الحمد لله على توفيقه وامتنانه وله الشكر على نعمائه وأصلى وأسلم على البشير النذير المبعوث رحمة للعالمين
وبعد أحبتي في الله علينا أن نأخذ خطوات عملية للنهوض بأنفسنا لنصبح من جيل التمكين الذين تقوم على أكتافهم خلافة على منهاج النبوة .
أخي الفاضل لا تتعجب من هذه الكلمات أنا لا أقصد أحد غيرك ، نعم أنت ، أقصدك أنت ، أسمعك تقول وهل أنا مؤهل لأن أكون من هذا الجيل ؟
نعم أخي الحبيب أنت إن شاء الله من جيل التمكين لهذا الدين ، ليس بالكلمات ولا بالتمني ولكن بالتربية العقائدية ويقينك الإيماني وعملك الموافق للهدي الرباني والسلوك النبوي المنضبط بالقرآن والسنة
تصبح مؤهل لأن تكون من جيل التمكين من خلال التعاون الجماعي على إعلاء كلمة الله وتوحيد الجهود في ظل منهج منضبط بوسطية هذا الدين سوف نصل إن شاء الله لهذا الهدف الأسمى .
وأحب أن أنوه في بداية هذه السلسلة المنهجية ، أنني هنا أوضح لك أخي الفاضل الأسس والمعايير العقائدية التي ينبني عليها هذا المنهج السلفي بطريقة مبسطة ، لأنه لن يتسع المقام هنا لكي أذكر لك تفاصيل هذا المنهج ، ولكن أحيلك إلى المصادر التي عليك أن تجتهد في تحصيلها والسعي في جمعها ومعرفتها وتطبيقها في سلوكياتك العملية لتصبح التربية العقائدية دليلا لك في معاملاتك الحسية ومنهج حياه ينير لك طريق التمكين ،
وأدعوا من هذا المنبر ألا يكون معي في هذه السلسلة غلا من وجد في نفسه صدق الإيمان والعمل لهذا الدين على علم وبصيرة ، قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) يوسف 108
لذلك سوف أذكر إن شاء الله عند كل عنصر أهم المصادر والشرائط المبسطة التي تساعدك في فهم هذا المنهج وتعلى من همتك في تحصيل هذه الثمرة القلبية التي تحول كل سلوكياتك الإيمانية (المعنوية )إلى معرفة حسية تستشعرها في ممارساتك اليومية .
والبداية هي نفس البداية التي بدأ بها كل رسول الله ، وخاتمهم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، عندما جمع قومه فقال لهم قول كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم ، فقالوا قل عشرا يا محمد ، فقال لهم في يقين المؤمن الواثق في موعود ربه جل وعلا ( قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ) فأبو إلا الكفر والعناد فكان مصير كبرائهم وصناديدهم أن قتلوا يوم بدر فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبا لهم بعد مقتلهم هل رأيتم ما وعدكم ربكم حقا ، بالفعل فتحت مكة وملك المؤمنون الموحدون العرب وكانت لهم السيادة وخضعت لهم ملوك العجم وملكوا ما تحت أقدام كسرى وقيصر .
هذا هو يقين رسول الله في هذه الكلمة العظيمة كلمة التوحيد ، ففي أحلك المواقف وأصعبها على الإطلاق كانت هي المعين والسند والفتح المبين والنصير المعز ، فعندما لحق به سراقة بن مالك وهو في طريق الهجرة إلى المدينة قال له الرسول إرجع ولك سواري كسرى يقينا في هذه الكلمة ويوم الأحزاب وهو يحمل المعول بيده ويضرب الحجر به ويبشر المؤمنين بفتح بلاد الفرس والروم وهو يراهم أمام عينية يقينا جازما في هذه الكلمة التي من أجلها ، خلق الله هذا الخلق وبعث لهم رسله وانزل عليهم كتبه وجعل الجنة لأهلها والنار لأعدائها .
هذه الكلمة العظيمة هي العقيدة التي ربى النبي عليها أصحابه فكان إخلاصهم وولاؤهم ومحبتهم ومعاداتهم في سبيلها ، حتى أصبحت روحا تسري في أجسادهم ودما ينبض به قلوبهم .
تربى الصحابة على معاني هذه الكلمة فجاءت تضحياتهم دليلا عمليا صادقا على رسوخ هذا المعتقد في قلوبهم ، فهانت عليهم أنفسهم وأموالهم وديارهم وأولادهم وأزواجهم وعشيرتهم وتجاراتهم ، فتحملوا الحصار والتجويع والتعذيب والهجرة والجهاد في سبيل رفه راية لا إله إلا الله ، فتمني الواحد منهم أن يكون له مائة نفس فتقتل نفسا نفسا في سبيل الله لا يرده ذلك عن دينه ، بل هذه كانت أمانيهم ، حتى قال أحد الصحابة وددت أن ألقى رجل من الكفار قويا صنديدا فيقتلني فيبقر بطني ويمزقني فألقى الله فيقول الله لي، فيما هذا ؟ أقول فيك يا رب !
وهذا صحابيا أخر يوم أحد يمر على بعض الصحابة فيقول لهم ماذا بكم فيقولون له قتل رسول الله فيرد عليهم بيقين هذه الكلمة قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله ويلقي بنفسه وسط الكفار فيقتل في سبيل هذه الكلمة ن وغيره الكثير والكثير حتى يقول أحد الصحابة عندما سأله ملك الروم من أنتم ولماذا جئتم فقال له ( لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ) .....
