بنيه العقل الامريكى
دراسه
فى
جذور تكوين
الوعى الامريكى المعاصر
الفرونيتر :
هو الاسم القديم الذى عرفت به الشخصيه الامريكية إبان إكتشافها "امريكا"
ويقصد بها الرائد المكتشف وذلك لما تميزت به هذه الشخصيه بالاتجاه الدائم نحو التوسع
الاطماع التوسعية
يقول ادموند ويلسون الناقد الامريكى المشهور " لم يكن التوسع الامريكى فيما وراء التجار محض مصادفه كنا نعتقد اننا نحرر اوربا ونناضل ضد استعمار اليابان الاقطاعيه ولكننا ظهرنا فجأة بعد الحرب العالميه الثانية محتلين او مسيطرين على الاقطار الاجنبيه فى كل من امريكا واوربا واسيا والشرق الاوسط دون ترحيب احيانا كما كان الفرنسيون فى الجزائر او البريطانيون فى قبرص او الروس فى اوربا الوسطى
احصائيات
خاضت الولايات المتحده 140 حربا وتدخال عسكريا خلال 180 عاما وهو رقم قياسى فى تاريخ الامم واجمالى الانفاق العسكرى فى العالم عام 2003 يقدر بحوالى 400 مليار دولار نصيب الولايات المتحدة 36%
الفكر العدوانى
الرائد المكتشف ( فرونيتر ) و أطماع توسعية = فكر عدوانى
وهذه المعادلة من اهم الصفات المميزة لمرشح منصب الرئاسة فى الولايات المتحدة الامريكية
البرجماتية
ومعناها النفعيه
وهى الفلسفة السائدة فى المجتمع الامريكى بل والدوله ذاتها
يقول الفيلسوف الامريكى " ويليام جيمس " فى كتابه البراجماتية
" الامريكيون لا يثقون بالنظريات ويعلقون الاهميه على الافكار فقط عندما تحل مشكلات محددة وبناء عليه فان الناجح عند الامريكين هو من يقدم افكارا عمليه يطبق افكارا سياسية نافعة "
النزعة الفردية
توصيف :
المجتمع الامريكى مجتمع جديد متحرر من تقاليد الارستقراطية الاوربيه والمتبع لنشأة هذا المجتمع يجد ما ياتى :
·موجات الهجره الاولى تهتم بالعمل " كجسم متحد" كضرورة ارتباطية بينهم ورغبة فى الاستقرار وإقامه الحقوق المدنية من خلال مجتمع جديد هم عناصره الاساسية .... لا حظ الارتباط النفعى
سيطرة النزعة او الطبيعه الفردية على المستوى السياسى فالحزب السياسى عندهم أشبه عندهم بمظلة واسعة تضم عشرات من القوى والجماعات فهو ائتلاف واسع
لا تتفق كل اطرافه بالضروره على موقف موحد ازاء القضايا العامة
ولا يوجد عندهم التزام بالبرنامج العام للحزب
ولا يوجد ما يلزم اى عضو من اعضائه بالالتزام بمواقفه
نفعيه ثانى مره (برجماتية خارجية )
بناء على نظام النموذج التعددى تحكم مجموعات قوية التنظيم المجتمع الامريكى ( اى يسيطر عليه) وتقوم الحكومه اساسا بعمل الوسيط او الحكم بين هذه المجموعات وتشارك الحكومة أحيانا كمجموعة ذات مصلحة وكل مجموعة تعمل لمصلحتها الخاصة وتقوم الحكومة بالتنسيق وتسهيل الحلول بحيث تنال اقوى المجموعات ما ترغب فيه فى حين تكون مستهدفة لاقل عداء ممكن
القرار السياسى
