إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

    {وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيّاً حَمِيداً }النساء131

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].

    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [النساء:1].

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً [الأحزاب:70-71].

    وهي وصية الحبيب صلي الله عليه وسلم
    عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ، وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله ، كأنها موعظة مودع ، فأوصنا ، قال : أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي ، وقال حديث حسن صحيح .

    وما اروع ما قاله الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابنه عبد الله
    قال ابن عمر لأبيه بعد أن تصدق بدرهم: [تقبل الله منك يا أبي! قال: يا بني! لو علمت أن الله تقبل مني سجدة واحدة أو صدقة بدرهم، لم يكن غائبٌ أحب إلي من الموت ] لو أن الله تقبل مني درهماً، أو سجدة كان أحب شيء إلي الموت. لأن الله عزوجل قال { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }المائدة27

    ولم يزل السلف الصالح يتواصون بها في خطبهم، ومكاتباتهم، ووصاياهم عند الوفاة.

    كتب عمر بن الخطاب إلى ابنه عبد الله: ( أما بعد... فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل الذي لا بد لك من لقائه، ولا منهى لك دونه، وهو يملك الدنيا والآخرة ).

    وكتب أحد الصالحين إلى أخ له في الله تعالى: ( أما بعد.. أوصي بتقوى الله الذي هو نجيك في سريرتك، ورقيبك في علانيتك، فاجعل الله من بالك على كل حال في ليلك ونهارك، وخف الله بقدر قربه منك وقدرته عليك، واعلم أنك بعينه، لا تخرج من سلطانه إلى سلطان غيره، ولا من ملكه إلى ملك غيره، فليعظم منه حذرك، وليكثر وجلك، والسلام ).

    وهي مما خوف الله عز وجل به عباده الذين أسرفوا علي أنفسهم بكثرة الذنوب والبعد عن الله فقال سبحانه
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{53} وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ{54} وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ{55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ{56} أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ{57} الزمر
    ويخبرهم الله عز وجل بما ينجيهم من النار فيقول سبحانه في الايات بعدها { وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ{61}

    والله يا إخواني لو تدبرنا آيات التقوي في القرءان لكانت كافية ، فما أجملها من آيات تدعو الإنسان إلي تقوي الله وتحببه فيها والله عزوجل يقول لأهل المصائب {ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق2
    يا اهل البلاء ويا أهل المصائب يا اهل الكربات يامن اصابكم الضيق والدين والهم والغم هاهنا الفرج والمخرج ها هنا الله يدعوكم ويقول لكم { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق2
    عليكم بتقوي الله يجعل لكم من امركم يسراً {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }الطلاق4

    ويا أهل الذنوب يا اهل المعاصي ، يا أهل ذنوب الخلوات ويامن عصي الله ويامن إذا خلا بمحارم الله انتهكها كفااااكم بعداً عن الله وإلي الله ففروا {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }الذاريات50
    يا إخواني إليكم دعوة من الله عز وجل أن تتقوا الله وتعودوا الله {ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً }الطلاق5
    فياله من جمال وجلال له عزوجل تكفر السيئات وترفع الدرجات وتغفر الزلات كلها بتقوي الله
    هل علمتم كم هي التقوي عظيمة وشأنها أعظم عند الله وعند الرسول ،فهي أكثر ما يدخل الناس الجنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل : ما أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ قال : تقوى الله وحسن الخلق خرجه الإمام أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه ، وابن حبان في " صحيحه "، كل هذا ذكرته لكم من القرءان وما ذكرت لكم إلا القليل فما بالكم لو تدبرنا غيرها وتدبرنا االسنة النبوية والله لوجدنا أموراً كثيرة في التقوي تدعونا كلها إلا البحث عن التقوي والعمل بها
    إذن فما هي التقوي ؟؟؟



    أصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه ، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه . وتارة تضاف التقوى إلى اسم الله عز وجل ، كقوله تعالى : واتقوا الله الذي إليه تحشرون [ المائدة : 96 ] ، وقوله : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون [ الحشر : 18 ] ، فإذا أضيفت التقوى إليه سبحانه وتعالى ، فالمعنى : اتقوا سخطه وغضبه ، وهو أعظم ما يتقى ، وعن ذلك ينشأ عقابه الدنيوي والأخروي ، قال تعالى : ويحذركم الله نفسه [ آل عمران : 28 ] ، وقال تعالى : هو أهل التقوى وأهل المغفرة [ المدثر : 56 ] ، فهو سبحانه أهل أن يخشى ويهاب ويجل ويعظم في صدور عباده حتى يعبدوه ويطيعوه ، لما يستحقه من الإجلال والإكرام ، وصفات الكبرياء والعظمة وقوة البطش ، وشدة البأس . وفي الترمذي عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية هو أهل التقوى وأهل المغفرة [ المدثر : 56 ] قال : قال الله تعالى : " أنا أهل أن أتقى ، فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها آخر ، فأنا أهل أن أغفر له " . [ ص: 399 ] وتارة تضاف التقوى إلى عقاب الله وإلى مكانه ، كالنار ، أو إلى زمانه ، كيوم القيامة ، كما قال تعالى : واتقوا النار التي أعدت للكافرين [ آل عمران : 131 ] ، وقال تعالى : فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين [ البقرة : 24 ] ، وقال تعالى : واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا [ البقرة : 48 ، 123 ]


    وإليكم أخوتى : بعض عبارات سلفنا الصالح في توضيح معنى التقوى.


    قال معاذ بن جبل : ينادى يوم القيامة : أين المتقون ؟ فيقومون في كنف من الرحمن لا يحتجب منهم ولا يستتر ، قالوا له : من المتقون ؟ قال : قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان ، وأخلصوا لله بالعبادة . وقال ابن عباس : المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به . وقال الحسن : المتقون اتقوا ما حرم الله عليهم ، وأدوا ما افترض عليهم . وقال عمر بن عبد العزيز : ليس تقوى الله بصيام النهار ، ولا بقيام الليل ، والتخليط فيما بين ذلك ، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله ، وأداء ما افترض الله ، فمن رزق بعد ذلك خيرا ، فهو خير إلى خير . وقال طلق بن حبيب : التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله ، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله . وعن أبي الدرداء قال : تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة ، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام ، فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [ الزلزلة : 7 ، 8 ] ، فلا تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ، ولا شيئا من الشر أن تتقيه . [ ص: 401 ] وقال الحسن : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام . وقال الثوري : إنما سموا متقين ، لأنهم اتقوا ما لا يتقى . وقال موسى بن أعين : المتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام ، فسماهم الله متقين . وقد سبق حديث " لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس " . وحديث : " من اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه " . وقال ميمون بن مهران : المتقي أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه . وقال ابن مسعود في قوله تعالى : اتقوا الله حق تقاته [ آل عمران : 102 ] ، قال : أن يطاع ، فلا يعصى ، ويذكر ، فلا ينسى ، وأن يشكر ، فلا يكفر . وخرجه الحاكم مرفوعا والموقوف أصح ، وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات . [ ص: 402 ] ومعنى ذكره فلا ينسى : ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ، ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها . وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرمات كما قال أبو هريرة وسئل عن التقوى ، فقال : هل أخذت طريقا ذا شوك ؟ قال : نعم ، قال : فكيف صنعت ؟ قال : إذا رأيت الشوك عدلت عنه ، أو جاوزته ، أو قصرت عنه ، قال : ذاك التقوى . وأخذ هذا المعنى ابن المعتز فقال :

    خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى واصنع كماش فوق أر
    ض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة
    إن الجبال من الحصى




    تعليق


    • #17
      رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

      بسم الله الرحمن الرحيم

      وهوخير ما ابدا به الحديث فى اول مشاركة لى فى المنتدى والصلاة والسلام على الحبيب محمد عليه افضل الصلاة وازكى التسليم وبعد......

