إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طوبى لمن كان لحاجات الناس مقصدا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طوبى لمن كان لحاجات الناس مقصدا

    أعلم رحمني الله وإياك أن مدار السعادة الدنيوية والأخرة مبناها على أمرين:
    1/ الإخلاص للحق.
    2/ الإحسان للخلق.
    وقد ورد في ذلك آيات عدة منها قوله تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عن المجرمين مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ" (المدثر:38-45) الآيات.
    وقال تعالى: "خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ" (الحاقة:30-34)..
    فأساس السعادة أخلاص التوحيد للخالق والإحسان للخلق، وهذا الحديث المذكور يقرر الجانب الثاني من هذه المسألة..
    ألا وهو الإحسان للخلق..

    فنبدأ مع أول نقطة في الحديث "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس" وقد جاء في الحديث الآخر "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" فقرر هنا الأمر مجملا ثم بدأ يفصله بعدة مقاطع فذكر أن من أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم فالابتسامة وسيلة دعوية أخوية وقد ورد في صفة النبي صلى الله عليه وسلم "ما رُئي إلا مبتسماً"..صحيح النسائى

    فأنت بابتسامتك هذه تدخل السرور على قلب أخيك المسلم وكذلك بفعلك وعملك فتكسب الأجر والثواب من الله ..... ومن المعلوم أن هذه الدنيا لا تخلو من الهموم والغموم والأنكاد فأنت بفعلك هذا وبابتسامتك هذه تنفع أخاك المسلم. بحيث تفرج عنه هذه الهموم ولو بعضها وقد ورد عن أصحاب ابن تيمية شيخ الإسلام عليه رحمة الله أن أصحابه كانوا يقولون تكتنفنا المصائب والهموم والأحزان، فإذا رأينا وجهه تكشف عنا الهم فالأمر ليس بالأمر الهين ولكن أين المتيقظ له؟!

    وهنا مسألة ينبغي أن تطرح ألا وهي هل التبسم والضحك ينافي الوقار والسكون والهيبة وأن المشغول بعظائم الأمور معذور في ترك التبسم؟؟!!
    وجوابها سهل ميسور على من يسره الله عليه وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم مع كثرة مشاغله وهمومه وهو قائد الأمة ومرشدها والذي ينبغي بهذه الميزان ألا يبتسم ولكن الوارد أن النبي صلى الله عليه وسلم ما رأي إلا متبسما فصلوات ربي وسلامه عليه وهو القائل: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة" فهذا الدليل وهذه الحجة تبطل ذلك التكلف..

    ثم بعد ذلك يذكر أمر آخر مما يمكن للمرء أن ينفع به الناس ألا وهو كشف الكربة عنهم، فقد تجد أخاك به كربه من كرب الدنيا إما لمصاب أصابه أو توفي قريب له أو.............. إلخ
    والحياة ليست صفوا بلا كدر، بل هي كدر وهم وحزن فندبنا إلى التفريج من هموم إخواننا المسلمين وكل ذلك بأجره عند احتسابك الأجر فإنك عند تفريج كربته ومساعدته عند احتياجه تكون نعم الأخ فكأنك تسنده وتقوم معه ضد الدنيا بأسرها.
    إن أخاك الحق من كان معك
    ومن يضر نفسه لينفعك

    ومن إذا ريب الزمان صدعك
    شتت فيك شمله ليجمعك


    ثم عقب بعد ذلك بذكر الدين وقضائه عن الأخوة، وهذا من ذكر الخاص بعد العام... ثم مثل بواحد منها أو من جنس العام فالدين كربة من الكرب فهو هم بالليل ذل بالنهار......
    وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم "اللهم فرج هم المهمومين واقض الدين عن المدينين"............

    وقد وردت القصة في شأن ذلك الرجل من بني إسرائيل أنه كان يقرض الناس ثم بعد أن يحين السداد والوفاء يبعث غلامه إلى المدينين فيأمره بأن يقبض ممن عنده القدرة على الوفاء ويجاوز عمن لا يجد عنده شيء فغفر الله له بذلك............. ومن المعروف أن الذي يأخذ الدين لا يأخذه إلا وهو محتاج قد سدت أبواب الدنيا في وجهه وربما لا يجد سداده فندبنا إلى قضائه عنه أو التجاوز عنه، وهذا من التكافل الاجتماعي بين المسلمين..

    ثم ذكر بعد ذلك أمر آخر يكون فيه نفع للناس وإحسان إليهم ألا وهو "وأن تطرد عنه جوعا" قال تعالى: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ" (الضحى:9، 10) وقال صلى الله عليه وسلم: "والله لا يؤمن.. والله لا يؤمن.. والله لا يؤمن. قيل: من يا رسول الله؟ قال: من بات شبعاناً وجاره جائع".....

    ثم ذكر أمراً آخر "ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً.(صحيح الجامع.).. وهذا هو السعي في نفع الأخوة المشهور عند الناس مهما كانت هذه الحاجة ومهما كان هذا الأمر...
    بإطلاقه صغيراً أو كبيراً .....
    والحكمة من أن هذا الفعل هو أفضل من الاعتكاف في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم شهراً هي أن هذا الفعل وهو المشي في حاجة الأخ هو فعل متعد النفع فأنت تنفع غيرك وتكسب معه الأجر لنفسك وفيه من المصالح الشيء الكثير فربما يكون بمشيك معه في حاجته نفع للمسلمين وربما يكون فيه دفع للأذى عنهم أما الاعتكاف فمع معرفتنا فضله والأجر الوارد فيه إلا انه عمل نفعه قاصر على النفس وعلى الإنسان وحده....والله تعالى أعلم..

