أخي المسلم ..
قال تعالى: {يا أيها الذين آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }
يا من وضعت في بيتك شيئاً أنت تعلم شره غداً . وسكتّ عن أمرٍ أنت تعلم عاقبته ومصيره .
هذه رسالة من محب لك .. مشفق عليك .. فاقرأها بعين الإنصاف .. بعيداً عن اتباع الهوى .. ثم انظر ما أنت فاعله ؟ وأرجو منك أن تقرأها كاملة متذكراً قول الله عز وجل :{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }
أخي .. إليك هذه الكلمات التي خرجت من قلبي فلعلها تصل إلى قلبك ، وامتزجت بروحي فلعلها تمتزج بروحك .. كتبتها بمداد المحبة والصفا ، والنصح والو فا ، فلعلها لا تجد عن نفسك الصافية مصرفاً .
أخي .. إني لا أعرفك ، وأنت لاشك لا تعرفني ، لكن الذي جعلني أكتب إليك هو ذلك الشيء الذي وضعته فوق منزلك .. يناطح السحاب ، ويعانق السماء ، ويفتح قلبه لكل وافد ، ويصافح بيديه كل قادم .. قد مدَّ قامته بكل فخر وسرور ، وقد رفع رأسه بكل تكبر وغرور .
ثم جلست داخل منزلك كهيئة وقوفه هو خارجه .. !!
فاتكأت على كل ما لطف من الفُرش ورق َّ ، واسترخيت على السندس والإستبرق ، وأمرت بالمرطبات ، و أصناف المأكولات ، وأغلقت النوافذ والأبواب ..
ثم .. تناولت مفتاح الجهاز بيدك ، فقلبته كيفما شئت .
ونفسك الأمارة تقول لك .. من مثلك ؟ نقل فؤادك حيث من الهوى .. هاهو العالم بين يديك .. فتجول فيه أني أردت .
فأخذت تنتقل ووجهك تعلوه الابتسامة ، ونظراتك تطارد المشاهد المكشوفة ، ولعابك يسيل على المناظر الفاضحة ، فمن فيلم إلى مسرحية ، ومن رقصة إلى أغنية ، ومن ذنب إلى معصية ، ومن صغيرة إلى كبيرة .
فتشاهد في هذه الشاشة البيضاء ، ما ينكت في قلبك النكتة السوداء ، فتتوالى هذه النقط السوداء على قلبك الأبيض ، حتى يغلب السواد على البياض فيموت قلبك ، ويبقى جسمك ، فتكره كل خير ، وتحب كل شر ، وتبتعد عن كل معروف ، وتقترب من كل منكر .
وتبدو على وجهك آثار كآبة وضيق ، وهمّ عميق .
ورغم كل الملهيات ، وما تملكه من مسليات ، سوف تصبح معيشتك ضنكا ، ولياليك سوداً، وسوف تعاني من الاكتئاب ، و الطفش والحيرة ، و التخبط والفراغ ... لأن سيدك ومولاك يقول : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }
أخي .. أعرف أنك الآن تغطي عينيك لكي لا ترى شيئا ًغير جهازك وتغلق أذنيك حتى لا تسمع أحداً سوى تلفازك .
أعرف أنك تجري وتجري .. وأنت لا تفكر إلا بفيلم اليوم وسهرة الليلة .
أعرف أنك تجري وتجري .. وأنت لا تفكر إلا في الشرق ومغريات ، والغرب وملهياته .
أعرف أنك تجري وتجري .. وتلهث و تلهث .
أعرف أنك تجري وراء الشهوات ، وتلهث وراء اللذائذ والموبقات .
ولكنك يا أخي .. لا تعرف أن في آخر هذا الطريق حفرة عميقة ، ذات هوّة سحيقة !!
أخي .. اسمح لي بأن أقف في وجهك في منتصف الطريق وأقول لك :قف !! قف .. وعُدْ إلى ربك ..واتقِ النار .. اتقِ السعير .
إن أمامك أهوالاً وصِعاباً ، إن أمامك نعيماً وعذاباً ، إن أمامك ثعابين وحيات .. وأموراً هائلات .