      جزاكم الله خير على هذا الموضوع الجميل واثابكم الله عنه خير الجزاء

      تعليق


      • #18
        رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

        با رك الله فيكم و جعله في ميزان حسناتكم

        • إذا كنت في نعمة فإرعها فإن الذنوب تزيل النعم
        • واحطها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم

        تعليق


        • #19
          رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

          خطبتى الاخيرة اخوتى فى الله هذا الاسبوع

          الحمد لله على إحسانه، والشكر له توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه سبحانه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه.

          أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، وراقبوه في سرِّكم وعلانيتكم، واحذروا المعاصي والآثام وظلمَ العباد، وابتعدوا عن مظاهر الجبروت والكبرياء والانتقام والاعتداء والشر والفساد والإضرار بالناس، وعاملوا العبادَ بما تحبُّون أن يعاملوكم به من العدل والشفقة والرحمة؛ فإن الجزاء من جنس العمل، إن الله سبحانه وتعالى يقول: إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ[النحل:128].

          بادروا ـ رحمكم الله ـ بالتوبة والاستغفار قبل أَن تَقُولَ نَفْسٌ يٰحَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطَتُ فِى جَنبِ ٱللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّـٰخِرِينَ[الزمر:56]، وقد قال : ((من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلَّلْه منه اليوم من قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)).

          فاتقوا الله عباد الله، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة.

          وصلوا وسلموا على النبي المجتبى والرسول الهادي ، فقد أمركم الله تعالى بذلك فقال سبحانه وتعالى قولاً كريماً: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً[الأحزاب:56].
          اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد أزكى البرية أجمعين، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين...

          تعليق


          • #20
            رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

            أبدأ معكم بمن يمر اليوم ذكراه وله تميل القلوب وتريد
            حب القلوب ودواءه صلو عليه فاز من صلى عليه
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            كيف حالكم إن شاء الله كلكم بخير
            غريب أمركم إخواني كلما غبت زاد حبي لكم في الله
            اليوم سنتحدث بشئ غريب ولم يتكلم به من قبل ثلاث سنوات أو أكثر
            روحي لروحك فداء أومرنئ بما تشاء
            يا أمة محمد نبيكم يهان
            هناك نشيد فلسطيني للمقاومة يقول ((وإجعل محمد قدوتك علي طول))
            وده عنوان موضوعي اليوم
            ما رأيكم أن يكون محمد صلي الله عليه وسلم قدوتنا
            دعونا نبدأ بقدوتنا
            من هو ؟ محمد إبن عبد الله أمه إسمها أمنة من الأمن
            عمله ؟ نبي الله ورسوله
            لقبه ؟ الصادق الأمين
            أخلاقه ؟ كل خصلة طيبة موجودة فيه
            ومن أجمل كرامت النبي صلي الله عليه وسلم أن المعجزات التي اعطيت لرسل ماتت معجزاتهم معهم إلا نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم
            ولا شك في شئ من خبر رسول الله ولكن اليوم سنتكلم في إتباعه في نصرته
            لقد ضعنا بعده وبعد أتابعه علي الشريعة الصحيحة
            نحن بعنا أنفسنا مقابل مصالح مادية
            رسول الله أغلي من كل شئ من الولد من النفس من الزوجة ، الأم ، الأب كل شئ
            لقد كنا نتبع الشهوة ونشرب الخمور ونزني ولا نعرف دنيا من دين وهمنا هو المال نعيش علي الرأس مالية فجاء هادي الأمم ونور القمم
            إن رسول الله أغلي من الدنيا وما فيها فهل نصرناه حقا ؟
            هنشوف دلوقتي نصرناه ولا لا
            إنت ===> أيوه إنتا
            أنت برأيك لما تتفرج علي الأغاني تكون نصرة رسول الله
            طيب لما تتفرج علي الشيخ حازم شومان في التلفاز
            طيب لما تروح علي بيوت العهر والفسق والفساد حتكون نصرته
            طيب لما تروح علي بيوت الله المساجد
            طيب لما تحلق لحيتك وتلبس ضيق
            عرفت دلوقتي أنت مع مين ؟؟
            اليوم ذكري ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم
            هل حقا أنت إنسان مسلم علي النهج الصحيح نهج السلف والصحابة المأخوذ من رسول الله
            ده إنت تتكلم عن سيد البشر صلي عليه فاز من صلى عليه
            يتبع إن شاء الله
            أخوكم عاشق فداء الرسول
            د.ناصر العمر |
            إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

            تعليق


            • #21
              رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

              جزاكم الله خير
              ورزقنا الله تقواه
              انه ولي ذلك والقادر عليه

              تعليق


              • #22
                رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

                بارك الله فيك أخانا الكريم 0 0 كلمات وضاءة مفعمة بالصدق إن شاء الله
                وإنا في انتظار قلمكم المعطاء -
                وحسبنا أن نراكم في مرور دائم واشراقة مضيئة في زوايا هذه الصفحة
                المباركة وبمن كان له السبق فيها 0
                عاشق فداء الرسول



                تعليق


                • #23
                  رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

                  نتكلم الآن في شمائل الحبيب
                  1.كرمه -صلى الله عليه وسلم-:
                  إن كرمه - صلى الله عليه وسلم- كان مضرب الأمثال، وقد كان - صلى الله عليه وسلم- لا يرد سائلاً وهو واجد ما يعطيه، فقد سأله رجل حلةً كان يلبسها، فدخل بيته فخلعها ثم خرج بها في يده وأعطاه إياها.
                  وفي صحيح البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: ما سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شيئاً على الإسلام إلا أعطاه، سأله رجل فأعطاه غنماً بين جبلين فأتى الرجل قومه، فقال لهم: (يا قوم أسلموا فإن محمداً يُعطي عطاء من لا يخشى الفاقة ) مسلم كتاب الفضائل باب ما سئل رسول الله شيئا قط فقال لا وكثرة عطائه (4/1806) رقم (2312)1، وكان الرجل ليجيء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ما يريد إلا الدنيا فما يمسي حتى يكون دينه أحب إليه وأعز من الدنيا وما فيها، أخرج البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وقد سئل عن جود الرسول وكرمه، فقال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القرآن، فرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة)‏. البخاري - الفتح- كتاب المناقب, باب صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- (6/653) رقم (3554)، بمعنى أن إعطائه دائماً لا ينقطع بيسر وسهولة، وها هي ذي أمثلة لجوده وكرمه - صلى الله عليه وسلم-.
                  - وحملت إليه تسعون ألف درهم فوضعت على حصير، ثم قام إليها يقسمها فما رد سائلاً حتى فرغ منها.
                  - أعطى العباس - رضي الله عنه- من الذهب ما لم يطق حمله.
                  (هذا الحبيب يا محب (525- 526).