    وهناك عدة أمور قدم فيها النفع المتعدي على القاصر مثل الحديث بعد العشاء فإنه أُستثني منه تعليم العلم وإكرام الضيف ومحادثة الزوجة .....

    ومن الأمور التي يكون فيها نفع كذلك للناس كف الغضب وضبط النفس فإن الغضب معروفة نتائجه وآثاره من ارتفاع الضغط وفقدان للعقل وأنه مظنة تلبس الجن بالإنسان وكان من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه الذي جاء يستوصيه فقال له: "لا تغضب وكررها ثلاثاً"...
    وضبط النفس أمر مطلوب خصوصاً في وقتنا الحاضر والحل في هذا الحديث "ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاءاً يوم القيامة"... فالأمر جدير بالالتفات إليه والاستفزاز حاصل وضبط النفس مطلوب ومندوب إليه ومحظوظ عليه فأنت تلاقي نماذج منه سواءً في الشارع أو في السوق أو في الإعلام وحتى في بيتك فالله المستعان على هذا الأمر....

    وهذا يدل على أهمية هذا الأمر ولذلك كرره الرسول صلى الله عليه وسلم وهنا زاد حتى يثبتها له فهذا يحتاج إلى صبر ومصابرة وهمة عالية لذلك كان الجزاء من جنس العمل
    وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله: "أقربُكم مني مجلسًا يومَ القيامةِ أحسنُكم خُلُقًا"( صحيح الجامع )
    أو كما ورد.

    فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: "سوء الخلق" مبينا انه يفسد الإحسان للخلق لذلك ورد الحديث محذرا منه وممثلا بإفساده لهذا الإحسان بإفساد الخل للعسل والله تعالى اعلم.
    وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم...
    التعديل الأخير تم بواسطة mostafa helal; الساعة 12-09-2014, 01:03 AM. سبب آخر: تخريج الاحاديث
    اصبر لــكــل مـصـيـبـة وتـجلد واعلم بأن المرأ غير مخلد
    من ياترى من لم يصب بمصيبة هذا طريق لست فيه بأوحد
    فإذا ذكرت مصيبة فانهض لها واذكر مصابك بالنبي محمد

  • #2
    رد: طوبى لمن كان لحاجات الناس مقصدا

    اخي الحديث الوارد في الموضوع ضعيف جدا تم حذفه
    و الآيات الكريمات الواردات بهن جزء ناقص
    ارجو منك التثبت من صحة الاحاديث و من صحة نقل الاحاديث
    بارك الله فيك

    يا أرحم الرحماء مالي حيلة إلا الرجوع إليك يا رباه
    أنا قد أسأت وأنت رب غافر غوثاه مما قد عرا غوثاه
    يا سيدي يا من إليه شكايتي أوّاه مما نابني أوّاه
    ما للضعيف إذا ألمت كربةٌ إلا الدعـــــــا اللهُ يا الله

    تعليق


    • #3
      رد: طوبى لمن كان لحاجات الناس مقصدا

      جزاك الله كل خير أخي الفاضل طلحة الخير علي الموضوع الجميل
      وجزاك الله كل خير أخي الحبيب محب خير البرية ..
      د.ناصر العمر |
      إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

      تعليق


      • #4
        رد: طوبى لمن كان لحاجات الناس مقصدا

        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين وبعد...
        لما أشار إليه الأخ محب خير البرية من الحكم على الحديث المذكور أعلاه بالضعف الشديد...
        فأحببت أن أنبه إلى أن الحديث قد أخذته من السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله تعالى في المجلد الثاني رقم الحديث 906
        وقد ذكر الشيخ ما ذكرت ...
        (( قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ....))
        ثم قال رحمه الله تعالى: (( لكن جاء بإسناد خير من هذا فرواه ابن أبي الدنيا........
        قلت وهذا إسناد حسن........
        فثبت الحديث والحمد لله تعالى))
        فهاهو الشيخ رحمه الله تعالى أثبت الحديث وحكم على إسناده بالحسن كما نقلت ...والحمد لله تعالى...

        **********************************************

        ثم إن الشيخ رحمه الله تعالى...حكم عليه في صحيح الترغيب والترهيب بالحسن لغيره...
        انظر صحيح الترغيب والترهيب الجزء الثاني الحديث رقم 2623 صفحة 709
        والله الموفق للصواب والهادي للرشاد.
        &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
        وأما بشأن الآيات فلم أدر ما الذي تقصده رعاك الله تعالى؟؟
        اصبر لــكــل مـصـيـبـة وتـجلد واعلم بأن المرأ غير مخلد
        من ياترى من لم يصب بمصيبة هذا طريق لست فيه بأوحد
        فإذا ذكرت مصيبة فانهض لها واذكر مصابك بالنبي محمد

        تعليق

        يعمل...
        X