بسم الله الرحمن الرحيم
الذين إعتمدوا على عفو الله فضيعوا أمره ونهيه
قال إبن القيم الجوزي: كثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه فضيعوا أمره ونهيه ونسوا أنه شديد العقاب وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند وقيل للحسن:نراك طويل البكاء فقال:أخاف أن يطرحني في النار ولا يبالي وسأل رجل الحسن فقال:يا أبا سعيد كيف نصنع بمجالسة أقوام يخوفونا حتى تكاد قلوبنا تنقطع ؟فقال:والله لأن تصحب أقواماً يخوفونك حتى تدرك أمناً خير لك من أن تصحب أقواماً يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف وقد ثبت في الصحيحين من حديث أسامه بن زيد قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور في النار كما يدور الحمار برحاه فيطوف به أهل النار فيقولون :يا فلان ما أصابك؟ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟فيقول :كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه) وفي مسند الإمام أحمد من حديث أنس بن مالك قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مررت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء ؟قالوا خطباء من أمتك من أهل الدنيا كانوا يأمرون بالبر وينسون أنفسهم أفلا يعقلون؟)* وفيه أيضاً:عنه قال(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول :يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك فقلنا :يا رسول الله آمنا بك وبما جئت فهل تخاف علينا ؟قال نعم ان القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء)* وفي المسند من حديث جابر قال(خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى سعد بن معاذ حين توفى فلما صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع في قبره وسوى عليه سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبحنا طويلاً ثم كبر فكبرنا فقيل :يا رسول الله لم سبحت ثم كبرت ؟فقال : لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبره حتى فرج الله عنه)* وفي المسند عن معاذ قال(أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:لا تشرك بالله شيئاً وإن قتلت أو حرقت ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من مالك وأهلك ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمداً فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ولا تشربن الخمر فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية فإن المعصية تحل سخط الله) فلا ينبغي لمن نصح نفسه أن يتعامى عنها ويرسل نفسه في المعاصي ويتعلق بحسن الرجاء فأسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الآمرين بالمعروف العاملين به ومن الناهين عن المنكر والمنهيين عنه وأن يحسن ختامنا بالعمل الصالح اللهم آمين
الذين إعتمدوا على عفو الله فضيعوا أمره ونهيه
قال إبن القيم الجوزي: كثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه فضيعوا أمره ونهيه ونسوا أنه شديد العقاب وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند وقيل للحسن:نراك طويل البكاء فقال:أخاف أن يطرحني في النار ولا يبالي وسأل رجل الحسن فقال:يا أبا سعيد كيف نصنع بمجالسة أقوام يخوفونا حتى تكاد قلوبنا تنقطع ؟فقال:والله لأن تصحب أقواماً يخوفونك حتى تدرك أمناً خير لك من أن تصحب أقواماً يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف وقد ثبت في الصحيحين من حديث أسامه بن زيد قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور في النار كما يدور الحمار برحاه فيطوف به أهل النار فيقولون :يا فلان ما أصابك؟ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟فيقول :كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه) وفي مسند الإمام أحمد من حديث أنس بن مالك قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مررت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء ؟قالوا خطباء من أمتك من أهل الدنيا كانوا يأمرون بالبر وينسون أنفسهم أفلا يعقلون؟)* وفيه أيضاً:عنه قال(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول :يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك فقلنا :يا رسول الله آمنا بك وبما جئت فهل تخاف علينا ؟قال نعم ان القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء)* وفي المسند من حديث جابر قال(خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى سعد بن معاذ حين توفى فلما صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع في قبره وسوى عليه سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبحنا طويلاً ثم كبر فكبرنا فقيل :يا رسول الله لم سبحت ثم كبرت ؟فقال : لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبره حتى فرج الله عنه)* وفي المسند عن معاذ قال(أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:لا تشرك بالله شيئاً وإن قتلت أو حرقت ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من مالك وأهلك ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمداً فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ولا تشربن الخمر فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية فإن المعصية تحل سخط الله) فلا ينبغي لمن نصح نفسه أن يتعامى عنها ويرسل نفسه في المعاصي ويتعلق بحسن الرجاء فأسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الآمرين بالمعروف العاملين به ومن الناهين عن المنكر والمنهيين عنه وأن يحسن ختامنا بالعمل الصالح اللهم آمين
تعليق