حماس .... الفرصة مازالت سانحة !!
كسبت حماس احترام و تأييد جل التيارات الإسلامية على الساحة لسببان
الأول : وقوفها في وجه ألد أعداء الإسلام " اليهود "
ثانيا : دفاعها عن الأقصى الشريف و حمل راية تحريره
فهذه من أهم الأغراض التي قامت من أجلها حماس و دعا إليها مؤسسها العظيم " أحمد ياسين "
و هذان العملان العظيمان كفيلان برفع حماس فوق الأعناق و تصديرها في مقدمة الجماعات الإسلامية بل تبؤها موقع الريادة بين الجماعات المجاهدة لكن .......
هناك عوائق خطيرة تحول بين حماس و بين الوصول لهذه الغاية النبيلة نذكر منها الآتي
1- عدم قدرة حماس على الخروج من العباءة الإخوانية التي ارتبطت بنشأتها ، فنحن لا ننكر على جماعة الإخوان ريادتها في مجال العمل الحركي و الدعوي لكن الحركة تراجعت و تتراجع من حين لأخر.
فمنذ الستينات و الحركة تقدم التنازلات الواحد تلو لأخر و نخشى أن تتحول لحزب سياسي ليبرالي مع غطاء هش يتمسح في الإسلام و لا يحمل منه إلا العبادات الظاهرة في النهاية ، و هناك مؤشرات تدعم هذا الاتجاه خاصة أن المشروع الإخواني في عدد من الدول قد أخذ نفس المنحنى
2- غياب التأصيل العلمي و ضعف القيادات - إلا من رحم الله - في جانب العلم الشرعي و اعتماد حماس على علماء المدرسة العقلية ( التي يمثلها الإخوان حركيا ) في دعم توجهها و أما العلماء الأقرب للسلفية فقد دأبت الجاهلية على التخلص منهم و الشيخ نزار ريان رحمه الله خير مثال
3- علاقات حماس ببعض الجهات المشبوهة التي تسعى للسيطرة على مشروع الجهاد في فلسطين و استعماله لأغراض خاصة ، على رأس القائمة تأتي إيران فما مدت إيران يدها لحماس إلا لدعم التشيع في المنطقة و ضرب القوى السلفية فعلى حماس أن تحذر من هذا الأخطبوط الصفوي . " هذه النقطة تحتاج لمزيد دراسة و بحث "
فنحن لا نستطيع أن نطالب حماس بقطع الصلة بينها و بين إيران لأن الحقيقة أن إيران للآسف هي الوحيدة التي تدهم حماس فعليا لكننا نحذر من مغبة تقديم تنازلات من قبل حماس تجاه المشروع الصفوي فالأمر يحتاج إلى مزيد بحث في باب المصالح و المفاسد
4- حماس يجب أن تقبل وجود جماعات أخرى بجانبها على خط المواجهة مع اليهود و ألا تحاول إجهاض المشاريع الجهادية الأخرى في فلسطين بل من الواجب عليها إيجاد مساحة مشتركة بينها و بين سائر الفصائل الإسلامية حتى لا تصنع أعداء على أرض الواقع
5- حماس يجب أن تظل فصيل جهادي و أن تنحي السياسة جانبا إذا أرادت أن تحفظ مكانتها و تكفر خطيئتها و إلا فنهاية طريق اللعبة السياسية معروف رأينه في العراق و الجزائر و ما الصومال عنكم ببعيد
حماس مازلت الفرصة سانحة و لقد اجتمعت غالب الأمة لتأييد الشيخ أحمد ياسين و تلميذه الفذ الرنتيسي رحمهما الله و مكانك على أرض الواقع يفتح لك باب الريادة و الصادرة لكن .... مزيد من المراجعات و التصحيح و الحذر كل الحذر من ... التراجعات .
تعليق