خواطر شاب مسلم ( الخاطرة الرابعة والثلاثين ( أين الرفق واللين ؟؟)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
__________________________
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاماً على عباده اللذين أصطفى لا سيما عبده المصطفى صلى الله عليه وعلى أله وصحبه أجمعين ثم أما بعد ....
أخوانى فى الله أنى احبكم فى الله
وأسأل الله جل وعلا أن يجعل عملنا كله صالحاً ولوجه الكريم خالصاً أنه ولى ذلك والقادر عليه ...وان ينفعنا بما علمنا وأن يجعل كتابتنا وأقوالنا وأفعالنا زاداً لنا يوم لا ينفع مالُ ولا بنون الا من آتى الله بقلب سليم فاللهم أرزقنا قلوبُ سليمة يارب العالمين
أفتقدت الرفق واللين
الخاطرة الرابعة والثلاثين ( أين الرفق واللين ؟؟))
______________________________________
.سريعاً .....سريعاً تمر الايام وتمر الساعات والشهور بل والسنين فنحن فى زمن قلت فيه البركة الا ما رحم ربى ... اللهم لا تمنعنا البركة بذنوبنا يارب العالمين ....وليست البركة فقط فى الرزق انما هى فى الوقت فى العمر فى الكلام حتى فى الافعال ... سبحان الله ......انه وقت عصيب أخوتى الاحباب حتى أنهم أسموه عصر السرعة ... الله المستعان .. وفى خضم هذه الحياة السريعة يتعرض منا الانسان الى مواقف عديدة وسريعة أيضاً ... فمن هذه المواقف تأتى الخبرات وتأتى الاحتكاكات وأيضاً تأتى الحسنات والسيئات ..... نسأل الله أن يرزقنا دائماً الحسنات .... لن أتعرض كثيراً لهذاالممر الكبير فلربما تكلمنا فيه مرة أخرى وأفردت فيه موضوعاً مطولاً ولكنى أريد أن أدخل بكم الى ما أردت الحديث عنه فانى وبحكم عملى فانى اعمل فى شركة نقل ( نقل ركاب طبعاً ) وأتعرض يومياً الى عشرات بل ربما مئات من الاشخاص وطبعاً منهم السعودى والمصرى والسودانى على جميع الجنسيات ولربما كان هناك نصارى وبوذين وديانات لا علم لنا بها ولا حول ولا قوة الا بالله ... والحمد لله الذى عافانا مما أبتلى منه كثير من خلقه .. والحمد لله على نعمه الاسلام ... وتتعامل مع كل الشخصيات .. سبحان الله نحن لا نحكم على البشر حاشى لله .. ولكنى أفتقدت أشياء كثيرة بين هؤلاء القوم .. ومن أكثر الاشياء التى أفتقدها ووالله ان قلبى حزيناً لفقد هذه الصفة بالذات وهى الـــلــــيـــن ... أين اللين والرفق بيننا ونحن أولى الناس به كمسلمين .... والله انى حزين على فقد هذا الاحساس والشعور الطيب الذى اذا ما دخل اللين شيئاً الا زانه وما نزع منه الا شانه سبحان الله اللين والرفق والله ترى القلب يخشع ان وجد فيه اللين .... أما أنك تجد الانسان عبوساً أمامك حتى الابتسامة لا يريد أخراجها وأسف أن قلت لك انه لربما كان هذا أخاً وملتحياً وملتزم .... ولكن هلا لنا أن نقف ونفكر فى هذا الأمر بدقة وعناية فانه الرفق أخوانى الكرام ونحن كما ذكرت انفاً أولى الناس بأن نكون رفقاءاسمع تلك المواقف البسيطة فى حياة نبينا الكريم طبعاً لن أقول لك قارن بين ما يحدث اليوم وما كان يفعله رسول الله فليس هناك أوجه مقارنة فهو النبى صلى الله عليه وسلم ولكن أين نحن من التأسي به أقرأ بارك الله فيك ورعاك الله وهداك الى الطيب من القول والى الصراط المستقيم وأقرأى اختى لعلكى تستفيدى عن عائشة رضى الله عنها قالت : دخل رهط من اليهود على رسول الله فقالوا السام عليكم . قالت عائشة ففهمنها . فقلت : وعليكم السام واللعنة .فقال رسول الله : مهلا ياعائشة ان الله يحب
الرفق فى الامر كله . فقلت يارسول الله أولم تسمع ما قالوا ؟ فقال رسول الله : قد قلت وعليكم .. وهكذا كان خلقه صلى الله عليه وسلم اذا سابه احد او شتمه
الرفق يجلب الخير كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ...