                  2.حلمه - صلى الله عليه وسلم -:
                  الحلم: هو ضبط النفس حتى لا يظهر منها ما يكره قولاً كان أو فعلاً عند الغضب، وما يثيره هيجانه من قول سيء أو فعل غير محمود. هذا الحلم كان فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم- مضرب المثل، والأحداث التي وقعت له - صلى الله عليه وسلم- شاهدة على ذلك.
                  -في غزوة أحد شُجت وجنتاه, وكُسرت رباعيته, ودخلت حلقات من المغفر في وجهه - صلى الله عليه وسلم- فقال: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) البخاري،الفتح كتاب الأنبياء, باب حديث الغار (6/593) رقم (3477) والجامع الصحيح (3477)، وهذا منتهى الحلم والصفح والصبر منه - صلى الله عليه وسلم-.
                  -والرسول-صلى الله عليه وسلم-يقسم الغنائم فقال له: ذو الخويصرة اعدل يا محمد فإن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله!! فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (ويلك فمن يعدل إن لم أعدل) صحيح مسلم, كتاب الزكاة, باب ذكر الخوارج وصفاتهم (2/755) رقم (1064)،وحلم عليه ولم ينتقم منه.
                  -عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أدركه أعرابي فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة حتى نظر إلى صفحة عنق رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقد أثرت فيه حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فضحك وأمر له بعطاء. البخاري الفتح، كتاب الأدب, باب التبسم والضحك (10/519) رقم (6088), ومسلم, كتاب الزكاة, باب إعطاء من سأل بفحش وغلظه (2/730-731) رقم (1057).
                  -وعن أبي هريرة أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- يستعينه في شيء فأعطاه ثم قال: (أحسنت إليك؟) قال الأعرابي: لا، ولا أجملت، قال: فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم أن كفوا، قال عكرمة: قال أبو هريرة: ثم قام النبي - صلى الله عليه وسلم- فدخل منزله ثم أرسل إلى الأعرابي فدعاه إلى البيت فقال: (إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك، فقلت ما قلت)، فزاده رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شيئاً، ثم قال: (أحسنت إليك)، قال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك، وقلت ما قلت، وفي أنفس أصحابي شيء من ذلك، فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك)، قال: نعم. قال أبو هريرة: فلما كان الغد أو العشي جاء فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (إن صاحبكم هذا كان جاء فسألنا فأعطيناه، وقال ما قال: وأنا دعوناه إلى البيت فأعطيناه فزعم أنه قد رضي أكذلك؟) قال الأعرابي: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. قال أبو هريرة: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (ألا إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة، فشردت عليه، فاتبعها الناس، فلم يزيدوها إلا نفوراً، فناداهم صاحب الناقة: خلوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها وأعلم، فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها هوناً هوناً حتى جاءت واستناخت، وشد عليها رحلها، واستوى عليها، وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال، فقتلتموه دخل النار) رواه البزار في مسنده وقال: لا نعلمه يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلا من هذ الوجه. كشف الأستار (3/159-160).
                  -وجاءه زيد بن سعنة أحد أحبار اليهود بالمدينة، جاء يتقاضاه ديناً له على النبي - صلى الله عليه وسلم- فجذب ثوبه عن منكبه وأخذ بمجامع ثيابه وقال مغلظاً القول: (إنكم يا بني عبد المطلب مُطلٌ) فانتهره عمر وشدد له في القول، والنبي - صلى الله عليه وسلم- يبتسم، وقال - صلى الله عليه وسلم-: (أنا وهو كنا إلى غير هذا أحوج منك يا عمر، تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضي)، ثم قال: (لقد بقي من أجله ثلاث)، وأمر عمر أن يقضيه ماله، ويزيده عشرين صاعاً لما روّعه، فكان هذا سبب إسلامه فأسلم، وكان قبل ذلك يقول: ما بقي من علامات النبوة إلا عرفته في محمد - صلى الله عليه وسلم- إلا اثنتين لم أخبرهما، يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شد الجهل إلا حلماً، فاختبره بهذه الحادثة فوجده كما وصف. رواه أبو نعيم في دلائل النبوة (1/108-112), والحاكم في المستدرك وصححه وأقره الذهبي (3/604-605), والهيثمي في مجمع الزوائد (8/239-240).
                  هذا شيء يسير من حلمه - صلى الله عليه وسلم-.
                  د.ناصر العمر |
                  إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                  تعليق


                  • #24
                    رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

                    3.عفوه - صلى الله عليه وسلم-:
                    العفو: هو ترك المؤاخذة عند القدرة على الأخذ من المسيء المبطل، وهو من خلال الكمال، وصفات الجمال الخلقي.
                    قالت عائشة-رضي الله عنها-: ما خُيِّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لنفسه إلا أن تُنتهك حرمة الله تعالى فينتقم لله بها. البخاري - الفتح- كتاب المناقب باب صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- (6/654) رقم (3560).
                    عن جابر بن عبد الله قال: قاتل رسول الله محارب بن خصفة، قال: فرأوا من المسلمين غرّه فجاء رجل حتى قام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بالسيف فقال: من يمنعك مني، قال: (الله)، فسقط السيف من يده فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- السيف فقال: (من يمنعك مني؟) قال: (كن خير آخذ قدر)، قال: (أتشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله)، قال: (لا، غير أني لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك). فخلى سبيله.
                    فجاء أصحابه فقال: (جئتكم من عند خير الناس). (المسند (3/365)، والبخاري بنحوه كتاب المغازي, باب غزوة ذات الرقاع (7/491) رقم (4136), ومسلم بنحوه, كتاب صلاة المسافرين وقصرها – باب صلاة الخوف (1/576) رقم (843).
                    وعن أسامة بن زيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ركب على حمار، فقال: (أي سعد ألم تسمع ما قال أبو الحباب) يريد عبد الله بن أبيّ قال: كذا وكذا، فقال سعد بن عبادة: اعف عنه واصفح، فعفا عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. (البخاري، الفتح, كتاب تفسير القرآن, باب قوله تعالى: ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً، (8/78) رقم (4566), ومسلم بنحوه, كتاب الجهاد والسير, باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم- وصبره على أذى المنافقين (3/1422-1423) رقم (1798).
                    - لما دخل المسجد الحرام صبيحة الفتح ووجد رجالات قريش جالسين مطأطئين الرؤوس ينتظرون حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فيهم، فقال: (يا معشر قريش ما تظنون أني فاعل بكم؟) قالوا: أخ كريم، وابن أخٍ كريم!، قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء!) قال الألباني: لم أقف له على إسناد ثابت وهو عند ابن هشام معضل (انظر كتابه "دفاع عن الحديث النبوي" ص: 32) فعفا عنهم بعدما ارتكبوا من الجرائم ضده وضد أصحابه ما لا يُقادر قدره ولا يحصى عده، ومع هذا فقد عفا عنهم، ولم يعنف، ولم يضرب، ولم يقتل، فصلى الله عليه وسلم.
                    - وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه-: أن يهودية أتت النبي - صلى الله عليه وسلم- بشاة مسمومة ليأكل منها فجيء بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فسألها عن ذلك، فقالت: (أردت قتلك)، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (ما كان الله ليسلطك على ذلك)، أو قال: (على كل مسلم)، قالوا: أفلا نقتلها؟ قال: لا. صحيح مسلم, كتاب السلام، باب السم (4/1721) رقم (2190)، البخاري- الفتح, كتاب الهبة وفضلها, باب قبول الهدية من المشركين (5/272) رقم (2617).

