كتبتها إمرأة لله درها فهلا اعتبر لها الرجال
نقلت لكم المقال نصًا ..
(وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)
(قوله تعالى : ( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ) الآية ، قال مجاهد : قالت أم سلمة : يا رسول الله إن الرجال يغزون ولا نغزو ولهم ضعف ما لنا من الميراث ، فلو كنا رجالا غزونا كما غزوا وأخذنا من الميراث مثل ما أخذوا . فنزلت هذه الآية .
وقيل : لما جعل الله عز وجل للذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث ، قالت النساء : نحن أحق وأحوج إلى الزيادة من الرجال ، لأنا ضعفاء وهم أقوى وأقدر على طلب المعاش ، فأنزل الله تعالى : ( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ) [ ص: 205 ]
وقال قتادة والسدي لما نزل قوله : ( للذكر مثل حظ الأنثيين ) قال الرجال إنا لنرجو أن نفضل على النساء بحسناتنا في الآخرة فيكون أجرنا على الضعف من أجر النساء كما فضلنا عليهن في الميراث فقال الله تعالى : ( للرجال نصيب مما اكتسبوا ) من الأجر ( وللنساء نصيب مما اكتسبن )
معناه : أن الرجال والنساء في الأجر في الآخرة سواء ، وذلك أن الحسنة تكون بعشر أمثالها يستوي فيها الرجال والنساء ، وإن فضل الرجال في الدنيا على النساء .
وقيل : معناه للرجال نصيب مما اكتسبوا من أمر الجهاد وللنساء نصيب مما اكتسبن من طاعة الأزواج وحفظ الفروج ، يعني إن كان للرجال فضل الجهاد فللنساء فضل طاعة الأزواج وحفظ الفروج .
قوله تعالى : ( واسألوا الله من فضله ) قرأ ابن كثير والكسائي وسلوا ، وسل ، وفسل إذا كان قبل السين واو أو فاء بغير همز ، ونقل حركة الهمزة إلى السين ، والباقون بسكون السين مهموزا . فنهى الله تعالى عن التمني لما فيه من دواعي الحسد ، والحسد أن يتمنى زوال النعمة عن صاحبه ويتمناها لنفسه ، وهو حرام ، والغبطة أن يتمنى لنفسه مثل ما لصاحبه وهو جائز . قال الكلبي : لا يتمنى الرجل مال أخيه ولا امرأته ولا خادمه ، ولكن ليقل اللهم ارزقني مثله ، وهو كذلك في التوراة كذلك في القرآن . قوله : ( واسألوا الله من فضله ) قال ابن عباس : واسألوا الله من فضله : أي : من رزقه ، قال سعيد بن جبير : من عبادته ، فهو سؤال التوفيق للعبادة ، قال سفيان بن عيينة : لم يأمر بالمسألة إلا ليعطي . ( إن الله كان بكل شيء عليما ) . ) تفسير البغوي
لأول مرة أعلنها على الملأ أني أغبط الرجال !
لا لأنهم يجلسون خلف مقود السيارة !! لا والله
ولا لأنهم يخرجون دون جلباب !! كلا والله
ولا لأن لهم الولايات العامة !! كلا والله
ولا ولا ولا ......
بل والله ما دفعني إلى كتابة هذه الأحرف إلا مكابدة حسرااات على شباب ما قدّروا ملازمة الأشياخ وظنّوا أن الشباب والفراغ لهم يدوم !
كما ظنّوا ظنَّاً أنّ حضورهم بعض الدروس آخر الصف فيه الغنية وقد بلغوا به التمام !
أنَّى لهم هذا !!
كلما رأيت شيخاً تحلقوا حوله تلاميذه تمنيت أني أحدهم !!
وكلما رأيت طائفاً بالبيت أو معتكفاً آخر العشر من رمضان رددت في نفس ي: (الحمد لله ، لله في أقداره وتدبيره الحكمة البالغة)
أكتب هذه الأحرف ليعلم كل من تقاعس عن إتباع العمرة العمرة والحجة الحجة وتقاعس عن ثني الركب عند المشايخ الكبار وملازمتهم أنَّ هناك من تتمنى أن تستطيع مثل هذا ، وهي على يقين أنه هذا من لذائذ هذه الدنيا التي غفل عنها من غفل والله المستعان..!
بل تعجبون إذا قلت أني أسألها الله الكريم في الجنة !!
كل من مرَّ على هذه الأحر ف أسأل الله أن يجعله قد قرأها بنور بصيرته لا بصره ، وليقدر نعمة الله عليه فلا يفوتن ساعة إلا في مكان وحال يحب أن يراه الله فيه ، بل في ( أحب ) مكان وحال إلى الله..!
عزائي دائماً هم أولادي ، فأسأل الله أن يقرّ بهم عيني حتى لا أراهم إلا على طاعة الله دائمين ... !
والله من وراء القصد
(وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ)
تعليق