السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله
أحبائي في الله
بداية أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فتعالوا معي لنعلم بداية الحكاية
فليست القصة وليدة اللحظة ولا الحرب حرب اليوم
بل للقصة جذور
فتعالى نعرف الخبر ونجمع العبر
قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ [الأعراف: 26، 27].
أيها الأحبة في الله
إنها لنعمة عظمى, امتن الله تعالى بها على عباده أن أنزل عليهم لباسًا يواري سوءاتهم, ويحفظ أعراضهم, ويحصن الحياء في نفوسهم. فكان من شرعه وأمره سبحانه وتعالى أن تستر العورات, ولا يبدي منها إلا ما أباحه, ليبقى الحياء قائدًا في الناس, وتبقى الأعراض في حصن حصين دون العبث والانتهاك.
فشرع للرجال عورة تناسبهم, وشرع للنساء عورة تناسبهن, لا يجوز لأي الطائفتين أن يتجاوز حدود ما أمر به, وإن أي تجاوز لذلك لهو الخطوة الأولى إلى ميادين اللاحياء.
أيها المسلمون، وحين نتأمل في الآية السابقة نرى أن الدعوى الأولى التي بدأ بها إبليس مسيرته في إضلال العباد, كانت إلى نزع اللباس, وإبداء العورة, وهو لم يبدأها بالأمر بها صراحة؛ لأنه موقن أنها كذلك لن تنال قبولاً, ولكنه زين لها القول, وذلل لها الطريق, وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ[الأعراف: 20، 21]، فأظهر لهما من نفسه حال المشفق الناصح الذي لا يريد لهما إلا ما يعود بالخير عليهما, وقاسمهما على ذلك, فكان ما كان من مخالفة أمر الله تعالى, مما نتج عنه إخراج من الجنة وإهباط إلى هذه الأرض.
أيها الأحبة في الله
وتلك الدعوة الأولى لإبليس في إظهار العورات, حمل على عاتقه بثّها بعد آدم في ذريته, وجنّد لذلك جنوده, لإدراكه بما تقود إليه, وإصابتها الأهداف التي يريدها فكانت دعوته للمجتمعات التي استجابت له هاوية مهلكة, ولججًا مظلمة في بحار الخنا والرذيلة.
أما المجتمعات التي استمسكت بأمر بها فهي في حصن حصين دون سهامه وشباكه, وهو لم ييأس في بث دعوته إليها بين الفينة والفينة, فإن ضعف استمساكها بشرع ربها, كان ذلك ثغرًا ينفذ منه الشيطان وجنوده سمومهم, فإن أدرك الخطأ, وسورع إلى سد الثغر عادت تلك السموم غصصًا في أجواف أصحابها.
وإن طغت الغفلة, فإن الثغر سيزيد, والخرق سيتسع على الراقع, ويكون للشيطان أبوابًا مشرعة إلى أنواع ضلالاته
وما أجمل ما نرى ونسمع
من صيحات تنادي وتقول
إخوتي في الله
أحبائي في الله
بداية أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فتعالوا معي لنعلم بداية الحكاية
فليست القصة وليدة اللحظة ولا الحرب حرب اليوم
بل للقصة جذور
فتعالى نعرف الخبر ونجمع العبر
قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ [الأعراف: 26، 27].
أيها الأحبة في الله
إنها لنعمة عظمى, امتن الله تعالى بها على عباده أن أنزل عليهم لباسًا يواري سوءاتهم, ويحفظ أعراضهم, ويحصن الحياء في نفوسهم. فكان من شرعه وأمره سبحانه وتعالى أن تستر العورات, ولا يبدي منها إلا ما أباحه, ليبقى الحياء قائدًا في الناس, وتبقى الأعراض في حصن حصين دون العبث والانتهاك.
فشرع للرجال عورة تناسبهم, وشرع للنساء عورة تناسبهن, لا يجوز لأي الطائفتين أن يتجاوز حدود ما أمر به, وإن أي تجاوز لذلك لهو الخطوة الأولى إلى ميادين اللاحياء.
أيها المسلمون، وحين نتأمل في الآية السابقة نرى أن الدعوى الأولى التي بدأ بها إبليس مسيرته في إضلال العباد, كانت إلى نزع اللباس, وإبداء العورة, وهو لم يبدأها بالأمر بها صراحة؛ لأنه موقن أنها كذلك لن تنال قبولاً, ولكنه زين لها القول, وذلل لها الطريق, وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ[الأعراف: 20، 21]، فأظهر لهما من نفسه حال المشفق الناصح الذي لا يريد لهما إلا ما يعود بالخير عليهما, وقاسمهما على ذلك, فكان ما كان من مخالفة أمر الله تعالى, مما نتج عنه إخراج من الجنة وإهباط إلى هذه الأرض.
أيها الأحبة في الله
وتلك الدعوة الأولى لإبليس في إظهار العورات, حمل على عاتقه بثّها بعد آدم في ذريته, وجنّد لذلك جنوده, لإدراكه بما تقود إليه, وإصابتها الأهداف التي يريدها فكانت دعوته للمجتمعات التي استجابت له هاوية مهلكة, ولججًا مظلمة في بحار الخنا والرذيلة.
أما المجتمعات التي استمسكت بأمر بها فهي في حصن حصين دون سهامه وشباكه, وهو لم ييأس في بث دعوته إليها بين الفينة والفينة, فإن ضعف استمساكها بشرع ربها, كان ذلك ثغرًا ينفذ منه الشيطان وجنوده سمومهم, فإن أدرك الخطأ, وسورع إلى سد الثغر عادت تلك السموم غصصًا في أجواف أصحابها.
وإن طغت الغفلة, فإن الثغر سيزيد, والخرق سيتسع على الراقع, ويكون للشيطان أبوابًا مشرعة إلى أنواع ضلالاته
وما أجمل ما نرى ونسمع
من صيحات تنادي وتقول
قالوا ارفعي عنك الحجابـا أوَما كفاك به احتجابًا؟!
واستقبلـي عهد السفـور اليـوم و اطرحي النقابا
عهد الحجاب لقد تبـاعد يومـه عنـا وغـابـا
فأجبتهم والضحك مـلء فمي ولم أعـدم جوابًـا
مهلاً فمـا هـذا الـذي قد غركـم إلا سرابـا
أولا تـرون الغرب كيف غدا الرجال بـه ذئابًـا
أولا تـرون بـه عـرى الأخلاق تنشعب انشعابًا
كم نظرة للوجه تـورث في الحشا جمـرًا مذابـا
إن ترغبـوا لنسـائكـم صونًا وعيشًـا مستطابًا
فدعوا السفـور لأهلـه وارخوا عليهن النقابـا
اللهم صن عفاف المسلمات، واحفظ حياء المؤمنات، واحم الفضيلة في نفوس الفتيات، اللهم عليك بالمتآمرين على حجاب المسلمات وعفاف العفيفات، اللهم رد كيدهم في نحورهم، واجعل تدبيرهم تدميرًا لهم يا رب العالمين، اللهم احفظ بلادنا ونساءنا وفتياتنا وشبابنا من السفور والفجور، وافضح دعاة السفور والفجور على أعين الأشهاد أينما كانوا يا رب العالمين
تعليق