                    4.شجاعته - صلى الله عليه وسلم -:
                    إن الشجاعة خلق فاضل، ووصف كريم، وخلة شريفة، لا سيما إذا كانت في العقل كما هي في القلوب، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- أشجع الناس على الإطلاق، فمن الأدلة على شجاعته ما يلي:
                    - شهادة الشجعان الأبطال له بذلك، فقد قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-، وكان من أبطال الرجال وشجعانهم، قال: "كنا إذا حمي البأس واحمرت الحدق نتقي برسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه". رواه أحمد في مسنده (1/156)، والبغوي (13/257).
                    وعن البراء قال: "كنا والله إذا احمر البأس نتقي به – يعني النبي -صلى الله عليه وسلم- وإن الشجاع منا الذي يحاذى به". مسلم كتاب الجهاد والسير , باب غزوة حنين (3/1401).
                    - وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من أجمل الناس وأجود الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة مرة فركب فرساً لأبي طلحة عرياناً, ثم رجع وهو يقول: (لن تراعوا لن تراعوا) ثم قال: (إنا وجدناه بحراً) البخاري- الفتح، كتاب الأدب, باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل(10/470)، ومسلم كتاب الفضائل, باب في شجاعة النبي- عليه السلام- وتقدمه في الحرب (4/1802-1803) رقم (2307).
                    - مواقفه البطولية الخارقة للعادة في المعارك، ومنها ما كان في حنين حيث انهزم أصحابه وفر رجاله لصعوبة مواجهة العدو من جراء الكمائن التي نصبها وأوقعهم فيها وهم لا يدرون، فبقى وحده - صلى الله عليه وسلم- في الميدان يجول ويصول وهو على بغلته يقول:

                    أنا النبي لا كذب
                    ***
                    أنا ابن عبد المطلب
                    عن البراء: قال لما غشيه المشركون نزل فجعل يقول: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)، فما رُؤي في الناس يومئذ أحد كان أشد من النبي - صلى الله عليه وسلم-. البخاري-الفتح، كتاب الجهاد والسير, باب من قال خذها وأنا ابن فلان (6/190) رقم (3042), ومسلم كتاب الجهاد والسير, باب في غزوة حنين (3/1401).
                    وما زال في المعركة وهو يقول: (إلي عباد الله!!) حتى فاء أصحابه إليه وعاودوا الكرة على العدو فهزموه في الساعة.
                    كانت تلك الشواهد على شجاعته -صلى الله عليه وسلم- وما هي إلا غيض من فيض، ومواقفه - صلى الله عليه وسلم- كلها تدل على ما كان عليه من الشجاعة, ولقد قال أنس بن مالك: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس". (البخاري كتاب الأدب, باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل (10/470)، ومسلم كتاب الفضائل, باب في شجاعته - صلى الله عليه وسلم- وتقدمه للحرب (4/1802) رقم (2307)).


                    1 - وأخرجه البخاري بلفظ: ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قط فقال: لا. كتاب الأدب باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل. (10/470) رقم (6034).
                    بارك الله فيك أخي أبو سعد ونسأل الله لنا ولك الفردس
                    أخي الراجئ إقترب دورك بعدي وستستلم مهامك كداعية الأسبوع القادم
                    د.ناصر العمر |
                    إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                    تعليق


                    • #25
                      رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

                      جزاك الله خيراً اخى الحبيب ونفع الله بك
                      { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
                      سورة الرعد الآية 17

                      تعليق


                      • #26
                        رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

                        محاولة إغتيال الحبيب صلي الله عليه وسلم
                        أمر الشاة المسمومة‏:
                        ولما اطمأنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخيبر بعد فتحها أهدت له زينب بنت الحارث، امرأة سَلاَّم بن مِشْكَم، شاة مَصْلِيَّةً، وقد سألت أي عضو أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-‏ ؟‏ فقيل لها‏:‏ الذراع، فأكثرت فيها من السم، ثم سمت سائر الشاة، ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تناول الذراع، فَلاَكَ منها مضغة فلم يسغها، ولفظها، ثم قال‏:‏ ‏" إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم "، ثم دعا بها فاعترفت، فقال‏:‏ " ما حملك على ذلك‏؟ "، قالت‏:‏ قلت‏:‏ إن كان ملكًا استرحت منه، وإن كان نبيًا فسيخبر، فتجاوز عنها‏.‏
                        وكان معه بِشْر بن البراء بن مَعْرُور، أخذ منها أكلة فأساغها، فمات منها.‏
                        واختلفت الروايات في التجاوز عن المرأة وقتلها، وجمعوا بأنه تجاوز عنها أولا، فلما مات بشر قتلها قصاصا(‏1).

                        قتلى الفريقين في معارك خيبر:
                        وجملة من استشهد من المسلمين في معارك خيبر ستة عشر رجلاً، أربعة من قريش وواحد من أشْجَع، وواحد من أسْلَم، وواحد من أهل خيبر والباقون من الأنصار‏.‏
                        ويقال‏:‏ إن شهداء المسلمين في هذه المعارك 81 رجلاً‏.‏
                        وذكر العلامة المنصور فوري 91 رجلاً، ثم قال‏:‏ إني وجدت بعد التفحص 32 اسماً، واحد منها في الطبري فقط، وواحد عند الواقدي فقط، وواحد مات لأجل أكل الشاة المسمومة، وواحد اختلفوا هل قتل في بدر أو خيبر، والصحيح أنه قتل في بدر(2)‏.‏
                        أما قتلى اليهود فعددهم ثلاثة وتسعون قتيلاً‏.‏

                        فَـدَك‏:‏
                        ولما بلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى خيبر، بعث مُحَيِّصَة بن مسعود إلى يهود فَدَك، ليدعوهم إلى الإسلام، فأبطأوا عليه، فلما فتح الله خيبر قذف الرعب في قلوبهم، فبعثوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصالحونه على النصف من فدك بمثل ما عامل عليه أهل خيبر، فقبل ذلك منهم، فكانت فدك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- خالصة؛ لأنه لم يُوجِف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب‏(3).

                        وادي القُرَى:
                        ‏ ولما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خيبر، انصرف إلى وادي القرى، وكان بها جماعة من اليهود، وانضاف إليهم جماعة من العرب‏.‏
                        فلما نزلوا استقبلتهم يهود بالرمي، وهم على تعبئة، فقتل مِدْعَم - عَبْدٌ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال الناس‏:‏ هنيئاً له الجنة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-‏:‏ " كلا، والذي نفسي بيده، إن الشَّمْلَة التي أخذها يوم خيبر من المغانم، لم تصبها المقاسم، لتشتعل عليه نارًا "، فلما سمع بذلك الناس جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بشِرَاك أو شراكين، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-‏:‏" شراك من نار أو شراكان من نار "‏‏البخاري، الفتح، كتاب الأيمان والنذور، باب هل يدخل في النذر الأرض والمغنم والزرع. رقم (6707).‏
                        ثم عَبَّأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه للقتال، وصَفَّهم، ودفع لواءه إلى سعد بن عبادة، وراية إلى الحُبَاب بن المنذر، وراية إلى سهل بن حُنَيْف، وراية إلى عباد بن بشر، ثم دعاهم إلى الإسلام فأبوا، وبرز رجل منهم، فبرز إليه الزبير بن العوام فقتله، ثم برز آخر فقتله، ثم برز آخر فبرز إليه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فقتله، حتى قتل منهم أحد عشر رجلاً، كلما قتل منهم رجل دعا من بقي إلى الإسلام‏.‏ وكانت الصلاة تحضر هذا اليوم، فيصلي بأصحابه، ثم يعود، فيدعوهم إلى الإسلام وإلى الله ورسوله، فقاتلهم حتى أمسوا، وغدا عليهم فلم ترتفع الشمس قيد رمح حتى أعطوا ما بأيديهم، وفتحها عنوة، وغَنَّمَهُ اللهُ أموالهم، وأصابوا أثاثا ومتاعًا كثيرًا‏.‏
                        وأقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بوادي القرى أربعة أيام‏.‏ وقسم على أصحابه ما أصاب بها، وترك الأرض والنخل بأيدي اليهود، وعاملهم عليها(4). كما عامل أهل خيبر‏.‏

                        تَيْمَـــاء‏:
                        ‏ ولما بلغ يهود تيماء خبر استسلام أهل خيبر ثم فَدَك ووادي القُرَى، لم يبدوا أي مقاومة ضد المسلمين، بل بعثوا من تلقاء أنفسهم يعرضون الصلح، فقبل ذلك منهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأقاموا بأموالهم(5)‏.‏ وكتب لهم بذلك كتابا وهاك نصه‏:‏ هذا كتاب محمد رسول الله لبني عاديا، أن لهم الذمة، وعليهم الجزية، ولا عداء ولا جلاء، الليل مد، والنهار شد، وكتب خالد بن سعيد‏.‏

                        العودة إلى المدينة:‏
                        ثم أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العودة إلى المدينة، وفي الطريق أشرف الناس على واد فرفعوا أصواتهم بالتكبير‏:‏ " الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله "، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -‏:‏ ‏" أربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصَمَّ ولا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا ".‏ البخاري، الفتح، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر. رقم (4205).
                        وفي مرجعه ذلك سار النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة، ثم نام في آخر الليل ببعض الطريق، وقال لبلال‏:‏ " اكلأ لنا الليل"، فغلبت بلالاً عيناه، وهو مستند إلى راحلته، فلم يستيقظ أحد، حتى ضربتهم الشمس، وأول من استيقظ بعد ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم خرج من ذلك الوادي، وتقدم، ثم صلَّى الفجر بالناس، وقيل‏:‏ إن هذه القصة في غير هذا السفر(6).‏ وبعد النظر في تفصيل معارك خيبر، يبدو أن رجوع النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في أواخر صفر أو في ربيع الأول سنة 7 هـ‏.‏
                        راجع " الرحيق المختوم " صـ (333، 347.

