السلام عليكم
و الحمدُ لله و الصلاةُ و السلامُ على رسول اللــه :
قام أكثر من خمسين سجَّاناً باغتصابها تباعـا !
و أُخريات يُغتصبـنَ بمكبـرات الأصـوات لإرعاب البقيــة...
و أُخريـات حُلِـقَ شعرهن و يلبسن ثياب البغاء قبل انتهاك عرضهــن...
حتــى انتفخـــت بطــون العفيفــات سفاحــاً من الطواغيــت و المرتديــن...
كل هذه الحوادث تم تسريبها من امرأتين بالسجن حتى وصلتْ الرسالة لمنظمة الهجرة الدولية...
اللهــم انتقـــم لهُــن يا جبَّـــار السماوات و الأرضيـــن ...
~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~~~
بسم الله الرحمن الرحيم
وامعتصماه: صرخة مؤمنات حملن من زبانية الطاغوت في الجزائر
هذا نص الرسالة التي تستصرخ فيها نساء جزائريات (من منطقة عين الحمراء دائرة برج منايل ولاية بومرداس) العالم الإنساني من وراء القضبان في السجون الجزائرية:
نحن الجزائريات، أخوات وزوجات مجاهدين رفعوا السلاح ضد الزمرة الانقلابية، كنّ ولازلنا في سجن الغدر والعدوان الذي تتواجد به عدة مئات من الأخوات المسلمات العفيفات، ذنبنا الوحيد أن أزواجنا وإخواننا قالوا الله أكبر على من طغى وتجبر وساندناهم نحن من صميم قلوبنا. نكتب للرأي العام عن طريق منظمتكم الموقرة، آملين أن تُسمعوا ًصوتنا للإنسانية جمعاء والمتشدقين بحقوق المرأة من ممثلي النظام الاستبدادي في الجزائر. بحيث أعلنت الطغمة باحتفالها منذ أيام فقط بعيد المرأة (*).. وأي عيد لنا ونحن نئن ليل نهار تحت القمع والتعذيب الوحشي وأن ما نعانيه يفوق الخيال ولا تصدقه العقول ولا العيون.. لكن لا يستبعد شيء من أبناء فرنسا وعملائها.. إننا نعيش جحيما وما صبرنا إلا بالله.
أنا اسمي عائشة وأختي في الله فاطمة الزهراء زوجات مجاهدين من منطقة عين الحمراء دائرة برج منايل ولاية بومرداس، لقد أخذنا إلى مراكز التعذيب فرأينا الأهوال التي لم تشاهد إلا في الأفلام الخيالية، أدخلونا السجن في نوفمبر 1995، كنا يومئذ طالبات، وظننا يومها أننا أول من أدخل السجن من بنات الجزائر "الحرة"، لكن فوجئنا بوجود مئات من الأخوات يصرخن بأعلى أصواتهن، أن ينقذ هن الله من أبناء الحرام من الحيوانات المفترسة، منذ أكثر من سنوات، إذ منهن من هي معتقلة هنا أو جيء بها من سجن آخر، منذ الإنقلاب (1992) .. أين نحن من حقوق الإنسان وأين حقوق المرأة وأين الرحمة التي يتشدق بها المسؤولون.. وأين نحن من "الإسلام دين الدولة"، بل أين العدالة؟!..
إن فرائسنا ترتعد كلما هممنا أن نقول لكم عن وضعنا الحقيقي والمؤلم جدا.. لقد بلغ السيل الزبى.. فقد ضربنا في أعماق أعماقنا لوددنا لو لم تلدنا أمهاتنا.. إننا نقترب من الإنتحار ولو لم يكن محرما في ديننا ما بقيت منا واحدة على قيد الحياة.. لقد انتهكوا حرماتنا ولوثوا شرفنا باعتدائهم علينا جنسيا.. فلله المشتكى، وإليه الدعاء أن ينقذنا من هذا العار.. لقد حملت مجموعة منا من الجلادين الذين لم يرحموا ضعفنا، ومنا من وضعت حملها منذ أشهر وأخريات في طريق الوضع.. وكان أحد الجلادين الزناة كلما قام بالاعتداء على واحدة منا يقول لضحيته ستنجبين لي طفلا عما قريب وسوف أسميه جمال، تيمنا باسم صديقي جمال الذي قتله الإرهابيون، يقصد إخواننا المجاهدين، فمن هم الإرهابيون يا ترى!.
