رعب أنفلونزا الخنازير يجتاح المدارس وتوقعات بارتفاع الإصابات إلى 5 ملايين
الخميس، 5 نوفمبر 2009 - 23:19
هل تكفى الكمامة لمواجهة الخطر القادم؟
--------------------
>> «الصحة» تتوقع إصابة 20 طالبا يوميا بأنفلونزا الخنازير فى «الشتاء».. ومصادر طبية تتوقع 5 ملايين إصابة
مع اقتراب فصل الشتاء، تضاعفت مخاوف المواطنين من انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، وفى حين تتوقع وزارة الصحة أن يصل فيه عدد الطلاب المصابين بأنفلونزا الخنازير إلى 20 طالبا فى اليوم الواحد، بحسب تأكيدات الدكتور عمرو قنديل، وكيل الشئون الوقائية بالوزارة..
بينما تتوقع مصادر طبية أن تتضاعف الإصابات، ووجود احتمالات لخروجه عن السيطرة، وغذى تلك المخاوف إعلان «الصحة» السبت الماضى وفاة أول طالب بأنفلونزا الخنازير فى مدرسة بحلوان. وتصريحات لمصادر الصحة العالمية أن تكون برودة الجو عاملا مساعدا على انتشار الفيروس، وتتضاعف المخاوف أكثر مع احتمالات تحور فيروس أنفلونزا الخنازير أو اندماجه مع أى نوع من فيروسات الأنفلونزا الموسمية أو أنفلونزا الطيور. مع تأكيد الدكتور عمرو قنديل على أن وزارة الصحة أصبحت على خبرة فى التعامل مع الفيروس سواء الطيور أو الخنازير.
جغرافياً يبدأ فصل الشتاء- وقت اشتداد المرض- فى 21 ديسمبر المقبل، أى بعد 47 يوما، لكن الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة الشهير، يرى أن انكسار موجة الحرارة هذه الأيام يعد إيذاناً ببدء مرحلة نشاط الفيروس، خاصة أن الأدوية يقل تأثيرها فى فصل الشتاء بما يزيد من فرص انتشار الفيروس، بحسب مصباح، الذى يضيف أن ارتفاع معدلات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية فى هذا الوقت من كل عام يؤدى بالتبعية لزيادة إصابات أنفلونزا الخنازير وهناك مصارد طبية توقعت أن تصل الإصابات إلى 5 ملايين مصاب خلال الموسم على الأقل. غير أن مقاومة طلاب المدارس للمرض خلال الشتاء، تبدو ممكنة عبر 3 طرق للوقاية يحددها الدكتور عبدالهادى مصباح، أولها إسراع مريض الأنفلونزا الموسمية بتلقى «الفاكسين» قبل أن يتطور الأمر إلى إصابة بالتهاب رئوى، يعد من أبرز مقدمات أنفلونزا الخنازير، والثانية الابتعاد عن الأماكن سيئة التهوية كالأتوبيسات والفصول والمترو..
ثالث طرق الوقاية خلال الشتاء، يتمثل فى الابتعاد نهائيا عن قائمة من العقاقير المحرمة على مرضى الأنفلونزا، على رأس هذه القائمة حبوب خفض الحرارة، ومضادات الالتهاب «غير الاستيرودية»، مثل «الفولتارين» الذى تسبب فى وفاة أول طالب بأنفلونزا الخنازير، يليه «الماركوفين» و«البروفين»، وينصح د.مصباح مرضى الأنفلونزا بأن يضعوا تلك العقاقير كخيار ثان، لأنها تؤدى إلى مضاعفات نزفية قد تودى بحياتهم، ناصحاً بالاكتفاء بتناول «الباراسيتامول» وهو مخفض حرارة فعال.
تحذيرات الأطباء تتزامن مع مطالبات من أولياء أمور للدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة بضرورة منع استخدام عقاقير مثل «البروفين» و«الدولفين» و«التوكلوفين» فى العيادات المدرسية لخفض حرارة الطلاب، وهى المسكنات الأكثر شيوعاً فى المدارس.
ويطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم برفع الغياب من المدارس، بحيث يصبح الانتظام فى العملية التعليمية اختياريا، مع عدم محاسبة الطلاب على درجات الاختبارات العملية، والتى تستأثر وحدها بـ50% من مجموع درجات الطالب فى ظل تطبيق نظام «التقويم الشامل» من الصف الأول الابتدائى وحتى الثانى الإعدادى.. وثانى تلك الإجراءات يتمثل فى ضغط المناهج، واختصار أجزاء منها، حتى تنتهى الحصص مع نهاية شهر نوفمبر، الذى من المتوقع أن يشهد انتشارا واسعا للفيروس، لكن الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم، يرى أن معدلات الإصابة بالمرض داخل المدارس مطمئنة، ولا تدعو إلى وقف الدراسة. مشيرا إلى أنه حسب إحصاء وزارتى «الصحة» و«التعليم»، فإن عدد إصابات الطلاب بأنفلونزا الخنازير 105 طلاب حتى صباح الإثنين- وهو رقم ضئيل قياسا بـ16 مليون تلميذ- منهم 46 طالبا تماثلوا تماما للشفاء بنسبة تقترب من 50%، من بينهم 25 لم يحتاجوا للانتقال إلى مستشفيات الحميات لتلقى عقار «التاميفلو».
كانت أنباء قد تسربت خلال الأسبوع الماضى عن اتجاه وزارة التعليم لضغط الدراسة، بحيث ينتهى الفصل الأول نهاية نوفمبر، مع إطالة فترة إجازة نصف العام لتخطى فترة الشتاء، لكن وزارة التعليم نفت ذلك، وأعلنت أن هناك 3 معايير تم وضعها مع وزارة الصحة لتعليق الدراسة، أولها أن ترتفع نسبة المصابين فى مصر دون أن يكونوا مرتبطين بعائدين من الخارج، وزيادة حالات الالتهاب الرئوى، أو ارتفاع نسبة الوفيات بأنفلونزا الخنازير. وكلها لم تحدث حتى الآن. وكانت الوزارة ترد على مطالبات بتعليق الدراسة خوفا من ارتفاع نسبة الإصابة والوفيات.
الخميس، 5 نوفمبر 2009 - 23:19
هل تكفى الكمامة لمواجهة الخطر القادم؟
--------------------
>> «الصحة» تتوقع إصابة 20 طالبا يوميا بأنفلونزا الخنازير فى «الشتاء».. ومصادر طبية تتوقع 5 ملايين إصابة
مع اقتراب فصل الشتاء، تضاعفت مخاوف المواطنين من انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، وفى حين تتوقع وزارة الصحة أن يصل فيه عدد الطلاب المصابين بأنفلونزا الخنازير إلى 20 طالبا فى اليوم الواحد، بحسب تأكيدات الدكتور عمرو قنديل، وكيل الشئون الوقائية بالوزارة..
بينما تتوقع مصادر طبية أن تتضاعف الإصابات، ووجود احتمالات لخروجه عن السيطرة، وغذى تلك المخاوف إعلان «الصحة» السبت الماضى وفاة أول طالب بأنفلونزا الخنازير فى مدرسة بحلوان. وتصريحات لمصادر الصحة العالمية أن تكون برودة الجو عاملا مساعدا على انتشار الفيروس، وتتضاعف المخاوف أكثر مع احتمالات تحور فيروس أنفلونزا الخنازير أو اندماجه مع أى نوع من فيروسات الأنفلونزا الموسمية أو أنفلونزا الطيور. مع تأكيد الدكتور عمرو قنديل على أن وزارة الصحة أصبحت على خبرة فى التعامل مع الفيروس سواء الطيور أو الخنازير.