                        بعض الدُّروسُ والعِبَرُ المُسْتَفَادَةُ من غَزْوةِ خَيْبَر:
                        1.الحُمُرُ الأَهلية حُرِّمت لحومُها يومَ خَيْبَر.
                        2.جواز المُساقاة والمُزارعة بجزءٍ مِما يخرجُ من الأرضِ من ثمرٍ أو زرعٍ، كما عاملَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أهلَ خَيْبَر على ذلك.
                        3.جواز عقد المهادنة عقداً جائزاً للإمام فسخه متى شاء.
                        4.جواز تعليق عقد الصلح والأمان بالشَّرط، كما عقدَ لهم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بشرطِ أنْ لا يغيبوا ولا يكتموا.
                        5.جواز تقرير أرباب التُّهم بالعُقُوبة، وأنَّ ذلك من الشَّريعة العادلة، لا من السياسة الظالمة.
                        6.الأخذُ في الأحكامِ بالقرائن والأمارات,كما قالَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لكِنانة: " المال كثير والعهد قريب ". فاستدل بهذا على كذبه في قوله: أذهبته الحروبُ والنفقةُ.
                        7.أنَّ أهلَ الذِّمةِ إذا خالُفوا شيئاً مما شُرط عليهم لم يبقَ لهم ذمَّةٌ، وحلَّتْ دماؤهم وأموالهُم، لأنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- عقدَ لهؤلاءِ الهُدْنة، وشَرَطَ عليهم أنْ لا يُغيِّبوا ولا يكتموا، فإنْ فعلُوا حلَّتْ دماؤهم وأموالهُم، فلمَّا لم يفُوا بالشَّرط، استباحَ دماءَهم وأموالهَم، وبهذا اقتدى أميرُ المؤمنين عمرُ بن الخطاب -رضي الله عنه- في الشُّروط التي اشترطَهَا على أهلِ الذِّمَّة، فَشَرَطَ عليهم أنَّهم متى خالَفُوا شيئاً منها، فقدْ حلَّ له منهم ما يحلُّ من أهلِ الشِّقاق والعَدَاوةِ.
                        8.جواز نسخ الأمرِ قبل فعله، فإنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أمرهم بكسرِ القُدُورِ، ثم نسخه عنهم بالأمر بغسلها.
                        9.أنَّ مالا يُؤكل لحمُه لا يطهر بالذكاة لا جلدُه ولا لحمُه، وأنَّ ذبيحتَهُ بمنزلةِ موتهِ، وأنَّ الذكاة إنَّما تعملُ في مأكولِ اللحمِ.
                        10.أنَّ مَن أخذ مِن الغَنيمة شَيْئاً قبل قسمتِها لم يملكه، وإنْ كان دون حقِّه، وأنَّه إنَّما يملكه بالقسمة، ولهذا قال في صاحبِ الشَّملةِ التي غَلَّها: " إنَّها تشتعلُ عليه ناراً ". وقال لصاحبِ الشراك الذي غَلَّه: " شِرَاكٌ من نار ". البخاري، الفتح، كتاب الأيمان والنذور، باب هل يدخل في النذر الأرض والمغنم والزرع. رقم (6707).‏
                        11.أن الإمام مخير في أرض العنوة بين قسمتها وتركها، وقسم بعضها وترك بعضها.
                        12.جواز التفاؤل,بل استحبابه بما يراه أو يسمعه مما هو من أسباب ظهور الإسلام وإعلامه، كما تفاءل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- برُؤية المساحي والفؤوس والمكاتل مع أهل خَيْبَر، فإنَّ ذلك فألٌ في خرابها.
                        13.جواز جلاءِ أهلِ الذِّمَة من دارِ الإسلام إذا استُغني عنهم. راجع: " زاد المعاد " (3/ 342- 348).
                        14.جواز بناء الرجل بامرأته في السفر، وركوبها معه على دابة بين الجيش.
                        15.من قتل غيره بسُمٍّ يَقتُلُ مثلُه، قُتِل به قصاصاً؛ كما قتلت اليهودية بِشْر بن البراء.
                        16.جواز الأكل من ذبائح أهل الكتاب، وحل طعامهم.
                        17.قبولُ هديةِ الكافرِ. راجع: " زاد المعاد" (3/350- 351).
                        18.جواز الحِداء والأناشيد الحسنة الخالية من السُّوء والبَذاءة.
                        19.بيان آية النبوة في نعي عامر بن الأكوع قبل استشهاده ودخوله المعركة.
                        20.استحباب قول: " اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين وما أقللن، ورب الرياح وما ذرين، ورب الشياطين وما أضللن: نسألك خير هذا البلد..." الخ.المعجم الكبير للطبراني،(22/359).
                        21.حرمة وطء المسبية قبل استبرائِهِا.
                        22.بيان فضل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وما فاز به من حُبِّ الله ورسولهِ.ِ
                        23.بيان صدقُ وعدِ الله - تعالى- في غنائم خَيْبَر إذ وعد المؤمنين بها، فأنجزها لهم، وله الحمد والمنة.
                        24.فضل صفية أم المؤمنين -رضي الله عنه-.
                        25.في مصالحة أهل فَدَك قبل غزوة تقرير معنى حديثِ: " نصرت بالرعب مسيرة شهر..." البخاري، الفتح، رقم(328)، كتاب التيمم، باب.
                        راجع هذا الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- يا محب صـ (364- 365).
                        د.ناصر العمر |
                        إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                        تعليق


                        • #27
                          رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

                          إعجاز القرآن، شهادات الجن والإنس، تفاعل الحيوان وشكواهإن الله-عَزَّ وجَلَّ- لمَّا أرسل مُحَمَّداً- صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ -إلى البشرية بشيراً ونذيراً أيَّدُهُ بالمعجزاتِ الباهراتِ والحُجَجِ القَاهِرَاتِ, وفي مُقَدِّمةِ هذه المعجزاتِ القُرآنُ العَظِيمُ والذِّكرُ الحَكِيمُ, ونذكر هنا بعضَ هذه المعجزاتِ, وإنَّ العلم بهذه المعجزات مما يُقوِّي إيمانَ المسلمِ، ويزيده محبةً لنبيِّهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-لما يَرَى من كرامتِهِ عندَ اللهِ وقدره، وقد ألَّف العُلَماءُ الأثباتُ في ذلكَ المؤلَّفاتِ1 لعلمِهم بما في ذلك من الفوائدِ الجمَّةِ التي تعودُ على المؤمنينَ بمطالعتِهم في معجزاتِ نبيِّهم وآياتِهِ الباهراتِ، وفي هذا الموضوع سنذكرُ ما تيسَّر ذِكْرُهُ مِنْ دلائلِ نُبوتِهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-قبلَ وبعدَ البعثةِ, مُستفيدين من هذه المؤلَّفاتِ وغيرِها, والله نسأل أنْ يُعينَ، وأن يُوفِّقَنا لكلِّ عملٍ صالحٍ؛ إنَّهُ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ.

