إن كنت تعني به رسم الأشجار والبحار والأنهار والنجوم، وما أشبه ذلك مما ليس له روح، فإن رسم ذلك جائز ولا حرج فيه، وإن كنت تعني بالرسم رسم ذوات الأرواح كالبعير، والحمار، والشاة، والبقرة، والإنسان وما أشبه ذلك، فإن ذلك محرم لا يجوز، بل هو من كبائر الذنوب.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن المصورين، وأن من صور صورة فإنه يجعل له نفس تعذبه في جهنم، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن ربه تبارك وتعالى: "ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا حبة، أو ليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا شعيرة".
وقد ابتلى بعض الناس بهذا الأمر، وجعلوه فناً من الفنون يهوونه ويحاولون إنفاقه بكل ما يستطيعون، وهذا من تلبيس الشيطان عليهم، زين لهم سوء أعمالهم، فالواجب الحذر من الرسم باليد لأي صورة فيها روح، لأن اللعن -والعياذ بالله- هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله، والمؤمن لا يمكن أن يختار لنفسه هذه العقوبة الأليمة، بل يجب عليه أن يفر منها فراره من الأسد، والله الموفق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - المجلد الثاني عشر - باب ستر العورة.
جزاكم الله خيرا اخ ابو شدا على الافادة وبالنسبة للتصوير يعني لو انا واصحابي مع بعض في مكان واتصورنا مش رسم يعني صور بالموبايل او فيديو لو حضرتك تعرف رد لشيخ بردو ياريت تفيدنا
ما حكم التصوير من جوال الكامرة حيث يقول بعض الأشخاص بأنه مجرد حبس الظل وليس في ذلك أي شيء من التحريم فما حكم ذلك
فأجاب حفظه الله : ليس فيه شيء من التحريم عنده أما عند السنة والأدلة فالتصوير بعمومه حرام وملعون المصور وهو أشد الناس عذابا يوم القيامة فما الذي يخرج الجوال من هذا ، الرسول حرم التصوير مطلقا بأي وسيلة جوال ، كامرة ، باليد ، بالرسم حرمه تحريما مطلقا ، فمن يستثني على الرسول صلى الله عليه وسلم ويستدرك على الرسول إلا أن العلماء المحققين استثنوا حالة الضرورة إذا احتاح الإنسان للتصوير للضرورة فيباح هذا من أجل الضرورة لقوله تعالى (وقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إلَيْهِ ) أما التصوير للهواية والتصوير للفن التصوير بالكامرة أو باليد أو بأي شيء فهو حرام ولا يجوز إلا للضرورة فقط بقدر الضرورة رخصة ، رخصة من أجل الضرورة فقط . نعم .
المصدر : درس الشيخ يوم الإثنين 15 شوال 1427 هـ ( تفسير من سورة الحجرات إلى سورة الناس )
تعليق