إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أدب السجون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أدب السجون

    نقطة. انتهى التحقيق.!؟



    وباختصار شديد نحن نؤمين بالحرية الإنسانية والعمل السلمي، وأنفر من التعصب والعنف نفوراً كبيراً، إلى حد أننا لم أمارس العنف ضد أي مخلوق مهما كان وصفه إلا لرد الاذى ، ولكن ذلك لم يمنع من دخولي السجن، ومحاسبتي حساباً جعلني أتصور أنني مخترع العنف في هذا العالم..
    كنت أتصور أن من حقي كمواطن، ومن واجبي كمسلم أن أقوم بالدعوة إلى الله، وإلى ما أظن أنه الخير لي ولوطني، ودون إذن من أحد.
    ولأن الحذر لا يمنع القدر، فقد دخلت السجن ربما خطأ على الاقل في نظري..
    أحدهم اعترف علي بأشياء لا علم لي بها، ليخلص نفسه من التعذيب الرهيب، وهو أمر كثيراً ما يحدث في السجون ولكن من يصحح الخطأ!؟
    من يقدر أن يغير آراء المحقق؟!
    فحين يتعرض (أمن) الدولة للخطر، فإن التنكيل بالمواطن يصبح مباحاً، وجرائم المحققين والجلادين تغدو مغتفرة.
    المهم أني تركت أمي وإخوتي وأصدقائي وبيتي وجامعي وذهبت في رحلة قهرية إلى المجهول، استمرت ما يقارب العامين(0000-0000) في سجون السلطة وفي سجون الإحتلال، عرفت فيها أن هناك ما هو أقسى من الموت ألف مرة، رغم أن الجماعة، وللأمانة أقول ذلك، قد استضافوني تلك الايام مجاناً، فلم يأخذوا مني قرشاً واحداً مقابل الطعام والشراب والإقامة، كم أنهم سددوا من حسابهم أتعاب المحققين والجلادين والحراس وأجور الذين اعتقلوني وأتعاب القضاة والمدعي العام والمحامين الذين انتدبوهم للدفاع عني لهدف واحد نبيل هو إيصالي إلى النهاية المحتومة للكائن البشري... لكن الله سلَّم.
    المهم أني رأيت في السجون معتقلين من كل نوع... من الإخوان، والمتعاطفين معهم، والرهائن، والذين جيء بهم خطأ، وغيرهم...
    كانت لكل واحد حكاية ورواية، تختلط فيها المأساة بالملهاة بالدراما...
    مشاهد لا يمكن أن أنساها مهما حاولت ذلك...
    مشاهد محبوسة في صدري كما حُبستُ في سجون الأمن، تطالب بإطلاق سراحها، فقد قررت إطلاق سراحها وإراحة ضميري...

    سنطرح بعض قصص الاسرى وخاصة في سجون السلطة على شكل حلقات قد يستفاد منها في المستقبل ...بأسماء وهمية
    فنسأل الله التوفيق والثبات .........


    أما أنا فمجرد شاهد.

    أخوكم محمد الفاتح

  • #2
    رد: أدب السجون

    نسأل الله العفو والعافية فى الدنيا والأخرة
    جزاك الله خيراً اخى الحبيب ونفع الله بك وبارك فيك
    ان كانت لجمع الدروس والعبر فأمضى على بركة الله تعالى
    { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
    سورة الرعد الآية 17

    تعليق


    • #3
      رد: أدب السجون

      اللهم فك قيد المأسورين

      تعليق


      • #4
        رد: أدب السجون

        جزاكم الله خيرا على المرور الطيب

        تعليق


        • #5
          رد: أدب السجون

          الحلقة الأولى:

          لا تضيع مستقبلك


          الشيخ أبو عز الدين مؤذن مسجد ، عجوز على مشارف السبعين من عمره، نحيف أشيب، هادئ، متواضع، طبعت المهنة على وجهه ملامح إيمان فطري عميق.