                          (1) من دلائل نبوة المصطفى-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-إعجاز القرآن العظيم:
                          عن أبي هُرَيْرةَ -رَضيَ اللهُ عَنْهُ- قال: قال رسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ - : (ما من الأنبياء نبيٌّ إلا أُعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليَّ؛ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة).2
                          فالقرآن هو المعجزة العظمى، وليس المراد به نفي ما سواه من المعجزات النَّبَويَّة الثابتة بالكتاب والسنة، فبعض الماديين ومن لَفَّ لَفَّهم لا يُثبت للنبيِّ الكريم معجزةً إلا القرآن، وقد أَلَّفَ بعضُهم كتباً كبيرةً في السيرةِ النَّبَويَّة، ولم يذكرْ فيها شيئاً من معجزاتِ الرَّسُول الحسيةِ المادية, إرضاءً منهم للمستشرقين والغربيين.
                          وقد تحدى الله فصحاء العرب، وأذكياءهم أن يأتوا بقرآن مثله فقال: قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا(88) سورة الإسراء
                          وقال-تعالى- : أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ(33) (34)سورة الطور.وتحداهم أنيأتوا بعشر سور فقال: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ* فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ(13) (14) سورة هود. وتحداهم أن يأتوا بسورة مثله فقال: وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ*أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(37) (38) سورة يونس .
                          قال تعالى: وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ *فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّار الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ(23) (24) سورة البقرة
                          فتحداهم وعجزوا عن المعارضة ولجؤوا إلى العناد، فقال قائلهم: لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ(26) سورة فصلت.وكقولهم: وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ(5) سورة فصلت.
                          وأما ما حكاه الله عن بعضهم بقوله: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ(31) سورة الأنفال. وكذا قولهم: أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(5) سورة الفرقان.فعناد، ومكابرة، وتلبيس على ضعفاء العقول من أتباعهم.

                          إرهاصات ومقدمات بعثته -صلى الله عليه وسلم-:
                          عن عائشة رَضيَ اللهُ عَنْهُا- قالت: (كان يوم بُعاث يوماً قدَّمه الله لرسوله-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- فقدم رسُول اللهِ- صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- وقد افترق (ملؤهم) وقتلت سرواتهم وجرحوا، قدَّمه الله لرسوله - صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- في (دخولهم) الإسلام)3.
                          ومن تلك الإرهاصات: شق صدره -صلى الله عليه وسلم-، فعن أنس بن مالك- رَضيَ اللهُ عَنْهُ-: (أن رسُول اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- أتاه جبريل -عليه السلام- وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه فشق عن قلبه، فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم أعاده إلى مكانه، وجاء الغلمان يسعون يعني ظئره فقالوا: إن مُحَمَّداً قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون).قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره)4.

                          ومن دلائل النُّبوُّة إخبار المتقدِّمين وغيرِهم بنبوته:
                          عن عائشة أم المؤمنين-رَضيَ اللهُ عَنْهُا-أنها قالت: (أول ما بُدئ به رسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه –وهو التعبد- الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حَتَّى جاءه الحق وهو في غار حراء (فجاءه) الملك فقال: اقرأ، قال: "ما أنا بقارئ". قال: "فأخذني فغطني حَتَّى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم). فرجع بها رسُول اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ - يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد - رَضيَ اللهُ عَنْهُا- فقال: "زَمِّلُوني، زَمِّلُوني"، حَتَّى ذهب عنه الرَّوعُ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: "لقد خشيتُ عَلَى نفسي"، فقالتْ خديجةُ: كلا والله ما يخزيك اللهُ أبداً، إنك لتصلُ الرَّحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتُكْسِبُ المعدومَ، وتُقْرِي الضَّيفَ، وتُعِيْنُ على نوائبِ الحقِّ. فانطلقت به خديجة حَتَّى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العُزَّى ابن عم خديجة، وكان امرأاً تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتاب بالعبراني, فكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم, اسمع من ابنِ أخيك. فقال له ورقة: يا ابنَ أخي, ماذا ترى؟ فأخبره رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- خيرَ مَا رَأَى, فَقَالَ له ورقةُ: هذا النَّامُوسُ الذي أُنزِلَ على مُوسى, يا ليتني فيها جَذَعاً, ليتني أكونُ حَيَّاً إذْ يُخرِجُك قَوْمُكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: "أومخرجي هم؟" قال: نعم, لم يأتِ رَجُلٌ قَطُّ بمثلِ ما جِئْتَ بِهِ إلا عُودِيَ، وإنْ يدركْني يومُك, أنصرْك نصراً مُؤزَّراً، ثم لم ينشبْ ورقةُ أنْ تُوفِّيَ, وفَتَرَ الوحي)5.

                          ومن دلائل النُّبوُّة ما جاء عن الكهان، والجن، وأهل الكتاب في شأنه-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-:
                          عن عبد الله بن عمر–رَضيَ اللهُ عَنْهُما-, قال: (ما سمعت عمر لشيء قط يقول: إني لأظنه كذا، إلا كان كما يظن. بينما عمر جالس إذ مر به رجل جميل فقال عمر: أخطأ ظني أو أن هذا على دينه في الجاهلية، أو لقد كان كاهنهم، عليَّ الرجل، فدعي له. فقال له ذلك. فقال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم. قال: فإني عزمت عليك إلا ما أخبرتني. قال: كنت كاهنهم في الجاهلية قال: فما أعجب ما جاءتك به جنِّيَّتُك. قال: بينا أنا يوماً في السوق جاءتني أعرف فيها الفزع. فقالت: ألم تر الجن وإبلاسها من أنكاسها ولحوقها بالقلاص وأحلاسها؟ قال عمر: صدق، بينما أنا نائم عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخاً قط أشد صوتاً منه يقول: يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح، يقول لا إله إلا أنت. فوثب القوم، قلت: لا أبرح حَتَّى أعلم ما وراء هذا. ثم نادى يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح، يقول: لا إله إلا أنت، فقمت، فما نشبنا أن قيل: هذا نبي)6.

                          ومن دلائل النُّبوُّة ما جاء من خطاب الأشجار والأحجار له-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-:
                          عن معن بن عبد الرحمن قال: سمعت أبي قال: (سألت مسروقاً: من آذن النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ فقال: حدثني أبوك يعني عبد الله أنه آذنت بهم شجرة)7.
                          عن جابر بن سَمُرةَ, قال: قالَ رسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: (إني لأعرفُ حَجَرَاً بمكَّةَ كان يُسلِّمُ عليَّ قبل أنْ أُبعثَ, إنِّي لأعرِفُهُ الآنَ)8.