لقد حلقوا رؤوسنا وألبسونا لباس الدعارة.. وأحيا نا يحضرون بعض السجناء ويرغمونهم على هتك أعراض أخواتنا المؤمنات المعتقلات معنا، فإن امتنع عن ارتكاب الجريمة مُّثل به وقتل في حينه. وإذا فعلها وزنى بواحدة منا خاب وندم.
إنهم يختارون أحيانا الفتيات الجميلات منا نحن الأسيرات، ليقدمن لقادة الجيش والضباط لينتهكوا أعراضهن ويلوثوا شرفهن، وكثيرا ما تؤخذ هذه الأخوات بعد ذلك لخدمة الضباط زيادة عن إكراههن على ممارسة الحرام. ومنهن من تختفي فلا يعلم مكانها أهي حية أم ميتة، وكثيرا ما تقتل و تخفى جثثهن لا يعرف أهلهن مصيرهن..
لقد عشنا حالات من الرعب والفزع اليومي، كنا نفضل فيها الموت على الحياة. ماذا تقولون أيها الأحرار لأحد أخواتكم أو زوجاتكم التي اغتصبت من قبل خمسين مجرما، نعم خمسين رجلا؟!. ماذا تقولون أيها المسلمون في مشرقنا ومغربنا للذين يستعملون مكبرات الصوت داخل قاعات التعذيب لإسماع باقي المعتقلات صوت النساء أثناء عملية الإغتصاب، في أوقات متقطعة، خاصة في أوقات النوم والصلاة، وأي نوم ونحن نقترب من فقدان عقولنا!! في أوقات الصلاة؟.. وأية صلاة.. يا رب أغفر لنا وارحمنا، توفنا خير لنا يا ربنا، إننا وصلنا إلى مرحلة نفضل فيها الإنتحار على الإنتظار. إنها من أبشع الجرائم الوحشية التي ترتكب بحقنا، في معركة لا ناقة لنا فيها ولا جمل، إلا أننا قلنا "احكمونا بالإسلام". هذه شهادتنا للأحرار في العالم.. هذه شهادتنا غدا للدولة الإسلامية التي نتعذب من أجلها كما تعذبت سمية وبلال من قبلنا في صدر الإسلام الأول.. وهي أيضا شهادتنا التي سندلي بها غدا أمام الله يوم يقوم الأشهاد.
لسنا ندري هل تصل رسالتنا هذه إلى أيادٍ أمينة لكي يسمع العالم أوجاعنا وآلامنا.. ذلك أملنا ورجاؤنا، فإن اكتشف أمر الرسالة قتلنا وذاك أسمى مبتغانا.. فلله الأمر من قبل ومن بعد.
قال تعالى: "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون"، وقال سبحانه وتعالى: "إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم، يُذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم، إنه كان من المفسدين. ونريد أن نمنّ على الذين استُضعفوا في الأرض فنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. ونمكّنلهم في الارض ونري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون".
(*)واضح أن المقصود اليوم العالمي لعيد المرأة الذي يحتفل فيه كل سنة، أي يوم 8 مارس 1996.
ـــــــــــــــ
ملاحظة:
وصلت هذه الرسالة إلى منظمة الهجرة الدولية بجنيف بتاريخ يوم 20 جوان 1996 ((يونيو)), أي بعد يومين من إخراج الرسالة من السجن عن طريق إحدى الوسائط. في هذا الوقت بالضبط لم نر حينها فائدة من كشف ما بالرسالة للرأي العام مخافة أن تصاب كاتبات الرسالة أو السجينات الأخريات بمكروه لا قدر الله، واكتفى مندوب منظمتنا بتقديم تقرير سري خاص لفريق العمل الخاص بالإختفاءات القسرية التابع للجنة حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف حول الضحيتين والوضعية النفسية لباقي السجينات معهما، دون ذكر لمكان الاعتقال، لأننا لازلنا نجهله لحد الساعة.
لكن هاهي تمر خمس سنوات ولا خبر عن الأخوات عائشة وفاطمة الزهراء، طبعا منظمتنا كانت تظن أنه أطلق سراحهما, لأمر بسيط مفاده أن الطرف الذي أرسل لنا الرسالة لم يعاود الإتصال بنا كعادته، ففهمنا حينها أن الملف قد طوي بطريقة أو بأخرى.
