إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

>> الخمـس الضــالة النفيســة .. <<

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • >> الخمـس الضــالة النفيســة .. <<


    الخمس الضالة النفيسة
    -------------------------

    السلام عليكم وحمة الله وبركاته
    والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين وأصحابه أجمعين .

    وبعد :


    أيها الإخوة في الله سرني جدا أن أكون بين ظهرانيكم في هذا المنتدى الموقر , وهذا بتوفيق الله الذي أراد لي أن أبحث في أمور ديننا الحنيف , وسنة خير الخلق أجمعين , النبي الهادي الأمين , الذي جاء بالحق بشيرا ونذيرا , وانتقل بالأمة وكفرها وضلالها إلى النور والهداية , تحت راية " لا إله إلا الله محمد رسول الله " ..

    والذي دعاني إلى الخوض بما لحق الأمة الإسلامية من أمور فرقت الصفوف , وغسلت العقول من الحق , حتى أننا الآن في حيرة فادحة فيما أصيبت به عقيدتنا الإسلامية من بدع لا علاقة للإسلام بها , واجتهادات فردية تعوم في بحرالمنافع الشخصية , وكسب الأموال باسم الدين , وذلك بتحريف الأسس والأوضاع الزمنية التي نزلت فيها الآيات على حبيبنا ورسولنا محمد (ص) , حتى بدأ التحريف المتعمد والواضح الذي لا يقبله العاقل , وتفننوا وبكل أسف باقتسام أموال المسلمين ((الأخماس)) التي اصبحت مغنما وتجارة , تجمع من المسلمين أهل الشيعة باموال طائلة وترسل إلى خارج البلاد بحجة أنها تذهب إلى المراجع الأسلامية لأهل الشيعة . وبحجة أخرى للإمام الأعلم بأوجه الصرف والتوزيع .

    وكما هو معلوم لدى عموم المسلمين ,لا أحد يعرف إلى أين تذهب ؟.. أي أنها لا تخدم احتياجات المسلمين الشيعة , في خارج البلاد وداخلها , إنما توضع في خزائن المرجع الأعلى وهو حر التصرف فيها , وكأنها إرثا وموارد ممتلكات خاصة به تذهب إليه شخصيا .

    وأهلنا الشيعة في القطيف والإحساء , وصفهم أحد الشيوخ لدينا بهذه التسمية ((الجاهلين)) , وأن أهل العلم بالطبقات العليا , وكان لي رد على الشيخ الشيعي تجدوه أدناه ..

    وقد دعتني غيرتي الإسلامية أن أكتب وأحرر مواضيع رد على هؤلاء المشايخ الذين يأخذون الأخماس من الفقراء والمساكين ولم يعتقوا حتى أيتامهم , ويفهمون الناس أنه من لم يخمس فليس بمسلم .

    ونحن هنا بالقطيف ايها الإخوة الكرام , قد غزى الساحة الشيعية بعض شيوخها , وكاتبوا المرجع السيستاني في العراق , قائلين في رسالتهم له وطالبين منه أن يجيز لهم أخذ الأخماس والاحتفاظ بها هنا بالقطيف والإحساء . بحجة أن أهل القطيف جياع وليس لهم مورد سوى الخمس . وكلنا نعلم وأنا كذلك كوني من أهل القطيف والعمدة السابق لأهل التوبي , أن الجباية السنوية لا تقل بين القطيف والإحساء من 500 إلى 550 مليون ريال ..

    وقد أثرى هؤلاء المشايخ فجأة وتركوا منازلهم القديمة لينتقلوا إلى مساكن حديثة , وبعد أن كانت سياراتهم قديمة صارت حديثة , مثل اليوكن والبي إم دابل يو والمرسيدس ...

    وهذه المبالغ التي ذكرتها أصبحت دولة بين أيديهم والواردات كبيرة , وطرحت أسئلتي عليهم بمنتدياتهم وبإسمي سخصيا فقلت : بما أن هذه الأموال الطائلة تحت أيديكم :

    هل بنيتم مدارس لأهل المنطقة ؟...
    هل بنيتم وحدة صحية تخدم المجتمع الشيعي بالمنطقة ؟..
    هل بنيتم حسينيات واسعة تستوعب عدد الحضور لأقامة طقوسكم المذهبية فيها ؟..
    هل بنيتم مساجد أو مسجدا واحدا بدل تلك البيوت القديمة الصغيرة التي يصلون فيها ؟..
    هل ساعدتم فقير أو أرملة أو يتيم ؟.. إلا من فتات لا يذكر قياسا بالمبالغ التي تدخل عليهم يوميا من أخماس المنطقة ..