إذا ما سر هذه الكلمة ؟ ولماذا غيرتهم بهذه الطريقة ، ولم تغيرنا ومكنتهم ولم تمكننا ؟
هذا هو موضوع الدرس الأول في اللقاء القادم إن شاء الله وقدر وعذرا على الإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد أحبتي في الله علينا أن نأخذ خطوات عملية للنهوض بأنفسنا لنصبح من جيل التمكين الذين تقوم على أكتافهم خلافة على منهاج النبوة .
أخي الفاضل لا تتعجب من هذه الكلمات أنا لا أقصد أحد غيرك ، نعم أنت ، أقصدك أنت ، أسمعك تقول وهل أنا مؤهل لأن أكون من هذا الجيل ؟
نعم أخي الحبيب أنت إن شاء الله من جيل التمكين لهذا الدين ، ليس بالكلمات ولا بالتمني ولكن بالتربية العقائدية ويقينك الإيماني وعملك الموافق للهدي الرباني والسلوك النبوي المنضبط بالقرآن والسنة
تصبح مؤهل لأن تكون من جيل التمكين من خلال التعاون الجماعي على إعلاء كلمة الله وتوحيد الجهود في ظل منهج منضبط بوسطية هذا الدين سوف نصل إن شاء الله لهذا الهدف الأسمى .
وأحب أن أنوه في بداية هذه السلسلة المنهجية ، أنني هنا أوضح لك أخي الفاضل الأسس والمعايير العقائدية التي ينبني عليها هذا المنهج السلفي بطريقة مبسطة ، لأنه لن يتسع المقام هنا لكي أذكر لك تفاصيل هذا المنهج ، ولكن أحيلك إلى المصادر التي عليك أن تجتهد في تحصيلها والسعي في جمعها ومعرفتها وتطبيقها في سلوكياتك العملية لتصبح التربية العقائدية دليلا لك في معاملاتك الحسية ومنهج حياه ينير لك طريق التمكين ،
وأدعوا من هذا المنبر ألا يكون معي في هذه السلسلة غلا من وجد في نفسه صدق الإيمان والعمل لهذا الدين على علم وبصيرة ، قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) يوسف 108
لذلك سوف أذكر إن شاء الله عند كل عنصر أهم المصادر والشرائط المبسطة التي تساعدك في فهم هذا المنهج وتعلى من همتك في تحصيل هذه الثمرة القلبية التي تحول كل سلوكياتك الإيمانية (المعنوية )إلى معرفة حسية تستشعرها في ممارساتك اليومية .
والبداية هي نفس البداية التي بدأ بها كل رسول الله ، وخاتمهم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، عندما جمع قومه فقال لهم قول كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم ، فقالوا قل عشرا يا محمد ، فقال لهم في يقين المؤمن الواثق في موعود ربه جل وعلا ( قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ) فأبو إلا الكفر والعناد فكان مصير كبرائهم وصناديدهم أن قتلوا يوم بدر فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبا لهم بعد مقتلهم هل رأيتم ما وعدكم ربكم حقا ، بالفعل فتحت مكة وملك المؤمنون الموحدون العرب وكانت لهم السيادة وخضعت لهم ملوك العجم وملكوا ما تحت أقدام كسرى وقيصر .
هذا هو يقين رسول الله في هذه الكلمة العظيمة كلمة التوحيد ، ففي أحلك المواقف وأصعبها على الإطلاق كانت هي المعين والسند والفتح المبين والنصير المعز ، فعندما لحق به سراقة بن مالك وهو في طريق الهجرة إلى المدينة قال له الرسول إرجع ولك سواري كسرى يقينا في هذه الكلمة ويوم الأحزاب وهو يحمل المعول بيده ويضرب الحجر به ويبشر المؤمنين بفتح بلاد الفرس والروم وهو يراهم أمام عينية يقينا جازما في هذه الكلمة التي من أجلها ، خلق الله هذا الخلق وبعث لهم رسله وانزل عليهم كتبه وجعل الجنة لأهلها والنار لأعدائها .
هذه الكلمة العظيمة هي العقيدة التي ربى النبي عليها أصحابه فكان إخلاصهم وولاؤهم ومحبتهم ومعاداتهم في سبيلها ، حتى أصبحت روحا تسري في أجسادهم ودما ينبض به قلوبهم .
تربى الصحابة على معاني هذه الكلمة فجاءت تضحياتهم دليلا عمليا صادقا على رسوخ هذا المعتقد في قلوبهم ، فهانت عليهم أنفسهم وأموالهم وديارهم وأولادهم وأزواجهم وعشيرتهم وتجاراتهم ، فتحملوا الحصار والتجويع والتعذيب والهجرة والجهاد في سبيل رفه راية لا إله إلا الله ، فتمني الواحد منهم أن يكون له مائة نفس فتقتل نفسا نفسا في سبيل الله لا يرده ذلك عن دينه ، بل هذه كانت أمانيهم ، حتى قال أحد الصحابة وددت أن ألقى رجل من الكفار قويا صنديدا فيقتلني فيبقر بطني ويمزقني فألقى الله فيقول الله لي، فيما هذا ؟ أقول فيك يا رب !
وهذا صحابيا أخر يوم أحد يمر على بعض الصحابة فيقول لهم ماذا بكم فيقولون له قتل رسول الله فيرد عليهم بيقين هذه الكلمة قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله ويلقي بنفسه وسط الكفار فيقتل في سبيل هذه الكلمة ن وغيره الكثير والكثير حتى يقول أحد الصحابة عندما سأله ملك الروم من أنتم ولماذا جئتم فقال له ( لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ) .....
إذا ما سر هذه الكلمة ؟ ولماذا غيرتهم بهذه الطريقة ، ولم تغيرنا ومكنتهم ولم تمكننا ؟
هذا هو موضوع الدرس الأول في اللقاء القادم إن شاء الله وقدر وعذرا على الإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق