Tweet
هل من مجيب ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى
فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى
وقال تعالى
وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ
وقال تعالى
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
وإن قلنا الهوى بمعنى دارج هو الحرية من قيد التعبد
أو بمعنى أخر هى المزاج
تحت شعار أنته بتعمل كده ليه
يرد يقول مزاجى
قال الله تعالى فى حق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى
ولهذا كان هو الاسوة الحسنة والقدوة المرادة
فمن إتبعه صلح أمره ومن عصاه فقد أبى ومن أبى دخل النار
قال الله تعالى
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا
والناسإلا ما رحم الله
يخضعون للأهواء وتتغلب عليهم الشهوات والعواطف فيقعون تحت تأثيرها فتحيد بهم عن الحق
والقيام على شئون الحياه بالقسط
وتزين الباطل لهم والشر ومهما ارتقى الناس فى سلم المعرفة فأنهم لا يستطيعون أن يتوصلوا الى جميع الخيرات والفضائل الانسانية والكمالات الخلقية وان يحيطوا بها خبرا
لذلك فهم بحاجة الى رسل من عند الله معلمين ومبشرين ومنذرين ليتمسكوا بالحق ويلتزموا بالعدل
وبما ان الانسان اجتماعى بطابع اى محتاج فى تعيشه الى التمدن فى تحصيل ما يحصلون
كان رسول الله هو الاسوة الحسنة
ولذلك وقع فى سمعى أن أحب الخلق الى الله
هو محمد بن عبد الله
فتأملت فيها وقلت
وكأنى أسمعها لأول مرة فى حياتى
وفكرت مليا
فاذا بى
أرى أن حياة النبى صلى الله عليه وسلم حياه مثالية تحت جميع الظروف
وللنظر على سبيل المثال هل نستطيع أن نقتدى برسول الله عيسى
نعم نقتدى به فى بعض الاشياء دون الاخرى
لان جانب الحياه التى تعرض اليها كانت صغيرة ومن ناحية إجتماعية واحده مواجه الطغاه
والثبات حتى الممات على الدعوة الى الله وتحمل الاذى والتحلى بالصبر
ولكن هل نستطيع أن نتخذه قدوة أبوية أو حتى حاكمية تحكم البلاد
لا
وقد ورد فى الانجيل
" إنما بعثت لخراف بنى إسرائيل الضالة "
وجاء أيضا
" اتظنون اني جئت لاعطي سلاما على الارض كلا اقول لكم بل انقساما "
فلم تكن هناك حياة سياسية له مستقرة نقتدى بها
وليس هذا تقصيرا منه عليه السلام
وهذا على سبيل المثال لا الحصر
ولكن نحن نفكر ونتأمل
لماذا كان نبينا هو أحب الخلق الى الله سبحانه وتعالى
ولكن رسولنا الكريم
يمكن أن تقدى به
فى جوانب شتى
وقت الاستضعاف وقت التمكن
وقت وجود الدولة وقت الحرب وقت العزوبية وقت الزواج وقت تعدد النساء
وقت التجارة
حال الفقر حال الغنى
التحلى بالصبر
الخ
ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حجه
عليك فى كل شىء
وهاهو يستغفر فى اليوم أكثر من سبعين مرة
وفى رواية
مائة مرة وهاهو قد غفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تأخر
بأبى وأمى أنت يارسول الله
فهل يستطيع أحدكم أن يوقع عقدا مع الله سبحانه وتعالى
فى إتباع النبى صلى الله عليه وسلم
فان الله تعالى قال
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ
فهل من مجيب
جفت الأقلام
تعليق