    ومع هذا يكذبون على مرجعهم بالنجف تلك التي تواليتها بالردود عليها , وتكفلت بإضهار الحقائق . وقولهم أن (( أهالي القطيف لا مورد لها إلا الخمس )) وهذا القول الكاذب لا صحة له في الحقيقة بل هناك إنكارا متعمدا لما قدمته لنا الدولة في مجالات حياتنا اليومية . وحرصها على راحة ابناء المنطقة الشرقية والقطيف بالذات ..

    لقد نقلت الدولة ممثلة بولاة الأمر تلك البيوت الخربة والشوارع الترابية والمياه التي كنا نشربها من السواقي القديمة التي كانت تعج بالحشرات وغيرها ,,, إلى شوارع حديثة وبيوت تليق للسكن وضمان يضمن معيشتهم .. كما عمت الثقافة والعلوم والدراسات العليا وأصبحت المنطقة الشرقية " زهرة الخليج " .. وكلك القروض للبناء والقروض الاستثنائية لمساعدة العوائل في الحالات الخاصة .. وكفالة ذووا الاحتياجات الخاصة .. ورفعت الدولة القروض الخاصة بالزواج من 20 ألف إلى 40 ألف .. وبعثات أبنائنا إلى الخارج على نفقاتها الخاصة .. ولم تدعونا لغير دين الله , بل هي حريصة على سنة رسول الله ..

    وكل هذا ويقولون برسائلهم إلى العراق أن القطيف تموت جوعا .. حتى وإن كان مرجعهم فليس من الحق الكذب على أهل البلد ..

    عليه أردت طرح مضمون الخمس الذي جاء بكتاب الله تعالى : ((واعلموا أن ما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل )) .

    وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدي الجميع لسواء السبيل ..

    ولكم الموضوع الذي خاطبت به بعض المشايخ في القطيف :

    -----------------------------------

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ذكرت سماحتكم أن أمر الخمس وتسليم تلك الأموال إلى المرجع لكونه الأعلم بأمور الناس , والمطلع على احتياجاتهم التي جعل الخمس بيديه , أي (( المجتهد الأعلم )) , ليقوم بصرفها حسب النصوص الشرعية التي نصت عليه أسباب نزول الآيات المتعلقة بالخمس والفيء .

    وذكرت سماحتكم إن ذلك حتى يتمكن أهل العلم من تعليم الجاهلين , وهنا كان الأفضل جناب الشيخ ألا نسميهم بهذه التسمية ( الجاهلين ) . بل نسميهم بالمؤمنين الجائعين , إن المسلم الذي لا يقرأ ولا يكتب , وهو يحافظ على صلاته وصيامه وقيامه وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر , ومات وهو على حب آل البيت (ع) , هو خير من بعض من تعلم علم آل البيت (ع) ولم يعمل به .

    واتخذ من تعلمه مفتاحا يفتح به مطامعه وغاياته الأساسية التي في نفسه , وليثري على حساب هذا العلم الذي تعلمه ..

    وأنا هنا سماحة الشيخ الجليل : لدي الكثير مما أحب أن أطرحه للسادة القراء ولجنابكم الكريم . ومن مصادري علمائنا الأجلاء وما أفتوا به ..

    .. وجود نصوص عديدة واردة عن الأئمة , تنص على :

    1- حكم الخمس وإعطائه للإمام المعصوم نفسه هو للاستحباب وليس للوجوب .
    2- جواز تصرف صاحب الخمس به دون شرط الرجوع على الإمام , إنما هي على سبيل الاستحباب غير الملزم ..

    3 – بعض هذه النصوص تصرح أن الأئمة أباحوا الخمس لأتباعهم وأسقطوه عنهم مطلقا تكرما وتفضلا ..
    4 – وبعضها تنص على إباحته لهم حتى يقوم القائم الغائب ..
    5 – لا يوجد أي نص يتعلق بالفقهاء وإدخالهم في موضوع الخمس ..
    6 – إن فتوى إعطاء الخمس للفقيه إنما قال بها بعض الفقهاء وليس كلهم ..