                          ومِنْ دَلَائِلِ النُّبوُّة أدبُ الحيوانِ وتفاعله مَعَ رسول الله وشكواه إليه-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-:
                          عن جابر بن عبد الله-رَضيَ اللهُ عَنْهُما-, قال: (كنت مع النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-في غزاة فأبطأني جملي وأعيا فأتى على النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-, فَقَالَ: "جابرُ!" فقلت: نعم. قال: "ما شأنك؟" قلت: أبطأ علي جملي وأعيا فتخلفت، فنزل يحجنه بمحجنه. ثم قال: "اركب". فركبته فلقد رأيته أكفه عن رسُول اللهِ- صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ -. قال: "تزوجت؟" قلت: نعم. قال: "بكر أم ثيباً؟" قلت: بل ثيباً. قال: "أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟" قلت: إن لي أخوات فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن، وتمشطهن، وتقوم عليهن. قال: "أما أنك قادم فإذا قدمت فالكَيس الكيس"، ثم قال: "أتبيع جملك؟" قلت: نعم. فاشتراه مني بأوقية، ثم قدم رسُول اللهِ- صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- قبلي وقدمت بالغداة، فجئنا إلى المسجد فوجدته على باب المسجد. قال: "الآن قدمت؟" قلت: نعم. قال: "فدع جملك فادخل فصل ركعتين" فصليت، فأمر بلالاً أن يزن له أوقية، فوزن له بلال فأرجح في الميزان. فانطلقت حَتَّى وليت فقال: "ادعوا لي جابراً". قلت: الآن يرد علي الجمل، ولم يكن شيء أبغض إلي منه. قال: "خذ جملك ولك ثمنه")9.
                          وعن أبي سعيد الخدري – رَضيَ اللهُ عَنْهُ - قال: (بينما راع يرعى بالحرة إذ عرض ذئب لشاة من شياهه، فجاءه الراعي يسعى فانتزعها منه فقال للراعي: ألا تتقي الله تحول بيني وبين رزق ساقه إلي، قال الراعي: العجب لذئب يتكلم. والذئب مُقعٍ على ذنبِهِ يكلمني بكلام الإنس. فقال الذئب للراعي: ألا أحدثك بأعجب من هذا؟ هذا رسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-بين الحرتين يحدث الناس بأنباء ما قد سبق، فساق الراعي شاءه إلى المدينة فزواها من زواياها، ثم دخل على رسُول اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- فقال له ما قاله الذئب، فخرج رسُول اللهِ- صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- فقال للراعي: أخبر الناس ما قاله الذئب، فقال رسُول اللهِ- صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: "صدق الراعي ألا إن من أشراط الساعة كلام السباع الإنس، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حَتَّى تكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل نعله وعذبة سوطه، ويخبره فخذه بحدث أهله بعده")10.
                          وعن عبد الله بن جعفر قال: (أردفني رسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-ذات يوم خلفه فأسرَّ إليَّ حديثاً لا أخبر به أحداً، وكانَ رسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل، فدخل يوماً حائط من حيطان الأنصار، فإذا جمل قد أتاه يجرجر وذرفت عيناه. (قال بهز وعفان): فلما رأى النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-حَنَّ وذرفت عيناه, فمسح رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-سراته وذِفْراهُ فسكن.فَقَالَ: "مَنْ صَاحِبُ الجملِ؟" فجاء فتى من الأنصارِ, فقال: هُو لي يا رسُولَ اللهِ. فقال: "أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله؟ إنه شكى لي أنك تجيعه وتُدئبه)11.12.
                          فهذا بعض ما ذكر من دلائل نبوة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهي قليل من كثير، فدلائل النبوة كتبت فيها الكتب وألفت فيها المؤلفات، وما ذكر هنا من باب الإشارة إلى بعضها.. وكلها تدل دلالة صريحة على أنه رسول من عند الله. ومن تأمل تلك الدلائل وأمعن النظر فيها أيقن أن هذا النبي الأكرم -صلى الله عليه وسلم- قد أتى بالنور المبين والحجج القوية الدامغة التي لا يردها راد ولا يصدها صاد.



                          1 - مثل: " دلائل النُّبوُّة " للبيهقي , وهو أوسعها, و" دلائل النُّبوُّة" لأبي نُعيم الأصبهاني , و" الصحيح المسند من دلائل النُّبوُّة" للشيخ مقبل الوادعي, وغيرها , هذا بالإضافة إلى أن كتب السنة كالصحيحين والسنن والمسانيد وغيرها لا تخلو من باب أو فصل في ذلك , لما ذكرنا من الفوائد.

                          2 - البخاري– الفتح (8/619) رقم الحديث (4981)- كتاب فضائل القرآن- باب كيف نزل الوحي أو ل ما نزل.

                          3 - البخاري – الفتح -(2/510) رقم (949) كتاب العيدين - باب الحراب والدرق يوم العيد.

                          4 -صحيح مسلم(1/145). رقم الحديث (162) -كتاب الإيمان- باب الإسراء برسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-.

                          5 - صحيح مسلم (1/139) رقم (160-161) – كتاب الإيمان – باب بدء الوحي إلى رسُول اللهِ.

                          6 - صحيح البخاري (7/215) رقم (3866) – كتاب المناقب – باب إسلام عمر بن الخطاب -رَضيَ اللهُ عَنْهُ–.

                          7 - صحيح البخاري (7/208) رقم (3859)- كتاب المناقب- باب ذكر الجن.

                          8 - صحيح مسلم (4/1782) رقم (2277) كتاب الفضائل-باب فضل نسب الرَّسُول وتسليم الحجر عليه قبل النُّبوُّة.

                          9 - صحيح البخاري (4/375) رقم(2097)–كتاب البيوع – باب شراء الدواب والحمر وإذا اشترى دابة أو جملاً.

                          10 - أخرجه أحمد، وابن سعد، والبزَّارُ، والحاكمُ (4/467)، والبيهقيُّ, وصححاه مِنْ طُرُقٍ عن أبي سعيدٍ – الخصائص 2/267 )، وقال في -"مجمع الزَّوائد"(8/291)-: روى أحمدُ، والبزَّارُ نحوه باختصارٍ, ورجالُ أحدِ إسنادي أحمد رجالُ الصَّحيحِ.وأخرجه ابنُ حِبَّان في صحيحِهِ– زوائد ابن حبان رقم (2109).. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (122).

                          11 - (تُدئِبه بضم التاء، ودال مهملة ساكنة، بعدها همزة مكسورة وباء موحدة، أي: تُتعبه بكثرةِ العملِ. قاله المنذري في الترغيب والترهيب (3/146).

                          12 - أخرجه أحمد (1/204)، وأبو داود في الجهاد (2549)، وصححه الحاكم (2/109)، ووافقه الذهبي، وصححه الضياء في المختارة (9/158)، وهو مخرج في السلسلة الصحيحة (20).
                          د.ناصر العمر |
                          إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                          تعليق


                          • #28
                            رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

