إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إلــــــى أخــتــــي الـكـريـمــــة ... وأبـنـتــــي الـعــزيــــزة ...... مع التحية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلــــــى أخــتــــي الـكـريـمــــة ... وأبـنـتــــي الـعــزيــــزة ...... مع التحية

    إلــــــى أخــتــــي الـكـريـمــــة ... وأبـنـتــــي الـعــزيــــزة ...... مع التحية

    بســم الله الرحمـــن الرحيـــم
    الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى خلق الإنسان من نطفة ثم كان علقة فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى .... والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
    أختي الكريمة ... أبنتي العزيزة .......
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وبعد :
    أقتبس العلماء والصالحون من مشكاة النبوة وصايا عظيمة , تدعوا إلى الهدى والرشاد , فمن التواصي بالحق والصبر , إلى التواصي بالنساء خيراً , وكانت هذه هي الكلمات الأخيرة للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) عندما ودع الدنيا ... قال ... (( استوصوا بالنساء خيراً )) فماذا يعني ذلك ؟ !
    لقد وضع الحبيب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) مبداً كريما في معاملة النساء , وتخير أسلوب فذاً في توجيه سلوكهن تمثَّل في أدب تعامله مع نسائه , فهو إمام المرسلين وسيد النبيين وأفضل العالمين , وكان يجاهد في سبيل الله ما يجاهد , ويلاقي من الأعداء ما يلاقي , ويحمل من هموم الدعوة والناس والحياة ما يحمل , فإذا عاد ماذا يفعل ؟؟؟ !! ....
    ..... أخي إختي .... زوجتي أبنتي أبني .... أبي أمي .....
    .... كان خير البشر يلبس ثوب الزوج والأب الحنون الرحيم إذا عاد من مقارعة الأعداء ....
    فإذا هو أكرم الناس في بيته , ومن أفكههم مع نسائه , وكثير التبسم مع أهله والمداعبة أعذب الخلق كلاماً وأحلاهم منطقاً ( بأبي هو وأمي ) , يسبي بحديثه الأرواح ويأخذ بالقلوب , ونره مع ( مقام النبوة وجلال الرسالة وهيبته الفذّة مع أصحابه ) يساعد أهله في خدمة البيت ... نعم كان يساعدهم ...
    - يخطف النعل ويرقع الثوب , ويصلح الدلو ويحلب الشاة , ويميل الإناء للهرة حتى تشرب !! وليس في ذلك غضاً لرجولته وإنما هذا من تمام رجولته وكمالها ( عليه الصلاة والسلام ) ....
    فإذا لن توجد الرجولة عنده ( بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام ) فأين نجدها ونأخذها ؟ !! .
    ولقد كان يحاول أن يدخل السرور والبهجة على أهله ....
    فهو مثلاً : يركب الحسن والحسين - وهما خفيداه وحبيباه - على ظهره إرضاءً لهما , وهو يحضر بنات الأنصار لعائشة ليلعبن معها , ويرى عندها عرائس مختلفة وتلعب بها فلا ينكر ذلك عليها , بل يضحكها في أمر هذه العرائس ويداعبها ,وكان يتلمس الوسائل لإظهار حبه لها , لا عجب فهو بحق ( عليه الصلاة والسلام ) الرؤوف الرحيم .
    - يرى فرقة من الحبشة أمام بيته تلعب بالسيوف وتتمايل في حركات رياضية بريئة , فيأذن لها بأن تتكئ على كتفه وتتطلع إلى لعب هؤلاء , وبعد مدة ليست بقصيرة يقول لها ( عليه الصلاة والسلام ) : حسبك يا عائشة ... فتقول له : لا تعجل !! ... فينتظر مدة ... ويقول لها : حسبك يا عائشة ... فتقول له : لا تعجل !! ... فينتظر وفي الثالثة يقول لها ما قال ... فتجيبه وقد أكتفت ( رضي الله عنها ) قائلة : نعم !! وتعود إلى داخل حجرتها ....
    - وها هو ذا ( بأبي هو وأمي ) يسابقها في أول عشرتها معه , وكانت خفيفة اللحم يومئذ نشيطة الحركة , فتسبقه في الجري , وبعد سنوات يدعوها وقد خلوا إلى السباق مرة أخرى , وكانت قد امتلآت لحماً وثقلت حركتها , فشدت درعاً على وسطها تأهباً للسباق , ورسما خطاً وقفا عليه علامة الابتداء وتسابقا فسبقها , ثم داعبها قائلاً : هذه بتلك !! .
    ولا يكتفي ( صلوات ربي عليه وسلامه ) في دعابته بزوجةٍ دون أخرى , بل هو يداعب الجميع , ويتحمل منهن المراجعة في القول والهفوة من التصرف , ويوجد بينهن إذا تلاقين هذه الروح الصافية المرحة ...
    - صنعت حبيبته عائشة ذات يوم نوعاً من الحلوى يسمى ( الحريرة ) وجاء إليها الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وجاءت زوجته الأخرى سودة بنت زمعة , فقالت عائشة لسودة : كلي !! , فقالت سودة لعائشة : لا أحبه .... فقالت عائشة لسودة : والله لتأكلن أو لألطخن به وجهك !!! .... فقالت سودة لعائشة : ما أنا بذائقة !! .... فأخذت عائشة بيدها شيئاً من الصحفة فمست به وجه سودة على سبيل الدعابة !! ... وكان ( بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام ) بينهما فخلى الطريق لسودة ..... فتناولت شيئاً من الصحفة ومست به وجه عائشة , وجعل الرسول يضحك مسروراً لروح الألفة والمحبة السائدة في أهل بيته الكريم .....
    بل كان كرم الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) ولطف شمائله وأصالة نبله تظهر حين ينتظر الغضب ويُخشى لغيظ .....
    - يحدث بينه وبين إحدى نسائه ذات يوم نزاع طفيف فتدفعها موجة الغضب إلى أن تقول له : أنت الذي تزعم أنك نبي !! ..
    مع ما في هذه العبارة من شدة لم يزد إلا أن تبسم ضاحكاً من قولها , فكانما ألقى نار الغضب صيباً من الماء فأحالها إلى رماد !! .
    - فهل يعي ذلك أولئك الرجال الذين إذا دخلوا بيوتهم فرض فيه حالة الطوارئ والتجوال ؟؟ ! .
    - فهل تعي أيضاً تلك النساء اللاتي انخدعن ببريق الحياة الغربية وزخرفها وكأنها الأنموذج الأوحد في هذا الزمان ؟؟ ! .
    إنني أدعوا الجميع إلى قراءة سيرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) والاطلاع على أدب تعامله مع المرأة : بنتاً وأختاً وزوجةً وأماً .. وحو ذلك ...
    ومن لم يجعل الله له نوراً فما له نور .


    دمتم في حفظ الله ورعايته

  • #2
    رد: إلــــــى أخــتــــي الـكـريـمــــة ... وأبـنـتــــي الـعــزيــــزة ...... مع التحية

    جزاكم الله خيرا
    وصلي الله علي سيدنا محمد في الاولين وفي الاخرين
    وفي الملأ الاعلي الي يوم الدين

    تعليق


    • #3
      رد: إلــــــى أخــتــــي الـكـريـمــــة ... وأبـنـتــــي الـعــزيــــزة ...... مع التحية

      جزاكم الله خيرا

      تعليق

      يعمل...
      X