بسمِ اللهِ
الْحمدُ للهِ مُصَلِّياً علَى مُحمَّدٍ وَ آلِهِ وَ مَن تَلا وبعدُ :
الْحمدُ للهِ مُصَلِّياً علَى مُحمَّدٍ وَ آلِهِ وَ مَن تَلا وبعدُ :
فَالْمُنتَدَى : مُـــرَاقَب
وأعضاؤه : مُـــرَاقبُونَ
وَ سَيُحَـــاسَبُــــــونَ
قال الله تعالَى : " فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ
فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ
وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ
فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم
بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ "
قال الله تعالَى : " فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ
فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ
وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ
فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم
بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ "
فيثابون أو يعاقبون ...
والملك يومئذ لله " يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ
لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ " .
والملك يومئذ لله " يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ
لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ " .
إنها مسؤولية لَطَالَمَا غفلنا عنها وَ غِبنا عنها وينبغي أن نتواصى للاهتمام بها،
فهي والله تستحق أن ترتجف لها الأبدان وَ تسمع لها اصطكاكَ الأسنان.
فهي والله تستحق أن ترتجف لها الأبدان وَ تسمع لها اصطكاكَ الأسنان.
قليلون هم يا إخوتي والله هم الذين تقلقهم وقفتهم أمام الله ليسألهم عما كتبوه وعما قالوه وعما علقوا عليه،
وعن المشاركات بالمنتدياتِ والمؤلفات والمقالات والخطب والأحاديث التي تدور في الجلسات والسهرات،
فكلنا يعلم أننا سنسأل عن الآيات والأحاديث والأحكام وصحتها وصدقها،
لكنا كثيراً ما نغفل عما تبنيه أفكارنا ومواقفنا في عقول هذا الجيل القارئ النهم الذي يصبح ويمسي على مقالات ومشاركات الْكُتَاب في صفحات الشبكة،
ويبني على ذلك ثقافته وعقليته وطريقة تفكيره .
وعن المشاركات بالمنتدياتِ والمؤلفات والمقالات والخطب والأحاديث التي تدور في الجلسات والسهرات،
فكلنا يعلم أننا سنسأل عن الآيات والأحاديث والأحكام وصحتها وصدقها،
لكنا كثيراً ما نغفل عما تبنيه أفكارنا ومواقفنا في عقول هذا الجيل القارئ النهم الذي يصبح ويمسي على مقالات ومشاركات الْكُتَاب في صفحات الشبكة،
ويبني على ذلك ثقافته وعقليته وطريقة تفكيره .
حتَى أصبَح الحآجُّ جُوْجِل هُوَ شَيخ الإنترنتِ الْمُبَجَل عِندَ البَعْض !
والله إن لكل واحد من الكتاب والمتكلمين حظ من الحسنات أو حظ من الأوزار نسأل الله السلامة.
وإن الله سيسألنا عن ثقافة هذا الجيل الذي غالباً ما تنحصر ثقافتهُ بين أقلامنا وكلماتنا وعباراتنا ومواقفنا وإشاراتنا وغمزاتنا ولمزاتنا،
فهذه والله مسؤولية كبيرة خطيرة تتعلق بأمَّة وجيل جديد مثقف شديد الرغبة بالعلم والدعوة،
وقد ينشأ خطأً أو يكون هزيلاً سطحياً فَيُبنَي اللبناتِ الهشةَ المغشوشة ـ وهَكّذا حِيْكَ الأَمرُ حتى ضاعت فلسطين والعراق و... إلخ !ـ وَ يَكُونُ هُو الأساس الوهمي المزعوم لِمُستَقبل الأمَّة.
فهذه والله مسؤولية كبيرة خطيرة تتعلق بأمَّة وجيل جديد مثقف شديد الرغبة بالعلم والدعوة،
وقد ينشأ خطأً أو يكون هزيلاً سطحياً فَيُبنَي اللبناتِ الهشةَ المغشوشة ـ وهَكّذا حِيْكَ الأَمرُ حتى ضاعت فلسطين والعراق و... إلخ !ـ وَ يَكُونُ هُو الأساس الوهمي المزعوم لِمُستَقبل الأمَّة.
يجلس الكاتب أحياناً في مجالس للسوالف أو أمام الحاسوب ليتسلى في الشبكة أو ليهرب من مشكلاته ويترك أنامله تخط ما يحلو له ويرتاح له وَ قِلَّمَا يُفكِرُ بنتائج مدروسة لموقفه أو كلماته.
