فلنبدأ البناء .. بتربية الأبناء
بسم الله والحمد لله
فلنبدأ البناء بتربية الأبناء
قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ، عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) 66-6
قال المفسرون :حق على كل مسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم الله عنه.
وروى الشيخان عن النبى صلى الله عليه وسلم :
(كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ...)
وروي ابن ماجة مرفوعا : (أدبوا أولادكم وأحسنوا أدبهم).
حمل الإسلام الآباء والأمهات مسئولية كبيرة في تربية الأبناء ، وإعدادهم الكامل لحمل أعباء الحياة ، وتهددهم بالعذاب الأكبر إذا هم فرطوا أوقصروا أوخانوا.
ومن المؤسف أننا فقدنا كثيرا من تربية أولادنا واعترانا جزر بعد مد ، يوم أن جعلنا ديننا ولغتنا وتاريخنا وراءنا ظهريا .
وصرنا مسلمين شكلا فحسب وتخلفنا عن المنهج الربانى ذى المعين الصافى والنبع العذب، فقصرنا فى تربية أنفسنا والأجيال التى من بعدنا ، وإنما تقاس حضارة الأمم بتربية وتعليم نشئها .
إن طريقنا لتبوأ المكان الأسمى على الأمم يبدأ من هنا ؛
من تربية الأبناء وفق المنهج الربانى تربية شاملة مكتملة مراعية للفروق الفردية ولا تهمل جانبا من جوانب النفس
والنفس كالطفل إن تهمله شب على *** حب الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ
أخوكم الفقير إلى الله| أبو مسلم وليد برجاس
اهتمام السلف بتربية أبناءهم
روي الترمزي مرفوعا قال : "لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدقه بصاع"
وروي أيضاً "ما نحل والدُ ولدا أفضل من أدب حسن"
وروري عبد الرازق" علموا أولادكم وأهليكم الخير وأدبوهم"
فكانوا ينتقون لأولادهم أفضل المؤدبين علما وخلقا .
هذا عقبة بن أبي سفيان لما دفع ولده إلي مؤدب قال له :
"ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح بنيّ إصلاح نفسك ، فإن أعينهم معقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما استحسنت ، والقبيح عندهم ما استقبحت ، علمهم سير الحكماء وسير الأدباء ، وكن لهم كالطبيب الذي لا يعجل بالدواء حتي يعرف الداء..."
وقال أحد الحكماء لمعلم ولده :
"لا تخرجهم من علم إلي علم حتي يُحكموه ، فإن اصطكاك العلم في السمع وازدحامه في الوهم مضلة للفهم .."
وقال الحجاج : "علمهم السباحة قبل الكتابة ، فإنهم يجدون من يكتب عنهم ولا يجدون من يسبح عنهم.."
وكتب عمررضى الله عنه لأهل الشام : "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل".
قال صالح بن عبد القدوس:
وإن من أدبته في الصبا***كالعود يسقى الماء في غرسه.
حتى تراه ناظراً مورقا *** بعد الذي قد كان من يبسه.
ماذا ننتظر من أولاد لم يلقوا من آبائهم وأمهاتهم سوي الإهمال والتقصير ؟!
لاشك سينشأون نشأة اليتامي ويعيشون عيشة المشردين ، سيكونون معول هدم وفساد ، وأداة إجرام على الأمة بأسرها ، ولله در شوقي حين قال :
ليس اليتيم من أنتهي أباه *** من هم الحياة وخلفاه ذليلاً.
إن اليتيم هو الذي تلقي له ***أُمّا تخلت أو أبا مشغولاً.
وذكر الراغب الأصفهاني أن المنصور بعث إلي من في الحبس من بني أمية من يقول لهم :
"ما أشد ما مر بكم في هذا الحبس ؟ فقالوا : "ما فقدنا من تربية أولادنا"!!.
يا أهل المسجد رفقا بأولادنا
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وعليهما قميصان أحمران يعثران فيهما فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فقطع كلامه فحملهما ثم عاد إلى المنبر ثم قال صدق الله إنما أموالكم وأولادكم فتنة رأيت هذين يعثران في قميصيهما فلم أصبر حتى قطعت كلامي فحملتهما النسائى1413
كم هو الفارق بين رفق النبى صلى الله عليه وسلم بالصغار وقسوة معاملة المصلين للرواد الصغار
فتجد تنفيرا وصدودا لمجرد أن هؤلاء الصغار عبروا بعفوية عن طفولتهم
من يتحمل الأطفال إن لم يتحملهم أهل المسجد؟
التلفاز يتحملهم ،الكنيسة تتحملهم، الشارع يتحملهم
أما أهل المسجد ولا سيما كبار السن وقد اتكئوا على حديث مكذوب على النبى "جنبوا مساجدكم مجانينكم وصغاركم"!
إن معظم من نفروا من المسجد كبارا نفروا منه صغارا ... فرفقا بصغارنا يرحمكم الله
فلا بد من صبر وتغافل مع الأولاد ولكل وقت أذان والزمن جزء من العلاج
من رام نيل الشيء قبل أوانه ** رام انتقال يلملم وعسيب.
