الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واحذروا مساوئ الأخلاق، واطلبوا محاسنها، واحذروا أن تجرح نفوسكم وأعراضكم بهذه الأخلاق الدنيئة من النميمة وأشباهها، واهجروا النمام، وقبحوا أمره، وحذِّروه أشد الحذر من سوء فعله ومغبة أمره.
في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة القالة بين الناس))، وإن محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، ويكذب حتى يكتب كذابًا)).
وليحذر المبتلى بهذا الخلق المشين العودة إليه، وليتب إلى الله، فالنميمة كبيرة من كبائر الذنوب، وهي باب العداوة والخصومات، وطريق لكثير من المفاسد والمخالفات.
أيها الإخوة، أما كيف يُتعامل مع النمام والذي نقل فيك كلامًا عن آخر؟
قال الذهبي رحمه الله: "كل مَنْ حُمِلت إليه نميمة وقيل له: قال فيك فلان كذا وكذا لزمه ستة أحوال:
الأول: أن لا يصدقه؛ لأنه نمام فاسق وهو مردود الخبر.
الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله.
الثالث: أن يبغضه في الله عز وجل؛ فإنه بغيض عند الله، والبغض في الله واجب.
الرابع: أن لا يظن في المنقول عنه السوء؛ لقوله تعالى: اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات: 12].
الخامس: أن لا يحمله ما حكي له على التجسس والبحث عن تحقّق ذلك، مصداقًا لقوله تعالى: وَلاَ تَجَسَّسُوا [الحجرات: 12].
السادس: أن لا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه، فلا يحكي نميمته".
أيها الإخوة، إن معادن الرجال وشيمهم لتأبى الوقوع في مثل هذا الخلق الذميم، وإنها تترفع بشرفها عن أن تكون نقالة للكلام بين الناس، وماذا تجني من ذلك؟!
إنها لا تجني إلا الوزر العظيم وفساد القلب واللسان وهوان الذات وتلوث السمعة وفرار الناس عنها.
وليتذكر من يقرأ القرآن قوله تعالى: هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ [القلم: 11]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة نمام)).
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأفعال والأقوال لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واحذروا مساوئ الأخلاق، واطلبوا محاسنها، واحذروا أن تجرح نفوسكم وأعراضكم بهذه الأخلاق الدنيئة من النميمة وأشباهها، واهجروا النمام، وقبحوا أمره، وحذِّروه أشد الحذر من سوء فعله ومغبة أمره.
في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة القالة بين الناس))، وإن محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، ويكذب حتى يكتب كذابًا)).
وليحذر المبتلى بهذا الخلق المشين العودة إليه، وليتب إلى الله، فالنميمة كبيرة من كبائر الذنوب، وهي باب العداوة والخصومات، وطريق لكثير من المفاسد والمخالفات.
أيها الإخوة، أما كيف يُتعامل مع النمام والذي نقل فيك كلامًا عن آخر؟
قال الذهبي رحمه الله: "كل مَنْ حُمِلت إليه نميمة وقيل له: قال فيك فلان كذا وكذا لزمه ستة أحوال:
الأول: أن لا يصدقه؛ لأنه نمام فاسق وهو مردود الخبر.
الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله.
الثالث: أن يبغضه في الله عز وجل؛ فإنه بغيض عند الله، والبغض في الله واجب.
الرابع: أن لا يظن في المنقول عنه السوء؛ لقوله تعالى: اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات: 12].
الخامس: أن لا يحمله ما حكي له على التجسس والبحث عن تحقّق ذلك، مصداقًا لقوله تعالى: وَلاَ تَجَسَّسُوا [الحجرات: 12].
السادس: أن لا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه، فلا يحكي نميمته".
أيها الإخوة، إن معادن الرجال وشيمهم لتأبى الوقوع في مثل هذا الخلق الذميم، وإنها تترفع بشرفها عن أن تكون نقالة للكلام بين الناس، وماذا تجني من ذلك؟!
إنها لا تجني إلا الوزر العظيم وفساد القلب واللسان وهوان الذات وتلوث السمعة وفرار الناس عنها.
وليتذكر من يقرأ القرآن قوله تعالى: هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ [القلم: 11]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة نمام)).
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأفعال والأقوال لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت
تعليق