الرفق حتى بأنفسنا بوالدينا بأهلنا وأخواننا وأولادنا .. الرفق بالمتعلمين ..
الرفق بالعصاه بأخواننا العصاه .. أولست كنت مثلهم .. فمن الله علينا فلله الحمد والمنة ...
أخوانى آسف اذاأطلت عليكم ولكن الرفق الرفق فى أمورنا ياشباب وأترككم مع هذه القصة التى قرأتها فأعجبتنى فنقلتها لكم أسأل الله أن يهدينا في يوم من الأيام
قالت الرياح للشمس:
مارأيك ..سنتخذ هذا العجوز المستلقي على الأريكة في هذه الحديقه رهاناً وتحدٍّ بيننا؟!
فقالت الشمس : رهاناً على ماذا؟؟
قالت الرياح : على أن ننزع عنه معطفه الذي يرتديه..
فقالت الشمس : قبلت الرهان........
فبدأت الرياح تصدر أصواتاً مدوية ومخيفة.......وتقذف هواءً وأتربة......وتهيج ......وتشتد
.....وتشتد......
وتحاول بقوتها وسرعتها...أن تنزع المعطف عن العجوز.......ولكنه للعجب كان
يتمسك بمعطفه بكل مايملك من قوة.....وتزداد الرياح هوجاً..وشدةً....وصياحاً.....ويزداد العجوز تمسكاً بالمعطف......
وتضطرب الرياح....وترسل الهواء عبثاً.....والعجوز يتمسك بمعطفه أكثر.......
حتى توقفت الرياح......وأعلنت ضعفها .....وعدم قدرتها......
ثم أشارت الرياح للشمس ......أنه قد حان دورها....
فابتسمت الشمس......وطلعت بهدوء....وملأ الدفء المكان...
فشعر العجوز بازدياد الدفء ....فلم يجد للمعطف فائدة....
فنزع المعطف بكل هدوء وسلام......
قصة جميلة نسجها الخيال تُعلمنا كيف
يكون التعامل الصحيح....
أحبتي.. لِمَ لانجعل تعاملنا مع بعضنا
بتعامل الشمس وليس بتعامل الرياح...
فليس كل شيء نستطيع الحصول عليه بالإكراه
واستخدام الأساليب القاسية المنتشرة
السكين_ المسدس_ الحرق......الخ
لِمَ لا يُزيّن حياتَنا اللين والكلام
الطيب والتعامل الودي...
فالكثير منّا يحاول أن يحصل على مايريده بطريقته الخاصة
ولا يفكر هل تلك الطريقة هي المُثلى والتي بواسطتها سيحصل على مايريد...؟!
أم أنها ستبعده عن مبتغاه أكثر....؟؟
فعلى سبيل المثال
نجد الأب يضرب ابنه لكي يعترف بالخطأ الذي ارتكبه
وفي المقابل .. الولد لايعترف لأنه إذا اعترف ربما سيلاقي ضرباً أكثر مما هو
يلاقيه الآن..
فلو استخدم الأب طريقة الكلام والتفاهم المحبب لوجدنا أن الولد قد اعترف بخطئه دون أن يشعر...
وآخر تسبب مديره (بدون قصد) احراجه بكلمة
فيقوم بملاحقته إلى أن يمسك به ويطرحه أرضاً ويقتله ..
فلو أنه ناقش مديره بأسلوب لائق ...لاعتذر له المدير وأكمل كل منهما حياته
بخير...
فكل الأساليب القاسية لاتعود علينا بالمنفعة
فهي لاتجلب سوى التعب النفسي والجسدي..
فهـلمّ بنا جميعاً لكي نكون كالشمس ونتعامل
بسهولة وابتسامة مشرقة...
(المجتمع هو مكان يحوي الأفراد
فإن لم يتغير الأفراد لن يتغير المجتمع
فلنغير من تعاملنا مع بعضنا ونمحي ظاهرة
العنف والإكراه ونستبدلها بالكلمة الطيبة
ليُصبح مجتمعنا أفضل باذن الله ....)
نسأل الله أن يرزقنا الرفق فى الامر كله انه ولى ذلك والقادر عليه
وفى الختام نصلى على خير الأنام ونذكر بالغاية أن الله أبتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الأديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة .
