إفساد أون لاين !!
موقع إسلام أون لاين تجاوز الحدود لا أقول الشرعية بل حتى العقلية ، الموقع الذي يُعد منبرا للإسلام " الليبرالي " كما يحلو لأصحابه أن يصفوا موقفهم من الإسلام فحتى مع هذا الوصف فإن التخريف و الهذيان الذي أصاب القائمين عليه قد بلغ مداه .
الموقع لا يقدم فقط خلطة من التخاريف الفكرية و السقطات الشرعية بل صار منبرا لمناقشة و نقد الأعمال الدرامية و الوقوف على القيمة الفنية التي تقدمها الدراما من خلال السينما و المسرح !! " طبعا لا يخلو النقاش من مفرادات إسلامية لضبط الخلطة الليبرالية الإسلامية " .
إسلام أون لاين يدور في قسمه الفني بين الخبل و العته و عندنا نموذجان لهذا السقوط المريع الذي ينتهجه القائمون على الموقع حتى زكمت عفونة فكرهم الأنوف :
أولا :
مناقشة لموقف الملتزمين من السينما فبعنوان " الملتزمون والسينما.. خليك في البيت (شارك) " (1) نجد كاتب الموضوع قد أظهرجل الملتزمين في صورة المنافق فمن وجهة نظره فأن الملتزم قد يعزف ظاهريا عن مشاهدة السينما بينما يقوم بمشاهدة الأفلام و المسلسلات في المنزل !! بل ذهب لما هو أبعد من هذا فيقرر أن الملتزم قد لا يجد حرج في مشاهدة نسخة مسروقة من أحد الأفلام حيث يقول بالنص " إذا ما علمنا أن جزءا منهم لا يمانع في الحصول على نسخ غير شرعية (مسروقة) من هذه الأفلام، وهو ما يعتبر سرقة للملكية الفكرية والفنية. " فكاتب الموضوع يتهم قطاع عريض من الملتزمين بالسرقة و النفاق ثم يعود ليضيف كارثة جديدة بقوله أن الخلاف التقليدي حول مشروعية مشاهدة الأعمال الدرامية قد انتهى تقريبا و الخلاف الآن حول مشروعية الذهاب للسينما أو مشاهدة الأعمال الدرامية في البيت !!
أبعد كل هذا يصح أن نطلق على هذا الموقع إسلام أون لاين ؟! " للآسف البعض مازال مخدوع في هذا الموقع التائه "
ثانيا:
موقف الدين من السينما النظيفة !! (2) ففي موضوع مفتوح للنقاش يريد المهرج صاحب الموضوع أن يمرر المشاهد الجنسية و القبلات بدعوى أنها أفضل من مشاهدة أفلام قد لا تحتوي على مثل هذه المشاهد لكن تحمل في طياتها ما هو أخطر من هذا و هي الأفكار الهدامة التي تأتي من الغرب !! .
يقول الكاتب " فما هي السينما النظيفة؟ وما مقياس الحكم عليها في ظل اتكاء مجموعة من الأفلام الضعيفة فنيا وفكريا عليها؟ وهل خلو الفيلم من المشاهد الحسية أو اللقطات المثيرة يجعله فيلما نظيفا في ظل احتواء أفلام من هذا النمط على الكثير من الأفكار الهدامة والقيم المادية الغربية؟ "
جانب من تعليقات المشاركين
1- لا تعليق !!!
مصرى - 2009-10-05 11:46 (GMT)
هو السنيما حرمتوها بين يوم وليلة وأصحبت كفراً والعياذ بالله !
بعدين إيه السنيما النظيفة دى ؟
ده مصطلح فاشل من السلفيين المتشديدن الوهابية ذو التديٌن الظاهرى
بعنى حرموا السنيما أساسا وفى نفس الوقت بيقولوا سنيما نظيفة !!!!!!!!!
ارحموا مصر
2- التناقض البشري
محمود ابويوسف - 2009-10-21 20:09 (GMT)
مشكلة الملتزمين عندنا انهم دائما متناقضون والحقيقة ان التناقض طبيعة بشرية فالله قد ركب بداخلنا الخير واشر كما قال سبحانه:(فألهما فجورها وتقواها) ولكن الملتزمين يشددون على غيرهم جدا في امور وهم يقعون في امور اكبر منها او مثلها ونحن ليس عندنا ما يحرم السينما ولا الا فم في حد ذاتها ولكنها قد تحرم للمنكرات المصاحبة لها
3- نعم للسينما النظيفة (( هذا مفتون للآسف فتنه دعاة الرزيلة الجدد ))
ملتزم يذهب للسنيما - 2009-07-21 10:04 (GMT)
اعتبر مشاركتي هذه مجرد تصويت وليست تنظير أو رأي شرعي ، كنت قبل التزامي من هواة عالم السينما ليس بحثا عن المناظر الفاضحة ولكن عشقا لجو السينما بمؤثراته وشاشته الفضية الكبيرة فأنا حين أري الفيلم على الشاشة الفضية الكبيرة أستمتع اكثر منه على شاشة الكمبيوتر والتلفاز .
