العقل ثم العقل قبل الشروع في إستخدام القوة
إن الحضارة الإنسانية تتغيير يوما بعد يوم لتتخلص من قوانين قديمة كانت تحكم تنظيمها وتبني قوانين جديدة أكثر فعالية وإقتصادا للموارد والوقت ، فزمن إستخدام القوة المفرطة للهيمنة وتنفيذ المخططات قد ولى وزمن الإصطدام المباشر من أجل الحسم في قضية معينة لم يعد قائما، فكما قال المفكر والمؤرخ الكبير "حسين هيكل " في تحليل له لطبيعة القوانين الجديدة اللتي تتحكم في العلاقات الدولية :إن العلاقات الدولية المعاصرة هي علاقات تفاعلية باطنية أقرب منها إلى الكيميائية بخلاف العلاقات الدولية قبل الحرب العالمية الثانية و التي كانت علاقات تصادمية ظاهرية أقرب منها إلى الميكانيكية ،بعد هذه الملاحظة ضرب المفكر الكبير مثالا واضحا من خلال تناوله لتطور موازين القوى الدولية في العالم مرورا بحقبة إزدواجية القطبية العالمية والتي كانت تتميز بالهيمنة المطلقة للإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأمريكية على موازين القوى العالمية مرورا بإنهيار الإتحاد السوفياتي ووصولا إلى زمن الأحادية القطبية العالمية اللذي من أهم سماته إستفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالسيطرة على العالم وكيف أن هذا الإستفراد أدى إلى ظهور حركة دولية مناهظة للنظام الدولي الجديد و توقع "حسين هيكل" بأن المعطيات الدولية الحالية تشير كلها إلى قرب سقوط الولايات المتحدة الأمريكية من عرشها خصوصا بعد الأخطاء الإستراتيجية اللتي إرتكبتها الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس بوش واللتي من أهمها إحتلال أفغانستان ووقوعها في المستنقع العراقي سعيا منها للتحكم في الإقتصاد العالمي ،فبمحاولة الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة على النفط العراقي من أجل التحكم في سعره العالمي بما يخدم مصالحها الإمبريالية لم يتأثر إقتصاد الإتحاد الأوروبي بسبب تبنيه للعملة الموحدة اليورو والتحكم بسعر البترول عن طريق التحكم في سعر صرف اليورو أمام الدولار الأمريكي الذي ظل ضعيفا أمام اليورو فالعملة الموحدة الأوروبية جائت كشكل من أشكال الممانعة الباطنية للأحادية القطبية العالمية وكشكل من أشكال التفاعلات الكيميائية في العلاقات الدولية الحديثة .
أما أنا بمعلوماتي المتواضعة فإني أجد أن القواعد الحالية التي تتحكم في العلاقات الدولية المعاصرة يمكن إسقاطها على العلاقات بين لأفراد في المجتمع والذهاب إلى حد القول بأن أفضل طريقة لحل الخلافات الإجتماعية تتمثل في تفادي قدرالمستطاع الصدامات المباشرة مع الأخرين عن طريق التحكم في نزوات الغضب وتبني الحلول السلمية ذات التأثير الباطني القوي والتدريجي في أصل المشكلة وهذا ما أكد عليه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بقوله الشريف : (( ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ))(153) ( متفق عليه ) 5
إن الحضارة الإنسانية تتغيير يوما بعد يوم لتتخلص من قوانين قديمة كانت تحكم تنظيمها وتبني قوانين جديدة أكثر فعالية وإقتصادا للموارد والوقت ، فزمن إستخدام القوة المفرطة للهيمنة وتنفيذ المخططات قد ولى وزمن الإصطدام المباشر من أجل الحسم في قضية معينة لم يعد قائما، فكما قال المفكر والمؤرخ الكبير "حسين هيكل " في تحليل له لطبيعة القوانين الجديدة اللتي تتحكم في العلاقات الدولية :إن العلاقات الدولية المعاصرة هي علاقات تفاعلية باطنية أقرب منها إلى الكيميائية بخلاف العلاقات الدولية قبل الحرب العالمية الثانية و التي كانت علاقات تصادمية ظاهرية أقرب منها إلى الميكانيكية ،بعد هذه الملاحظة ضرب المفكر الكبير مثالا واضحا من خلال تناوله لتطور موازين القوى الدولية في العالم مرورا بحقبة إزدواجية القطبية العالمية والتي كانت تتميز بالهيمنة المطلقة للإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأمريكية على موازين القوى العالمية مرورا بإنهيار الإتحاد السوفياتي ووصولا إلى زمن الأحادية القطبية العالمية اللذي من أهم سماته إستفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالسيطرة على العالم وكيف أن هذا الإستفراد أدى إلى ظهور حركة دولية مناهظة للنظام الدولي الجديد و توقع "حسين هيكل" بأن المعطيات الدولية الحالية تشير كلها إلى قرب سقوط الولايات المتحدة الأمريكية من عرشها خصوصا بعد الأخطاء الإستراتيجية اللتي إرتكبتها الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس بوش واللتي من أهمها إحتلال أفغانستان ووقوعها في المستنقع العراقي سعيا منها للتحكم في الإقتصاد العالمي ،فبمحاولة الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة على النفط العراقي من أجل التحكم في سعره العالمي بما يخدم مصالحها الإمبريالية لم يتأثر إقتصاد الإتحاد الأوروبي بسبب تبنيه للعملة الموحدة اليورو والتحكم بسعر البترول عن طريق التحكم في سعر صرف اليورو أمام الدولار الأمريكي الذي ظل ضعيفا أمام اليورو فالعملة الموحدة الأوروبية جائت كشكل من أشكال الممانعة الباطنية للأحادية القطبية العالمية وكشكل من أشكال التفاعلات الكيميائية في العلاقات الدولية الحديثة .
أما أنا بمعلوماتي المتواضعة فإني أجد أن القواعد الحالية التي تتحكم في العلاقات الدولية المعاصرة يمكن إسقاطها على العلاقات بين لأفراد في المجتمع والذهاب إلى حد القول بأن أفضل طريقة لحل الخلافات الإجتماعية تتمثل في تفادي قدرالمستطاع الصدامات المباشرة مع الأخرين عن طريق التحكم في نزوات الغضب وتبني الحلول السلمية ذات التأثير الباطني القوي والتدريجي في أصل المشكلة وهذا ما أكد عليه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بقوله الشريف : (( ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ))(153) ( متفق عليه ) 5
تعليق