الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده حبيبنا من علًمنا أهمية الحب في الله
فأخي في الله
والذي نفسي بيده إني أحبك في الله
أما بعد :::
هي رسالة من أخيك إليك .... عذرا أقصد إلى قلبك
فإن الله عز وجل قد كتب على ابن آدم نصيبه من الخطأ والعصيان، فهو مواقع ذلك لا محالة. وليس الشأن في وقوع المعصية فحسب، إنما الشأن كل الشأن في إلفها والإقبال عليها والتهاون بأمرها والمداومة عليها وعدم الاستغفار منها.
فإليك أخي العاصي
من ابتلي بذلك من المسلمين أقدم هذه التذكرات؛ فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
تذكر ـ أخي العاصي ـ أن الله تعالى يراك، وأنه يعلم سرك ونجواك، أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ [التوبة: 78]، فتذكر أن الله يراك، فاجعل له في قلبك وقارًا، وإذا حدثتك نفسك بالمعصية وهمَّت بالخطيئة فقل لها: أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى [العلق: 14].
إياك أن تراقب العباد وتنسى رب العباد، وإياك أن تخشى الناس وتنسى رب الناس، فإن الله ذم أقوامًا يحسبون للناس الحساب وينسون سريع الحساب فقال: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا [النساء: 108].
عظيم نعم الله عليك، تذكر أن الله خلقك ضعيفًا، فلولا فضل الله عليك ورحمته لاعتورتك الأمراض والأسقام وحلّت بك أنواع المحن والرزايا، ولكن الله عطف عليك قلبَي والديك، فأطعمك بهما بعد جوع وكساك بهما بعد عري وأسبع عليك وافر النعم؛ حتى غدوت في أبهى حُلة وأحسن حال.
تذكر أن الله وهبك الصحة مع أن من الناس من حُرمها، وأعطاك الأموال مع أن الكثير قد عدِمها
فكيف تبدّل نعمة الله كفرًا وأنت تعلم أن ما بك من نعمة فمن الله؟!
كيف تقابل الإحسان بالنكران؟!
وكيف تقابل العطايا بالخطايا؟!
وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [البقرة: 211].
وا عجبًا لك يوم أن وهبك ربك البصر فنظرت بمنحته ما حرَّم عليك، وأعطاك السمع فاستمعت به الحرام، ومتعك بلسان ناطق فصيح فأطلقته في كل وادٍ يهيم حتى جعلك في زمرة كل همّازٍ مشَّاءٍ بنميم.
فالنعمة نعمته والأمر إليه، وإنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن: فيكون.
فإذا حدثتك نفسك بالمعصية وهمّت بالخطيئة فقل لها: مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [يوسف: 23].
إنتظرني بإذن الله مع الجزء الثاني من الرسالة رسالة إلى القلب
فأخي في الله
والذي نفسي بيده إني أحبك في الله
أما بعد :::
هي رسالة من أخيك إليك .... عذرا أقصد إلى قلبك
فإن الله عز وجل قد كتب على ابن آدم نصيبه من الخطأ والعصيان، فهو مواقع ذلك لا محالة. وليس الشأن في وقوع المعصية فحسب، إنما الشأن كل الشأن في إلفها والإقبال عليها والتهاون بأمرها والمداومة عليها وعدم الاستغفار منها.
فإليك أخي العاصي
من ابتلي بذلك من المسلمين أقدم هذه التذكرات؛ فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
تذكر ـ أخي العاصي ـ أن الله تعالى يراك، وأنه يعلم سرك ونجواك، أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ [التوبة: 78]، فتذكر أن الله يراك، فاجعل له في قلبك وقارًا، وإذا حدثتك نفسك بالمعصية وهمَّت بالخطيئة فقل لها: أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى [العلق: 14].
إياك أن تراقب العباد وتنسى رب العباد، وإياك أن تخشى الناس وتنسى رب الناس، فإن الله ذم أقوامًا يحسبون للناس الحساب وينسون سريع الحساب فقال: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا [النساء: 108].
ثم تذكر ثانيًا
عظيم نعم الله عليك، تذكر أن الله خلقك ضعيفًا، فلولا فضل الله عليك ورحمته لاعتورتك الأمراض والأسقام وحلّت بك أنواع المحن والرزايا، ولكن الله عطف عليك قلبَي والديك، فأطعمك بهما بعد جوع وكساك بهما بعد عري وأسبع عليك وافر النعم؛ حتى غدوت في أبهى حُلة وأحسن حال.
تذكر أن الله وهبك الصحة مع أن من الناس من حُرمها، وأعطاك الأموال مع أن الكثير قد عدِمها
فكيف تبدّل نعمة الله كفرًا وأنت تعلم أن ما بك من نعمة فمن الله؟!
كيف تقابل الإحسان بالنكران؟!
وكيف تقابل العطايا بالخطايا؟!
وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [البقرة: 211].
وا عجبًا لك يوم أن وهبك ربك البصر فنظرت بمنحته ما حرَّم عليك، وأعطاك السمع فاستمعت به الحرام، ومتعك بلسان ناطق فصيح فأطلقته في كل وادٍ يهيم حتى جعلك في زمرة كل همّازٍ مشَّاءٍ بنميم.
بأي وجه تلقى ربك وقد أكرمك فاستعملت نعمه فيما يغضبه؟!
أما تخاف من عقابه؟! أما تفرَقُ من عذابه؟!
أليس قادرًا سبحانه وبحمده على أن يسلبها منك متى شاء وكيف شاء؟!
أما تخاف من عقابه؟! أما تفرَقُ من عذابه؟!
أليس قادرًا سبحانه وبحمده على أن يسلبها منك متى شاء وكيف شاء؟!
فالنعمة نعمته والأمر إليه، وإنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن: فيكون.
فإذا حدثتك نفسك بالمعصية وهمّت بالخطيئة فقل لها: مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [يوسف: 23].
إنتظرني بإذن الله مع الجزء الثاني من الرسالة رسالة إلى القلب
تعليق