بسم الله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين
أما بعد:
فيا عباد الله، طريق السعادة في الآخرة والأولى وسبب الخروج من الشدائد والبلوى والوصية من الباري جل وعلا لزوم التقوى، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق: 2، 3]، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق: 4].
1- بعض الملتزمين ـ ثبتنا الله وإياهم على الحق والهدى ـ يقعون من حيث لا يشعرون في الشرك الخفي؛ بأن يزين عمله أمام الناس، ولا يرى في ذلك أيما بأس، وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من ذلك بقوله: ((ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟)) قلنا: بلى، فقال: ((الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل)) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني.
فاحذر ـ يا حبيب ـ من هذا الداء، ولا تلقِ للناس بالا، وخف من ربك إجلالا.
2- بعض الملتزمين ـ ثبتنا الله وإياهم على الحق والهدى ـ يُغَلِّبُ جانب الرجاء في الله حتى يأمن مكر الله، ومنهم من يُغَلِّبُ جانب الخوف من الله حتى يَقْنَطَ من رحمة الله، والفريقان على طرفي نقيض، والعاقل من سار بينهما في طريق متواز لا يغلب أحدهما على الآخر حتى يبشر بالجنة
جعلنا الله جميعا في أعلى درجاتها.
3- بعض الملتزمين ـ ثبتنا الله وإياهم على الحق والهدى ـ يُعجب بعمله الصالح، وربما أحبط هذا العجب عمله والعياذ بالله، وربما نظر للآخرين نظرة ازدراء، ورأى أنه أفضل منهم، وهذا داء خطير، فاحمد الله أن هداك وأضل آخرين، فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها حيث شاء، وقد كان من دعاء الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهو إمام المهتدين وخير رسل رب العالمين: ((اللهم يا مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك)) رواه مسلم.
وكان السلف الصالح يعملون الصالحات ويتقربون بالقربات، ومع هذا يحتقرون هذه الأعمال، ويستغفرون الله لما حصل من تفريط.
فلا تغرنك نفسك، وأخلص العمل لفاطر الأرض والسموات، واسأله سبحانه الثبات حتى الممات.
وإنتظرونا بإذن الله مع سلسلة النصائح جزى الله عنا مشايخنا خيرا وجمعنا بهم في مقعد صدق عنده هو المليك المقتدر
أما بعد:
فيا عباد الله، طريق السعادة في الآخرة والأولى وسبب الخروج من الشدائد والبلوى والوصية من الباري جل وعلا لزوم التقوى، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق: 2، 3]، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق: 4].
أيها الأحباب الكرام ::
أخاطب اليوم فئة قل أن تخاطب ويندر أن تعاتب، فئة عزيزة على نفوسنا جميعا
لهم عند الخلق أرفع المنازل؛ لاعتقادهم أنهم على طريق الهدى سائرون
ومن معين المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ينهلون
وبه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يقتدون، إلى الطاعات يسارعون
وعن المنكرات يبتعدون
إنهم إخواننا الملتزمون
الذين آثروا الاقتداء بخير الورى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في المظهر والملبس والمأكل والمشرب.
لهم أوجّه حديثي، وأعني به كلّ مسلم على العموم
بيد أنهم محطّ الأنظار
فلذا وجهت لهم هذا الخطاب الأخوي، ولست بخيرهم، كلا والله، ولكنها أمانة حملناها فأديناها، وهمسة صادقة لنفسي قبل أن توجّه لهم، لعل الله أن ينفعنا جميعا بما نقول ونسمع، إنه سميع مجيب.
أخاطب اليوم فئة قل أن تخاطب ويندر أن تعاتب، فئة عزيزة على نفوسنا جميعا
لهم عند الخلق أرفع المنازل؛ لاعتقادهم أنهم على طريق الهدى سائرون
ومن معين المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ينهلون
وبه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يقتدون، إلى الطاعات يسارعون
وعن المنكرات يبتعدون
إنهم إخواننا الملتزمون
الذين آثروا الاقتداء بخير الورى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في المظهر والملبس والمأكل والمشرب.
لهم أوجّه حديثي، وأعني به كلّ مسلم على العموم
بيد أنهم محطّ الأنظار
فلذا وجهت لهم هذا الخطاب الأخوي، ولست بخيرهم، كلا والله، ولكنها أمانة حملناها فأديناها، وهمسة صادقة لنفسي قبل أن توجّه لهم، لعل الله أن ينفعنا جميعا بما نقول ونسمع، إنه سميع مجيب.
1- بعض الملتزمين ـ ثبتنا الله وإياهم على الحق والهدى ـ يقعون من حيث لا يشعرون في الشرك الخفي؛ بأن يزين عمله أمام الناس، ولا يرى في ذلك أيما بأس، وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من ذلك بقوله: ((ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟)) قلنا: بلى، فقال: ((الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل)) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني.
فاحذر ـ يا حبيب ـ من هذا الداء، ولا تلقِ للناس بالا، وخف من ربك إجلالا.
2- بعض الملتزمين ـ ثبتنا الله وإياهم على الحق والهدى ـ يُغَلِّبُ جانب الرجاء في الله حتى يأمن مكر الله، ومنهم من يُغَلِّبُ جانب الخوف من الله حتى يَقْنَطَ من رحمة الله، والفريقان على طرفي نقيض، والعاقل من سار بينهما في طريق متواز لا يغلب أحدهما على الآخر حتى يبشر بالجنة
جعلنا الله جميعا في أعلى درجاتها.
3- بعض الملتزمين ـ ثبتنا الله وإياهم على الحق والهدى ـ يُعجب بعمله الصالح، وربما أحبط هذا العجب عمله والعياذ بالله، وربما نظر للآخرين نظرة ازدراء، ورأى أنه أفضل منهم، وهذا داء خطير، فاحمد الله أن هداك وأضل آخرين، فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها حيث شاء، وقد كان من دعاء الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهو إمام المهتدين وخير رسل رب العالمين: ((اللهم يا مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك)) رواه مسلم.
وكان السلف الصالح يعملون الصالحات ويتقربون بالقربات، ومع هذا يحتقرون هذه الأعمال، ويستغفرون الله لما حصل من تفريط.
فلا تغرنك نفسك، وأخلص العمل لفاطر الأرض والسموات، واسأله سبحانه الثبات حتى الممات.
وإنتظرونا بإذن الله مع سلسلة النصائح جزى الله عنا مشايخنا خيرا وجمعنا بهم في مقعد صدق عنده هو المليك المقتدر
تعليق