- شراء الذمم وظهور العذراء
فإذا بهم مجرد مرتزقة بائعي الضمير وأحذية في قدم صاحب دفتر الشيكات أو "ركوبة" يمتطيها ليحقق مشروعه الطائفي أو نفوذه المعنوي، ولا يكلفه ذلك إلا "شوية" فكة، من المليارات التي يكتنزها من مال الشعب المستباح عرضه وكرامته ودينه، بعض أقلام العار المشتراة من المال الطائفي في الداخل أو المال الطائفي الملوث أمريكيا في الخارج نشطوا فقط من أجل مهاجمة الدكتور محمد عمارة ـ الخصم الأول لصاحب دفتر الشيكات الطائفية ـ لأنه وضع دراسة علمية دفاعا عن عقيدة الإسلام التي حاولت دراسة تنصيرية تشويهها وتضليل الناس عنها، لكنهم ابتلعوا ألسنتهم في الوقت نفسه تجاه الخرافات والشعوذات التي روجها بعض رجال الكنيسة وقنوات ساويرس وإعلامه عن ظهور "العفاريت" فوق أبراج الكنائس، وأفضلهم حالا تحدث بشكل محايد عن "الظاهرة" الجميلة التي وحدت الأمة !!، وفاجرهم نشر تحقيقات ومقالات تتحدث عن حقيقة تجلي "العفاريت" فوق الأبراج..
وإذا كان المثل الشعبي المصري يقول "الدراهم مراهم" واطعم الفم تستحي العين، فالآن اطعم الفم يستحي القلم، المال الطائفي نجح في تحويل ذمة المناضل اليساري التقدمي المدافع عن الكادحين إلى مدافع عن الملياردير الليبرالي الطائفي المتأمرك ويعتبره نموذجا للمثقف المصري المستنير، تأمل، ونجح في قطع اللسان الليبرالي التنويري العقلاني الحداثي ليسكت عن فضيحة "العفاريت" فوق أبراج الكنائس، وليجعلهم يلوذون بالمتلازمة الرباعية : لا أسمع لا أرى لا أتكلم لا أكتب، والتحالف الكنسي مع لجنة السياسات نجح في جعل صحيفة قومية كبيرة تروج لظهور العفاريت فوق أبراج الكنائس كحقيقة علمية ودينية ونورانية!!، وتزف "البشارة" بأنها رسالة سلام إلى مصر المحروسة وربما تفاؤلا بقدوم ابنها "المحروس" .
تعليق