فتجد رأساً أو شيخاً يستمع وينصت إلى بطانته وهم ينقلون له كلام رجل من الدعاة يَنقُده ويذمه، وتراه يصغي لهم ويوهمهم بضرورة هذا الأمر للمصلحة التي يقنعهم بها، ثم تتعدى هذه المصلحة تلك النميمةَ إلى الغيبة ونشر وجمع العيوب،
نسأل الله أن يسلمنا من ذلك وأمثاله فالنفس أمَّارَة ونستعين بالله،
فوالهفتاه على هؤلاء الفتيان الذين يبذلون الأوقات انشغالاً في هذا النطاح والتعصب، وبذلك يحصلون على التربية الخطأ والوقت المهدور.
نسأل الله أن يسلمنا من ذلك وأمثاله فالنفس أمَّارَة ونستعين بالله،
فوالهفتاه على هؤلاء الفتيان الذين يبذلون الأوقات انشغالاً في هذا النطاح والتعصب، وبذلك يحصلون على التربية الخطأ والوقت المهدور.
وتدخل إلى ساحات المنتديات لتجد التجمعات التي تُصَفِقُ لبعضها،
وتجد الإجماع المزيف على هذه الساحات أحياناً،
وإن إجماعَ أعضاءِ منتدى مهما كان كبيراً ليس بحجة ولا دليلٍ، ولا يشم رائحة الدليل .
وتجد الإجماع المزيف على هذه الساحات أحياناً،
وإن إجماعَ أعضاءِ منتدى مهما كان كبيراً ليس بحجة ولا دليلٍ، ولا يشم رائحة الدليل .
ولكن الشاب المسلم يدخل ولما يميز بعدُ بين الزبد وَ العذب الفرات، فيقرأ كلام الأكثرية ويبني ثقافته وتوجهه على ما يقرؤه،
أَلم أُخبركُم بِسَيدنَا الحآجُّ جُوْجِل إِذ أَصبَحَ شَيخَاً للإنترنت فَهوَ شَيخ مُبَجَل !
ولا يكون لما يقرأ أصلاً برمجة عِلمِيَّة شَرعِيَّة تُؤَصِلُهُ فتضيع أقدام القارئ بين الأقدام في هذه الساحات التي لا تُطرح فيها إلا مسائل النزاع والصراع، وقلما يكتب فيها إلا المتصارعون والمتنازعون، فيلتحق بالمسكين على الفور بهذا الميدان، ثم تجده صار فارساً ولما يقوَ بعدُ على شد اللجام،
فيالله أين وأين تشل طاقات الشباب،
وكيف كيف تتم تربيتهم،
ومتى متى يتم تأصيلهم وبناؤهم.
مَعَ أَنَّ الْمُنتدى مُرَاقَب مِن اللهِ تعالَى !
وَ كُلُ ما تخطهُ كذالَكَ !
" وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَاباً "
و " نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ "
لِذا سَيُشفقُ كُل كاتب يومَ القيامةِ مما كتب فِى الدُنْيَا الدَنِيّة قائلينَ " يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا "
" وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِداً
وكيف كيف تتم تربيتهم،
ومتى متى يتم تأصيلهم وبناؤهم.
مَعَ أَنَّ الْمُنتدى مُرَاقَب مِن اللهِ تعالَى !
وَ كُلُ ما تخطهُ كذالَكَ !
" وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَاباً "
و " نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ "
لِذا سَيُشفقُ كُل كاتب يومَ القيامةِ مما كتب فِى الدُنْيَا الدَنِيّة قائلينَ " يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا "
" وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِداً
وَوُضِعَ الْكِتَابُ
فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ
يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً
وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً "
فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ
يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً
وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً "
أَلم أُخبركُم بِأنَّ الْمُنتَدَى : مُـــرَاقَب
وأعضاؤه : مُـــرَاقبُونَ
وَ سَيُحَـــاسَبُــــــونَ !
لَكِنَّ الْمُرَاقِبَ هُوَ اللهُ تعالَى وَ هُوَ هُو نفسُه تعالَى الْمُحَاسِب !
فالْحَـــــذر الْحَـــــــذر !.
وَ أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِى لَا إِلَاهَ إِلَّا هُوَ الْحَىّ الْقَيُومَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ لِى وَ لِلْمُسْلِمِينَ،
أحيَاءً وَ أَمواتَاً فاللَّهُمَّ آمِين يَا اللهُ يَا حَىُّ يَا قيومُ
لَكِنَّ الْمُرَاقِبَ هُوَ اللهُ تعالَى وَ هُوَ هُو نفسُه تعالَى الْمُحَاسِب !
فالْحَـــــذر الْحَـــــــذر !.
وَ أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِى لَا إِلَاهَ إِلَّا هُوَ الْحَىّ الْقَيُومَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ لِى وَ لِلْمُسْلِمِينَ،
أحيَاءً وَ أَمواتَاً فاللَّهُمَّ آمِين يَا اللهُ يَا حَىُّ يَا قيومُ
صيد الفوائد بتصـرف
تعليق