إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نخرج من الازمة بين مصر والجزائر؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نخرج من الازمة بين مصر والجزائر؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إنًّ الحمد لله , نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .الحمد لله القائل في كتابه:
    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ ﴾ [ النساء : 71 ]
    ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [ التوبة : 71 ]
    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [ التوبة : 119 ]

    نحن الآن في عصر الإعلام بلا منازع ولا سيما اعلام الفضائيات والانترنيت وهذا ما ضاعف واجبات الاعلاميين وزاد من خطورة دور الاعلام في كل منحى من مناحي الحياة ولا سيما في مجال التنوير والتوجيه وتكوين شخصية المجتمع سلباً أو ايجاباً. واذا كان البعض يعتبر أن دور الاعلام يقتصر على الترفيه ونقل المعلومة والحدث فإنه مخطئ جداً خصوصاً أن التمادي في اشاعة التفاهات وتحويل الاعلام الى عامل سلبي يشجع على الانحراف ويسهم في تسطيح العقول وتضليل الشباب. فالإعلام هدف ومسؤولية ودور بناء يسهم في تصحيح الأخطاء ونشر المعرفة ورفع مستوى المتلقي وتقديم الأفضل وتوحيد الكلمة وجمع الشمل ومحاربة الفتن والحزازات وقطع دابر من يروج لها أو يستخدم الإعلام كحصان طروادة لينفذ الى جسد الأمة وينشر فيه الأوبئة والأمراض.
    المشاهد يتأثر بالصورة .. كهدف كرة القدم، فتبقى في الذهن والذاكرة
    وسط وسائل إعلام متعددة ومتنوعة سواء المرئية أو المكتوبة أو المسموعة، تعتبر القنوات الفضائية من أكثر هذه الوسائل مشاهدة لسهولة الوصول إليها، وهي الأكثر تأثيراً في وجدان المشاهدين لأنها تعتمد على الصورة الأكثر ثباتاً في الذهن ،كمشاهد مباراة كرة قدم تبقى في الذهن والذاكرة .
    نعم ما حصل في مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر ،كان دليلاَ واضحاً لشحن كثير في النفوس،وللأسف كانت تداعيات الاعلام عكس ما يهدف اليه الاعلام الذي تطرقنا له سابقاً.
    إننا نمر في مرحلة صعبة جداً فهناك عملية منهجية لتغيير قناعاتنا وأولوياتنا وثقافاتنا عبر عملية ضخ لا تتوقف فنحن العرب نمتلك من قنوات ما يفوق عدد مثيلاتها في أوربا مجتمعة ،لذا أصبح من الضروري من هذه القنوات تجسيد الروح بين الأمة العربية،وكم سعدت وأنا أكتب هذه الكلمات وأنا أشاهد إحدى هذه القنوات( قناة دبي الرياضية) تخصص برنامجاً لردة فعل الجماهير المصرية والجزائرية.
    الشر يبدؤه في الأصل أصغرُهُ وليس يصل بنار الحرب جانيها
    اذن؛ما هو المطلوب من الأعلام؟
    لأن المتلقي أصبح:
    أكثر وعيا
    أكثر معرفة واطلاعا
    يمتلك أدوات ومهارات للبحث
    كما أصبح العالم أكثر انفتاح معلوماتيا
    أصبحت المنافسة مع أدوات ووسائل كثيرة فضائيا / انترنت

    فالمعلومة تعني الاقناع .. والمعلومة لها مصادرها المتعددة مع هذه المنافسة لوسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقرؤة.
    لذلك يجب على الإعلام العربي ان ينطلق نحو الأسس التالية:
    1. الالتزام بالإسلام وتصوراته الكاملة للكون والإنسان والحياة .
    2. الارتباط الوثيق بتراث أمتنا وتاريخها وحضارة ديننا الإسلامي .
    3. تعميق عاطفة الولاء و البراء .
    4. يركز الإعلام في رسالته على المؤثر والمتأثر(المرسل والمستقبل) وخاصة – أركان الأسرة العربية ،رسالة خاصة للأطفال والشباب والزوج والزوجة.. .
    5. التأكيد على أن الوحدة العربيةالتي تربطها وحدة اللغة والتراث والمصير المشترك هي الوعاء الرئيسي للخطاب الإعلامي العربي ومستودع ثقافته .

