بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين وعلي آله وصحبه أجمعين , الذي من اتبع هداه عز وساد ومن ضل عنه ذل وباد.سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أما بعد:
سمعت الشيخ محمد حسان حفظه الله يقول تعقيبا علي أحداث وباء انفلونزا الخنازير : " ما ينبغي أن تكون الأمة بواقعها في واد والعلماء والفقهاء في واد آخر ...... " .
وحينما دخلت علي أحد المواقع الشهيرة العالمية متابعا ردود أفعال المسلمين بعد مباراة مصر والجزائر ( تلك الشعلة التي ظل الشيطان ينفخ فيها من كل جهة , شيطان الإنس قبل شيطان الجن حتي صارت نارا عظيمة ) أصيب قلبي بشئ من الحزن الشديد ووصلت لحالة من الإكتئاب يعلم وصفها الله رب العالمين , سب وشتم وقذف متبادل بين الفريقن بكل طريق وبكل تعبير , وتحولت الروح الرياضية كما يسمونها إلي روح سمية أرضية شيطانية .
لكن هذا شأن الغافلين دائما لا يجمعهم مبدأ علي الإطلاق , هل تذكرون يأخوة رحلة الشيخ محمد حسان للجزائر ؟ أرأيتم ترحيب الناس به وهو مصري؟ أرأيتم كيف كان استقباله؟ أرأيتم اذدحام المساجد هناك؟ أو ليس هؤلاء جزائرين؟ , فما ينبغي أن نختزل الشعب كله في شرزمة تائهة لا يعرفون لأي شعب ينتمون.
وقد وجدت هذا العنوان فأعجبني جدا علي أحد المواقع الأدبية فنقلته لما فيه من النفع وهو مختصر جدا ولم أنقل سوي المقدمة.
كتبه / أيمن محمد الجندي
نعم، سأشجع الجزائر من أجل مصر، لأن الهدف الحقيقى عندى ليس كرة تسكن الشباك، وإنما حب يسكن القلوب.. لأن الجزائر أهم عندى من مليون مباراة كرة قدم.. لأن الشعب من الشعب والدم من الدم والروح من الروح.. لن أسمح للصبية الصغار أن ينقضوا الغزل وينسفوا الحب ويركلوا التاريخ، ومصرُ تاريخها- وإن لم يعلموا- أطول بكثير من تسعين دقيقة.
لا تغضبوا يا سادة حينما أقول إنكم لا تعرفون مصر. حينما تختزلون وطنا فى حجم مصر فى مباراة كرة قدم، حينما يحرككم (الأخوان حسن) بعد أن كنا نحرك العالم بأسره، حينما تنسون زخم الثورة الجزائرية، ووهج المشعل العربى الذى حملته مصر، وتنسون حرقة الجزائر على هزيمة سبعة وستين، وذهاب بومدين للسوفيت وقد طار عقله، وإهانته لهم فى عقر دارهم، وإلقاءه بمئات الملايين فى وجه بريجنيف الذى قال وهو يرتجف من الغضب: الاتحاد السوفيتى ليس بائعة هوى أو تاجر سلاح تلقى الدولارات فى وجهه، ورفع الاجتماع ثم عاد صاغرا أمام غضبة بومدين الصارمة ليلبى كل طلباته. حينما تنسون دماء جزائرية سالت على أرض القنال، أكثر من ثلاثة آلاف جندى وضابط، وألف دبابة وخمسين طائرة حديثة شاركت فى معركة الكرامة عام ثلاثة وسبعين، حينما تنسون المصير المشترك والعدو المشترك والحزن المشترك، ثم تجرون وراء كره قدم يتقاذفها لاعبون مترفون يركلون الكرة (ومعها قلوبكم)، ينتصرون أحيانا ويُهزمون غالبا، فأنتم يا سادة لا تعرفون مصر.
والله المستعان, ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
تعليق