والله الذي لا إله إلا هو ... لن تنفعك الأفلام والسهرات ، والرقص والأغنيات .
أخي الحبيب .. قف مع نفسك لحظة .. واسألها : إلى متى أجري خلف الشهوات ..
وألهث وراء المنكرات .. كم سأعيش في هذه الدنيا ؟ ستين سنة .. ثمانين سنة .. مائة سنة ألف سنة .. ثم ماذا ؟ .. ثم موت .. خلود دائم ، في جنان النعيم ،أو في نار الجحيم و ماء الحميم .
أخي .. تخيل نفسك وقد نزل بك الموت ، ودخلت القبر ورأيت ظلمته ووحدته ، وضيقه ووحشته..
تذكر .. الملكين وهما يقعد انك يسألانك .
تذكر .. كيف يكون جسمك بعد الموت .. تقطعت أوصالك ، وتفتت عظامك ، وبلي جسدك ، وأصبحت قوتاً للديدان .
تذكر.. يوم تسمع الصيحة.. إنها صيحة العرض على الله .. فيطير فؤادك ، ويشيب رأسك.. فتخرج من قبرك مغبراً حافياً عارياً ..
قد رجت الأرض وبست الجبال ، وشخصت الأبصار لتلك الأهوال :
وطارت الصحائف ... وقلق الخائف
وزفرت النار ... وأحاطت الأوزار
ونصب الصراط ... وآلمت السياط
وحضر الحساب ... وقوي العذاب
وشهد الكتاب ... وتقطعت الأسباب
تذكر .. مذلتك في ذلك اليوم العظيم ، وانفرادك بخوفك وأحزانك . وهمومك وغمومك وذنوبك .. فتتبرأ حينها من بنيك ، وأمك وأبيك ، وزوجتك وأخيك .
تذكر.. يوم توضع الموازين ، وتتطاير الصحف .
كم في كتابك من زلل ، وكم في عملك من خلل .
تذكر .. يوم ينادى باسمك بين الخلائق .. يا فلان بن فلان : هيا إلى العرض على الله ، فتقوم أنت ، ولا يقوم غيرك ، لأنك أنت المطلوب .
تذكر .. حينئذ ضعفك .. وشدة خوفك ، وانهيار أعصابك ، وخفقان قلبك .. وقفت بين يدي الملك الحق المبين ، الذي كنت تهرب منه ، ويدعوك فتصد عنه ..
وقفت وبيدك صحيفة . لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها ، فتقرؤها بلسان كليل .. وقلب كسير ، قد عمّك الحياء والخوف من الله .
فبأي لسان تجيبه حين يسألك عن ...
مالك الذي أضعته .. وعمرك الذي أسرفت فيه ..
وعينك التي خنت بها .. وسمعك الذي عصيت به ...
بأي قدم تقف غداً بين يديه ، وبأي عين تنظر إليه وبأي قلب تجيب عليه ..!!!
ماذا تقول له غداً .. عندما يقول لك : يا عبدي .. لماذا لم تجُلّني ، لماذا لم تستح منى ، لماذا لم تراقبني ...
يا عبدي .. هل استخففت بنظري إليك .
يا عبدي .. ألم أحسن إليك .. ألم أنعم عليك !!
أخي الحبيب ..
تذكر .. هذه المواقف العصيبة ، والأوقات الرهيبة يوم ينسى الإنسان كل عزيز وحبيب ، ولا ينجو إلا من كان له قلب سليم .
أخي.. قف مع نفسك هذه الوقفة المصيرية .
واعلم أنك ما وجدت في هذه الدنيا إلا للعبادة ..
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } لم تُخلق للهو واللعب والعبث ..{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }
أخي ..
إني أخاطب فيك دينك .. الذي يحرم هذه المنكرات .
وأخلاقك .. التي تترفع عن هذه الشهوات .
وعقلك .. الذي يأبى هذه الترهات .
وقلبك .. الذي يخاف من هذه الموبقات .
وغيرتك .. على نسائك العفيفات المحصنات .
فانتصر على نفسك .. وتغلب على هواك .. وأخرج هذا "الدش" من بيتك ، وسيعوضك الله خيراً منه في الدنيا والآخرة .