لكن خلال الأسبوع الماضي، اتصلت إحدى عائلات الضحيتين تخبرمنضمة الهجرة الدولية أن لا خبر عن الأخوات عائشة وفاطمة الزهراء، رغم البحث المستمر ووعود النظام الحاكم في الجزائر.
---------------------
وامعتصماه: صرخة مؤمنات حملن من زبانية الطاغوت في الجزائر
هذا نص الرسالة التي تستصرخ فيها نساء جزائريات (من منطقة عين الحمراء دائرة برج منايل ولاية بومرداس) العالم الإنساني من وراء القضبان في السجون الجزائرية:
نحن الجزائريات، أخوات وزوجات مجاهدين رفعوا السلاح ضد الزمرة الانقلابية، كنّ ولازلنا في سجن الغدر والعدوان الذي تتواجد به عدة مئات من الأخوات المسلمات العفيفات، ذنبنا الوحيد أن أزواجنا وإخواننا قالوا الله أكبر على من طغى وتجبر وساندناهم نحن من صميم قلوبنا. نكتب للرأي العام عن طريق منظمتكم الموقرة، آملين أن تُسمعوا ًصوتنا للإنسانية جمعاء والمتشدقين بحقوق المرأة من ممثلي النظام الاستبدادي في الجزائر. بحيث أعلنت الطغمة باحتفالها منذ أيام فقط بعيد المرأة (*).. وأي عيد لنا ونحن نئن ليل نهار تحت القمع والتعذيب الوحشي وأن ما نعانيه يفوق الخيال ولا تصدقه العقول ولا العيون.. لكن لا يستبعد شيء من أبناء فرنسا وعملائها.. إننا نعيش جحيما وما صبرنا إلا بالله.
أنا اسمي عائشة وأختي في الله فاطمة الزهراء زوجات مجاهدين من منطقة عين الحمراء دائرة برج منايل ولاية بومرداس، لقد أخذنا إلى مراكز التعذيب فرأينا الأهوال التي لم تشاهد إلا في الأفلام الخيالية، أدخلونا السجن في نوفمبر 1995، كنا يومئذ طالبات، وظننا يومها أننا أول من أدخل السجن من بنات الجزائر "الحرة"، لكن فوجئنا بوجود مئات من الأخوات يصرخن بأعلى أصواتهن، أن ينقذ هن الله من أبناء الحرام من الحيوانات المفترسة، منذ أكثر من سنوات، إذ منهن من هي معتقلة هنا أو جيء بها من سجن آخر، منذ الإنقلاب (1992) .. أين نحن من حقوق الإنسان وأين حقوق المرأة وأين الرحمة التي يتشدق بها المسؤولون.. وأين نحن من "الإسلام دين الدولة"، بل أين العدالة؟!..
إن فرائسنا ترتعد كلما هممنا أن نقول لكم عن وضعنا الحقيقي والمؤلم جدا.. لقد بلغ السيل الزبى.. فقد ضربنا في أعماق أعماقنا لوددنا لو لم تلدنا أمهاتنا.. إننا نقترب من الإنتحار ولو لم يكن محرما في ديننا ما بقيت منا واحدة على قيد الحياة.. لقد انتهكوا حرماتنا ولوثوا شرفنا باعتدائهم علينا جنسيا.. فلله المشتكى، وإليه الدعاء أن ينقذنا من هذا العار.. لقد حملت مجموعة منا من الجلادين الذين لم يرحموا ضعفنا، ومنا من وضعت حملها منذ أشهر وأخريات في طريق الوضع.. وكان أحد الجلادين الزناة كلما قام بالاعتداء على واحدة منا يقول لضحيته ستنجبين لي طفلا عما قريب وسوف أسميه جمال، تيمنا باسم صديقي جمال الذي قتله الإرهابيون، يقصد إخواننا المجاهدين، فمن هم الإرهابيون يا ترى!.
لقد حلقوا رؤوسنا وألبسونا لباس الدعارة.. وأحيا نا يحضرون بعض السجناء ويرغمونهم على هتك أعراض أخواتنا المؤمنات المعتقلات معنا، فإن امتنع عن ارتكاب الجريمة مُّثل به وقتل في حينه. وإذا فعلها وزنى بواحدة منا خاب وندم.
