إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لك.. لكي .. لكم ! : وصايا هامة على الطريق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لك.. لكي .. لكم ! : وصايا هامة على الطريق

    الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه.
    أما بعد:



    أيها المسلمون

    الأعمار تطوى والأيام تفنى، والعبد يعاقب على تفريطه في زمانه، ويثاب على اغتنام أيامه، وعمارةُ الأوقات بالطاعة مما يَغْبِنُ به العباد بعضهم بعضًا، قال عليه الصلاة والسلام: ((نعمتان مغبون فيهما ـ أي لا يعرف قدرهما ـ كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ)) رواه البخاري.


    فهاهي إخوتي في الله
    وصايا هامة لكل مسلم أو مسلمة
    فإقرأها بقلبك وإحفظها أُخي


    أيها الشاب



    سِّنُّ الشباب من النعم التي لا تدوم، قال عليه الصلاة والسلام: ((اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)) رواه الحاكم

    والشاب يحاسب على إهمال فتوته وتقصيره فيها، قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم)) رواه الترمذي

    ومن حفظ شبابه بالطاعة أظله الله تحت ظل عرشه، قال عليه الصلاة والسلام: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)) وذكر منهم ((شاب نشأ في عبادة الله)) رواه البخاري


    ومن مَلَكَ هواه في حال شبيبته أعزَّه الله في كهولته، وفي سلف الأمة من اغتنم شبابه فنشأ على الطاعة والعبادة والعلم، كان ابن عباس رضي الله عنهما يتهجد الليل وهو ابن عشر سنوات، قال رضي الله عنه: (صليت مع النبي عليه الصلاة والسلام فقمت إلى جنبه عن يساره، فأخذني فأقامني عن يمينه، قال: وأنا يومئذ ابن عشر سنين) رواه أحمد
    وصَنَّفَ الإمام البخاري رحمه الله كتاب التاريخ الكبير وعمره ثمانية عشر عامًا، قال: "صنفته في الليالي المقمرة". والذهبي قرأ القرآن على مسعود الصالحي أربعين ختمة، وعبد الملك بن عمر بن عبد العزيز توفي وهو في التاسعة عشر من عمره، وكان في شبابه مجتهدًا في العبادة، ومع قدرته في الدنيا وتمكنه منها، كان راغبًا عنها مقبلاً على الله.

    قال ابن رجب رحمه الله: "ففي ذكر مثل أخبار هذا السيد الجليل مع سِنِّه، توبيخ لمن جاوز سِّنَه وهو بطال، ولمن كان بعيدًا عن أسباب الدنيا وهو إليها ميال، فاغتنم زهره العمر وجانب قرناء السوء، ففي صحبتهم ندامة، قال جل شأنه: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً [الفرقان:26، 27].


    والمرأة فتنة فاجتنب فتنتها وكن بمعزل عنها، وإياك والحديث مع من لا تحل لك، فالحرام متعته زائلةٌ ثم تعقبه حسرة، ومن اتبع هواه كانت نهايته الذّلَّ والصغار والبلاء.


    وللطاعة لذة وسرور، وبر الوالدين من أسباب السعادة، والصلاة مع جماعة المسلمين عصمة لك من الشرور.


    أيتها الأم

    الأم يترعرع في أحضانها العظماء والنبلاء في الأمة، ثمرة حسن الرعاية والتوجيه من أمهاتهم، يقول الشافعي رحمه الله: "نشأت يتيمًا وأنا بالشام، فجهزتني أمي للسفر إلى مكة لطلب العلم وأنا ابن عشر سنين"، قال: "ولم يكن عندها ما تعطيني ما أشتري به القراطيس، فكنت أنظر إلى العظم فآخذه فأكتب فيه". ويقول الإمام مالك رحمه الله: "ألبستني أمي وأنا صبيٌ لباس العلم، ثم قالت: اذهب إلى الإمام ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه".