أخي .. والله ما كتبت هذه الأحرف ، ولا نطقت بهذه الكلمات ، إلا لخوفي على وجهك الأبيض .. أن يصبح مسودّاً يوم القيامة وعلى وجهك المنير .. أن يصبح مظلماً وعلى جسدك الطري .. أن يلتهب بنار جهنم .
فعسى قلبك الطيب يلتقطها ..
ولعل نفسك الصافية تستقبلها..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
واعلم يا أخى أنه ليس عيبا أن تخطىء وتعود إلى ربك وتدعوه وتتذلل له بكل خشوع وخضوع أن يغفر لك ذنبك فإن ذلك واجب عليك واعلم أن الله تعالى يفرح بعودتك إليه وبتوبتك ولكن الخطأ والعيب أن تتمادى فى الخطأ وأنت تعرف أنه خطأ وتتهاون والعياذ بالله بعقابه سبحانه وتعالى وتسير خلف الشيطان الملعون الذى يريد لك الهلاك فالعاقل هو من يسير خلف النبى محمد حتى يلحق به فى الجنة وينال رضا الله تعالى
فعلى كل إنسان لديه الدش أن يقوم بحذف القنوات التى لا ترضى الله ورسوله ويبقى القنوات الدينية والتى تعرض الدعاة وكل ما فيه نفع للمسلمين وقناة القرآن فلا بد أن تخاف على أولادك من الإعلام الفاسد المدمر ففيه الغناء والتبرج والاخطلاط والبرامج الفاسدة المدمرة حتى المذيعات تكشف عن شعرها والنظر إليها محرم فقم بحذف كل قناة ترى فيها ما لايرضى الله ورسوله إرضاء لله ولن تخسر شيئاً
فهل ترضى أن تكون جالساً أنت وزوجتك وأولادك وترى رجل يحتضن امرأة أو يقبلها أو...... أو..... وابنك وابنتك يريان ذلك وقد يكون ابن العم أو ابن الخالة أو أحد أفراد العائلة فى إحدى الزيارات يكون جالساً معكم ويشاهد ذلك ألا تستحى أليست عندك الغيرة على أسرتك فإن لم تكن عندك غيرة فهل تستحق شفاعة الرسول ودخول الجنة وماذا تقول لربك وأنت قد تسببت فى ضياع أولادك وكل مشهد قذر يشاهدونه فالاثم عليك أولاً واعلم أن له تأثير مدمر فزوجتك مثلاً قد تعجب بممثل وتتمنى أن تكون زوجة له لأن فيه مواصفات تتمناها ليست فيك وأنت كذلك قد تعجب بممثلة بكلامها أو بلبسها فتنفر من زوجتك وتكرهها وتنظر للحرام فتخرب البيوت
وأسألك سؤالاً ماذا ستخسر إذا لم تشاهد الأفلام والمسلسلات قد يقول إنسان سأخسر المتعة أقول إن المتعة الحقيقية عندما تدخل الجنة وترافق النبى أتريد أن تتمتع بمتعة واهية وتخسر آخرتك أم تفضل أن تبتعد عن المتع المحرمة وتتمتع بلذة الطاعة ثم تتمتع فى قبرك وآخرتك .
أخى لقد كنت أشاهد الأفلام والمسلسلات ولكنى ابتعدت عنها بفضل الله أولاً وأخيرأ ورأيت أن المتعة الحقيقية والله العظيم فى طاعة الله والقرب منه
قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة..
و لقد سمعت من الشيخ مسعد أنور فى شريطه (إلى العائلة التليفزيونية )والرجاء تحميل شريطه هذا من موقع الشيخ فهو جميل سمعته يقول أن أبا دخل حجرة أولاده فوجد ابنه يحتضن ابنته بشدة فسأله الأب عن ذلك قال رأيت رجلا يفعل ذلك فى التلفاز ماذا ننتظر
اللهم ثبتنا على الطاعة وانصرنا على أنفسنا وعلى الشيطان
منقول بتصرف عن الأخ إبراهيم الغامدي جزاه الله خيرا
حمل هذا الشريط
قال تعالى: {يا أيها الذين آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }
يا من وضعت في بيتك شيئاً أنت تعلم شره غداً . وسكتّ عن أمرٍ أنت تعلم عاقبته ومصيره .