إنهم يختارون أحيانا الفتيات الجميلات منا نحن الأسيرات، ليقدمن لقادة الجيش والضباط لينتهكوا أعراضهن ويلوثوا شرفهن، وكثيرا ما تؤخذ هذه الأخوات بعد ذلك لخدمة الضباط زيادة عن إكراههن على ممارسة الحرام. ومنهن من تختفي فلا يعلم مكانها أهي حية أم ميتة، وكثيرا ما تقتل و تخفى جثثهن لا يعرف أهلهن مصيرهن..
لقد عشنا حالات من الرعب والفزع اليومي، كنا نفضل فيها الموت على الحياة. ماذا تقولون أيها الأحرار لأحد أخواتكم أو زوجاتكم التي اغتصبت من قبل خمسين مجرما، نعم خمسين رجلا؟!. ماذا تقولون أيها المسلمون في مشرقنا ومغربنا للذين يستعملون مكبرات الصوت داخل قاعات التعذيب لإسماع باقي المعتقلات صوت النساء أثناء عملية الإغتصاب، في أوقات متقطعة، خاصة في أوقات النوم والصلاة، وأي نوم ونحن نقترب من فقدان عقولنا!! في أوقات الصلاة؟.. وأية صلاة.. يا رب أغفر لنا وارحمنا، توفنا خير لنا يا ربنا، إننا وصلنا إلى مرحلة نفضل فيها الإنتحار على الإنتظار. إنها من أبشع الجرائم الوحشية التي ترتكب بحقنا، في معركة لا ناقة لنا فيها ولا جمل، إلا أننا قلنا "احكمونا بالإسلام". هذه شهادتنا للأحرار في العالم.. هذه شهادتنا غدا للدولة الإسلامية التي نتعذب من أجلها كما تعذبت سمية وبلال من قبلنا في صدر الإسلام الأول.. وهي أيضا شهادتنا التي سندلي بها غدا أمام الله يوم يقوم الأشهاد.
لسنا ندري هل تصل رسالتنا هذه إلى أيادٍ أمينة لكي يسمع العالم أوجاعنا وآلامنا.. ذلك أملنا ورجاؤنا، فإن اكتشف أمر الرسالة قتلنا وذاك أسمى مبتغانا.. فلله الأمر من قبل ومن بعد.
قال تعالى: "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون"، وقال سبحانه وتعالى: "إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم، يُذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم، إنه كان من المفسدين. ونريد أن نمنّ على الذين استُضعفوا في الأرض فنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. ونمكّنلهم في الارض ونري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون".
(*)واضح أن المقصود اليوم العالمي لعيد المرأة الذي يحتفل فيه كل سنة، أي يوم 8 مارس 1996.
ـــــــــــــــ
ملاحظة:
وصلت هذه الرسالة إلى منظمة الهجرة الدولية بجنيف بتاريخ يوم 20 جوان 1996 ((يونيو)), أي بعد يومين من إخراج الرسالة من السجن عن طريق إحدى الوسائط. في هذا الوقت بالضبط لم نر حينها فائدة من كشف ما بالرسالة للرأي العام مخافة أن تصاب كاتبات الرسالة أو السجينات الأخريات بمكروه لا قدر الله، واكتفى مندوب منظمتنا بتقديم تقرير سري خاص لفريق العمل الخاص بالإختفاءات القسرية التابع للجنة حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف حول الضحيتين والوضعية النفسية لباقي السجينات معهما، دون ذكر لمكان الاعتقال، لأننا لازلنا نجهله لحد الساعة.
لكن هاهي تمر خمس سنوات ولا خبر عن الأخوات عائشة وفاطمة الزهراء، طبعا منظمتنا كانت تظن أنه أطلق سراحهما, لأمر بسيط مفاده أن الطرف الذي أرسل لنا الرسالة لم يعاود الإتصال بنا كعادته، ففهمنا حينها أن الملف قد طوي بطريقة أو بأخرى.
لكن خلال الأسبوع الماضي، اتصلت إحدى عائلات الضحيتين تخبرمنضمة الهجرة الدولية أن لا خبر عن الأخوات عائشة وفاطمة الزهراء، رغم البحث المستمر ووعود النظام الحاكم في الجزائر.
---------------------
تعليق