    (( وذلك لعدم اعتمادها على أي نص عن الأئمة المعصومين , أو القرآن الكريم , أو عن النبي محمد (ص) ..))

    وبعد : فهذا ما توصلت غليه من حقائق ونتائج أضعها بين يدي إخوتي ممن يحبون الحق , ويبحثون عن الحقيقة , ويتحلون بالإنصاف ممن لازال عن حسن نية وقصد , وابتغاء للثواب والأجر ...

    وكما قال الله سبحانه وتعالى :

    (( " وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم .. " ))

    فالله أعلم أن طاقة عبده في دفع أمواله محدودة , وكما أخبر هو عنه بقوله تعالى : ((وإنه لحب الخير لشديد )) العاديات – 8 –


    لا يوجد أمر شرعي كلف الله به الأمة لوحدها دون نبيها (ص) , بل العكس هو الصحيح إذ كلف الله تعالى رسوله (ص) بأمور وأوجبها عليه بينما جعلها نافلة مستحبة .. ولقد فرض الله الزكاة عن عباه ولم يسقطها عن أحد , حتى لأنبياء (ع) ..

    وإذا قيل أن الخمس لا يجب على من كان من ذرية آل البيت , فما حكمه بالنسبة للمجتهد عربيا كان أم أعجميا ؟
    هل رأيتم أحدا منهم يخمس أمواله ويضعها مع الخمس المقبوض ليصرف في أوجهه ؟ (غير السادة طبعا ) ..

    إضافة إلى ذلك لقد ألغى الخمس الاهتمام بالزكاة من الواقع فلا تذكر كما يذكر الخمس مع أنها ذكرت في القرآن الكريم بستة مواضع , ولا تسقط بأي حال من الأحوال .. وهكذا نسيت الزكاة وعمي أمرها على سواد الناس , فتركوا أدائها ..

    فإذا أضفنا الخمس إلى الزكاة , وغيرهما من الحقوق المالية المترتبة على المسلم يكون المجموع زهاء ربع المال ..

    سماحة الشيخ : ذكرت بإفادتك عما جاء بموضوعي المنشور على صفحات منتداكم الموقر , أن الخمس يجب أن يسلم إلى المرجع الفقيه , لأنه الأعلم فهل يحتاج يا سماحة الشيخ الخمس ألا يسلم إلى المرجع ؟

    والقرآن الكريم حدد ذلك فصلا مترتبا لدفع الخمس كما جاء في الآية الكريمة :

    (( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى وابن السبيل )) الأنفال – 41 ..

    والذي أصبح في عصرنا الحاضر وجوبا ملزما دفعه بالكامل إلى المرجع حسب ما أفتوا بذلك ..

    ونحن لا نتعدى تلك الحدود التي وضعها الفقهاء , فهي جاءت على يد مؤسسها الشيخ الطوسي (قدس الله سره) , وهو صاحب كتابي (الاستبصار وتهذيب الأحكام) , الذي يقول فيه :
    (( أما في حال الغيبة فقد رخصوا لشيعتهم التصرف في حقوقهم من المناكح والمتاجر والمساكن فأما ما عدا ذلك فلا يجوز لهم التصرف فيه على حال , وما يستحقونه من الأخماس في الكنوز وغيرها , فقد اختلف قول أصحابنا فيه , وليس فيه نص معين , إلا أن كل واحد منهم قال قولا يقتضيه الاحتياط )) انتهى ..

    وهناك قولان أيضا ذكر الشيخ الطوسي (عليه الرحمة ) إباحة الخمس وسقوطه مطلقا , كقول من بين الأقوال الأربعة التي كان عليها فقهاء المذاهب , يقسم الشيخ الطوسي الخمس قسمين :

    قسم مصدره مكاسب وأرباح .. التجارات وغيرها ..
    والقسم الآخر هو الذي يرد مما تبقى من أنواع المال .. الكنوز وغيرها ..

    أما حجة الإسلام آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ( طيب الله تراه ) فإنه لم يتطرق إلى حكم الإباحة , بل المفهوم كلامه إطلاق الوجوب .

