ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (الروم : 41)
إخواني لعلنا في مصر وسائر بلادنا الإسلامية نرى ضيق وكدر في حياتنا جراء الفساد الذي إستشرى بصورة كبيرة وضرب أماكن كثيرة من حولنا
وتجد البعض يقول إن المسئول الفلاني هو سبب ما نحن فيه أو أن الملك هو المسئول أو الرئيس أو الوزير أو فلان الفلاني وهكذا
قلما تجد أحدنا يقول أنا المسئول عما يحدث بل أنا سبب رئيسي من أسباب الهزيمة والهوان الذي تمر به الأمة
فهل هم فعلا السبب الوحيد أم أننا مشاركون في هذا معهم وقد يكون نحن مذنبون أكثر منهم
فإلى الله المشتكى
فتعال معي أخي أحكي لك عن أمور رأيته في مصر أثناء وجودي بها في فترة الأجازة حتى أرجع مرة أخرى لعملي بالسعودية وأنا مصري أعمل بالسعودية
وقد يخرج أحدهم علي بنعرة جاهلية ويقول لما تذكر مصر وما بها فهو يخجل من تبيين أوجه القصور فيها وهي السبب الرئيسي لما نحن فيه ... فأقول له أن مصر مثال وقد يكون ما رأيته يحدث في دول أخرى وعلينا جميعا أن نعرف الداء ومن ثم نبحث عن العلاج الذي تحتاجه الأمة لجبر ما بها من خلل لتعود إلى عزتها المفقودة
ولن نعود إلا بعودتنا عودة صادقة إلى ديننا وهو سبب النصر والتمكين
إخواني لعلنا في مصر وسائر بلادنا الإسلامية نرى ضيق وكدر في حياتنا جراء الفساد الذي إستشرى بصورة كبيرة وضرب أماكن كثيرة من حولنا
وتجد البعض يقول إن المسئول الفلاني هو سبب ما نحن فيه أو أن الملك هو المسئول أو الرئيس أو الوزير أو فلان الفلاني وهكذا
قلما تجد أحدنا يقول أنا المسئول عما يحدث بل أنا سبب رئيسي من أسباب الهزيمة والهوان الذي تمر به الأمة
فهل هم فعلا السبب الوحيد أم أننا مشاركون في هذا معهم وقد يكون نحن مذنبون أكثر منهم
فإلى الله المشتكى
فتعال معي أخي أحكي لك عن أمور رأيته في مصر أثناء وجودي بها في فترة الأجازة حتى أرجع مرة أخرى لعملي بالسعودية وأنا مصري أعمل بالسعودية
وقد يخرج أحدهم علي بنعرة جاهلية ويقول لما تذكر مصر وما بها فهو يخجل من تبيين أوجه القصور فيها وهي السبب الرئيسي لما نحن فيه ... فأقول له أن مصر مثال وقد يكون ما رأيته يحدث في دول أخرى وعلينا جميعا أن نعرف الداء ومن ثم نبحث عن العلاج الذي تحتاجه الأمة لجبر ما بها من خلل لتعود إلى عزتها المفقودة
ولن نعود إلا بعودتنا عودة صادقة إلى ديننا وهو سبب النصر والتمكين
-----------------
القصة الأولى
ركبت صباحا ميكروباص وكلكم تعلمون ما إن تركب حتى تسمع الأغاني الحرام التي أصبحت إدمان لكثير من السائقين فجلست ثم قمت بفتح الموبايل على سورة من السور ولشدة صوت الأغنية لم أستطع أن أسمع والباص به حوالي 30 - 40 مقعد فتكلم أحد الركاب ليخفض السائق صوت التسجيل فلم يأبه لكلامه فسكت الراكب فقمت من مكاني وصرخت بصوت عال في السائق بأن يخفض صوته فخفضه على مضض وكأنه لابد أن تسمعه صوتك العالي ليرهبك ويخافك
هل إنتهى الموقف لا
إن الركاب لم يضرهم أن يقوم السائق بإسماعهم الأغاني الحرام بسلبية كبيرة وفي المقابل عندما وصلنا لمحطة النهاية توقف السائق قبلها ب 100 متر فهل سكت الركاب كلا !!!!!!