هذه رسالة من محب لك .. مشفق عليك .. فاقرأها بعين الإنصاف .. بعيداً عن اتباع الهوى .. ثم انظر ما أنت فاعله ؟ وأرجو منك أن تقرأها كاملة متذكراً قول الله عز وجل :{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }
أخي .. إليك هذه الكلمات التي خرجت من قلبي فلعلها تصل إلى قلبك ، وامتزجت بروحي فلعلها تمتزج بروحك .. كتبتها بمداد المحبة والصفا ، والنصح والو فا ، فلعلها لا تجد عن نفسك الصافية مصرفاً .
أخي .. إني لا أعرفك ، وأنت لاشك لا تعرفني ، لكن الذي جعلني أكتب إليك هو ذلك الشيء الذي وضعته فوق منزلك .. يناطح السحاب ، ويعانق السماء ، ويفتح قلبه لكل وافد ، ويصافح بيديه كل قادم .. قد مدَّ قامته بكل فخر وسرور ، وقد رفع رأسه بكل تكبر وغرور .
ثم جلست داخل منزلك كهيئة وقوفه هو خارجه .. !!
فاتكأت على كل ما لطف من الفُرش ورق َّ ، واسترخيت على السندس والإستبرق ، وأمرت بالمرطبات ، و أصناف المأكولات ، وأغلقت النوافذ والأبواب ..
ثم .. تناولت مفتاح الجهاز بيدك ، فقلبته كيفما شئت .
ونفسك الأمارة تقول لك .. من مثلك ؟ نقل فؤادك حيث من الهوى .. هاهو العالم بين يديك .. فتجول فيه أني أردت .
فأخذت تنتقل ووجهك تعلوه الابتسامة ، ونظراتك تطارد المشاهد المكشوفة ، ولعابك يسيل على المناظر الفاضحة ، فمن فيلم إلى مسرحية ، ومن رقصة إلى أغنية ، ومن ذنب إلى معصية ، ومن صغيرة إلى كبيرة .
فتشاهد في هذه الشاشة البيضاء ، ما ينكت في قلبك النكتة السوداء ، فتتوالى هذه النقط السوداء على قلبك الأبيض ، حتى يغلب السواد على البياض فيموت قلبك ، ويبقى جسمك ، فتكره كل خير ، وتحب كل شر ، وتبتعد عن كل معروف ، وتقترب من كل منكر .
وتبدو على وجهك آثار كآبة وضيق ، وهمّ عميق .
ورغم كل الملهيات ، وما تملكه من مسليات ، سوف تصبح معيشتك ضنكا ، ولياليك سوداً، وسوف تعاني من الاكتئاب ، و الطفش والحيرة ، و التخبط والفراغ ... لأن سيدك ومولاك يقول : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }
أخي .. أعرف أنك الآن تغطي عينيك لكي لا ترى شيئا ًغير جهازك وتغلق أذنيك حتى لا تسمع أحداً سوى تلفازك .
أعرف أنك تجري وتجري .. وأنت لا تفكر إلا بفيلم اليوم وسهرة الليلة .
أعرف أنك تجري وتجري .. وأنت لا تفكر إلا في الشرق ومغريات ، والغرب وملهياته .
أعرف أنك تجري وتجري .. وتلهث و تلهث .
أعرف أنك تجري وراء الشهوات ، وتلهث وراء اللذائذ والموبقات .
ولكنك يا أخي .. لا تعرف أن في آخر هذا الطريق حفرة عميقة ، ذات هوّة سحيقة !!
أخي .. اسمح لي بأن أقف في وجهك في منتصف الطريق وأقول لك :قف !! قف .. وعُدْ إلى ربك ..واتقِ النار .. اتقِ السعير .
إن أمامك أهوالاً وصِعاباً ، إن أمامك نعيماً وعذاباً ، إن أمامك ثعابين وحيات .. وأموراً هائلات .