    وأيضا لا وجوب لهذا التقسيم عند الخوئي وإنما الخمس كله دون استثناء .. أرباح التجارات والمساكن والمناكح إلى نصفين ..

    تخميس المتاجر والمساكن والمناكح خلافا لسيخ الطائفة ..

    فالخوئي عليه الرحمة , لا يذكر مسألة الدفن أو الوصية فيما يخص حق الإمام إطلاقا , وإنما يذكر تسليمه إلى الفقيه المأمون , ليصرفه في الوجوه التي يعلم رضا الإمام الغائب عنها ..

    سماحة الشيخ : من خلال موضوعي هذا والذي قبله بخصوص الخمس , فأنا أردت التعبير بالطرق الشرعية الواجبة علينا , وليس تشكيكا بذمة الأطراف الأخرى .

    ولكني أتساءل عن تلك الأموال التي تخرج من داخل الإحساء والقطيف , إلى خارج المملكة , ولنسلم بأنها إلى المرجع أو المراجع , حسبما تقتضيه فتاوى المراجع بتسليمها على وكلائهم , والوكلاء يحفظهم الله يرسلون المتبقي منها إلى المرجع في العراق أو إيران . فهي إذن قسمت إلى قسمين :

    قسم بيد الوكيل , يتصرف فيه كما شاء وحسب رغبته الشخصية ومودع في حساباته الخاصة في البنوك , وهذا هو الحال والواقع في القطيف حاليا ..

    والقسم الآخر يسافر إلى خارج المملكة حتى يصل إلى المراجع (يحفظهم الله ) , ليوضع صرفه كما نعلم إلى طلبة العلم , ومصروفات الحوزة العلمية , ويتصدق ببعض منه إلى بعض أصحاب الحاجة , وإقامة بعض المكتبات في النجف الأشرف التي هي أصلا قائمة من زمان ..

    وأما القسم الذي تحت يد بعض الأشخاص في القطيف , والذين هم وكلاء للسيد السيستاني ( يحفظه الله ) , فقد وضعوا حدا لإرسال الأخماس إلى العراق وغيرها . وقد قطعوا الطريق بقولهم إلى السيد السيستاني (حفظه الله ) برسالتهم المرسلة بتواقيعهم إليه , والتي تقول أن القطيف في حالة من الجوع ولا مورد لها إلا الخمس , وقد كان هذا هو باب وترخيص ليجهزوا على باقي الخمس بالقطيف .

    وهذا هو بكل الأسف حال هؤلاء الأشخاص , الذين وجدوا ضالتهم بالاستحواذ على فرع هام من مصادر الأموال التي كان من المفترض مساعدة اليتامى والمساكين وأبناء السبيل . والذي جاء بموجبه أمر الخمس ..

    لقد خرجنا عن خط الخمس مع الأسف إلى مظاهر التعالي والتباهي , نريد من شيعة علي بن أبي طالب (ع) عموما أن يقوموا بتقبيل الأيادي والاستجداء , والوقف على أبواب من بأيديهم الخمس ..

    لقد أرهقوا الأمة وملئوا الجيوب وتمتعوا بالرفاهية من أخماس المسلمين .. فأنا أعرف كما غيري يعرف أيضا كيف كانت حالتهم المادية قبل ذلك ..

    لو كان أبا الحسنين حاضرا لابتدأ بقطع رقابهم , هؤلاء الذين يتمرغون ويعبثون بما أمر الله به لعباده , من رزق , وينسبون ذلك لآل بيت محمد عليهم الصلاة والسلام ..

    فسلام الله عليك يا أبا الحسنين , كيف أحميت تلك الحديدة بنار الدنيا , وجعلت أخاك عقيلا يمسك بها , فيئن من نار أعدها العبد للعبة , لتحذر أخاك من نار أعدها الله للغضبة ..

    نحن في زمن غلب الشيطان على نفوسنا , وحبب لنا الدنيا والمال وضاعت الأيتام والفقراء والمساكين في حوانا , ولكنهم إن شاء الله في حوى الله ....

    والسلام على من اتبع الهدى وسلك سبل الرشاد

    بقلم : محمد شرف المدلي
    عمدة التوبي السابق
    القطيف


يعمل...
X