فهنا ما دام السائق بهذا يضرهم ويتعب جسدهم بهذه الخطوات فلابد أن يتكلموا مع السائق يتشاجروا معه
أما إذا كان الأمر دين فليدافع عن الدين رب هذا الدين
فلله الأمر من قبل ومن بعد
---------------
أردت أن أبين مما حدث مدى السلبية التي نتمتع بها
فعندما يمس أمر خاص بنا نلتهب كالنار ولا ننام حتى نحس أننا أخذنا حقنا ... أما دين الله فللبيت رب يحميه
فما دام الأمر دين فهو لا يعنيينا
ولا حول ولا قوة إلا بالله
إذا ما الحل
قال تعالى "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " ( آل عمران : 110 )
فخيرية الأمة تأتي من أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر وإيماننا بالله
فهل نؤدي هذه الواجبات هل أنكرنا المنكر حتى بقلبنا وهذا أضعف الإيمان
فلنقدم شيئا لديننا يكون لنا حجة عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
فلنسعى للتغيير حولنا قدر جهدنا ... فقد إنتشر الدين في بدءه بحسن تعامل تجار المسلمين مع أهل البلاد التي كانوا يتاجروا فيها ... فحسن الخلق سبب ... ونصحنا للمسلمين أمر هام وسبب في إصلاح الأمة ... وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر من أسباب الصلاح ...
وليقل كل منا أني أنا المسئول عن حال الأمة الذي لا يسر فسأقدم شيئا لهذا الدين ... ولعل الله أن يهدي بنا ولو رجلا واحدا
وعن أبي ذر -رضي الله عنه أيضا-: أن ناسا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون: إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، فقالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه وزر؟ كذلك لو وضعها في الحلال كان له أجر رواه مسلم.
وللحديث بقية إن شاء الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إلأيك
القصة الأولى
ركبت صباحا ميكروباص وكلكم تعلمون ما إن تركب حتى تسمع الأغاني الحرام التي أصبحت إدمان لكثير من السائقين فجلست ثم قمت بفتح الموبايل على سورة من السور ولشدة صوت الأغنية لم أستطع أن أسمع والباص به حوالي 30 - 40 مقعد فتكلم أحد الركاب ليخفض السائق صوت التسجيل فلم يأبه لكلامه فسكت الراكب فقمت من مكاني وصرخت بصوت عال في السائق بأن يخفض صوته فخفضه على مضض وكأنه لابد أن تسمعه صوتك العالي ليرهبك ويخافك
هل إنتهى الموقف لا
إن الركاب لم يضرهم أن يقوم السائق بإسماعهم الأغاني الحرام بسلبية كبيرة وفي المقابل عندما وصلنا لمحطة النهاية توقف السائق قبلها ب 100 متر فهل سكت الركاب كلا !!!!!!
فهنا ما دام السائق بهذا يضرهم ويتعب جسدهم بهذه الخطوات فلابد أن يتكلموا مع السائق يتشاجروا معه
أما إذا كان الأمر دين فليدافع عن الدين رب هذا الدين
فلله الأمر من قبل ومن بعد
---------------
أردت أن أبين مما حدث مدى السلبية التي نتمتع بها
فعندما يمس أمر خاص بنا نلتهب كالنار ولا ننام حتى نحس أننا أخذنا حقنا ... أما دين الله فللبيت رب يحميه
فما دام الأمر دين فهو لا يعنيينا
ولا حول ولا قوة إلا بالله
إذا ما الحل
قال تعالى "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " ( آل عمران : 110 )
فخيرية الأمة تأتي من أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر وإيماننا بالله
فهل نؤدي هذه الواجبات هل أنكرنا المنكر حتى بقلبنا وهذا أضعف الإيمان
فلنقدم شيئا لديننا يكون لنا حجة عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
فلنسعى للتغيير حولنا قدر جهدنا ... فقد إنتشر الدين في بدءه بحسن تعامل تجار المسلمين مع أهل البلاد التي كانوا يتاجروا فيها ... فحسن الخلق سبب ... ونصحنا للمسلمين أمر هام وسبب في إصلاح الأمة ... وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر من أسباب الصلاح ...
وليقل كل منا أني أنا المسئول عن حال الأمة الذي لا يسر فسأقدم شيئا لهذا الدين ... ولعل الله أن يهدي بنا ولو رجلا واحدا
وعن أبي ذر -رضي الله عنه أيضا-: أن ناسا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون: إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، فقالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه وزر؟ كذلك لو وضعها في الحلال كان له أجر رواه مسلم.
وللحديث بقية إن شاء الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إلأيك
تعليق