إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ويلٌ للأعقاب من النار .-------------

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ويلٌ للأعقاب من النار .-------------





    ذكر الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله في شرح حديث ويل للأعقاب من النار.

    عن عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة وعائشة رضي الله تعالى عنهم قالوا : قال رسول الله : ويلٌ للأعقاب من النار .

    1 = حديث عائشة ا رواه مسلم دون البخاري .

    2 = سبب ورود الحديث :

    ما رواه عبد الله بن عمرو ما قال : تخلف رسول الله في سفر سافرناه فأدركنا وقد أرهقنا الصلاة صلاة العصر ، ونحن نتوضأ ، فجعلنا نمسح على أرجلنا ، فنادى بأعلى صوته : ويل للأعقاب من النار . مرتين أو ثلاثا .
    وفي رواية قال : رجعنا مع رسول الله من مكة إلى المدينة حتى إذا كنا بماء بالطريق تعجل قوم عند العصر فتوضؤوا وهم عجال ، فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء فقال رسول الله : ويل للأعقاب من النار .
    3 = اختُلِف في معنى كلمة " ويل "

    فقيل : واد في جهنم ، ولا دليل عليه .

    وقيل : الحزن . وقيل غير ذلك .
    والصحيح أنها تُقال لمن وقع في الهلاك أو تعرّض لأسبابه ، وقد تأتي للتعجّب كقوله عليه الصلاة والسلام : ويل أمِّه مسعر حرب .

    والمقصود ويل لأصحاب الأعقاب الذين يُهملون غسل أعقابهم في الوضوء ؛ لأن الأعقاب إذا عُذّبت تعذّب أصحابها .
    4 = الأعقاب : جمع عقِب ، وهو مؤخرة القدم .

    قيل :
    ولسنا على الأعقاب تدمى كلومناولكن على أقدامنا قطـر الدّمـا
    يعني أنهم لا يفرّون فيقع الدم على مؤخرة أقدامهم ، بل يقع على أقدامهم لمواجهة العدو .
    وهذا الفرق بين التعبير بالعقِب وبالقدم .

    وقد جاء في رواية لمسلم : ويلٌ للعراقيب .
    5 = خص النبي الأعقاب بالذِّكر لأنها غالبا لا تُرى فيقصر عنها الغسل .
    6 = في الحديث دليل على وجوب غسل الأقدام إذا كانت مكشوفة ، وفيه رد على أهل البدع الذين يقولون بمسح الأقدام وإن كانت مكشوفة . أما إذا لم تكن مكشوفة كأن تكون مستورة بِخُفٍّ أو بجورب ونحوه فسيأتي الكلام عليها تحت باب المسح على الخفين .
    7 = ولهذا كان بعض السلف يقول بنزع الخاتم عند الوضوء ، فقد كان ابن سيرين يغسل موضع الخاتم إذا توضأ . علّقه عنه الإمام البخاري .
    8 = وهذا الوعيد على ترك غسل الأعقاب لا يمكن أن يكون على أمر مستحب أو مسنون ، بل على ترك واجب كما سيأتي في حديث ابن عباس " إنهما ليُعذّبان ... " .
    9 = فيه دليل على أن من ترك شيئاً من أعضاء الوضوء فإنه يأثم ، وبالتالي لا تصح صلاته ومن ثمّ يُعذّب على تفريطه .
    10 = ورد في رواية لمسلم : ويل للأعقاب من النار . أسبغوا الوضوء .

    والصحيح أن لفظة " أسبغوا الوضوء " مُدرجة من كلام الراوي .
    11 = إذا كان هذا الوعيد على من قصّر في الوضوء فكيف بمن قصّر في الصلاة ؟

    وكيف بمن لا يتوضأ ولا يُصلّي أصلا ؟

    نسأل الله السلامة والعافية .

    والله أعلم .

يعمل...
X