    فالأم تشاطر زوجها أمانة إصلاح أبنائه، وإبعاد الشرور وأسباب الفتن من دورهم، قال عليه الصلاة والسلام: ((والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)) متفق عليه

    فعليها أن لا تهمل أمانتها، وأن لا تغلب جانب راحة أبنائها ورحمتهم على توجيههم وأمرهم بأوامر الشريعة.



    أيتها الفتاة



    الحياء نعت جمالٍ في المرأة، والأمم تُمدح باتصاف نسائها بالحياء، قال سبحانه في قصة موسى: فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ [القصص:25].

    وذات الحياء المانع حياؤها على ترك القبيح موعودة بالجنة، قال النبي عليه الصلاة والسلام : ((الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة)) رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".

    قال أهل العلم: "ومن لم يستح من الله من معصيته، لم يستح الله من عقوبته".

    والحياء يُصان بالقرار في البيوت، وبملازمة الحجاب والستر والاحتراز من الحديث مع الرجال الأجانب، والحذر من سموم الفضائيات، فالمعاصي تذهب السعادة، يقول
    عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (النساء عورة، فسترها بالبيوت).


    وفي المجتمع نساء صالحات حافظات للغيب، ملازمات لكتاب الله العظيم، مستمسكات بالحجاب والحياء ملازمات للدين، فبمثلهن يفخر المجتمع.
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم:6].

    جزى الله مشايخنا عنا خيرا
    ولا تنسونا من صالح دعاؤكم
    ولا تنسوا أني أحبكم في الله


    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    رد: لك.. لكي .. لكم ! : وصايا هامة على الطريق

    نسأل الله أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
    جزيت خير يا شيخنا
    د.ناصر العمر |
    إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

    تعليق


    • #3
      رد: لك.. لكي .. لكم ! : وصايا هامة على الطريق

      احبك الله اخى الحبيب وجلعك الله من اهل الطاعة اليه
      اللهم ثبتنا على الحق حتى نلاقاك واغفرنا وارحمنا برحمتك ياارحم الراحمين
      وارزقنا ياربنا الاخلاص فى النيه والقول والعمل
      جزاك الله الجنه اخى الحبيب ونفع بك وثبتك
      قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة

      تعليق


      • #4
        رد: لك.. لكي .. لكم ! : وصايا هامة على الطريق

        جزاك الله خيراً اخى الحبيب ونفع الله بك واثابك الله الجنه
        { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
        سورة الرعد الآية 17

        تعليق


        • #5
          رد: لك.. لكي .. لكم ! : وصايا هامة على الطريق

          الأعمار تطوى والأيام تفنى، والعبد يعاقب على تفريطه في زمانه، ويثاب على اغتنام أيامه،
          سِّنُّ الشباب من النعم التي لا تدوم،
          والشاب يحاسب على إهمال فتوته وتقصيره فيها، ومن حفظ شبابه بالطاعة أظله الله تحت ظل عرشه، ومن مَلَكَ هواه في حال شبيبته أعزَّه الله في كهولته،
          وللطاعة لذة وسرور، وبر الوالدين من أسباب السعادة، والصلاة مع جماعة المسلمين عصمة لك من الشرور
          بارك الله لنا في تلك الانامل الطاهرة
          التي لا تتاخر عن كتابة تلك الحكم والمواعظ
          ودائما توجهنا الي ما فيه صلاح الدنيا والاخرة
          فجزاك الله عنا خير الجزاء شيخنا الحبيب
          د : مسلم
          وبارك الله لنا فيك وجعلك الله ذخرا للاسلام والمسلمين
          ولا تنسونا من صالح دعاؤكم
          ولا تنسوا أني أحبكم في الله
          احبكم الله الذي احببتمونا فيه شيخنا الحبيب
          ووالله ندعوا لكم بظهر الغيب
          والشوق يحدونا الي لقياكم فلا تنسونا من دعائكم
          بارك الله فيكم
          ونحبكم في الله
          ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




          تعليق

          يعمل...
          X