    الإعلام.. بين الآصالة والحضارة الغربية

    من المؤسف له، بأننا نعيش حالة من غزو الثقافات والخصوصيات وهذا ما أكدته أطروحات غربية عديدة"كصراع الحضارات لهنغتنتون"، و"نهاية التاريخ لفوكويام" وغيرها من الأطروحات، لذلك يجب أن يكون هناك تعاون بين أبناء الأمة في أوطانها العديدة وتكاتفهم ضرورة واقعية- فضلاً عن كونها فريضة شرعية- وعصر اليوم عصر التكتلات في الميادين المختلفة وقَدَر هذه الأمة أن تعتمد- بعد الله- على وحدة مشاعرها واتحاد جهودها لبلورة صيغة عملية لتعاون إعلامي عربي وإسلامي حتى تستطيع أن تقف على قدميها وتدعم قضاياه المصيرية لإحداث تغيير في الخطاب الإعلامي العربي، فهل يرد الإعلام العربي هذا الدور الرسالي للإقلاع من واقع الجمود والتخلف إلى واقع جديد تستأنف فيه أمتنا الرسالة الموكولة إليها لأننا بحاجة إلى إعلام حضاري ممنهج يرتكز على استراتيجيات واضحة وذات أهداف نبيلة ورسالة سامية.

    ﴿ أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ ﴾ [ النحل : 45 ]
    ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [ الشعراء : 227 ]

    وإذا الذئـاب استنعجت لك مـرةً فحذار منها أن تعود ذئابـا
    فالذئب أخبث مايكون إذا اكتسى من جلد أولاد النعاج ثيابـا
    ان أهم ما يميز هذه المرحلة عملية التفجر المعرفي وثورة الاتصالات والمعلوماتية، وهذه سمات مترابطة ومتشابكة فعملية التطور في إحداها يؤثر في الأخرى.
    أن أبرز عناصر التحديث في خطابنا الثقافي العربي هو دخول الإنترنت، إذ تمثل الإنترنت بالنسبة لنا ـ نحن العرب ـ تحديًا ثقافيًا قاسيًا على الجبهات جميعها، سواء فيما يخص مضمون رسائلها الثقافية، وقيمة تراثنا عالميًا، وفاعلية مؤسساتنا الرسمية وغير الرسمية، أو فيما يخص أساليب حوارنا فيما بيننا ومع غيرنا.
    ان ما حدث بعد اعقاب المبارة بين الشقيقين منتخب مصر ومنتخب الجزائر يجب ان يكون درساً لنا نحن العرب،بأن تعي الحكومات والشعوب اننا أمة عربية واحدة لا يفرقنا الا العدو الحقيقي.
    إذًا، نحن نواجه ضرورة ملحة وتحديًا جوهريًا يختبر قدراتنا على تجديد عقلنا العربي، إذ تجاوز ذلك مرحلة كونه مطلبًا ثقافيًا بعد أن أصبح مقومًا تنمويًا لتأهيل المجتمعات العربية لدخول عصر المعلومات.
    نعيش الآن في عصر التكنولوجيا والانفجار التقني والمعرفي والثقافي ومن الضروري جدا أن نواكب هذا التطور ونسايره ونتعايش معه ونحاكيه ونترجم للآخرين إبداعنا ونبرز لهم قدرتنا على الابتكار ولعل من أهم المهارات المعاصرة مهارة استخدام وتوظيف الإنترنت لمصلحة الإعلام .والحقيقة أن هناك تطوراً وإبداعاً يشهد له الجميع من يتصفح النت وخاصة الصحف أو الجرائد العربية وبعض القنوات الفضائية . وبينت دراسات أن عدد الزوار لبعض هذه المواقع العربية ( الإخبارية أو الرياضية أو الفنية..) كحد أدنى يصل المليون زائر يومياً.