          سأله المحقق بعد عشرة أيام من الاعتقال:
          أخبرنا، من الذي دخل المسجد، ونادى في مكبر الصوت:
          الفاتحة، إلى أراح الشهداء!؟

          - يا سيدي، علمي علمك، لو كنت أعلم لـ...
          - أنت تعلم بالتأكيد.
          - الله وحده...
          - وتريد إخفاء الأمر عنا.
          - أعوذ بالله.
          - أنت متعاطف.
          - يا سيدي...
          - ومتواطئ.
          - مع من؟
          - مع المجرمين.
          - أعوذ بالله.
          - اعترف، ولا تضيّع مستقبلك.
          - أنا رجل في السبعين.
          - ولكن روحك جهادية.
          - يا ليتها كانت كذلك.
          - ماذا قلت!؟
          - أين أنا من الجهاد؟
          - مع إخوان الشياطين؟
          - لا أعرف من الإخوان غير اسمهم.
          - والشاب الذي أذّن في المسجد!؟
          - لا أعرفه.
          - كيف دخل غرفة الأذان؟
          - لقد أذّنت لصلاة العصر، ثم ذهبت فتوضأت، وعُدت لأصلي السُّنَّة، وفي هذه الأثناء، دخل ذلك العفريت وفعل فعلته.
          - أنت متفق معه على ذلك.
          - أستغفر الله.
          - كيف دخل غرفة الأذان؟.
          - كان الباب مفتوحاً.
          - لماذا تركت باب الغرفة مفتوحاً؟
          - إنها عادتي منذ أربعين سنة.
          - منذ أربعين سنة وأنت تهمل واجبك!؟
          - أي واجب يا سيدي؟
          - إقفال الغرفة بعد الأذان؟
          - سأقفلها بعد الآن.
          - الآن وقد وقعت الواقعة، لن يفيدك وعد كهذا.
          - لم أكن أعلم بأن ذلك كان الممكن أن يحصل.
          - كان عليك أن تعمل حساباً لكل شيء.
          - لقد أخطأت ومنكم السماح.
          - لا جريمة بغير عقاب.
          - الأمر لله.
          - الأمر لنا.
          - أستغفر الله.

          وقال الشيخ في الزنزانة: المسلم مبتلى، والأمر لله، ولكن الذي يحزّ في نفسي أنهم اعتقلوني في اليوم نفسه الذي كان موعد زفاف صغرى بناتي، ولا أدري ما حدث لها... وأنا حزين من أجلها، وليس من أجلي.
          بعد أكثر من أسبوعين نادوه، ففرح بالإفراج، وكان واثقاً منه، لأنه لا يوجد ما يستدعي بقاءه في السجن ساعة واحدة. ولكن أحد السجانين همس في المساء: أنت منقول إلى سجن مركزي .

          يتبع ...الحلقة الثانية

          تعليق


          • #6
            رد: أدب السجون

            جزاكم الله خيرا اخى الحبيب
            هذه القصص الواقعيه خاصة انها قريبة عهد بنا
            نسال الله ان يعلى همتنا وات ينفع بنا وبكم وان يحرر اسرانا
            اللهم يا مقلب القلوب
            ثبت قلوبنا على دينك
            ...............
            اللهم ارزقنا الأخلاص

            تعليق


            • #7
              رد: أدب السجون

              تعلموا الصبر!!!!!!!!


              أبو خالد مدرس لغة عربية، متوسط الطول، عريض المنكبين، ضخم الجسم من غير ترهل، قوي البنية، كأن جسده منحوت من الفولاذ. وهو جندي مثلما هو قائد. ولكنه كان في التحقيق أسطورة.
              تلقى الضرب على قدميه بالخيزرانات يوماً كاملاً، وعدد الخيزرانات التي تكسرت على قدميه غير معروف، وخلال تعذيبه جاؤوا بزوجته وأطفاله وأخيه ليضغطوا عليه. قال المحقق أليف لزوجته: انصحي زوجك بأن يعترف.