صنع القرار السياسى بتغلب ذوى النفوذ الاقتصادى والسياسى ( اللوبى الصهيونى المكون من الجمعين العسكرى والاقتصادى واليمين المحافظ واللوبى اليهودى ) وهذا بلا تحفظ يفسر على سبيل المثال خروج بعض القرارات السياسية الامريكيه المتعلقه بالشرق الاوسط لصالح ( الدوله الصهيونيه) اكثر من امريكا نفسها
تغلل اللوبى اليهودى
هل اللوبى اليهودى هم اليهود الاميريكين ؟
لا .... وإنما استطاعوا تجنيد بعض المنتمين لليمين المحافظ بشقيه الدينى والسياسى للقيام بدور مهم فى نشاط اللوبى وخدمت اهدافه وهذا اللوبى يعتمد على ثلاثة ركائز اساسيه :
تمويل الحملات الانتخابيه
زرع الاصدقاء الصهاينه فى مواقع صنع القرار
استخدام السطوه الاعلاميه
ملحوظة المفارقه ان اللوبى الصهيوامريكى لا يعتمد فى تمويله لحملات الانتخابيه على اليهود لان عددهم لا يزيد عن 2% من الناخبين الامريكين
المبادى الاساسية التى تحكم السياسة الخارجية الامريكية منذ اعلان الاستقلال
الحريه – المسماه بالاستثنائية :
حيث يعتقد الامريكيون ان بلدهم قدر له ان يكون مختلفا وافضل من البلاد الاخرى فى التمتع بالحريه
الانعزالية – الاحادية
تكوين قوة كافية لرد الاطماع الاوربية
مبدأ موزو
الداعى الى أن تعزل الولايات المتحدة نفيها من صراعات القاره الاوربية ومشاكلها المزمنة وان تمنع القوى الاوربية من القدوم اليها
التوسع
فلا حواجز ولا قيود على مفهومهم التوسعى باعتباره اعتداء على حرياتهم ولا يمكن التسامح فيه
الامبرياليه
باعتبارها قوة استعمارية وكان ذلك بفعل الاعتقاد البروتستانت ان الرب هىء الولايات المتحدة ان تكون قوة عالمية
مبدأ ولسون
مبدأ المشاركة العالمية فالامريكيون مشاركون للجميع فى حياة العالم ومصالح الامم سواء ارادوا او لم يريدوا
مبدأ الاحتواء
والذى دعمه وجود عدو خلال النصف الاخير من القرن العشرين وهو الاتحاد السوفيتى ثم تم استبدال هذا العدو بالعالم الاسلامى
مبدأ تحسين العالم
بتحويل الثقافات الاجنبية واخضاعها للنموذج الانجلوساكسونى وكانت هذه الفكرة غطاء معظم الحروب الامريكية
الصانع الخفى لعقل الامريكى
الدين
هناك 300 الف كنيسه بمعدل كنيسه واحده لكل 900 امريكى
البروتستانت 180 مليونا
الكاثوليك 60 مليونا
المسلمون 7ملايين
اليهود 6 ملايين
الحريه الدينيه
فى ضوء الحرية الدينية التى يشهدها المجتمع الامريكى يقولون مايسمونه بالتطرف الدينى الاسلامى و النصرانى واذا قسمنا مايسمونه بالتطرف الاسلامى بالتطرف النصرانى الامريكى لعُد الاسلاميون معتدلين قياسا بهم فاليمين الامريكى ضد الاجانب وضد المرأة وضد مشروعات الرعايه الاجتماعيه للفقراء
مفهوم الحريه
تستغل الحكومة الامريكية ميل العقل الامريكى الى التبسيط فيصورون ان الحريه هى امتلاك السلاح والحريه استخدامه وحريه السوق وحريه مطلقه والاهم من ذلك هو حريه امريكا فى ان تحكم العالم وهذا يفسر العنف فى المجتمع الامريكى
الجذور التاريخية لليمين المتطرف الامريكى وعلاقتة باللوبى اليهودى
البيورتيان ( الطهرانيون )
