أخوتي في الله أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله
هذا الموضوع سيكون باذن الله عن النصائح أرجو من أخوتي في الله
من عنده نصيحه أو حكمة من روائع السلف فليكتبها والله أسأل أن يتقبلها خالصة لوجهه الكريم
من عنده نصيحه أو حكمة من روائع السلف فليكتبها والله أسأل أن يتقبلها خالصة لوجهه الكريم
دخل سليمان بن عبد الملك المدينة، فأقام بها ثلاثاً فقال: ما هاهنا رجل ممن أدرك أصحاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وأله وصحبة وسلم تسليما كثيرا يحدثنا؟ فقيل له: هاهنا رجل يقال له أبو حازم، فبعث إليه، فجاء،
فقال سليمان: يا أبا حازم ما هذا الجفاء؟ فقال له أبو حازم: وأي جفاء رأيت مني؟
فقال له: أتاني وجوه المدينة كلهم ولم تأتني؟ فقال: ما جرى بيني وبينك معرفة آتك عليها.
قال: صدق الشيخ، يا أبا حازم: ما لنا نكره الموت؟ قال: لأنكم عمّرتم دنياكم وخربتم آخرتكم، فأنتم تكرهون أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب،
فقال: صدقت، يا أبا حازم فكيف القدوم على الله تعالى؟ قال: أما المحسن، فكالغائب يقدم على أهله فرحاً مسروراً، وأما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه خائفاً محزوناً، فبكى سليمان وقال: ليت شعري ما لنا عند الله يا أبا حازم؟ فقال أبو حازم: اعرض نفسك على كتاب الله فإنك تعلم مالك عند الله، قال: يا أبا حازم: وكيف أصيب تلك المعرفة من كتاب الله؟ قال: عند قوله: إن الأبرار لفي نعيم * وإن الفجار لفي جحيم، قال: يا أبا حازم فأين رحمة الله؟ قال: قريب من المحسنين،
قال: يا أبا حازم: من أعقل الناس؟ قال: من تعلم الحكمة وعلّمها الناس،
قال: فمن أحمق الناس؟ قال من حطّ نفسه في هوى رجل ظالم فباع آخرته بدنيا غيره، قال: يا أبا حازم فما أنصح الدعاء؟ قال: دعاء المخبتين
قال: فما أزكى الصدقة؟ قال: جهد المقلّ، قال: يا أبا حازم ما تقول فيما نحن فيه؟ قال: أعفني من هذا، قال سليمان: نصيحة تلقيها،
قال أبو حازم: إن ناساً أخذوا هذا الأمر عنوة من غير مشاورة المسلمين ولا اجماع من رأيهم فسفكوا فيه الدماء على طلب الدنيا ثم ارتحلوا عنها فليت شعري ما قالوا؟ وما قيل لهم؟
فقال بعض جلسائهم: بئس ما قلت يا شيخ، فقال أبو حازم: كذبت إن الله أخذ ميثاق العلماء ليبينُنّه للناس ولا يكتمونه،
قال: ياأبا حازم أدع لنا بخير فقال: اللهم إن كان سليمان وليّك فيسره للخير، وإن كان غير ذلك فخذ إلى الخير بناصيته. (أي اهده).
فقال سليمان: يا أبا حازم ما هذا الجفاء؟ فقال له أبو حازم: وأي جفاء رأيت مني؟
فقال له: أتاني وجوه المدينة كلهم ولم تأتني؟ فقال: ما جرى بيني وبينك معرفة آتك عليها.
قال: صدق الشيخ، يا أبا حازم: ما لنا نكره الموت؟ قال: لأنكم عمّرتم دنياكم وخربتم آخرتكم، فأنتم تكرهون أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب،
فقال: صدقت، يا أبا حازم فكيف القدوم على الله تعالى؟ قال: أما المحسن، فكالغائب يقدم على أهله فرحاً مسروراً، وأما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه خائفاً محزوناً، فبكى سليمان وقال: ليت شعري ما لنا عند الله يا أبا حازم؟ فقال أبو حازم: اعرض نفسك على كتاب الله فإنك تعلم مالك عند الله، قال: يا أبا حازم: وكيف أصيب تلك المعرفة من كتاب الله؟ قال: عند قوله: إن الأبرار لفي نعيم * وإن الفجار لفي جحيم، قال: يا أبا حازم فأين رحمة الله؟ قال: قريب من المحسنين،
قال: يا أبا حازم: من أعقل الناس؟ قال: من تعلم الحكمة وعلّمها الناس،
قال: فمن أحمق الناس؟ قال من حطّ نفسه في هوى رجل ظالم فباع آخرته بدنيا غيره، قال: يا أبا حازم فما أنصح الدعاء؟ قال: دعاء المخبتين
قال: فما أزكى الصدقة؟ قال: جهد المقلّ، قال: يا أبا حازم ما تقول فيما نحن فيه؟ قال: أعفني من هذا، قال سليمان: نصيحة تلقيها،
قال أبو حازم: إن ناساً أخذوا هذا الأمر عنوة من غير مشاورة المسلمين ولا اجماع من رأيهم فسفكوا فيه الدماء على طلب الدنيا ثم ارتحلوا عنها فليت شعري ما قالوا؟ وما قيل لهم؟
فقال بعض جلسائهم: بئس ما قلت يا شيخ، فقال أبو حازم: كذبت إن الله أخذ ميثاق العلماء ليبينُنّه للناس ولا يكتمونه،
قال: ياأبا حازم أدع لنا بخير فقال: اللهم إن كان سليمان وليّك فيسره للخير، وإن كان غير ذلك فخذ إلى الخير بناصيته. (أي اهده).
تعليق