              ردّت الزوجة بهدوء أعصاب زلزل أليف: زوجي معلم، وهو طوال عمره يعلم الناس ماذا يقولون، فماذا أقول له!؟.
              ولما يئس منها، انطلق إلى أبنائه... فأوقفهم أمام الأب المدمى كليث جريح، وقال لهم: انصحوا أباكم أن يعترف ويعود إليكم فبكى الأولاد جميعاً، فاقترب منهم الأب، وجثا على ركبتيه أمام أكبر أبنائه خالد، الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره وقال:

              لا تبكوا يا أولادي، وتعلموا الصبر، ألم أحدثكم عن بلال وعمار وخباب وكيف كان المشركون يعذبونهم وهم صابرون!؟
              وجن جنون شيخو، وصاح: أنحن كافرون!؟
              وصرخ أليف: أتعمل بطلاً هنا!؟ أخرجوهم.

              واستمر التعذيب.
              وطيلة عشر ساعات كان السجناء يسمعون أصوات العصي والجلادين، من غير أن يصحبها صراخ وعويل وتوسلات.
              أما الذين هم في زنزانة قريبة من قبو التعذيب، فكانوا يسمعون بين حين وآخر، صوتاً هامساً:
              أحد... أحد... يا رب... يا الله .

              وقال أحد السجناء: أنا لا أصدق ما يجري، هذا الرجل ليس من البشر، إنه إما ملك، وإما حجر.
              وأخيراً بدا اليأس في ملامح أليف، والإرهاق والنقمة في وجوه السجانين، وقال أليف: اتركوه، كفى، فنحن نسلخ شاة مذبوحة.
              وفي جوف الليل نقلوه إلى مركز أخر معروف بالمسلخ ، وهناك لبث خمسة عشر يوماً يخرج فيها إلى دورة المياه زحفاً على كفّيه وركبتيه، لأن جلد قدميه كان قد تلاشى تماماً.
              وكنت مرة أتحدث مع صديق حوله، فقلت:
              إن أبا خالد سجين مثالي.
              - فعلاً.
              - وثباته في التعذيب أقرب ما يكون إلى أسطورة مسرفة في الخيال.
              - حقاً.
              ثم تملكني استغراب شديد حين سمعت الأخ يعقب:
              ولكنه اعترف في النهاية.
              - غير ممكن!؟
              - هذه هي الحقيقة.
              قلت كمن تذكر شيئاً ذا أهمية: بعدما بردت جروحه.
              فقال الصديق: بالضبط، فحين وصل إلى المسلخ ، أدخلوه مكتب النقيب تركي، فقال: لو ضربتموني عصا واحدة فسوف أموت. هات أمض لك بالعشرة على ما تريد.
              ولما لقيت أبا خالد في السجن سألته عن حقيقة الأمر فقال:
              ذلك صحيح.
              وتابع وهو يبتسم: كلنا اعترفنا، بشكل أو بآخر...
              ولما رآني ارمقه باستغراب، تابع:
              ليست القضية هي أن نعترف أو لا نعترف، وإنما المهم هو ألا تسقط الدعوة من قلوبنا.

              تعليق


              • #8
                رد: أدب السجون


                حماكم الله يا أهلنا في الضفة , وفك الله اسر المأسوري يا رب العالمين


                (( أملي أن يرضى الله عني ))
                العبد الفقير إلى الله

                تعليق


                • #9
                  رد: أدب السجون

                  وما من ظالم إلا وسيبلي بأظلمي
                  ألم تظلم السلطة في رام الله أهل قطاع غزة بالخاصة قيادات التنظيمات حماس والجهاد
                  ومن ثم جائت حماس قتلت وسفكت دمائهم
                  ومن ثم جاء شيخ ليعلى كلمة لا إله إلا الله ويطبق أحكام الله في أرض الله فقتل
                  ومن ثم يعذب أنصار حماس في الضفة
                  والجزاء من جنس العمل
                  د.ناصر العمر |
                  إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                  تعليق

                  يعمل...
                  X