حديث قدسي "تحاجت الجنة والنار"
-----------------
أخرجه البخاري_رحمة الله عليه_في كتاب تفسير ,من سورة"ق" حدثنا عبد الله بن محمد , حدثنا عبد الرازق,أخبرنا معمر,عن همام عن أبي هريرة _رضي الله عنه_قال:قال النبي صلي الله عليه وسلم:
تحاجت الجنة والنار ، فقالت النار : أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين ، وقالت الجنة : ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم . قال الله تبارك وتعالى للجنة : أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي ، وقال للنار : إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ، ولكل واحدة منهما ملؤها ، فأما النار : فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول : قط قط قط ، فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ، ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا ، وأما الجنة : فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4850
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
[ اللهم نجنا منهآ ]
سبحان الله ما ارحمه بعباده فهل نفكر بذنوبنا
هل ذنوبنا كامثال الجبال ام حسناتنا كامثال الجبال .....
- لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا ، لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم ، فكيف بمن تكون طعامه ؟
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7416
خلاصة حكم المحدث: حسن
اللهم الطف بحالنا يوم العرض
وحرم لحومنا وبشرتنا عن النار ياأرحم الراحمين
اللهم الطف بحالنا يوم العرض
وحرم لحومنا وبشرتنا عن النار ياأرحم الراحمين
اللهم الطف بحالنا يوم العرض
وحرم لحومنا وبشرتنا عن النار ياأرحم الراحمين
إن المصطفى صلى الله علية وسلم لم يحذرنا عبث
.. بل حذرنا لأنها عظيمة ، تلك النار
ألم تسمعوا قول المولى عز من قائل :
"فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ" البقرة24
نار وقودها الناس والحجارة ؟
قال الله تعالى: [ ومَا أَدراكَ ما سَقرُ () لاتُبْقي ولاتَذرٌ () لواحًة للبشَر () ] المدثر
كيف يكون شكل العبد وهو يحترق
اللهم اعتق رقابنا من النار..
فحرها شديد ... وقعرها بعيد ... ومقامع أهلها من حديد ... يقذف فيها كل جبار عنيد
وهي تنادي : هل من مزيد ؟! هل من مزيد !
كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
[الحج:22]
ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِالأنفال (آية:51)
لا اله الا الله.
اللهم أَجِرْنَا من النار ... اللهم أجرنا من النار
رب طاعة تستصغر .. تكون عقباها مقاعد الصدق عند المليك المقتدر في جنات ونهر .
ورب معصية تحتقر .. يكون عقابها نار سقر فلا تبقي ولا تذر
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
- الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله ، والنار مثل ذلك
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6488
خلاصة الدرجة: [صحيح]
عذابهم من يمنعه ؟
بكاءهم .. عويلهم .. من يرحمه ؟! من ينفعه ؟
فُيسألون : ما الخبر مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ..
فيجب أهل تلك المعمعة .. والخاتمة المخيفة والنهاية المفجعة :
إنها الفريضة المضيعة { لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ } المدثر
فقطعنا كل صلة لنا بمن هو أقرب إلينا من حبل الوتين .
فيا أمة الله :
أما آن أوان الاستفاقة ؟!
أو ما قد حان زمان الانطلاقة ؟!
مركب الإيمان بالرحمن .. يا أختاه .. أو ما تخشين أن ينسى سباقه ؟! مع رفاقه
وشعاع النور بالطاعة .. هذا وقته
فهل تعلني للكون انبثاقه ؟! وانعتاقه ؟!
فعذاب الله -- يا أمة الله -- ليس في وسعك احتماله ولا لك عليه طاقة
قال تعالى
وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ[الأنعام:27-28]
((فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))المائدة / 39 ..
والله عفو كريم .. أمر جميع المؤمنين بالتوبة النصوح ليفوزوا برحمة الله وجنته فقال :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } التحريم/8.
(ان الله يحب العباد ا يخطوا ويذنبوا ثم يتوبوا ولو لم يخطئوا لذهب الله بهم واتى بقوم يخطئون ويستغفرون الله فيغفر لله لهم )
فكما ان الله شديد العقاب.. فانه .. غفور رحيم ..
ولاننسى بعدها ..قوله تعالى الأولى في سورة لقمان الآية 33:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الغرور)
والثانية في سورة فاطر الآية 5 :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الغَرور)
ووردت آية ثالثة بنفس المعنى ولكن بلفظ مختلف في سورة الحديد آية 14:
(يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)
ومعنى قوله تعالى
(وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الغَرور)
قال ابن كثير عند آية لقمان:
وَلَا يَغُرَّنكُمْ بِاَللَّهِ الْغَرُور" يَعْنِي الشَّيْطَان . قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة فَإِنَّهُ يَغُرّ اِبْن آدَم وَيَعِدهُ وَيُمَنِّيه وَلَيْسَ مِنْ ذَلِكَ شَيْء بَلْ كَانَ كَمَا قَالَ تَعَالَى " يَعِدهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدهُمْ الشَّيْطَان إِلَّا غُرُورًا
وقال عند آية فاطر:
" وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاَللَّهِ الْغَرُور " وَهُوَ الشَّيْطَان قَالَهُ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أَيْ لَا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَان وَيَصْرِفَنَّكُمْ عَنْ اِتِّبَاع رُسُل اللَّه وَتَصْدِيق كَلِمَاته فَإِنَّهُ غَرَّار كَذَّاب أَفَّاك وَهَذِهِ الْآيَة كَالْآيَةِ الَّتِي فِي آخِر لُقْمَان" فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاَللَّهِ الْغَرُور " وَقَالَ مَالِك عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ هُوَ الشَّيْطَان كَمَا قَالَ الْمُؤْمِنُونَ لِلْمُنَافِقِينَ يَوْم الْقِيَامَة حِين يُضْرَب " بَيْنهمْ بِسُورٍ لَهُ بَاب بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَة وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَله الْعَذَاب يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمْ الْأَمَانِيّ حَتَّى جَاءَ أَمْر اللَّه وَغَرَّكُمْ بِاَللَّهِ الْغَرُور " .
فان عصينا ..فامامنا التوبه ..
وأن تبنا ..نسال الله القبول ..
ولكن .. لا نأمن مكر الله ..سبحانه وتعالى
أتمنىْ أنهآ تعمْ فآئده للجميع
إذا خلوت الدهر يوماً بريبة ، والنفس داعية إلى العصيان
،،، فاستحيي من نظر الإله وقلها ، إن الذي خلق السماء يراني ..
"اللهم حرم وجوهنا من النار وأجعلنا من زمرتك المتقين"
اللهم صلي على نبينا وحبيبنا محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه الأطهار وسلم تلسيماً كثيراً إلى يوم الدين
تعليق