    لن يفترق الجزائريون والمصريون و العرب والمسلمون ابدا لان الله قضى عليهم انهم امة واحدة وانها خير امة اخرجت للناس قال الله تعالى ( وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) سورة المؤمنون) وقال سبحانه :( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه 110 آل عمران) وما حدث من عقب المباراة الا شيء طبيعي يعقب كل مباراة كرة قدم ثم يزول رويدا رويدا ثم لايكون له اثر اما الاصل الاخوة والتحاب والتواصل فباق رغما عن الجميع والايام القادمة ستشهد على ذلك حينما نتذكر تلك الاحداث بما كان فيها فنجدها من الماضي الذي لا يلتفت اليه احد ومستقبلا في الصيف القادم يجتمع الجميع على قلب رجل واحد ينصرون فريقهم العربي من المحيط الى الخليج وقد تجد المصريين مع الجزائريين في مقهى واحد جنبا الى جنب يتحمسون ويتضرعون لله يارب يار ب النصر لفريق الجزائرولو يسجل اللاعب الهدف في مرمى الخصم يقوم الجميع يهتفون ويصرخون وبعفوية يتعانقون انا اراهن ان ذلك سيحدث ولا تتعجب منا نحن العرب لان نفوسنا كريمة ومليئة بالتسامح حتى مع غيرنا فما بالك فيما بيننا نعم نحن العرب ضعفاء امام عواطفنا النبيلة وقلوبنا تكاد الرحمة تتدفق منها وتفيض كما يفيض الدمع من العيون الجميلة.
    يا إخوة لا تعيدونا لحديث الدجاجة و البيضة و من الذي أتى الأول، الفتنة في الأساس قادها الإعلام المغرض الذي لا علاقة له بمقاصد الإعلام النبيلة، الكثير من هؤولاء المغرضون لا تقبل شهادتهم شرعا (فضائح أخلاقية، فضائح مالية سياسية، تزلف للأنظمة الحاكمة بالباطل ...) فكيف لمثل هؤولاء أن يقودوا أمة بمثقفيها و دعاتها و نخبها و يزرعوا عداوة و بغضاء بين المسلمين. قولوا لي بالله عليكم: كيف سوف ينظر المصري إلى الجزائري و الجزائري إلى المصري بعد اليوم؟ هل تظنون أن المحبة و الود السابق مازال موجودا؟ الجواب صعب و لكن كما يقول المثل أفقر الناس من عاش بدون أمل و نحن نأمل أن تعود العلاقات لسابق أهلها.


    بعيدا عن قرف كل تلك الفضائيات التافهة اللعينة اللي أججت نار الفتنة بين شعبين شقيقين حبيبين مصر والجزائر العظيمتين.
    بعيدا عن أوكار السياسيين المجرمين.
    وبعيدا أيضا عن تلك الكرة اللعينة التي كانت السبب المباشر في ما يحصل الآن من شرخ في العلاقات بين بلدين عربيين لم نتخيل في يوم من الأيام أن يحصل بينهما كل ما حصل من أجل كرة تتقاذفها أرجل 22 لاعبا.
    بعيدا عن كل هذا وذاك ...

    نحن امام حرب حقيقية، وعمليات تجييش اعلامي ودبلوماسي لم يسبق لها مثيل، وكل هذا من اجل الفوز في مباراة كرة قدم بين فريقي دولتين وشعبين شقيقين، من المفترض ان الفائز من بينهما سيمثل العرب جميعا في هذه المسابقة الكروية الدولية.

    وأسأل الله تعالى أن يوحد صفوف المسلمين وأن يجمعهم على كلمة الحق والدين ويهدي إخواننا العرب المتناحرين من أجل كرة يركلها الآخرين.
    في الأخير الكلام ذو شجون و لا يسعنا الزمان و المكان
    و عيدكم مبارك و كل عام و أنتم بخير.
    أخوكم: مصطفى نمر دعمس- أبو صهيب
    http://www.way2allah.com/forums/showthread.php?t=13551

  • #2
    رد: كيف نخرج من الازمة بين مصر والجزائر؟؟

    جزاك الله الجنة

    تعليق


    • #3
      رد: كيف نخرج من الازمة بين مصر والجزائر؟؟

      جزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4
        رد: كيف نخرج من الازمة بين مصر والجزائر؟؟

        جزاك الله الجنة

        كن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون : " ما زالت الدنيا بخير "
        عذراً لتقصيرى؟؟

        بهدوووووووووووء

        تعليق

        يعمل...
        X