والله الذي لا إله إلا هو ... لن تنفعك الأفلام والسهرات ، والرقص والأغنيات .
أخي الحبيب .. قف مع نفسك لحظة .. واسألها : إلى متى أجري خلف الشهوات ..
وألهث وراء المنكرات .. كم سأعيش في هذه الدنيا ؟ ستين سنة .. ثمانين سنة .. مائة سنة ألف سنة .. ثم ماذا ؟ .. ثم موت .. خلود دائم ، في جنان النعيم ،أو في نار الجحيم و ماء الحميم .
أخي .. تخيل نفسك وقد نزل بك الموت ، ودخلت القبر ورأيت ظلمته ووحدته ، وضيقه ووحشته..
تذكر .. الملكين وهما يقعد انك يسألانك .
تذكر .. كيف يكون جسمك بعد الموت .. تقطعت أوصالك ، وتفتت عظامك ، وبلي جسدك ، وأصبحت قوتاً للديدان .
تذكر.. يوم تسمع الصيحة.. إنها صيحة العرض على الله .. فيطير فؤادك ، ويشيب رأسك.. فتخرج من قبرك مغبراً حافياً عارياً ..
قد رجت الأرض وبست الجبال ، وشخصت الأبصار لتلك الأهوال :
وطارت الصحائف ... وقلق الخائف
وزفرت النار ... وأحاطت الأوزار
ونصب الصراط ... وآلمت السياط
وحضر الحساب ... وقوي العذاب
وشهد الكتاب ... وتقطعت الأسباب
تذكر .. مذلتك في ذلك اليوم العظيم ، وانفرادك بخوفك وأحزانك . وهمومك وغمومك وذنوبك .. فتتبرأ حينها من بنيك ، وأمك وأبيك ، وزوجتك وأخيك .
تذكر.. يوم توضع الموازين ، وتتطاير الصحف .
كم في كتابك من زلل ، وكم في عملك من خلل .
تذكر .. يوم ينادى باسمك بين الخلائق .. يا فلان بن فلان : هيا إلى العرض على الله ، فتقوم أنت ، ولا يقوم غيرك ، لأنك أنت المطلوب .
تذكر .. حينئذ ضعفك .. وشدة خوفك ، وانهيار أعصابك ، وخفقان قلبك .. وقفت بين يدي الملك الحق المبين ، الذي كنت تهرب منه ، ويدعوك فتصد عنه ..
وقفت وبيدك صحيفة . لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها ، فتقرؤها بلسان كليل .. وقلب كسير ، قد عمّك الحياء والخوف من الله .
فبأي لسان تجيبه حين يسألك عن ...
مالك الذي أضعته .. وعمرك الذي أسرفت فيه ..
وعينك التي خنت بها .. وسمعك الذي عصيت به ...
بأي قدم تقف غداً بين يديه ، وبأي عين تنظر إليه وبأي قلب تجيب عليه ..!!!
ماذا تقول له غداً .. عندما يقول لك : يا عبدي .. لماذا لم تجُلّني ، لماذا لم تستح منى ، لماذا لم تراقبني ...
يا عبدي .. هل استخففت بنظري إليك .
يا عبدي .. ألم أحسن إليك .. ألم أنعم عليك !!
أخي الحبيب ..
تذكر .. هذه المواقف العصيبة ، والأوقات الرهيبة يوم ينسى الإنسان كل عزيز وحبيب ، ولا ينجو إلا من كان له قلب سليم .
أخي.. قف مع نفسك هذه الوقفة المصيرية .
واعلم أنك ما وجدت في هذه الدنيا إلا للعبادة ..
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } لم تُخلق للهو واللعب والعبث ..{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }
أخي ..
إني أخاطب فيك دينك .. الذي يحرم هذه المنكرات .
وأخلاقك .. التي تترفع عن هذه الشهوات .
وعقلك .. الذي يأبى هذه الترهات .
وقلبك .. الذي يخاف من هذه الموبقات .
وغيرتك .. على نسائك العفيفات المحصنات .
فانتصر على نفسك .. وتغلب على هواك .. وأخرج هذا "الدش" من بيتك ، وسيعوضك الله خيراً منه في الدنيا والآخرة .