__________________________
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاماً على عباده اللذين أصطفى لا سيما عبده المصطفى صلى الله عليه وعلى أله وصحبه أجمعين ثم أما بعد ....
أخوانى فى الله أنى احبكم فى الله
وأسأل الله جل وعلا أن يجعل عملنا كله صالحاً ولوجه الكريم خالصاً أنه ولى ذلك والقادر عليه ...وان ينفعنا بما علمنا وأن يجعل كتابتنا وأقوالنا وأفعالنا زاداً لنا يوم لا ينفع مالُ ولا بنون الا من آتى الله بقلب سليم فاللهم أرزقنا قلوبُ سليمة يارب العالمين
أفتقدت الرفق واللين
الخاطرة الرابعة والثلاثين ( أين الرفق واللين ؟؟))
______________________________________
.سريعاً .....سريعاً تمر الايام وتمر الساعات والشهور بل والسنين فنحن فى زمن قلت فيه البركة الا ما رحم ربى ... اللهم لا تمنعنا البركة بذنوبنا يارب العالمين ....وليست البركة فقط فى الرزق انما هى فى الوقت فى العمر فى الكلام حتى فى الافعال ... سبحان الله ......انه وقت عصيب أخوتى الاحباب حتى أنهم أسموه عصر السرعة ... الله المستعان .. وفى خضم هذه الحياة السريعة يتعرض منا الانسان الى مواقف عديدة وسريعة أيضاً ... فمن هذه المواقف تأتى الخبرات وتأتى الاحتكاكات وأيضاً تأتى الحسنات والسيئات ..... نسأل الله أن يرزقنا دائماً الحسنات .... لن أتعرض كثيراً لهذاالممر الكبير فلربما تكلمنا فيه مرة أخرى وأفردت فيه موضوعاً مطولاً ولكنى أريد أن أدخل بكم الى ما أردت الحديث عنه فانى وبحكم عملى فانى اعمل فى شركة نقل ( نقل ركاب طبعاً ) وأتعرض يومياً الى عشرات بل ربما مئات من الاشخاص وطبعاً منهم السعودى والمصرى والسودانى على جميع الجنسيات ولربما كان هناك نصارى وبوذين وديانات لا علم لنا بها ولا حول ولا قوة الا بالله ... والحمد لله الذى عافانا مما أبتلى منه كثير من خلقه .. والحمد لله على نعمه الاسلام ... وتتعامل مع كل الشخصيات .. سبحان الله نحن لا نحكم على البشر حاشى لله .. ولكنى أفتقدت أشياء كثيرة بين هؤلاء القوم .. ومن أكثر الاشياء التى أفتقدها ووالله ان قلبى حزيناً لفقد هذه الصفة بالذات وهى الـــلــــيـــن ... أين اللين والرفق بيننا ونحن أولى الناس به كمسلمين .... والله انى حزين على فقد هذا الاحساس والشعور الطيب الذى اذا ما دخل اللين شيئاً الا زانه وما نزع منه الا شانه سبحان الله اللين والرفق والله ترى القلب يخشع ان وجد فيه اللين .... أما أنك تجد الانسان عبوساً أمامك حتى الابتسامة لا يريد أخراجها وأسف أن قلت لك انه لربما كان هذا أخاً وملتحياً وملتزم .... ولكن هلا لنا أن نقف ونفكر فى هذا الأمر بدقة وعناية فانه الرفق أخوانى الكرام ونحن كما ذكرت انفاً أولى الناس بأن نكون رفقاءاسمع تلك المواقف البسيطة فى حياة نبينا الكريم طبعاً لن أقول لك قارن بين ما يحدث اليوم وما كان يفعله رسول الله فليس هناك أوجه مقارنة فهو النبى صلى الله عليه وسلم ولكن أين نحن من التأسي به أقرأ بارك الله فيك ورعاك الله وهداك الى الطيب من القول والى الصراط المستقيم وأقرأى اختى لعلكى تستفيدى عن عائشة رضى الله عنها قالت : دخل رهط من اليهود على رسول الله فقالوا السام عليكم . قالت عائشة ففهمنها . فقلت : وعليكم السام واللعنة .فقال رسول الله : مهلا ياعائشة ان الله يحب
الرفق فى الامر كله . فقلت يارسول الله أولم تسمع ما قالوا ؟ فقال رسول الله : قد قلت وعليكم .. وهكذا كان خلقه صلى الله عليه وسلم اذا سابه احد او شتمه
الرفق يجلب الخير كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ...