جغرافياً يبدأ فصل الشتاء- وقت اشتداد المرض- فى 21 ديسمبر المقبل، أى بعد 47 يوما، لكن الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة الشهير، يرى أن انكسار موجة الحرارة هذه الأيام يعد إيذاناً ببدء مرحلة نشاط الفيروس، خاصة أن الأدوية يقل تأثيرها فى فصل الشتاء بما يزيد من فرص انتشار الفيروس، بحسب مصباح، الذى يضيف أن ارتفاع معدلات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية فى هذا الوقت من كل عام يؤدى بالتبعية لزيادة إصابات أنفلونزا الخنازير وهناك مصارد طبية توقعت أن تصل الإصابات إلى 5 ملايين مصاب خلال الموسم على الأقل. غير أن مقاومة طلاب المدارس للمرض خلال الشتاء، تبدو ممكنة عبر 3 طرق للوقاية يحددها الدكتور عبدالهادى مصباح، أولها إسراع مريض الأنفلونزا الموسمية بتلقى «الفاكسين» قبل أن يتطور الأمر إلى إصابة بالتهاب رئوى، يعد من أبرز مقدمات أنفلونزا الخنازير، والثانية الابتعاد عن الأماكن سيئة التهوية كالأتوبيسات والفصول والمترو..
ثالث طرق الوقاية خلال الشتاء، يتمثل فى الابتعاد نهائيا عن قائمة من العقاقير المحرمة على مرضى الأنفلونزا، على رأس هذه القائمة حبوب خفض الحرارة، ومضادات الالتهاب «غير الاستيرودية»، مثل «الفولتارين» الذى تسبب فى وفاة أول طالب بأنفلونزا الخنازير، يليه «الماركوفين» و«البروفين»، وينصح د.مصباح مرضى الأنفلونزا بأن يضعوا تلك العقاقير كخيار ثان، لأنها تؤدى إلى مضاعفات نزفية قد تودى بحياتهم، ناصحاً بالاكتفاء بتناول «الباراسيتامول» وهو مخفض حرارة فعال.
تحذيرات الأطباء تتزامن مع مطالبات من أولياء أمور للدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة بضرورة منع استخدام عقاقير مثل «البروفين» و«الدولفين» و«التوكلوفين» فى العيادات المدرسية لخفض حرارة الطلاب، وهى المسكنات الأكثر شيوعاً فى المدارس.
ويطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم برفع الغياب من المدارس، بحيث يصبح الانتظام فى العملية التعليمية اختياريا، مع عدم محاسبة الطلاب على درجات الاختبارات العملية، والتى تستأثر وحدها بـ50% من مجموع درجات الطالب فى ظل تطبيق نظام «التقويم الشامل» من الصف الأول الابتدائى وحتى الثانى الإعدادى.. وثانى تلك الإجراءات يتمثل فى ضغط المناهج، واختصار أجزاء منها، حتى تنتهى الحصص مع نهاية شهر نوفمبر، الذى من المتوقع أن يشهد انتشارا واسعا للفيروس، لكن الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم، يرى أن معدلات الإصابة بالمرض داخل المدارس مطمئنة، ولا تدعو إلى وقف الدراسة. مشيرا إلى أنه حسب إحصاء وزارتى «الصحة» و«التعليم»، فإن عدد إصابات الطلاب بأنفلونزا الخنازير 105 طلاب حتى صباح الإثنين- وهو رقم ضئيل قياسا بـ16 مليون تلميذ- منهم 46 طالبا تماثلوا تماما للشفاء بنسبة تقترب من 50%، من بينهم 25 لم يحتاجوا للانتقال إلى مستشفيات الحميات لتلقى عقار «التاميفلو».
كانت أنباء قد تسربت خلال الأسبوع الماضى عن اتجاه وزارة التعليم لضغط الدراسة، بحيث ينتهى الفصل الأول نهاية نوفمبر، مع إطالة فترة إجازة نصف العام لتخطى فترة الشتاء، لكن وزارة التعليم نفت ذلك، وأعلنت أن هناك 3 معايير تم وضعها مع وزارة الصحة لتعليق الدراسة، أولها أن ترتفع نسبة المصابين فى مصر دون أن يكونوا مرتبطين بعائدين من الخارج، وزيادة حالات الالتهاب الرئوى، أو ارتفاع نسبة الوفيات بأنفلونزا الخنازير. وكلها لم تحدث حتى الآن. وكانت الوزارة ترد على مطالبات بتعليق الدراسة خوفا من ارتفاع نسبة الإصابة والوفيات.
تعليق