أخي .. والله ما كتبت هذه الأحرف ، ولا نطقت بهذه الكلمات ، إلا لخوفي على وجهك الأبيض .. أن يصبح مسودّاً يوم القيامة وعلى وجهك المنير .. أن يصبح مظلماً وعلى جسدك الطري .. أن يلتهب بنار جهنم .
فعسى قلبك الطيب يلتقطها ..
ولعل نفسك الصافية تستقبلها..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
واعلم يا أخى أنه ليس عيبا أن تخطىء وتعود إلى ربك وتدعوه وتتذلل له بكل خشوع وخضوع أن يغفر لك ذنبك فإن ذلك واجب عليك واعلم أن الله تعالى يفرح بعودتك إليه وبتوبتك ولكن الخطأ والعيب أن تتمادى فى الخطأ وأنت تعرف أنه خطأ وتتهاون والعياذ بالله بعقابه سبحانه وتعالى وتسير خلف الشيطان الملعون الذى يريد لك الهلاك فالعاقل هو من يسير خلف النبى محمد حتى يلحق به فى الجنة وينال رضا الله تعالى
فعلى كل إنسان لديه الدش أن يقوم بحذف القنوات التى لا ترضى الله ورسوله ويبقى القنوات الدينية والتى تعرض الدعاة وكل ما فيه نفع للمسلمين وقناة القرآن فلا بد أن تخاف على أولادك من الإعلام الفاسد المدمر ففيه الغناء والتبرج والاخطلاط والبرامج الفاسدة المدمرة حتى المذيعات تكشف عن شعرها والنظر إليها محرم فقم بحذف كل قناة ترى فيها ما لايرضى الله ورسوله إرضاء لله ولن تخسر شيئاً
فهل ترضى أن تكون جالساً أنت وزوجتك وأولادك وترى رجل يحتضن امرأة أو يقبلها أو...... أو..... وابنك وابنتك يريان ذلك وقد يكون ابن العم أو ابن الخالة أو أحد أفراد العائلة فى إحدى الزيارات يكون جالساً معكم ويشاهد ذلك ألا تستحى أليست عندك الغيرة على أسرتك فإن لم تكن عندك غيرة فهل تستحق شفاعة الرسول ودخول الجنة وماذا تقول لربك وأنت قد تسببت فى ضياع أولادك وكل مشهد قذر يشاهدونه فالاثم عليك أولاً واعلم أن له تأثير مدمر فزوجتك مثلاً قد تعجب بممثل وتتمنى أن تكون زوجة له لأن فيه مواصفات تتمناها ليست فيك وأنت كذلك قد تعجب بممثلة بكلامها أو بلبسها فتنفر من زوجتك وتكرهها وتنظر للحرام فتخرب البيوت
وأسألك سؤالاً ماذا ستخسر إذا لم تشاهد الأفلام والمسلسلات قد يقول إنسان سأخسر المتعة أقول إن المتعة الحقيقية عندما تدخل الجنة وترافق النبى أتريد أن تتمتع بمتعة واهية وتخسر آخرتك أم تفضل أن تبتعد عن المتع المحرمة وتتمتع بلذة الطاعة ثم تتمتع فى قبرك وآخرتك .
أخى لقد كنت أشاهد الأفلام والمسلسلات ولكنى ابتعدت عنها بفضل الله أولاً وأخيرأ ورأيت أن المتعة الحقيقية والله العظيم فى طاعة الله والقرب منه
قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة..
و لقد سمعت من الشيخ مسعد أنور فى شريطه (إلى العائلة التليفزيونية )والرجاء تحميل شريطه هذا من موقع الشيخ فهو جميل سمعته يقول أن أبا دخل حجرة أولاده فوجد ابنه يحتضن ابنته بشدة فسأله الأب عن ذلك قال رأيت رجلا يفعل ذلك فى التلفاز ماذا ننتظر
اللهم ثبتنا على الطاعة وانصرنا على أنفسنا وعلى الشيطان
منقول بتصرف عن الأخ إبراهيم الغامدي جزاه الله خيرا
حمل هذا الشريط
تعليق