                            عظم المصيبة بوفاته -صلى الله عليه وسلم

                            قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في أحداث سنة إحدى عشرة من الهجرة: استهلت هذه السنة وقد استقر الركابُ الشريف النبوي بالمدينة النبوية المطهرة، مرجعه من حجة الوداع.
                            وقد وقعت في هذه السنة أمورٌ عظام، من أعظمها حطباً وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكنه عليه السلام نقله الله -عز وجل- من هذه الدار الفانية إلى النعيم المقيم الأبدي، في محلة عالية رفيعة، ودرجة في الجنة لا أعلى منها ولا أسنى، كما قال تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى * ولسوف يعطيك ربك فترضى}الضحى: 4-5، وذلك بعد ما أكمل أداء الرسالة التي أمره الله بإبلاغها ونصح أمته، ودلهم على خير ما يعلمه لهم، وحذرهم ونهاهم عما فيه مضرة لهم في دنياهم وآخراهم(1).
                            لقد كانت وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- أعظم حدث مر بالمسلمين فأذهل عقولهم، وزلزل أركانهم، وأفقدهم الوعي والفكر والفهم.
                            قال الحافظ ابن رجب: ولما توفي -صلى الله عليه وسلم- اضطرب المسلمون، فمنهم من دُهش فخولط، ومنهم من أقعد فلم يُطق القيام، ومنهم من اعتُقِل لسانه فلم يُطق الكلام، ومنهم من أنكر موته بالكلية(2).
                            وقال الإمام أبو بكر ابن العربي: بعد أن استأثر الله بنبيه -صلى الله عليه وسلم- وقد أكمل له ولنا دينه، وأتم عليه وعلينا نعمته، كما قال تعالى: {اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}المائدة: 3. وما من شيء في الدنيا يكمُلُ إلا وجاءه النقصان ليكون الكمال الذي يراد به وجه الله خاصة، وذلك العمل الصالح والدار الآخرة فهي دار الله الكاملة.
                            واضطربت الحال، ثم تدارك الله الإسلام ببيعة أبي بكر، فكان موت النبي -صلى الله عليه وسلم- قاصمة الظهر ومصيبة العمر؛ فأما علي فاستخفى في بيته مع فاطمة، وأما عثمان فسكت، وأما عمر فأهجر(3) وقال: ما مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واضطرب أمر الأنصار يطلبون الأمر لأنفسهم أو الشركة فيه مع المهاجرين، وانقطعت قلوب الجيش الذي كان قد برز مع أسامة بن زيد بالجرف(4).
                            وقد بين الحافظ ابن كثير عظم الخطب وشدة البلاء واضطراب الأمر فقال مصوراً حال المسلمين: فاشتدت الرزيةُ بموته -صلى الله عليه وسلم- وعظُم الخطب، وجلَّ الأمر وأصيب المسلمون بنبيهم، وأنكر عمر بن الخطاب ذلك، وماج الناس، وجاء الصديق المؤيد المنصور -رضي الله عنه- أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، فأقام الأوَد(5)، وصدع بالحق وخطب الناس(6).
                            قال ابن عبد البر: ولم يصدق عمر بموته، وأنكر على من قال: مات وخرج إلى المسجد، فخطب وقال في خطبته: إن المنافقين يقولون: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توفي، والله ما مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى، فقد غاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع إليهم، والله ليرجعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما رجع موسى فليقطعن أيدي رجالٍ وأرجلهم، زعموا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مات(7).
                            وأخرج ابن سعد عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فحزن عليه رجال من أصحابه حتى كاد بعضهم يوسوس!! فكنت ممن حزن عليه، فبينا أنا جالس في أُطم من آطام المدينة(8) -وقد بويع أبو بكر- إذ مر بي عمر فسلم علي فلم أشعر به لما بي من الحُزن(9).
                            وقال أبو ذؤيب الهذلي: قدمت المدينة، ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج أهلوا جميعاً بالإحرام، فقلت: مه!! فقالوا: قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
                            لقد حزن عليه -صلى الله عليه وسلم- أصحابه حزناً شديداً وكانت الواقعة عليهم عظيمة، لم يطق بعضهم أن يتحمل تلك الصدمة التي تلقها عندما سمعوا بموت حبيبهم الذي كانوا يجالسونه ويسمعون كلامه، ويتلوا عليهم آيات ربهم، ويعلمهم الكتاب والحكمة، ويخرج معم للقتال ويشاركهم في شؤون حياتهم، وبفقده فقد انتهى ذلك كله.حقاً إنها لمصيبة عظيمة، وخطب جلل، عليهم وعلى الأمة جميعاً أولها وآخرها.
                            وكيف لا تكون كذلك وهو الرحمة المهداة، والبشير النذير، الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبودية المخلوقات إلى عبودبة رب الأرض والسماوات، ولكن التسليم لقضاء الله وقدره يجعل المؤمن راضياً بما قضى ويستسلم لما نزل.
                            ولم يصب المؤمن بمصيبة مثل ما أصيب بموت الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مُصابه بي فإنها أعظم المصائب)(10).
                            وقال ابن رجب: كل المصائب تهون عند هذه المصيبة... قال أبو الجوزاء: كان الرجل من أهل المدينة إذا أصابته مصيبة جاء أخوه فصافحه ويقول: يا عبد الله اتق الله، فإن في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة.

                            تذكــــــرتُ لمـــا فــرقَ الدهــرُ بيننـــا***فعـزيــتُ نفســـي بالنــبي مـحمــــدوقـلــــتُ لـــهـا إنَّ المنـــــايا سـبيلنـــا***فمـن لم يمـتْ في يومه مات في غد
                            كانت الجمادات تتصدع من ألم مفارقة الرسول، فكيف بقلوب المؤمنين!!
                            لما فقده الجذع الذي كان يخطب إليه قبل اتخاذ المنبر حن إليه وصاح كما يصيح الصبي، فنزل إليه فاعتنقه، فجعل يُهَدَّى(11) كما يُهَدَّى الصبي الذي يُسَكَّن عند بكائه فقال: (لو لم أعتنقه لحن إلى يوم القيامة)(12).
                            كان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى وقال: هذه خشبة تحن إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه(13)، وروي أن بلالاً كان يؤذن بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل دفنه فإذا قال: أشهد أن محمداً رسول الله ارتج المسجد بالبكاء والنحيب، فلما دفن ترك بلال الأذان.
                            وتُلفِتُ أم أيمن نظرنا إلى أمر آخر عظيم أصيب به المسلمون بوفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو انقطاع الوحي من السماء، قال أبو بكر لعمر -رضي الله عنهما-: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها، فلما انتهيا إليها بكت، فقال لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله، قالت: والله ما أبكي أن لا أكون أعلم ما عند الله خير لرسوله، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها(14).
                            وذكر موسى بن عقبة في قصة وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أن الناس رجعوا حين فرغ أبو بكر من خطبته وأم أيمن قاعدة تبكي، فقيل لها: ما يبكيك يا أم أيمن؟ قد أكرم الله -عز وجل- نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وأدخله جنته، وأراحه من نصب الدنيا، فقالت: إنما أبكي على خبر السماء، كان يأتينا غضاً جديداً كل يوم وليلة فقد انقطع ورفع وعليه أبكي... فعجب الناسُ من قولها(15).

                            1 - البداية والنهاية (5/189).

                            2 - لطائف المعارف ص (114).

                            3 - أهجر: يقال: أهْجَر في منطقة يَهْجِرُ إهْجاراً إذا أفْحَش وكذلك إذا أكْثَر الكَلام فِيما لا يَنْبَغي والاسم الهُجْرة بالضَّم وهَجَر يَهْجُر هَجْراً بالفتح إذا خَلَط في كلامِه وإذا هَذّى. النهاية (5/244).
                            ================================================== ======================
                            4 - العواصم من القواصم ص (57-59).

                            5 - الأود: العوج. الفائق (1/30).

                            6 - الفصول في سيرة الرسول ص (150).

                            7 - الدرر في اختصار المغازي والسير ص (330، 331)، وأخرج خطبة عمر: الدارمي في سننه (52-53)، وابن سعد (2/266)، وعبد الرزاق في المصنف (5/433-434).

                            8 - أطم: الأطم بالضم: بناء مرتفع، وجمعه آطام. النهاية (1/54).

                            9 - الطبقات الكبرى (2/84).

                            10 - أخرجه الدارمي (1/53) رقم (84، 85)، وابن سعد (2/275) وصححه الألباني لشواهده كما في السلسلة الصحيحة رقم (1106).

                            11 - يهدى: أي يهدَّأ.

                            12 - أخرجه أحمد في المسند (1/249، 267، 363)، والحديث أصله في البخاري كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام رقم (3584)، والترمذي (5/554) رقم (3627).

                            13 - فتح الباري (6/602).

                            14 - أخرجه مسلم كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل أم أيمن (4/1907) رقم (2454).

                            15 - دلائل النبوة للبيهقي (7/266).
                            د.ناصر العمر |
                            إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                            تعليق


                            • #29
                              رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

                              دور الأخ الراجئ عفو ربه
                              إستلم نرجو لك التوفيق
                              د.ناصر العمر |
                              إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                              تعليق


                              • #30
                                رد: دعاة الأسبوع - شاركونا الأجر( متجـــدد)ان شاء الله

                                بارك الله فى عملكم اخونا الحبيب عاشق فداء الرسول
                                ومبارك لاخونا راجى عفو ربى
                                يلا عاوزين الهمة ان شاء الله


                                تعليق

                                يعمل...
                                X