Tweet
السلام التام على مولانا الإمام منقذ هذه الأمة ومرشدها إلى طريق الحق والرشاد نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد، إن في إسلامنا معجزات لا تحصى وليس لها نظير تشهد بصدق نبيينا محمد وهو المنزه عن الكذب و الإفتراء ، وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك عند الملاحدة وأعداء هذا الدين بأن هناك ربا واحدا لهذا الكون يحفظ رسالته الخاتم لكل البشرية من أي تحريف وتظليل إلى قيام الساعة ٠
أول خطوة نحو حل مشكلة ما هو الإعتراف بوجودها عن طريق تحليلها ودراستها ثم بعد كل هذا تأتي مرحلة الشروع في حل المشكلة بما يتناسب وطبيعة تكوينها .فإستمرار وجود الملحدين وأعداء الدين الإسلامي يطرح إشكالية بالنسبة للمسلم ، ويدفعه للبحث في جذور المشكلة.
فنحن اليوم في أمس الحاجة إلى مسلمين باحثين ومنظرين يتفهمون الغرب وليس إلى مسلمين يتعاطفون مع الغرب وهناك فرق كبير بين التعاطف من جهة و التفهم من جهة أخرى ،فإذا قلنا بأنني تعاطفت مع شخص معين فهذا يعني بأنني أبحث عن رضاءه عني حتى ولو كان على خطأ وفي هذه الحالة تكون الشحنة العاطفية هي الوسيلة المتبعة لإرضاء هذا الشخص حتى ولو كان ذلك على حساب قناعاتي الشخصية
أما عندما نتكلم عن التفهم فهذا يعني بأنني تمكنت من فهم الطريقة التي يفكر فيها هذا الشخص
وأنني سأقنع هذا الشخص إنطلاقا من منطقه الخاص لاإنطلاقا من منطقي ، وأكون في هذه الحالة الأخيرة تمكنت من علاج أصل المشكلة إنطلاقا من المنطق القوي القائم على الحجة الدامغة وإظهار الثغرات والتناقضات الفكرية لدى العنصر الأخر بما يجعله يتراجع في نهاية المطاف عن رأيه أو قراره إتجاهي أو إتجاه قضية معينة .
فإذا كان الغرب رافضا رفضا باتا لفكرة الحجاب الشرعي ويدعي بأن هذا الحجاب يمكن أن يشكل عائقا أمام تقدم الحضارة العلمانية ويشكل تقييدا للحريات العامة للأفراد فإنه من الممكن تفهم الغرب وتغيير فكرته إنطلاقا من معطياته الخاصة،فعلى سبيل المثال أنا قرأت مقالا في أحد المجلات العلمية الأوروبية الشهرية الشهيرة والتي تسمى ب"جونيور سيونس إيفي" في نسختها الفرنسية ،علما أن هذه المجلة تصدر بجميع اللغات الأوروبية تقريبا، كان هذا المقال يتناول تأثير النظرة المطولة لرجل لمرأة أجنبية وكيف أن مجرد نظرة بسيطة كفيلة بإفراز مواد كيميائية بالدماغ وكيف أن معدل إفراز هذه المواد يحد من التفكير السليم للشخص وكأنه تحت مفعول مخدر قوي ،فهذا ما توصل إليه العلم الغربي بعد عدة قرون من البحث العلمي ليؤكد مبدأ غض البصر في الإسلام وبالتالي تأكيد الحجاب الشرعي بكيفية غير مباشرة ،هذا المبدأ الإسلامي المحض الذي أكد عليه القرآن والنبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400سنة !! أليس هذا دليلا قاطعا على تناقض الفكر الغربي وحجة منه وعليه؟
فخلاصة الموضوع هو أننا اليوم في أمس الحاجة إلى مسلمين يعلمون حق العلم دين الإسلام ويدرسون الفكر الغربي لإستجلاء تناقضاته ووضع مقاربة فكرية إسلامية تتفهم الفكر الغربي وتعالج مكامن النقص فيه لبناء حضارة إنسانية واحدة أساسها الإسلام والتفهم.
أول خطوة نحو حل مشكلة ما هو الإعتراف بوجودها عن طريق تحليلها ودراستها ثم بعد كل هذا تأتي مرحلة الشروع في حل المشكلة بما يتناسب وطبيعة تكوينها .فإستمرار وجود الملحدين وأعداء الدين الإسلامي يطرح إشكالية بالنسبة للمسلم ، ويدفعه للبحث في جذور المشكلة.
فنحن اليوم في أمس الحاجة إلى مسلمين باحثين ومنظرين يتفهمون الغرب وليس إلى مسلمين يتعاطفون مع الغرب وهناك فرق كبير بين التعاطف من جهة و التفهم من جهة أخرى ،فإذا قلنا بأنني تعاطفت مع شخص معين فهذا يعني بأنني أبحث عن رضاءه عني حتى ولو كان على خطأ وفي هذه الحالة تكون الشحنة العاطفية هي الوسيلة المتبعة لإرضاء هذا الشخص حتى ولو كان ذلك على حساب قناعاتي الشخصية
أما عندما نتكلم عن التفهم فهذا يعني بأنني تمكنت من فهم الطريقة التي يفكر فيها هذا الشخص
وأنني سأقنع هذا الشخص إنطلاقا من منطقه الخاص لاإنطلاقا من منطقي ، وأكون في هذه الحالة الأخيرة تمكنت من علاج أصل المشكلة إنطلاقا من المنطق القوي القائم على الحجة الدامغة وإظهار الثغرات والتناقضات الفكرية لدى العنصر الأخر بما يجعله يتراجع في نهاية المطاف عن رأيه أو قراره إتجاهي أو إتجاه قضية معينة .
فإذا كان الغرب رافضا رفضا باتا لفكرة الحجاب الشرعي ويدعي بأن هذا الحجاب يمكن أن يشكل عائقا أمام تقدم الحضارة العلمانية ويشكل تقييدا للحريات العامة للأفراد فإنه من الممكن تفهم الغرب وتغيير فكرته إنطلاقا من معطياته الخاصة،فعلى سبيل المثال أنا قرأت مقالا في أحد المجلات العلمية الأوروبية الشهرية الشهيرة والتي تسمى ب"جونيور سيونس إيفي" في نسختها الفرنسية ،علما أن هذه المجلة تصدر بجميع اللغات الأوروبية تقريبا، كان هذا المقال يتناول تأثير النظرة المطولة لرجل لمرأة أجنبية وكيف أن مجرد نظرة بسيطة كفيلة بإفراز مواد كيميائية بالدماغ وكيف أن معدل إفراز هذه المواد يحد من التفكير السليم للشخص وكأنه تحت مفعول مخدر قوي ،فهذا ما توصل إليه العلم الغربي بعد عدة قرون من البحث العلمي ليؤكد مبدأ غض البصر في الإسلام وبالتالي تأكيد الحجاب الشرعي بكيفية غير مباشرة ،هذا المبدأ الإسلامي المحض الذي أكد عليه القرآن والنبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400سنة !! أليس هذا دليلا قاطعا على تناقض الفكر الغربي وحجة منه وعليه؟
فخلاصة الموضوع هو أننا اليوم في أمس الحاجة إلى مسلمين يعلمون حق العلم دين الإسلام ويدرسون الفكر الغربي لإستجلاء تناقضاته ووضع مقاربة فكرية إسلامية تتفهم الفكر الغربي وتعالج مكامن النقص فيه لبناء حضارة إنسانية واحدة أساسها الإسلام والتفهم.
تعليق