ومستعجل الشيء قبل الأوان ** يصيب الخسارة ويجني التعب
فلنبدأ البناء بتربية الأبناء
قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ، عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) 66-6
قال المفسرون :حق على كل مسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم الله عنه.
وروى الشيخان عن النبى صلى الله عليه وسلم :
(كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ...)
وروي ابن ماجة مرفوعا : (أدبوا أولادكم وأحسنوا أدبهم).
حمل الإسلام الآباء والأمهات مسئولية كبيرة في تربية الأبناء ، وإعدادهم الكامل لحمل أعباء الحياة ، وتهددهم بالعذاب الأكبر إذا هم فرطوا أوقصروا أوخانوا.
ومن المؤسف أننا فقدنا كثيرا من تربية أولادنا واعترانا جزر بعد مد ، يوم أن جعلنا ديننا ولغتنا وتاريخنا وراءنا ظهريا .
وصرنا مسلمين شكلا فحسب وتخلفنا عن المنهج الربانى ذى المعين الصافى والنبع العذب، فقصرنا فى تربية أنفسنا والأجيال التى من بعدنا ، وإنما تقاس حضارة الأمم بتربية وتعليم نشئها .
إن طريقنا لتبوأ المكان الأسمى على الأمم يبدأ من هنا ؛
من تربية الأبناء وفق المنهج الربانى تربية شاملة مكتملة مراعية للفروق الفردية ولا تهمل جانبا من جوانب النفس
والنفس كالطفل إن تهمله شب على *** حب الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ
أخوكم الفقير إلى الله| أبو مسلم وليد برجاس
اهتمام السلف بتربية أبناءهم
روي الترمزي مرفوعا قال : "لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدقه بصاع"
وروي أيضاً "ما نحل والدُ ولدا أفضل من أدب حسن"
وروري عبد الرازق" علموا أولادكم وأهليكم الخير وأدبوهم"
فكانوا ينتقون لأولادهم أفضل المؤدبين علما وخلقا .
هذا عقبة بن أبي سفيان لما دفع ولده إلي مؤدب قال له :
"ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح بنيّ إصلاح نفسك ، فإن أعينهم معقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما استحسنت ، والقبيح عندهم ما استقبحت ، علمهم سير الحكماء وسير الأدباء ، وكن لهم كالطبيب الذي لا يعجل بالدواء حتي يعرف الداء..."
وقال أحد الحكماء لمعلم ولده :
"لا تخرجهم من علم إلي علم حتي يُحكموه ، فإن اصطكاك العلم في السمع وازدحامه في الوهم مضلة للفهم .."
وقال الحجاج : "علمهم السباحة قبل الكتابة ، فإنهم يجدون من يكتب عنهم ولا يجدون من يسبح عنهم.."
وكتب عمررضى الله عنه لأهل الشام : "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل".
قال صالح بن عبد القدوس:
وإن من أدبته في الصبا***كالعود يسقى الماء في غرسه.
حتى تراه ناظراً مورقا *** بعد الذي قد كان من يبسه.
ماذا ننتظر من أولاد لم يلقوا من آبائهم وأمهاتهم سوي الإهمال والتقصير ؟!
لاشك سينشأون نشأة اليتامي ويعيشون عيشة المشردين ، سيكونون معول هدم وفساد ، وأداة إجرام على الأمة بأسرها ، ولله در شوقي حين قال :
ليس اليتيم من أنتهي أباه *** من هم الحياة وخلفاه ذليلاً.
إن اليتيم هو الذي تلقي له ***أُمّا تخلت أو أبا مشغولاً.
وذكر الراغب الأصفهاني أن المنصور بعث إلي من في الحبس من بني أمية من يقول لهم :
"ما أشد ما مر بكم في هذا الحبس ؟ فقالوا : "ما فقدنا من تربية أولادنا"!!.
يا أهل المسجد رفقا بأولادنا
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وعليهما قميصان أحمران يعثران فيهما فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فقطع كلامه فحملهما ثم عاد إلى المنبر ثم قال صدق الله إنما أموالكم وأولادكم فتنة رأيت هذين يعثران في قميصيهما فلم أصبر حتى قطعت كلامي فحملتهما النسائى1413
كم هو الفارق بين رفق النبى صلى الله عليه وسلم بالصغار وقسوة معاملة المصلين للرواد الصغار
فتجد تنفيرا وصدودا لمجرد أن هؤلاء الصغار عبروا بعفوية عن طفولتهم
من يتحمل الأطفال إن لم يتحملهم أهل المسجد؟
التلفاز يتحملهم ،الكنيسة تتحملهم، الشارع يتحملهم
أما أهل المسجد ولا سيما كبار السن وقد اتكئوا على حديث مكذوب على النبى "جنبوا مساجدكم مجانينكم وصغاركم"!
إن معظم من نفروا من المسجد كبارا نفروا منه صغارا ... فرفقا بصغارنا يرحمكم الله
فلا بد من صبر وتغافل مع الأولاد ولكل وقت أذان والزمن جزء من العلاج
من رام نيل الشيء قبل أوانه ** رام انتقال يلملم وعسيب.
ومستعجل الشيء قبل الأوان ** يصيب الخسارة ويجني التعب
تعليق