وبعد التزامي طبعا قاطعت السينما لكني ظللت متابعا ولست مشاهدا للأفلام وما ينتج منها ، وما إن نضج فكري وتأكدت أن الفن وخصوصا الدراما الخالية من المحرمات والمشاهد الفاضحة ليست حراما برأي كبار علمائنا وأساتذتنا بدأت أناقش نفسي لماذا لا أذهب للسينما ولم أجد مبررات سوى ما ذكره الأخوة من دعم للمنتجين والفنانين من غير ذوى القيم لكن حين ظهر جيلا منهم يدعمون القيم لم أجد أمام نفسي مبررا لمنعي من الذهب للسنيما وبالفعل ذهبت ولكن مع تحري الأفلام الهادفة الخالية كما قلت من المشاهد او الأفكار الهدامة . وكان آخر ما رأيت فيلم " آسف على الإزعاج " وعليه فأنا أؤيد دعم هؤلاء الفنانين والمنتجين أصحاب القيم مع تحفظي على بعض أفكارهم التي أراها تتعدل وتنضبط يوما بعد يوم خصوصا مع اقتراب الدعاة منهم (( الدعاة الجدد المروجون للإسلام الأمريكي )) ووظهور جيل من الفنانين ملتزم أصلا وأحلم باليوم الذي يأتي وتخدم الدراما أفكارنا الإسلامية التي أراها من أسمى الأفكار وأعلاها
4- كما ذكر مفكرنا محمد سليم العوا
عبود - 2009-07-20 15:32 (GMT)
في دورة إعداد علماء المستقبل (ما زالت مستمر في برنامجها حتى الان) ذكر عالمنا العوا لجمهرة من الدعاء والفقهاء الشرعيين الشباب أنه ينبغي عليهم أن يتحلوا برؤية شرعية كاملة وعامة، تأخذ من عموم المشهد الثقافي والفني والحياتي ومن ثم العلم الشرعي المبني على واقع الحياة وبالتالي الخروج بتصورات ومواقف عن ما يستجد من حياة...(( أصبح العلم الشرعي يستقى من بطون الأفلام و المسلسلات )) .و دعم رؤيته تلك بسرد قصه خاصة به مفادها : انه وفي ريعان شبابه وقبل أن يثقل بمسؤولية شرعية تحد من تحركاته ذهب إلى المسرح مع أسرته فوجد هناك أحد كبار اساتذته، وهو من العلماء المعروفين في زمانه فأبدى استغرابة من أنه وجد عالمه الجليل في هذا المكان، ودار هذا الحوار الصغير بينهما:
العوا: ما الذي اتي بك يا مولاي إلى هنا؟
الشيخ: ما اتي بك اتى بي
العوا: جئت لأروح عن أهلي أما انا فلا حاجة بي لهذا الفن، لكنها الأسرة
الشيخ: اذا اختلفت الغاية، انا اتيت لأشاهد العرض المسرحي بنفسي
العوا مستغربا: كيف ذلك وأنت شيخنا الجليل وعالمنا وقدوتنا...
الشيخ: مؤنبا ومعاتبا العوا يا محمد نحن أولى بهذا من غيرنا، حتى نكون على ادراك أكبر بالثقافة والمجتمع ومنطلقاته وما يجري فيه....
(الحوار ليس نصا، إنما روح الحديث)
....................................
الحقيقة أنني عرضت جانب بسيط من المشاركات علما بأن هناك مشاركات هاجمت هذا الاتجاه المبتذل لهذا الموقع الإفسادي الرقيع ، فلا يعقل أبدا أن يكون موقع إسلامي بهذا القدر من الإبتذال و الإسفاف فالواجب علينا توضيح الأمر فلا يوجد ما يسمى بالإسلام الليبرالي (( علما بأن أصحاب هذه الدعوة الماجنة قد لا يصرحون بها لفظا و يتبنونها فعلا )) فالإسلام دعوة إصلاحية ربانية عملاقة و الليبرالية دعوة إفسادية لا أخلاقية تستحق الفضح و التشهير و المحاربة مما يجعلنا نعدل تعدل طفيفا في اسم هذا الموقع المشبوه ليصبح كالتالي " إفساد أون لاين "
تعليق