الرفق حتى بأنفسنا بوالدينا بأهلنا وأخواننا وأولادنا .. الرفق بالمتعلمين ..
الرفق بالعصاه بأخواننا العصاه .. أولست كنت مثلهم .. فمن الله علينا فلله الحمد والمنة ...
أخوانى آسف اذاأطلت عليكم ولكن الرفق الرفق فى أمورنا ياشباب وأترككم مع هذه القصة التى قرأتها فأعجبتنى فنقلتها لكم أسأل الله أن يهدينا في يوم من الأيام
قالت الرياح للشمس:
مارأيك ..سنتخذ هذا العجوز المستلقي على الأريكة في هذه الحديقه رهاناً وتحدٍّ بيننا؟!
فقالت الشمس : رهاناً على ماذا؟؟
قالت الرياح : على أن ننزع عنه معطفه الذي يرتديه..
فقالت الشمس : قبلت الرهان........
فبدأت الرياح تصدر أصواتاً مدوية ومخيفة.......وتقذف هواءً وأتربة......وتهيج ......وتشتد
.....وتشتد......
وتحاول بقوتها وسرعتها...أن تنزع المعطف عن العجوز.......ولكنه للعجب كان
يتمسك بمعطفه بكل مايملك من قوة.....وتزداد الرياح هوجاً..وشدةً....وصياحاً.....ويزداد العجوز تمسكاً بالمعطف......
وتضطرب الرياح....وترسل الهواء عبثاً.....والعجوز يتمسك بمعطفه أكثر.......
حتى توقفت الرياح......وأعلنت ضعفها .....وعدم قدرتها......
ثم أشارت الرياح للشمس ......أنه قد حان دورها....
فابتسمت الشمس......وطلعت بهدوء....وملأ الدفء المكان...
فشعر العجوز بازدياد الدفء ....فلم يجد للمعطف فائدة....
فنزع المعطف بكل هدوء وسلام......
قصة جميلة نسجها الخيال تُعلمنا كيف
يكون التعامل الصحيح....
أحبتي.. لِمَ لانجعل تعاملنا مع بعضنا
بتعامل الشمس وليس بتعامل الرياح...
فليس كل شيء نستطيع الحصول عليه بالإكراه
واستخدام الأساليب القاسية المنتشرة
السكين_ المسدس_ الحرق......الخ
لِمَ لا يُزيّن حياتَنا اللين والكلام
الطيب والتعامل الودي...
فالكثير منّا يحاول أن يحصل على مايريده بطريقته الخاصة
ولا يفكر هل تلك الطريقة هي المُثلى والتي بواسطتها سيحصل على مايريد...؟!
أم أنها ستبعده عن مبتغاه أكثر....؟؟
فعلى سبيل المثال
نجد الأب يضرب ابنه لكي يعترف بالخطأ الذي ارتكبه
وفي المقابل .. الولد لايعترف لأنه إذا اعترف ربما سيلاقي ضرباً أكثر مما هو
يلاقيه الآن..
فلو استخدم الأب طريقة الكلام والتفاهم المحبب لوجدنا أن الولد قد اعترف بخطئه دون أن يشعر...
وآخر تسبب مديره (بدون قصد) احراجه بكلمة
فيقوم بملاحقته إلى أن يمسك به ويطرحه أرضاً ويقتله ..
فلو أنه ناقش مديره بأسلوب لائق ...لاعتذر له المدير وأكمل كل منهما حياته
بخير...
فكل الأساليب القاسية لاتعود علينا بالمنفعة
فهي لاتجلب سوى التعب النفسي والجسدي..
فهـلمّ بنا جميعاً لكي نكون كالشمس ونتعامل
بسهولة وابتسامة مشرقة...
(المجتمع هو مكان يحوي الأفراد
فإن لم يتغير الأفراد لن يتغير المجتمع
فلنغير من تعاملنا مع بعضنا ونمحي ظاهرة
العنف والإكراه ونستبدلها بالكلمة الطيبة
ليُصبح مجتمعنا أفضل باذن الله ....)
نسأل الله أن يرزقنا الرفق فى الامر كله انه ولى ذلك والقادر عليه
وفى الختام نصلى على خير الأنام ونذكر بالغاية أن الله أبتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الأديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة .
تعليق