هم المؤسسون الاوائل للامه الامريكيه وقد كانوا متاثرين باليهوديه تاثرا مركبا لاهوتيا وتاريخيا وسياسيا وكتابيا فاعتبروا القاره الجديده " ارض كنعان " وانهم العبرانيون الجدد ويعد هؤلاء وحركتهم هذه اخر محاولات الصلاح الدينى وهى لا تزال حتى الان اكثر الحركات الاصلاحيه تطرفا ومن ثم تعتبر اكثر الحركات بعدا عن النصرانية المعاديه لليهود
الاتجاهات الاصولية بين البروتستانت واليهود
عبرنة المسحية الامريكية
وهى صفة من التعايش بين البروتستانيه واليهوديه وخى باقية حتى الان وبالذات فى الاتجاهات الاصوليه والتى تبدوا واضحه فى الثقافه السائده وهذا يفسر نجاح المنظمات المسحيه الصهيوينه فى ترويج الاعتقاد بان دعم امريكا لاسرائيل ليس فقط التزاما سياسيا وانما هو رسالة الهيه بسببها يبارك الرب امريكا
المجتمع الأمريكى يرى بعيون الاعلام اليهودى
الاعلام يقوم غالبيه الشعب الامريكى ومنه يستقى ثقافته وقد نجح اليهود فى هذا الدور من خلال سيطرتهم على وسائل الإعلام وقد نجحوا فى :
تغير صورتهم الذهنة النمطية لدى الامريكين مثل اعرابى؛ الجشع العدوانى ؛ غير الامين ؛الانانى ؛الغدار لكن الصورة اختلفت الان فاصبح اليهودى يتمتع بسمات طيبه مثل القدره على العمل وجمع المال والتصميم والطموح
التغطيه الاعلاميه للصراع العربى الصهيونى حيث يتم تصوير اليهودى فى موقف المدافع عن حرية بلاده وسلامة مواطنيه وان دور اسرائيل محبة وسلام
بينما كونت هذه الوسائل القذره صورة بمطية سلبيه للمسلمين فى الذهنية الامريكية فمثلا رسوم الكاريكاتير للرسام الشهير " أوليفانت" تصور العرب ملتحين ذووى أجسام بدينه وأنوف معقوفه يجلسون على الارض وامامهم الشواء والنساء
ويذكر قاموس" ميديام وبستر الامريكى " المعانى التاليه المرادفة للفظ العربى قاطع رقاب غشاش مساوم متسكع متشرد
ويعرف" مرجع اكسفورد للاطفال" العربى بانه تاجر نصاب او عامل رث الثياب او فلاح يركب حماره ويترك زوجته تسير خلفه فى ثيابها السوداء حاملة شيئا فوق راسها
الجذور العربية والاسلاميه فى امريكا
دخل الاسلام امريكا مع " كولومبوس" حيث استخدم خارطة كان قد رسمها " الادريسى " العالم الجغرافى المسلم ولم يستطع " كولومبوس " استخدام تلك الخارطة الا من خلال بحاره عرب مسلمين كانوا معه وساعدوه فى دخول تلك البلاد
مايقرب من 30 من الافارقه الامريكين الذين جىء بهم الى امريكا كانوا مسلمين الا ان كثيرا منهم اجبروا على اعتناق المسحية وترك الاسلام
الجاليات الاسلامية الان فى الولايات المتحده تشكل قوه اقتصاديه وعلميه كبيرة حيث يفوق دخل 30% منهم 75 الف دولار سنويا و 48 % منهم حاصلون على شهادات جامعيه ومعظمهم من خبراء الاقتصاد واساتذة الجامعات ورجال الاعمال كما يعمل 4 % منهم بالجيش الامريكى و 1% من الضباط
الصعوبات التى تواجه المسلمين والعرب فى المجتمع الامريكى
قوه اللوبى الصهيونى والذى يشارك فى صنع القرار الامريكى نفسه
ضعف الموسسات الاسلامية وقلة خبرة المسلمين والعرب الامريكين بادراه شئون الانتخابات
