الحل .... سيد قمني !!
العلمانيون لا يقبلون أنصاف الحول ، بمعنى أن النماذج المشوهة للدعاة " الجدد " على كل ما تحمله من اضطراب في المنهج و تمييع حتى لبعض الثوابت الشرعية لم تنجح في كسب ثقة التيار العلماني و لا تأييده.
فالجميع مازال يتذكر المعركة التي خاضها " مفيد فوزي " ضد عمرو خالد عندما تحجبت عدد من الممثلات ( رغم أن مشروع عمرو خالد لم يكن إسلاميا خالصا ) و في هذه الأيام تعرض السينما فيلم عن ثقافة التحريم " على حد تعبير صناعه " و في الفيلم نموذج لداعية مودرن قريب الشبه و الأسلوب من الأستاذ عمرو خالد " المتشدد " كما يظهر في الأحداث .
و من فترة قدمت السينما المصرية فيلم عن حياة الأميرة ديانا و يظهر فيه الشيخ الراحل " الشعراوي " في دور المتشدد الذي يحاول إرغام الأميرة ديانا على الإسلام و الأميرة تشعر بأن الشيخ كاذب و مخادع " جاء هذا في عدد من التقارير الصحفية " فشخصية الشعراوي رغم أنها كانت مسالمة لا تصطدم مع الواقع إلا أنها رغم هذا لا تحظى بقبول لدى التيار العلماني لأن الشيخ داخل دائرة العمل الإسلامي .
فعمرو خالد لم ينل حتى يومنا هذا رضى التيار العلماني " و كل من سار على دربه من الدعاة ( الأدعياء )الجدد " لأنهم مازلوا داخل دائرة العمل الإسلامي رغم كل المخالفات و البدع و كذلك نموذج الشيخ الشعراوي " النموذج الأزهري التقليدي " فما هو الحل ؟!
التيار العلماني لا يرضى إلا بمن انسلخ كلية عن الإسلام و محاولة التقريب التي يقوم بها بعض المخلصين بدعوة مواكبة الروح العصر سوف تبوء بالفشل فالتيار العلماني لن يقبل إلا إنسلاخ بالكلية من الإسلام و دخول في دائرة الكفر عياذا بالله مع إضافة غطاء رقيق فاضح و شعار متساقط للإسلام و هذا الغطاء لا يقوى على ستر الوجه القبيح لما يحويه .
التيار العلماني لا يرضى إلا بمن انسلخ كلية عن الإسلام و محاولة التقريب التي يقوم بها بعض المخلصين بدعوة مواكبة الروح العصر سوف تبوء بالفشل فالتيار العلماني لن يقبل إلا إنسلاخ بالكلية من الإسلام و دخول في دائرة الكفر عياذا بالله مع إضافة غطاء رقيق فاضح و شعار متساقط للإسلام و هذا الغطاء لا يقوى على ستر الوجه القبيح لما يحويه .
إن التيار العلماني يبحث عن بدائل ناجحة لتمرير العلمانية التي افتضحت و انكشفت عورتها فالعلمانية بصورتها الواضحة الجافة الصريحة لا تحظى بقبول لدى الجمهور في ظل بروز الدعوة السلفية و تميزها في السنوات الأخيرة و الحل هو إيجاد ساتر يصلح للتخفي . سيد قمني و فرج فوده و نصر أبو زيد نماذج لعشرات السواتر التي يتخفى ورائها التيار العلماني فمن جهة معظمهم من الحاصلين على الدكتوراه في الدراسات الشرعية و من جهة أخرى فإن بعضهم حاصل على جوائز رسمية من الدولة كتلك التي حصل عليها سيد قمني منذ عدة شهور .
مسمى مفكر إسلامي صالح للغاية لإختراق ثوابت الأمة العقدية " بدعوى حرية الفكر و الإبداع " و لقد لعب هذا اللقب المشبوه دورا هاما في واقعنا المعاصر على سبيل المثال طه حسين و قاسم أمين فكل شيء مباح و مستباح في ظل هذا اللقب المخيف و الواجب علينا التصدي لهذه الموجة التي بدأت تطفو مرة أخرى على السطح و لقد شاهدنا ما حدث مع نصر أبو زيد في الكويت منذ عدة أيام . التيار السلفي عليه أن يستغل فرصة الفضائيات للتشهير بالتيار العلماني و فضح مخططاته و هدم رموزه كما أن عليه الحذر من الضغوط الممارسة تجاهه لإرغامه على التمييع و قبول الخضوع للفكر العلماني .
العلمانية عثرت على مطيتها في المفكرين و مازلت تحث الدعاة على الانحدار و التمييع حتى يخرجوا من حظيرة العمل الإسلامي و يدخلوا تحت مسمى المفكرين فالعلماني يرى أن هذا هو الحل بينما التيار اللإسلامي يرى في هدم هذا المخطط و مواجته الحل !! .
تعليق