهم عندما يفعلون ما يشاءون دون سماع لنصح أو تقيد بالشرع ودون التزام لأمر الله أو اجتناب لنهيه يعيشون في حرية لا حدود لها ..وأن هذا حقهم الأصيل الذي لا تنازل عنه ولا تهاون فيه ولكني وجدت الحقيقة واضحة جلية
ألا وهي..أن الكل عبيد وكأن ابن آدم خلق ليكون عبداً ولكن الخلاف في المعبود فمن يقولون أنهم أحرار منهم من يعبد هواه ومنهم من يعبد ماله ومنهم من يعبد شهوته ومنهم من يعبد مركزه وكرسيه وهكذا..
ولكن الفارق بينهم وبين من يتصرف من منطلق أنه عبد لله يقر بلسانه وأحواله بعبوديته ويعرف قدر من يعبده ويعلم أن عزته ورفعته في أنه عبد للملك الذي خلق السموات والأرض عبد لمن خلقه وأمره بعبوديته ما أمره بشيء إلا لصلاح له في فعله وما نهاه عن شيء إلا لضرر يقع عليه إن فعله فيسعد بعبوديته لله وتطمئن نفسه في القرب منه وطاعته أما من يدعون الحريه مع أنهم أيضا عبيد ولكن المعبود بالنسبة لهم مجهول فمنهم من يعبد هواه وهو لا يشعر ومنهم من يعبد المال وهو لا يدري ومنهم من يعبد السلطة والكرسي والجاه وهكذا ولكنهم يجهلون ويظنون أنهم بخروجهم عن طريق الله أنهم أصبحوا أحرارا سعداء بلا قيود مع أنهم أتعس العبيد
و هيهات هيهات .....بين عبد يعبد ربه وعبد يعبد ماله وفرجه. فأيهما يعيش في حرية وسعادة حقيقية!!؟
قال تعالى:" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى". وقال من لا ينطق عن الهوى " تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميلة " هذا مآل من يدعون أن الحرية في عدم التقيد بما شرع الله ...حياة الضنك والتعاسة.
أما من علم أنه عبد لله وعاش في مرضاة الله فقد قال عنه تبارك وتعالى "ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة" وهذه هي السعادة الحقيقية في الدنيا وهي لذة عظيمة لا يعرف حلاوتها إلا من ذاقها حقاً وهي ثمرة طبيعية لطاعة الله الخالق الذي خلق الإنسان وجعل سعادته في عبوديته له تبارك وتعالى.
فالأحرار هم للذين تحرروا من ذل عبودية المال وذل عبودية الشهوة والجاه وانطلقوا في فضاء العبودية الحقيقية يسعدوا بالأنس بربهم ويتنعموا بحلاوة طاعة ربهم ، يفتخرون بأنهم لا شهوة تقيدهم ، ولا مال يأسرهم ...
أولئك هم الأحرار أيها العبيد..نعم هذه هي الحرية الحقيقية التي أراها أنا من وجهة نظري واضحة جليه لا التي يدعيها عباد أرائهم وأموالهم وشهواتهم .....
هذه وجهة نظري في الحرية فما ذا تعني لك الحرية أخي الحبيب.....
و هيهات هيهات .....بين عبد يعبد ربه وعبد يعبد ماله وفرجه. فأيهما يعيش في حرية وسعادة حقيقية!!؟
قال تعالى:" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى". وقال من لا ينطق عن الهوى " تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميلة " هذا مآل من يدعون أن الحرية في عدم التقيد بما شرع الله ...حياة الضنك والتعاسة.
أما من علم أنه عبد لله وعاش في مرضاة الله فقد قال عنه تبارك وتعالى "ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة" وهذه هي السعادة الحقيقية في الدنيا وهي لذة عظيمة لا يعرف حلاوتها إلا من ذاقها حقاً وهي ثمرة طبيعية لطاعة الله الخالق الذي خلق الإنسان وجعل سعادته في عبوديته له تبارك وتعالى.
فالأحرار هم للذين تحرروا من ذل عبودية المال وذل عبودية الشهوة والجاه وانطلقوا في فضاء العبودية الحقيقية يسعدوا بالأنس بربهم ويتنعموا بحلاوة طاعة ربهم ، يفتخرون بأنهم لا شهوة تقيدهم ، ولا مال يأسرهم ...
أولئك هم الأحرار أيها العبيد..نعم هذه هي الحرية الحقيقية التي أراها أنا من وجهة نظري واضحة جليه لا التي يدعيها عباد أرائهم وأموالهم وشهواتهم .....
هذه وجهة نظري في الحرية فما ذا تعني لك الحرية أخي الحبيب.....
تعليق