ملحوظة من الخطأ اعتبار احداث 11 سبتمبر السبب الرئيسى للسياسه الامريكية العدوانية تجاه العالم الاسلامى وانما كانت كاشفه لها
العدو الاول هم المسلمون
اليمين المحافظ الامريكى اعتبر ان الاسلام هو العدو الاول منذ نهايتة الحرب البارده وانهار الاتحاد السوفيتى
النصر للاسلام
وذلك لاسباب منها
تميز وضع المسلمين فى هذا المجتمع بتطوير اوضاعهم بشكل تراكمى – ازدياد عدد المؤسسات الاسلاميه من 250 مركزا اسلامى ومسجد عام 1985 ومدرسة اسلاميه واحده الى مايزيد على 2300 موسسة اسلامية تشمل على مساجد ومدارس ومطابع عام 1992 ووصل هذا الرقم خلال الشهور الاخيرة من 2003 الى 5167 مؤسسة اسلاميه مراكز ومساجد وؤسسات سياسيه واقتصادية ومؤسسات حقوق إنسان وجامعه وغيرها
اصبح اسم الاسلام يجرى على كل لسان فى امريكا ودرجة حب الاستطلاع ادت الى رواج الكتب الاسلامية حتى خلت المكتبات منها
أمريكا من القوة المطلقة الى الانهيار
"جماعه القرن الامريكى الجديد "
الحرب العالمية الجديدة على الارهاب " الاسلام"
الفصل الاول من الانهيار
الضربات الاستباقية
الاعتماد على القوة فقط يفسد والقوة المطلقة تفسد بلا حدود
التطرف العسكرى والتحول المفرد خارج اطار الشرعية الدوليه
اثرت النزعة العسكريه على القتصاد الامريكى سلبا وتشويها فقد حرم الامريكيون من عشرات البلايين من الدولارات التى كان يمكن ان تنفق فى الاستثمار وتعويض خسائر 11 سبتمبر
اثرت على المستوى الاجتماعى لان هذه السياسة الراهنه لزياده الانفاق على برامج الرعاية الاجتماعة ادت الى تزايد معدلات الفقر والعنف :
نسبه 1 :4 من الامريمين صدرت منهم اعمال عنف
معدلات الانتحار بين الشباب الامريكى اكثر منها فى اوربا بنحو عشرين ضعفا او اكثر فى اليابان باربعين ضعفا
معدلات الاغتصاب تزيد عن مثيلاتهافى اليابان وانجلترا واسبانيا بعشرين ضعفا
صراع الحضارات
صراع الحضارات هو المؤثر فى توقيت انهيار الولايات المتحدة باعتبار
انه الاساس الذى تبنى عليه خطوات التفكيك كما حدث فى الاتحاد السوفيتى او كما حدث فى يوغسلافيا
لان العامل القوه الامريكية فى اغلبه كان مستمدا من وحدة وتماسك عناصر المجتمع الامريكى وهذا قد تغير الان واصبح هذا المجتمع بما يشبه القنبله القوميه
تذكر الكلام عن اعلان جمهورية تكساس وجمهورية كاليفورنيا ونيوميكسيكو وما حدث فى ولاية نيويورك عندما اوشكت على الافلاس فى مطلع التسعينات وتدخلت الحكومه الفيدرالية المساعده هذه الولايه على حساب الولايات الاخرى وهو ما اثار حفيظه تلك الولايات
رساله اخيرة لمسلمين امريكا
ان تاثيركم فى المرحلة القادمة متوقف على سلامة كيانكم الفكرى والثقافى وعلى المناعة الاخلاقيه الرتبطه بكم فكونوا متمسكين باخلاقكم واعين برسالتكم الحضاريه العالميه كجماعة واحده كان ذلك اقرب الى التاثير الايجابى لبنية العالم كله
تأليف
حادى الطريق
أبو أنس
تعليق